حفيدة الصحابة
04-12-2006, 10:12 PM
الكلمة مبدء...ومن منّا يستطيع أن يموت في سبيل مبدئه.؟
ما أكثر عرائس الشمع عند كثير من مفكرينا وعلمائنا ....
وما أبدع هذه الدمى المزكرشة والمنمقة... لو دبت بها الحياة....!!..
ولكنها...للأسف..أصبحت..كأصنام رابضة...وجثث هامدة ..لاروح فيها....
زفرة عميقة أطلقتها...وأنا أتأمل.. ..حال علمائنا اليوم من دعاة الإصلاح...وقد أسائتهم أحوال المسلمين وأوضاعهم فهبوا مشمرين للإصلاح من حال أبناء أمتهم....
فيدعون الناس لمباديء الحق وقيم الخير... وما أن تتصادم هذه المباديء والقيم مع مراكزهم المرموقة أو تُنغص عليهم حياتهم الرغيدة وتهددها...بادروا بالتخلي عنها ...
وطرحها جانباً.......أو لاذوا بالصمت والفرار.... مؤثرين السلامة والعافية....
وأنا هنا لا انكر عليهم ماداموا يرفضون ذلك بقلوبهم كما قال تعالى :{إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان }.....
ولكن مثل هؤلاء... ليس لكلماتهم مهما عظمت أي ثأثير في أروح الناس وضمائرهم ...
ليس لكلماتهم مهما نبلت أي شعاع يتسلل إلى القلوب المظلمة .. فينيرها ويجلوا عنها هذا الظلام..... ليس لكلماتهم حياة توقض أرواح الغفاة......
شردت بذهني بعيداً أقلب صفحات التاريخ الغابر...
أبحث عن عظيم مات في سبيل مبدءه...وأردته كلماته صريعاً في سبيل إحيائها... ...
.
فلم أجد أعظم من أنبياء الله تعالى ورسله عليهم أفضل الصلاة والسلام....
فكم جاهدوا وتحملوا الصعاب والأذى...بما يعجز التاريخ عن وصفه..
.بل يشغر فاه عجباً وإجلالً أمام هؤلاءالعظماء......
وكل ذلك من أجل تحقيق المباديء والقيم التي بعثوا من أجلها....
...وهناك غرباء ورثوا الأنبياء في جهادهم وعلمهم وكفاحهم.......
.
وقفت على قصة ذلك الرجل... تُقطع أوصاله...وتُمزق أعضائه.... وهو صابر مجاهد.. يردد بثبات .."أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله" ...إنه الأسطورة....حبيب بن زيد ...
وهناك أيضاً....الأمام أحمد ....أتاه أهل البدعة صنوفاً وألوناً من العذاب...
جُلد جلداً حتى قال من جلده: والله الذي لا إله إلا هو لقد جلدت الإمام أحمد بن حنبل
جلداً لو جلدته بعيراً لمات....
كان يُأخذ العصي مثل الخيزران ويبرد في الماء... ثم يجلد الإمام حتى يسيل دم الإمام في الأرض.....
ومع ذلك كله....ثبت الأمام على مبادئه ثبات الجبال الرواسي.....
فأثمرت دعوته وكتبت لها الحياة ..
.........
وفجأة وبدون مقدمات تراءت إلى ذهني صورة خرجت بي من العصور السابقه وتعدت بي عصور الصحابة والتابعين.....
يا الله... هذه الصورة هزت أركاني جعلتني اعتدل في جلستي .....
.ربما لأنها لعظيم ليس ببعيد عن زماننا هذا.....أنه سيد...نعم سيد ...
وقفت بمهابة وإجلال أمام جثمانه الطاهر الذي يتأرجح بحبال مشنقتة....
اغرورقت عيناي لم أعد أرى ..ما حولي....
أخذت أردد...لله درك يا شهيد....لله درك ياشهيد...
يامن أبيت أن لا تكون كلماتك عرائس من الشمع ...فجاهدت في سبيل إحيائها..
.وأحييت بها قلوب ميته..."بإذن الله"... ونصبت بها معالم على الطريـــــق........
ما أكثر عرائس الشمع عند كثير من مفكرينا وعلمائنا ....
وما أبدع هذه الدمى المزكرشة والمنمقة... لو دبت بها الحياة....!!..
ولكنها...للأسف..أصبحت..كأصنام رابضة...وجثث هامدة ..لاروح فيها....
زفرة عميقة أطلقتها...وأنا أتأمل.. ..حال علمائنا اليوم من دعاة الإصلاح...وقد أسائتهم أحوال المسلمين وأوضاعهم فهبوا مشمرين للإصلاح من حال أبناء أمتهم....
فيدعون الناس لمباديء الحق وقيم الخير... وما أن تتصادم هذه المباديء والقيم مع مراكزهم المرموقة أو تُنغص عليهم حياتهم الرغيدة وتهددها...بادروا بالتخلي عنها ...
وطرحها جانباً.......أو لاذوا بالصمت والفرار.... مؤثرين السلامة والعافية....
وأنا هنا لا انكر عليهم ماداموا يرفضون ذلك بقلوبهم كما قال تعالى :{إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان }.....
ولكن مثل هؤلاء... ليس لكلماتهم مهما عظمت أي ثأثير في أروح الناس وضمائرهم ...
ليس لكلماتهم مهما نبلت أي شعاع يتسلل إلى القلوب المظلمة .. فينيرها ويجلوا عنها هذا الظلام..... ليس لكلماتهم حياة توقض أرواح الغفاة......
شردت بذهني بعيداً أقلب صفحات التاريخ الغابر...
أبحث عن عظيم مات في سبيل مبدءه...وأردته كلماته صريعاً في سبيل إحيائها... ...
.
فلم أجد أعظم من أنبياء الله تعالى ورسله عليهم أفضل الصلاة والسلام....
فكم جاهدوا وتحملوا الصعاب والأذى...بما يعجز التاريخ عن وصفه..
.بل يشغر فاه عجباً وإجلالً أمام هؤلاءالعظماء......
وكل ذلك من أجل تحقيق المباديء والقيم التي بعثوا من أجلها....
...وهناك غرباء ورثوا الأنبياء في جهادهم وعلمهم وكفاحهم.......
.
وقفت على قصة ذلك الرجل... تُقطع أوصاله...وتُمزق أعضائه.... وهو صابر مجاهد.. يردد بثبات .."أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله" ...إنه الأسطورة....حبيب بن زيد ...
وهناك أيضاً....الأمام أحمد ....أتاه أهل البدعة صنوفاً وألوناً من العذاب...
جُلد جلداً حتى قال من جلده: والله الذي لا إله إلا هو لقد جلدت الإمام أحمد بن حنبل
جلداً لو جلدته بعيراً لمات....
كان يُأخذ العصي مثل الخيزران ويبرد في الماء... ثم يجلد الإمام حتى يسيل دم الإمام في الأرض.....
ومع ذلك كله....ثبت الأمام على مبادئه ثبات الجبال الرواسي.....
فأثمرت دعوته وكتبت لها الحياة ..
.........
وفجأة وبدون مقدمات تراءت إلى ذهني صورة خرجت بي من العصور السابقه وتعدت بي عصور الصحابة والتابعين.....
يا الله... هذه الصورة هزت أركاني جعلتني اعتدل في جلستي .....
.ربما لأنها لعظيم ليس ببعيد عن زماننا هذا.....أنه سيد...نعم سيد ...
وقفت بمهابة وإجلال أمام جثمانه الطاهر الذي يتأرجح بحبال مشنقتة....
اغرورقت عيناي لم أعد أرى ..ما حولي....
أخذت أردد...لله درك يا شهيد....لله درك ياشهيد...
يامن أبيت أن لا تكون كلماتك عرائس من الشمع ...فجاهدت في سبيل إحيائها..
.وأحييت بها قلوب ميته..."بإذن الله"... ونصبت بها معالم على الطريـــــق........