FreeMuslim
04-16-2006, 01:26 PM
حسني مبارك ومن لف لفه! عدد القراء : 80 .
http://news.bbc.co.uk/media/images/39114000/jpg/_39114518_bush_mubarak300ap.jpg
حق- خاص
قال الرئيس المصري كلمته ومشى تراكا للمفسرين والشراح والنقاد مهمة وضعها في اطارها المناسب، وبعد الضجة الكبرى التي اعقبت تصريحه لقناة العربية بشان ولاء الشيعة لايران، حاولت الرئاسة المصرية اقالة زلة الرئيس بتفسير لا يختلف كثيرا عما قاله فخامة السيد الرئيس، بقوله في تصريح نقله لسليمان عواد الناطق الرسمي: ان ما قصده الرئيس هو "التعاطف الشيعي مع ايران بالنظر لا ستضافتها للعتبات المقدسة"! ونسى الناطق ان العراق يعج بالعتبات وانه يتفوق في ذلك على ايران وعلى جيرانها من الجهات الاربع! اما الصحافة المصرية فقد توقفت على نفسها وعلى الرئاسة وناطقها، اذ اخذت باخف الضررين في توجيه تصريح الرئيس بانه يقصد "الشيعية السياسية" لامطلق التشيع والشيعة، ثم صدرت اليها الاوامر بحذف التصريح المثير للجدل من صفحات جرائدها، ولابقاء على ماسواه من درر الكلام.
ومع ان الشيعة في العراق ولبنان والكويت والبحرين ردوا على تصريح الرئيس مع اختلاف الغضب والحدة باختلاف الوظائف والعناوين، بانهم 65% من العراقيين؛ وربما ستكون هذه الشهادة الثمينة من الادلة التي سوف يقدمها المراجع من آيات وحجج، ومن يلونهم من رؤوساء احزاب وقادة مليشيات شيعية عندما تحين ساعة اعلان فدرالية الشيعية، وتحديد حصنهم من الثروات الفدرالية.
ومن البديهي ان النسبة المتداولة للشيعة في العراق؟ هي واحدة من اشنع الاكاذيب التي روج لها الاحتلال؛ مستندا الى ما اوحى له المتعاونون وادلاء الخيانة من اكاذيب كثيرة جعلت الثور الامريكي في حيص بيص بعد ثلاث سنوات من احتلاله الاجرامي للعراق! هذه الكذبة افتضحت اخيرا بدراسات موثقة مضبوطة تعتمد على احصائيات وزارة التجارة وعلى التعداد السكاني، ومنها دراسة صادرة عن وزارة التخطيط والتعاون الانمائي، كانت حبيسة الادراج منذ عام 2004، تثبت ان نسبة الشيعة في العراق لاتتعدى 43% في حين ان السنة يمثلون 53% من سكان العراق!. وبالطبع فان اهل السنة في العراق لن يطالبوا الرئيس المصري بالاعتذار او باصدار تصحيح هفوته تلك، اذ لو كان هذا الاسلوب نافعا لطالبوه بالاعتذار عن تقديم التسهيلات لاحتلال بلادهم، اذ عرف عن حسني مبارك انه كان الاكثر تعاونا بين جيران العراق مع قوات الاحتلال التي غزت هذا البلد العربي الاسلامي في 9/4/2003.
وفضلا عن سيل الشتائم المقذعة التي وجهت الى حسني مبارك من الشيعة، فانه وقف في "الطابور" بعد زلماي خليلزاد السفير الامريكي في العراق، وملك الاردن ووزير الخارجية السعودي، والامين العام لجامعة الدول العربية، باعتباره مثلهم طائفي وتكفيري وناصبي، مع ان الحكام في بلادنا العربية لا يكفرون الا معارضيهم، ولاينصبون العداء الا لمخالفيهم، لكن العقلية الشيعية المتوجسة دائما، والمتربصة دائما والمدافعة ابدا، لا تملك الا تهمة الطائفية تقذفها في وجوه المخالفين والناقدين والذين يكشفون ما يريد ستره، او الذين يزل لسانهم كما حصل مع الرئيس المصري.
ونحن ايضا نرى ان الرئيس المصري جانب الصواب، ليس فقط في ترويجه لا كذبة الـ65% ولكن لانه نفع القيادات الشيعية من حيث اراد العكس، اذ ان تصريحه عاد على تلك القيادات بفوائد جمة اذ حشد حولهم من جديد عوام الشيعة وجهالهم في وقت عصيب يشهد انفضاض الكثيرين عن تلك القيادات بسبب فشلها المدوي في تقديم اي شي نافع للعراقيين؛ وندم الكثيرممن ذهبوا لاعطاء اصواتهم لهؤلاء عما اقترفته اصابعهم البنفسجية! والقيادات الشيعية "السياسية والطائفية" ماهرة في التحشيد وفي جمع المسيرات "المليونية دائما" كلما تعثرت بهم الخطأ، او شعروا بانفضاض الجموع من حولهم ! لكنهم هذه المرة لم يضطروا لترويج كذبة او وضع كارثة لذلك، فقد كفاهم السيد الرئيس مؤونة ذلك بتصريحه، الذي استثمروه على انه دليل على استمرار مظلومية اتباع مذهب آل البيت، وعلى ان العرب هم اشد اعداء ضرواة على الشيعة، وان الاولياء الحقيقيين والمناصرين المخلصين واهل العمق الاستراتيجي والعقائدي هم شيعة ايران، لا غير، اما الانسلاخ عن العروبة وعن الوطنية فهي من التهم الهينة التي لاتؤثر في الزحف العظيم نحو الدرالية الاثنى عشرية.
كان بامكان الرئيس ان يحصر التهمة في القيادات الشيعية من مراجع وقادة احزاب ومليشيات، كي لا يضطر لاى التاويل والتفسير، ولكي يجد بين يديه ادلة كثيرة مشهودة، ومعروفة يصعب على المكذبين نقضها، منها ان تلك القيادات ادخلت الى الدستور اكذوبة القومية الرابعة اي الفارسية بين القوميات في العراق، في حين ابعدوا عروبة العراق، ووضعوا له وصفا غريبا عجيبا يمهدون به لاقامة الاقليم الشيعي، الذي لابد في نهاية الامر ان يدخل في وحدة اندماجية مع الدولة الصفوية لاثنى عشرية اعتمادا على حق تقرير المصير!
وكان بامكان السيد الرئيس، ان يحتج على من يخالفه الرأي في ولاء الشيعة ببيع جيش المهدي لاسلحتهم للمحتل، والقعود عن قتاله، في حين يتطوع "سماحة السيد القائد الاعلى بجيش الامام المهدي" يتقديم جنود الامام الى الايرانيين في حال هاجمتهم ايران وهذه الاولوية المعكوسة، من الادلة الدافعة على وجهة الولاء!
ويمكنه –اي رئيس- ان يحتج بمقتل مئات الضباط والطيارين العراقيين على ايدي مليشيات شيعية عراقية، لان اولئك الضباط والطيارين "متهمون" قاتلوا ايران دفاعا عن بلدهم اثناء الحرب العراقية الايرانية في الثمانينيات!.
ولا يمكن اغفال عمليات التهجير الطائفي من البصرة، لتفريغها من العراقيين السنة وسكان ايرانيين وافدين جهزهم الاحزاب الشيعية ببطاقات الهوية وبطاقة التموين حصل مثل ذلك حتى في بغداد "المدائن" وغيرها؛ فضلا على محافظات اخرى مثل الكوت.
وكان يمكن للرئيس ان يحتج بدعوة عبد العزيز الحكيم رئيس "المجلس الاسلامية الاعلى" لتعويض ايران عن "خسائرها" من جراء الحرب العراقية الايرانية، والتعويض بالطبع هو من المال العراقي العام، لا من خزائن المرجعية، ولا مليارات الخمس، ومثل هذا الموقف الذي لا تخفى وجهة الولاء فيه، دعوة الحكيم نفسه، للامريكان والايرانيين ان يتحاورا في الشأن العراقي، مع ان الدعوة أكدت ما كانت القيادات الشيعية تستمييت في انكاره، وهو مدى التوغل الايراني في العراق!
الولاء الشيعي لايران، مما لا يمكن لاحد انكاره او اعقاله والحديث فيه يقتضي البحث في نشأت التشيع واستوائه "مذهبا" فقهيا يغطي حزبا سياسيا فارسيا، لكن دواعي السياسة وهيبة الرئاسة كانت تضع امام "السيد الرئيس" العوائق الكبيرة التي نساها لدقائق قليلة، ليصبح هدفا لشتائم ولعنات وبذاءات كان في غني عنها، خصوصا وان القوم لم يستثنوا من الشتائم واللعنات والبذائات الصحابة الكرام وامهات المؤمنين وابطال الاسلام، فكيف مع "طائفي تكفيري ناصبي" مثل حسني مبارك ومن لف لفه.
http://news.bbc.co.uk/media/images/39114000/jpg/_39114518_bush_mubarak300ap.jpg
حق- خاص
قال الرئيس المصري كلمته ومشى تراكا للمفسرين والشراح والنقاد مهمة وضعها في اطارها المناسب، وبعد الضجة الكبرى التي اعقبت تصريحه لقناة العربية بشان ولاء الشيعة لايران، حاولت الرئاسة المصرية اقالة زلة الرئيس بتفسير لا يختلف كثيرا عما قاله فخامة السيد الرئيس، بقوله في تصريح نقله لسليمان عواد الناطق الرسمي: ان ما قصده الرئيس هو "التعاطف الشيعي مع ايران بالنظر لا ستضافتها للعتبات المقدسة"! ونسى الناطق ان العراق يعج بالعتبات وانه يتفوق في ذلك على ايران وعلى جيرانها من الجهات الاربع! اما الصحافة المصرية فقد توقفت على نفسها وعلى الرئاسة وناطقها، اذ اخذت باخف الضررين في توجيه تصريح الرئيس بانه يقصد "الشيعية السياسية" لامطلق التشيع والشيعة، ثم صدرت اليها الاوامر بحذف التصريح المثير للجدل من صفحات جرائدها، ولابقاء على ماسواه من درر الكلام.
ومع ان الشيعة في العراق ولبنان والكويت والبحرين ردوا على تصريح الرئيس مع اختلاف الغضب والحدة باختلاف الوظائف والعناوين، بانهم 65% من العراقيين؛ وربما ستكون هذه الشهادة الثمينة من الادلة التي سوف يقدمها المراجع من آيات وحجج، ومن يلونهم من رؤوساء احزاب وقادة مليشيات شيعية عندما تحين ساعة اعلان فدرالية الشيعية، وتحديد حصنهم من الثروات الفدرالية.
ومن البديهي ان النسبة المتداولة للشيعة في العراق؟ هي واحدة من اشنع الاكاذيب التي روج لها الاحتلال؛ مستندا الى ما اوحى له المتعاونون وادلاء الخيانة من اكاذيب كثيرة جعلت الثور الامريكي في حيص بيص بعد ثلاث سنوات من احتلاله الاجرامي للعراق! هذه الكذبة افتضحت اخيرا بدراسات موثقة مضبوطة تعتمد على احصائيات وزارة التجارة وعلى التعداد السكاني، ومنها دراسة صادرة عن وزارة التخطيط والتعاون الانمائي، كانت حبيسة الادراج منذ عام 2004، تثبت ان نسبة الشيعة في العراق لاتتعدى 43% في حين ان السنة يمثلون 53% من سكان العراق!. وبالطبع فان اهل السنة في العراق لن يطالبوا الرئيس المصري بالاعتذار او باصدار تصحيح هفوته تلك، اذ لو كان هذا الاسلوب نافعا لطالبوه بالاعتذار عن تقديم التسهيلات لاحتلال بلادهم، اذ عرف عن حسني مبارك انه كان الاكثر تعاونا بين جيران العراق مع قوات الاحتلال التي غزت هذا البلد العربي الاسلامي في 9/4/2003.
وفضلا عن سيل الشتائم المقذعة التي وجهت الى حسني مبارك من الشيعة، فانه وقف في "الطابور" بعد زلماي خليلزاد السفير الامريكي في العراق، وملك الاردن ووزير الخارجية السعودي، والامين العام لجامعة الدول العربية، باعتباره مثلهم طائفي وتكفيري وناصبي، مع ان الحكام في بلادنا العربية لا يكفرون الا معارضيهم، ولاينصبون العداء الا لمخالفيهم، لكن العقلية الشيعية المتوجسة دائما، والمتربصة دائما والمدافعة ابدا، لا تملك الا تهمة الطائفية تقذفها في وجوه المخالفين والناقدين والذين يكشفون ما يريد ستره، او الذين يزل لسانهم كما حصل مع الرئيس المصري.
ونحن ايضا نرى ان الرئيس المصري جانب الصواب، ليس فقط في ترويجه لا كذبة الـ65% ولكن لانه نفع القيادات الشيعية من حيث اراد العكس، اذ ان تصريحه عاد على تلك القيادات بفوائد جمة اذ حشد حولهم من جديد عوام الشيعة وجهالهم في وقت عصيب يشهد انفضاض الكثيرين عن تلك القيادات بسبب فشلها المدوي في تقديم اي شي نافع للعراقيين؛ وندم الكثيرممن ذهبوا لاعطاء اصواتهم لهؤلاء عما اقترفته اصابعهم البنفسجية! والقيادات الشيعية "السياسية والطائفية" ماهرة في التحشيد وفي جمع المسيرات "المليونية دائما" كلما تعثرت بهم الخطأ، او شعروا بانفضاض الجموع من حولهم ! لكنهم هذه المرة لم يضطروا لترويج كذبة او وضع كارثة لذلك، فقد كفاهم السيد الرئيس مؤونة ذلك بتصريحه، الذي استثمروه على انه دليل على استمرار مظلومية اتباع مذهب آل البيت، وعلى ان العرب هم اشد اعداء ضرواة على الشيعة، وان الاولياء الحقيقيين والمناصرين المخلصين واهل العمق الاستراتيجي والعقائدي هم شيعة ايران، لا غير، اما الانسلاخ عن العروبة وعن الوطنية فهي من التهم الهينة التي لاتؤثر في الزحف العظيم نحو الدرالية الاثنى عشرية.
كان بامكان الرئيس ان يحصر التهمة في القيادات الشيعية من مراجع وقادة احزاب ومليشيات، كي لا يضطر لاى التاويل والتفسير، ولكي يجد بين يديه ادلة كثيرة مشهودة، ومعروفة يصعب على المكذبين نقضها، منها ان تلك القيادات ادخلت الى الدستور اكذوبة القومية الرابعة اي الفارسية بين القوميات في العراق، في حين ابعدوا عروبة العراق، ووضعوا له وصفا غريبا عجيبا يمهدون به لاقامة الاقليم الشيعي، الذي لابد في نهاية الامر ان يدخل في وحدة اندماجية مع الدولة الصفوية لاثنى عشرية اعتمادا على حق تقرير المصير!
وكان بامكان السيد الرئيس، ان يحتج على من يخالفه الرأي في ولاء الشيعة ببيع جيش المهدي لاسلحتهم للمحتل، والقعود عن قتاله، في حين يتطوع "سماحة السيد القائد الاعلى بجيش الامام المهدي" يتقديم جنود الامام الى الايرانيين في حال هاجمتهم ايران وهذه الاولوية المعكوسة، من الادلة الدافعة على وجهة الولاء!
ويمكنه –اي رئيس- ان يحتج بمقتل مئات الضباط والطيارين العراقيين على ايدي مليشيات شيعية عراقية، لان اولئك الضباط والطيارين "متهمون" قاتلوا ايران دفاعا عن بلدهم اثناء الحرب العراقية الايرانية في الثمانينيات!.
ولا يمكن اغفال عمليات التهجير الطائفي من البصرة، لتفريغها من العراقيين السنة وسكان ايرانيين وافدين جهزهم الاحزاب الشيعية ببطاقات الهوية وبطاقة التموين حصل مثل ذلك حتى في بغداد "المدائن" وغيرها؛ فضلا على محافظات اخرى مثل الكوت.
وكان يمكن للرئيس ان يحتج بدعوة عبد العزيز الحكيم رئيس "المجلس الاسلامية الاعلى" لتعويض ايران عن "خسائرها" من جراء الحرب العراقية الايرانية، والتعويض بالطبع هو من المال العراقي العام، لا من خزائن المرجعية، ولا مليارات الخمس، ومثل هذا الموقف الذي لا تخفى وجهة الولاء فيه، دعوة الحكيم نفسه، للامريكان والايرانيين ان يتحاورا في الشأن العراقي، مع ان الدعوة أكدت ما كانت القيادات الشيعية تستمييت في انكاره، وهو مدى التوغل الايراني في العراق!
الولاء الشيعي لايران، مما لا يمكن لاحد انكاره او اعقاله والحديث فيه يقتضي البحث في نشأت التشيع واستوائه "مذهبا" فقهيا يغطي حزبا سياسيا فارسيا، لكن دواعي السياسة وهيبة الرئاسة كانت تضع امام "السيد الرئيس" العوائق الكبيرة التي نساها لدقائق قليلة، ليصبح هدفا لشتائم ولعنات وبذاءات كان في غني عنها، خصوصا وان القوم لم يستثنوا من الشتائم واللعنات والبذائات الصحابة الكرام وامهات المؤمنين وابطال الاسلام، فكيف مع "طائفي تكفيري ناصبي" مثل حسني مبارك ومن لف لفه.