تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : (اختلاف أمتي رحمة) حديث باطل لا أصل له



ابو المهاجر
04-20-2006, 11:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


لماذا نحن مختلفون؟!



أليس إلهنا واحد.. ونبينا واحد..
وقبلتنا واحدة.. وننطق جميعاً بشهادة واحدة!!.



فلماذا تجدنا شيعاً وأحزابا متفرقين متخاصمين متدابرين متنافرين.. كل حزب بما لديهم فرحون؟!..


هل هذا قدرنا أم ما كسبته أيدينا؟


لقد أدبنا القرآن وعلمنا كيف نفكر.. كيف نعالج أي مشكلة.. كيف نقبل.. كيف نرفض.. كيف نحاور.. كيف ندعو.. فتعرفت على أمور كثيرة منها:

أولا
أن التنازع والاختلاف يفضي إلى الفشل والهزيمة قال تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين) وأن الاختلاف أمر كوني قدري وليس أمراً شرعياً.. ونحن لسنا متعبدين بالطبع بالأمر الكوني بل بالأمر الشرعي لذلك أمرنا الله سبحانه أن نعالج الأمر الكوني من اختلاف وشرك ومرض وقتل وزناً.. بالأمر الشرعي لإعادته إلى الصواب فإذا كانت مشيئة الله لهذه الأمة بالأمر الكوني أن تختلف ابتلاءً منه سبحانه لها ليميز الخبيث من الطيب.. قال تعالى (..ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم..) فإن مشيئة الله بالأمر الشرعي هو نبذ الاختلاف بكل أشكاله ودفعه واتقاء شره وعدم الوقوع فيه كما وقعت به الأمم السابقة
كما أخبرنا تعالى (..ولا تكونوا من المشركين، من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً..) وقال أيضا (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات..)
وأما حديث اختلاف أمتي رحمه فلا أصل له.. وهو معارض لكتاب الله في نبذ الاختلاف وتحاشيه


ثانيا
أنه ليس هناك واقع مستعص لا مجال لتغييره فليس هناك أمر مستحيل كما أنه ليس هناك أمر سهل


ثالثا
أننا لا نتعامل مع ما يقوله لنا ربنا في كتابه أو نبينا صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الصحيحة أنهما حق وصدق ويقين فكثيراً ما نصدق مقولات البشر ونكذب ربنا أو نبيه بلسان حالنا لا مقالنا.


رابعا
علينا ألا نشغل أنفسنا في الأمور الجزئية أو الثانوية فنبدد الوقت والجهد ونجتر أنفسنا بما يَنتج عن ذلك الانشغال من صراعات داخلية وألا ننجر لمواضيع جانبية فنحصر أنفسنا في زوايا ضيقة تاركين سعة الإسلام وعظمته.

وبالمقابل علينا ألا نهمل أي جزئية في الدين بدعوى اهتمامنا في الأمور الكبيرة فالإسلام كلٌ لا يتجزأ له أولوياته وله أساسياته وفرعياته ويجب أن يعطى كل أمر فيه قدْره ونصيبه من الاهتمام على قدر حجمه ومكانته في الدين دون تغييب أو إهمال لأي أمر فيه تحت أي دعوى


خامسا
علينا أن نصارح أنفسنا فإما أن نكون ربانيين يصوغنا كتاب الله وسنة نبيه الصحيحة وإما جاهليون وضعيون يصوغنا البشر ومقولاتهم وأفهامهم حتى ولو كانوا مسلمين


سادسا
أن الله الذي أنزل الكتاب هو الذي خلق العلم والعقل فلا يمكن أن يتضاد الكتاب مع العلم والعقل لأنهما من مصدر واحد وكل تضاد مُتَوَهم هو من قصورنا وتأويلنا الخاطئ وقلة علمنا ومن جرأتنا الجاهلة والظالمة والمتنطعة على النص الصحيح.


سابعا
لا غرابة أن ترى اليوم الغلبة والنصر والقوة للكافرين والمشركين وبالمقابل ترى التخلف والهوان والذل والتفرق والاستخفاف بالمسلمين والإحباط والفشل المتلاحق للجماعات والحركات والأعمال الإسلامية..

رغم وعد الله المتكرر للمؤمنين بنصرهم واستخلافهم وتمكينهم وغلبتهم وإظهارهم
وتدبروا إن شئتم قوله سبحانه (ولينصرنّ الله من ينصره..) وقال (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض.. وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم.. وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا..) وقال (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ..) هذا وعد الله ولكن أين واقع المسلمين؟!! فلابد هناك خللاً كامناً في المسلمين وليس في وعد الله الذي لا يُخلفه.


ثامنا
أن الله سبحانه جعل الاعتصام جميعاً بحبله طريق الوحدة والألفة والصف الواحد قال سبحانه (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا..) وجعل إهمال أو نسيان حظاً مما ذُكّرنا به من الكتاب والسنة سيفضي لا محالة إلى العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة فقال (فنسوا حظاً مما ذُكّروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة) ولقد أخبرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن الاختلاف حادث من بعده ولكنه اختلاف مع الذين خرجوا عن هديه وسنته لذلك بين لنا طريق الخلاص منه عندما قال: [..فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة..]



لقد أرادنا ربنا سبحانه أن نكون جميعا صفا واحدا وأبينا إلا أن نكون متفرقين، وذلك لأننا ضيعنا أوليات ديننا فلم نحرص على كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الصحيحة.. بل حرص بعضنا على تعلم دين الرجال أي تعلم ما فهمه الرجال عن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولأننا التبس علينا ما ليس من الدين بما هو منه..

فقد نلتزم بالخرافة أو البدعة أو العادات الجاهلية ونظن أنها دين الله نتقرب بها إليه حتى إذا ذُكّرنا ببطلانها ظننا أننا ننسلخ عن ديننا ونترك سنة نبينا وذلك لجهلنا وقلة علمنا ولأننا لم نتعامل مع كلام الله سبحانه وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم كحقائق يقينية وأنّه الدواء والشفاء لكل داء.


فمن وافقني فهي قناعته ومن خالفني فذاك شأنه.. وكلي أمل أن نكون مسلمين حقاً فلا نقع في مستنقع الاتهامات والتجريح وسوء الظن كعادتنا، فسأنصت لكل رد أو تصويب وسأبادر للتعديل إذا اقتنعت بصحته.


وأسأله سبحانه أن يهدينا ويسددنا ويجعلنا له شكارين ذكارين أواهين منيبين وأن يقبل توبتنا ويغسل حوبتنا ويجب دعوتنا ويثبت حجتنا ويهدي قلبنا ويسدد لساننا ولا يشمت بنا عدواً ولا حاسداً.. ويعيننا وينصرننا إنه السميع القريب المجيب.




أخوكم بالله
سائر

ملاحظة: هذا المقال مرّ على عديد من طلبة العلم وقد نقلته لكم مع تصرف مني

طرابلسي
04-20-2006, 07:58 PM
أحسنت أحسن الله إليك
موضوع أكثر من رااااااااااائع

طارق-بن-زياد
04-20-2006, 09:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أكتب هذه الكلمات غيرة مني على ديني وعلى إخواني في الله ولتبيان الحق وعدم ظلم أحد إن شاء الله:

2- من وجهة نظر محايدة لنهج الإخوان المسلمين والسلفيين أحب توضيح التالي:
- نهج الإخوان المسلمين أسلم المناهج التربوية الإسلامية التي تبني الفرد ثم الأسرة ثم المجتمع على الإيمان والعلم والعمل وأقول كلامي هذا عن تجربة فقد رأيت الكثير من الجماعات في بلاد الشام ووجدت أن أسلمها وأفضلها حتى الآن بسبب عادات المجتمع في بلاد الشام ومصر، هو نهج الإخوان المسلمين.
- نهج السلفيين وأقصد بالسلفيين الإخوة في دول الخليج العربي هو نهج علمي إيماني تقويمي 100%، يقوم على إتباع القرآن والسنة بحذافيرها وحسب فهم العلماء والعامة لمجتمعهم ألا وهو مجتمع أهل جزيرة العرب... وأرى أن أنسب نهج في جزيرة العرب هو النهج السلفي!!

أين حصلت المشكلة والصدام حين نُقِل المنهج السلفي كما هو ودون مراعات عادات وتقاليد المجتمع في بلاد الشام إلى بلاد الشام
وحين نُقل منهج الإخوان دون مراعاة عادات وتقاليد المجتمع في جزيرة العرب إلى جزيرة العرب!!!

يا إخوة كلنا إخوة في الله نغار على ديننا وهمنا نصرة الإسلام ولكن كل شخص يأتي من خلفية إجتماعية مختلفة وتربية مختلفة وعادات مختلفة لذا حين نسينا هذه الإختلافات الإجتماعية حسبنا أن خلافنا شرعي بحت
وأن المعركة بين نهجين :
نهج السلفي (النهج المتشدد، الوقائي)
ونهج الإخوان ( النهج اللين، الميسّر)

وعلى فكرة وليكن معلوم عند الجميع : لا نستطيع أن نعيش بدون وجود هذين النهجين
ففي كثير من الأحيان أحس أن وجود المنهج السلفي رسم سوراً دائرياً لحركة المسلمين كي لا يشطحوا بعيداً عن الكتاب والسنّة
بينما منهج الإخوان يحاول توسيع هذه الدائرة حسب مستلزمات العصر وطبعاً دون مخالفة الشرع
وفي كل أمور الدنيا الناس تحتاج لشخص يشد وشخص يرخي كي تستمر عجلة الحياة وفي كل الميادين
فالله يحميلنا المنهجين فهما متكاملين إن شاء الله وكلاهما يصبان في خانة (إتباع الكتاب والسنة)

وتذكروا أن الإنسان حين يعلم تقاليد وعادات الشخص الذي يحاوره سيفهم الكثير ويغض الطرف عن الكثير مما قد يظنه تهجماً أو عناداً أو جهلاً من الطرف الآخر.
وعلى فكرة أن ضد كلمة (وهابيين) !!!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رافع الراية
04-21-2006, 08:07 AM
الله يجزيك الخير أخي سائر
بس لا تنسى روح شوف مواضيع الاستاذ لويس عطية في الصوت الحر