المتأمل
04-16-2006, 12:18 PM
................................... ................................... ...................
جاء في رواية أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) مر ليلة بباب أبوبكر وهو يصلي يخفت صوته ، ومر بعمر وهو يصلي رافعا صوته .. فلما اجتمعا عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) قال :
- يا أبا بكر مررت بك وأنت تصلي تخفت صوتك .
- فقال له : يا رسول الله قد أسمعت من ناجيت .
- وقال لعمر : مررت بك وأنت تصلي رافعا صوتك .
فقال يا رسول الله : أوقظ الوثنان وأطرد الشيطان.
فقال ( صلى الله عليه وسلم ): يا أبا بكر ارفع من صوتك شيئا. وقال لعمر: اخفض من صوتك شيئا".
.........
ماجاء في الرواية ينطبق فيما يبدولي على حالات الصلوات الجهرية .. أما الصلوات السرية فالسنة فيها المخافتة بالصوت وليس الإجهار ... لكنني تأملت في نفسي تساؤلات :
- لماذا كانت صلوات الصبح والمغرب والعشاء هي الجهرية .. بينما صلوات الظهر والعصر الأصل فيها الإسرار ..؟؟
- ولماذا كانت الركعتين الأولى من كل صلاة جهرية هي التي ُيشرع فيها بجهر الصوت ، بينما ماتبقى من الصلوات تكون سرية ..؟؟
- ولماذا صلاة الجمعة والعيدين جهرية وليست سرية .. ؟؟؟
وقد أشار بعض العلماء سابقاً للحكمة من هذه الفروقات بأن سببها كون الصلوات أول مافرضت في مكة ، ولذلك فإن الصلوات السرية تكون في وقت صحوة كفار قريش وحتى لا يثيرهم الصوت فيسبوا الله عزوجل أو ينتقموا من المصليين .. بينما الصلوات الجهرية تكون وقت غفوة كفار قريش ونومهم وبالتالي لاحاجة للإسرار هنا ..!!
ويصعب علي فهم هذا التبرير ، كون المرحلة المكية تبعتها مرحلة المدينة وقوة المسلمين فيها وبالتالي لاحاجة للإسرار طالما العلة انتفت هنا ... لكن الذي يغلب على ظني والله وحده العالم بشرعه وخلقه أن :
- القراءة الجهرية في الصلوات والأدعية الغرض منها كما جاء على لسان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( إيقاظ النائم وطرد الشيطان ووساوسه ) ، وهي كما نلاحظ في صلوات الصبح والمغرب والعشاء وهي صلوات ُتقضى في الظلام غالباً وبالتالي هي مظنة النعاس والتعب ويحتاج المصلي فيها لما يساعده على الانتباه وعدم النعاس .. ولذلك هي تكون في الركعتين الأوليتين فقط ، لأن الحاجة قد انتهت من الجهر في باقي الصلاة ..
- أما القراءة السرية في الصلوات والدعوات فهي الأصل لأنها عبادة تكون مابين العبد وربه عزوجل ، والصلوات السرية ( الظهر والعصر ) تكون في النهار وفي عز الوهج والضوء ، وبالتالي لاحاجة للجهر بل الرجوع للأصل في الدعاء والصلوات وهو الإسرار والمخافتة .. فإن الذي نناجيه سبحانه وتعالى يسمع دبيب النمل ولاحاجة له عز وجل برفع أصواتنا في مناجاته كما جاء عن سيدنا أبوبكر رضي الله عنه وأرضاه ..
- أما صلوات الجمعة والعيدين فهي غالباً ماتكون في أيام استراحة المسلمين لكون الليالي التي قبلها مظنة السهر .. فتنطبق على هذه الصلوات نفس حكمة الجهر في الصلوات ، مع حكمة أخرى لعلها تكون هي اظهار قوة الإسلام في المناسبات العامة والأعياد ..
..........
نقطة تأمل : ( ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا ) .
جاء في رواية أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) مر ليلة بباب أبوبكر وهو يصلي يخفت صوته ، ومر بعمر وهو يصلي رافعا صوته .. فلما اجتمعا عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) قال :
- يا أبا بكر مررت بك وأنت تصلي تخفت صوتك .
- فقال له : يا رسول الله قد أسمعت من ناجيت .
- وقال لعمر : مررت بك وأنت تصلي رافعا صوتك .
فقال يا رسول الله : أوقظ الوثنان وأطرد الشيطان.
فقال ( صلى الله عليه وسلم ): يا أبا بكر ارفع من صوتك شيئا. وقال لعمر: اخفض من صوتك شيئا".
.........
ماجاء في الرواية ينطبق فيما يبدولي على حالات الصلوات الجهرية .. أما الصلوات السرية فالسنة فيها المخافتة بالصوت وليس الإجهار ... لكنني تأملت في نفسي تساؤلات :
- لماذا كانت صلوات الصبح والمغرب والعشاء هي الجهرية .. بينما صلوات الظهر والعصر الأصل فيها الإسرار ..؟؟
- ولماذا كانت الركعتين الأولى من كل صلاة جهرية هي التي ُيشرع فيها بجهر الصوت ، بينما ماتبقى من الصلوات تكون سرية ..؟؟
- ولماذا صلاة الجمعة والعيدين جهرية وليست سرية .. ؟؟؟
وقد أشار بعض العلماء سابقاً للحكمة من هذه الفروقات بأن سببها كون الصلوات أول مافرضت في مكة ، ولذلك فإن الصلوات السرية تكون في وقت صحوة كفار قريش وحتى لا يثيرهم الصوت فيسبوا الله عزوجل أو ينتقموا من المصليين .. بينما الصلوات الجهرية تكون وقت غفوة كفار قريش ونومهم وبالتالي لاحاجة للإسرار هنا ..!!
ويصعب علي فهم هذا التبرير ، كون المرحلة المكية تبعتها مرحلة المدينة وقوة المسلمين فيها وبالتالي لاحاجة للإسرار طالما العلة انتفت هنا ... لكن الذي يغلب على ظني والله وحده العالم بشرعه وخلقه أن :
- القراءة الجهرية في الصلوات والأدعية الغرض منها كما جاء على لسان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( إيقاظ النائم وطرد الشيطان ووساوسه ) ، وهي كما نلاحظ في صلوات الصبح والمغرب والعشاء وهي صلوات ُتقضى في الظلام غالباً وبالتالي هي مظنة النعاس والتعب ويحتاج المصلي فيها لما يساعده على الانتباه وعدم النعاس .. ولذلك هي تكون في الركعتين الأوليتين فقط ، لأن الحاجة قد انتهت من الجهر في باقي الصلاة ..
- أما القراءة السرية في الصلوات والدعوات فهي الأصل لأنها عبادة تكون مابين العبد وربه عزوجل ، والصلوات السرية ( الظهر والعصر ) تكون في النهار وفي عز الوهج والضوء ، وبالتالي لاحاجة للجهر بل الرجوع للأصل في الدعاء والصلوات وهو الإسرار والمخافتة .. فإن الذي نناجيه سبحانه وتعالى يسمع دبيب النمل ولاحاجة له عز وجل برفع أصواتنا في مناجاته كما جاء عن سيدنا أبوبكر رضي الله عنه وأرضاه ..
- أما صلوات الجمعة والعيدين فهي غالباً ماتكون في أيام استراحة المسلمين لكون الليالي التي قبلها مظنة السهر .. فتنطبق على هذه الصلوات نفس حكمة الجهر في الصلوات ، مع حكمة أخرى لعلها تكون هي اظهار قوة الإسلام في المناسبات العامة والأعياد ..
..........
نقطة تأمل : ( ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا ) .