ابوعامر الحربي
04-11-2006, 03:29 AM
http://www.almeshkat.com/vb/images/slam.gif
http://www.almeshkat.com/vb/images/bism.gif
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وإمام المرسلين وبعد:
كتب المحرر المحلي:
بعد اعتدائه على عقائد المسلمين وسبه كبار صحابة رسول الله أبا بكر وعمر، حكم عليه بالسجن في يناير 2003 لمدة عام وبغرامة تُقدر بحوالي3340 دولاراً أمريكياً، ثم أُفرج عنه بموجب العفو الأميري عن طريق الخطأ، حيث قال النائب العام في ذلك الوقت: إن الإفراج عنه كان عن طريق الخطأ، وقد أسقطت محكمة الاستئناف الحكم الأصلي الصادر ضده وأمرت بإعادة محاكمته، بعدما زادت التهم الموجهة إليه، وحُكم عليه غيابياً بالسجن عشر سنوات، وفي أثناء ذلك هرب إلى خارج الكويت، وما زال حتى الآن خارج البلاد يعيش في لندن، ولكنه ما فتئ يثير الفتنة تلو الأخرى من خلال موقعه على شبكة الإنترنت، وكان آخرها مطالبته بهدم مساجد أهل السنة في العراق التي سماها مساجد ضرار، ووصف هيئة علماء المسلمين في العراق بـ >هيئة علماء الكفر والفساد والمنافقين<، كما دعا الشيعة في السعودية إلى العصيان والتمرد على دولتهم، وهذا كله يحدث في وقت تحتاج الأمة الإسلامية فيه إلى رص الصفوف ونبذ العنف، وسفك الدماء، والغريب في الأمر أن حكومتنا الرشيدة لم تحرك ساكنا منذ أن أعلن هروب هذا الرجل من الحكم الصادر في حقه، ولم تطالب تلك الدول التي تؤويه بتسليمه، لاسيما وأن الرجل يثير الفتن في المجتمع من خلال كتاباته وأشرطته مما يسبب الإخلال بأمنه ووحدته الوطنية.
اتهامات بالجملة
وهذا بعض ما جاء في كلام المدعو ياسر الحبيب، الذي أصبح متداولا في كثير من مواقع الإنترنت، والذي دعا فيه إلى هدم مساجد السنة في العراق، واحتلال سامراء بعد طرد أهلها من السنة!
- ويقول: >الفاجعة الكبرى التي حلت بنا نحن شيعة آل محمد ينبغي التوقف عندها مليا وخصوصاً أنها تعد سابقة من نوعها وجريمة تسجل أول مرة في تاريخ العراق، ولا يكفينا أن نستنكر بالمظاهرات فقط فهذا كله مطلوب شرعا ولكنه أقل القليل<.
- وواضح من كلامه أنه يؤجج الفتنة الطائفية ويدعو إلى الاقتتال في العراق حيث إن الاستنكار والمظاهرات غير كافية، وما الذي يكفي إذاً؟ فهذا ما سيفصح عنه فيما بعد، حيث يقول متهما السلفيين الذين يصفهم بالوهابيين والتكفيريين بأنهم وراء ما حدث للأضرحة: >إن عملياتهم تستعصي على الفهم وتنبع من عقل لا يفكر؛ لأنهم لا يخططون ويحسبون الحساب كما نظن نحن عايشناهم في الكويت الوهابية والسلفية التكفيرية اللعينة المتوحشة لا تعرف غير لغة القتل والدماء، لمجرد القتل والدماء؛ لأنها لا تحسب ما رواءها وعندهم حالة كره متأصلة في نفوسهم تجاه الشيعي وكل ما هو شيعي، فلذلك يريدون فقط أن ينفسوا ما في أنفسهم<.
- سبحانك هذا بهتان مبين لأن إلقاء التهم جزافا هي حيلة من لا علم عنده ولا دليل حيث إنك لو استمعت إليه لا تجد عنده دليلا علميا يؤكد ما يقوله أو يدعيه، بل هي اتهامات بالجملة لا أكثر ولا أقل، ولهذا تجد أنه يتهم هنا السلفية بالكويت بأنهم يحبون الدماء والقتل، مع أنك لو رجعت إلى تاريخ السلفية في الكويت تجد أن سجلها ناصع ولم يتهمها أحد قط بمثل هذه الاتهامات الكاذبة، ولكن من الواضح أن الرجل يريد أن يتهم كل من يخالفه في الرأي لاسيما وأنه يدعو إلى قتل المسلمين بالهوية في العراق كما سيأتي في ثنايا كلامه، أما اتهامه للمنهج السلفي بأنه تكفيري، فهذا لا يستغرب ممن هرب من العدالة حين كفر وشتم أفضل الأمة خلفاء رسول الله أن يتهم أصحاب المنهج المعروف بتوازنه وبعده عن التكفير والخروج بمثل هذه الاتهامات الرخيصة، وحينما يتكلم عن السلفية لا يقول إلا >السلفية الوهابية المتوحشة اللعينة< ويقول: >لا يجب أن نشير بأصابع الاتهام إلا غير هؤلاء المتوحشين، فالقضية واضحة يريدون كسر تطلعات الشيعة في العراق ويريدون إرباك الوضع وخلخلته لمنع الشيعة من الحصول على حقوقهم في العراق وبناء دولتهم وبالتالي للانطلاق منها قاعدة لنشر التشيع في العالم<.
دعوة إلى العصيان والتمرد
وهذه دعوة صريحة لتحويل العراق إلى دولة طائفية تقوم على تصدير الثورة إلى جميع أنحاء العالم، مما يمثل تهديدا خطيرا لدول الجوار العراقي، وأكثر من هذا أنه يدعو شيعة السعودية إلى العصيان لدولتهم والتمرد عليها حيث يقول ردا على سؤال وجه إليه من سائل يدعي أن الشيعة الموجودين في المملكة محرمون من حقوقهم ويقول السائل: >شيخنا كما تعلم أن شيعة محمد وآله الموجودين في المملكة العربية السعودية موطن الوهابية، ولعلك تعلم بالواقع الذي نعيشه حيث إننا محرومون من أبسط حقوقنا مثل الاحتفال بمولد مولاتي الزهراء عليها السلام، ومن يتجرأ على مثل ذلك فعقابه السجن والفصل من العمل وغيرها الكثير الكثير فكيف نواجه واقعنا ونأخذ حقوقنا مثل إخواننا الموالين في بقية دول الخليج؟؟
- ويقول: >الواقع الذي تعيشونه يعيشه غيركم من الشيعة في مختلف البلدان، لكن النسبة متفاوتة فقط، وليس غيركم من شيعة الخليج حاصلون على كل حقوقهم الدينية، إنما حصلوا على نزر يسير أكثر مما حصلتم عليه، ولم يتحقق ذلك لأنهم عملوا أكثر مما عملتم، بل لأن الطرف الحاكم كان أقل مناوأة لهم من الطرف الحاكم عندكم.
إن شيعة أهل البيت -عليهم السلام- في كل البقاع مظلومون.. وهذا الواقع المرير جاء ثمرة تخلّي الشيعة منذ قرون عن إرثهم الثوري النهضوي، الذي جسّدته ثورة سيدنا أبي عبد الله الحسين -صلوات الله عليه-، وكان التوسع المبالغ فيه في مفهوم التقية سببا رئيسا لتكوّن هذا الواقع.
إنكم - إخواننا في المنطقة الشرقية - كنتم ولا يزال البعض منكم مثلا أعلى لبقية شيعة الخليج، حيث تحدّيتم الواقع الاضطهادي بصلابة ملفتة للنظر، واستطعتم فرض وجودكم رغم أنف الطغاة، غير أن مما يؤلم الفؤاد أنكم حيث واصلتم طريق الصمود والتحدي وفي أحلك الفترات، فإنكم - ولا أعني الجمع بل الغالب - اخترتم فجأة التوقف عن المواصلة، والركون إلى الخضوع والاستسلام، رغم أن بوادر إركاع الخصم كانت قد لاحت في الأفق للتوّ!
وتحتاجون في كل ذلك إلى لغة الشارع المنتفض، فإنها هي التي تفهمها الحكومات وترضخ لها. ولسنا نعني هنا وقوع صدام مسلح، أو أعمال العنف، أو ما أشبه، بل يجب أن تكون جميع التحركات سلمية، فالعصيان المدني السلمي - مثلا - أقوى تأثيرا من الأعمال العنفية.
ويجب أن يكون كل ذلك ضمن خطة بعيدة المدى لتحقيق الاستقلال الشامل والوحدة الشيعية على ضفاف الخليج. ولا تغفلوا أن عالم اليوم؛ الكلمة فيه للشعوب، وبدأت السلطات تفقد سيطرتها على الشعوب مع تنامي قوة نقل الحدث إعلاميا، فإذا أراد الشعب، فلا رادّ لإرادته سوى الله تعالى. فالهمّة الهمّة...<.
- وإلى آخر ما ذكره من ترهات كثيرة تدل على أن هذا الرجل ومن معه لا يريدون لأهل هذه المنطقة إلا الاقتتال والفتن التي لا أول لها ولا آخر، ونظرا إلى كلامه السابق من مسألة تصدير التشيع من العراق إلى جميع أنحاء العالم، نجد أن هذا الكلام ينطلق من جماعات منظمة تريد أن تفرض في المنطقة تفكيرها المنحرف التكفيري الذي يدعو إلى تهجير الناس من مساكنهم وهدم المساجد فوق رؤوس المصلين، كما جاء في كلامه التحريضي داعيا إلى هدم المساجد السنة في العراق بدعوى إنها مساجد ضرار تحرض على العنف والكراهية.
دعوة إلى هدم المساجد
ويقول ما نصه: >يجب أن نفعل قانون مساجد الضرار المساجد التي تجمع وتخزن فيها الأسلحة والذخائر والمتفجرات، والتي يكون منابرها منابر عنف وإرهاب هذه لا تعد مساجد، بل تعد معابد وثنية شيطانية ويجب هدمها، المسجد الذي تنطلق منه هذه الشعارات يجب أن ينسف<.
- ويضيف قائلا: >ولا كرامة لمساجد تكون بهذا الشكل، أما المساجد التي تحكمها هيئة علماء المسلمين وهي هيئة علماء الكفر والفساد والمنافقين فهذه المساجد يجب أن تهدم ولا يجب التراجع عن هذه المسألة قوانين الله يجب أن تطبق بدون محاباة وبكل صرامة وبدون مراعاة لأحد<.
الموقف المطلوب
المشكلة أن مثل هذا الرجل الذي يثير الفتن، ويدعو إلى هدم المساجد وقتل المسلمين بالجملة، محكوم عليه بالسجن ومازال هاربا من العدالة حتى الآن، وحكومتنا الرشيدة لا تحرك ساكنا، ومع أن خطابات الرجل تجد لها صدى في أوساط المتعاطفين معه لاسيما وأنه أسس جمعية محظورة في داخل البلد، ما تزال نشاطاتها تظهر بين الفينة والأخرى، وأشرطة الرجل ما زالت تنتشر في أوساط المفتونين بفكره التكفيري،كما أن موقعه على شبكة الإنترنت ينشر كل هذه الأفكار الغريبة، بل وتجد في الصفحة الرئيسة >بالثارات الهادي والعسكري<.
- وقد أكد لنا بعض المتابعين في أدوار هذا الرجل أنه يقيم دورات ودروس عبر الإنترنت لأتباع جمعيته المحظورة، ولنا أن نتساءل: لماذا لا يحظر هذا الموقع وغيره من المواقع التي تثير الفتن؟، وأين دور وزارة الموصلات في مثل هذه الأمور الخطيرة التي تهدد أمن المجتمع؟ ومن هنا نعرب عن استغرابنا من السكوت عن مطالبة الحكومة التي تؤويه بتسليمه إلى الجهات المختصة لينفذ عليه الحكم الصادر عليه، لاسيما وأن قوانين محاربة الإرهاب التي أصدرتها كثير من الدول الأوروبية سهلت عملية تسليم المجرمين أكثر من ذي قبل، وأن الرجل ما زال يثير الفتن الطائفية حتى الآن، ودعوته للاقتتال في العراق وحدها تعد جريمة إرهابية في حق بلد يحاول العالم بأسره إعادته إلى الحياة الطبيعية وبناء دولته من جديد، وإن صعب عليها أو أنه يحتاج إلى اتفاقيات مع تلك الدول لماذا لم تسحب منه الجنسية حتى الآن؟ حيث إن ضرره يمس الأمن القومي في البلاد؟ ونتمنى عدم التساهل في مثل هذه المسألة الخطيرة حيث إن شررها يتطاير في كل مكان، وتأثيره في أمن مجتمعنا أشد وأكثر خطورة؛ لأننا لا نريد لبلدنا أن ينزلق إلى ما يريده هؤلاء الحاقدون لأمتهم، فهل من مجيب.
رابط المقال كاملا
http://www.al-forqan.net/linkdesc.asp?id=2496&ino=387&pg=10
وهنا لمن اراد سماع بعض ومقتطفات الاقوال التى حوكم وسجن بسببها هذا المجرم المدعو ياسر الحبيب
http://www.frqan.com/voices.php?voiceid=171
http://www.almeshkat.com/vb/images/bism.gif
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وإمام المرسلين وبعد:
كتب المحرر المحلي:
بعد اعتدائه على عقائد المسلمين وسبه كبار صحابة رسول الله أبا بكر وعمر، حكم عليه بالسجن في يناير 2003 لمدة عام وبغرامة تُقدر بحوالي3340 دولاراً أمريكياً، ثم أُفرج عنه بموجب العفو الأميري عن طريق الخطأ، حيث قال النائب العام في ذلك الوقت: إن الإفراج عنه كان عن طريق الخطأ، وقد أسقطت محكمة الاستئناف الحكم الأصلي الصادر ضده وأمرت بإعادة محاكمته، بعدما زادت التهم الموجهة إليه، وحُكم عليه غيابياً بالسجن عشر سنوات، وفي أثناء ذلك هرب إلى خارج الكويت، وما زال حتى الآن خارج البلاد يعيش في لندن، ولكنه ما فتئ يثير الفتنة تلو الأخرى من خلال موقعه على شبكة الإنترنت، وكان آخرها مطالبته بهدم مساجد أهل السنة في العراق التي سماها مساجد ضرار، ووصف هيئة علماء المسلمين في العراق بـ >هيئة علماء الكفر والفساد والمنافقين<، كما دعا الشيعة في السعودية إلى العصيان والتمرد على دولتهم، وهذا كله يحدث في وقت تحتاج الأمة الإسلامية فيه إلى رص الصفوف ونبذ العنف، وسفك الدماء، والغريب في الأمر أن حكومتنا الرشيدة لم تحرك ساكنا منذ أن أعلن هروب هذا الرجل من الحكم الصادر في حقه، ولم تطالب تلك الدول التي تؤويه بتسليمه، لاسيما وأن الرجل يثير الفتن في المجتمع من خلال كتاباته وأشرطته مما يسبب الإخلال بأمنه ووحدته الوطنية.
اتهامات بالجملة
وهذا بعض ما جاء في كلام المدعو ياسر الحبيب، الذي أصبح متداولا في كثير من مواقع الإنترنت، والذي دعا فيه إلى هدم مساجد السنة في العراق، واحتلال سامراء بعد طرد أهلها من السنة!
- ويقول: >الفاجعة الكبرى التي حلت بنا نحن شيعة آل محمد ينبغي التوقف عندها مليا وخصوصاً أنها تعد سابقة من نوعها وجريمة تسجل أول مرة في تاريخ العراق، ولا يكفينا أن نستنكر بالمظاهرات فقط فهذا كله مطلوب شرعا ولكنه أقل القليل<.
- وواضح من كلامه أنه يؤجج الفتنة الطائفية ويدعو إلى الاقتتال في العراق حيث إن الاستنكار والمظاهرات غير كافية، وما الذي يكفي إذاً؟ فهذا ما سيفصح عنه فيما بعد، حيث يقول متهما السلفيين الذين يصفهم بالوهابيين والتكفيريين بأنهم وراء ما حدث للأضرحة: >إن عملياتهم تستعصي على الفهم وتنبع من عقل لا يفكر؛ لأنهم لا يخططون ويحسبون الحساب كما نظن نحن عايشناهم في الكويت الوهابية والسلفية التكفيرية اللعينة المتوحشة لا تعرف غير لغة القتل والدماء، لمجرد القتل والدماء؛ لأنها لا تحسب ما رواءها وعندهم حالة كره متأصلة في نفوسهم تجاه الشيعي وكل ما هو شيعي، فلذلك يريدون فقط أن ينفسوا ما في أنفسهم<.
- سبحانك هذا بهتان مبين لأن إلقاء التهم جزافا هي حيلة من لا علم عنده ولا دليل حيث إنك لو استمعت إليه لا تجد عنده دليلا علميا يؤكد ما يقوله أو يدعيه، بل هي اتهامات بالجملة لا أكثر ولا أقل، ولهذا تجد أنه يتهم هنا السلفية بالكويت بأنهم يحبون الدماء والقتل، مع أنك لو رجعت إلى تاريخ السلفية في الكويت تجد أن سجلها ناصع ولم يتهمها أحد قط بمثل هذه الاتهامات الكاذبة، ولكن من الواضح أن الرجل يريد أن يتهم كل من يخالفه في الرأي لاسيما وأنه يدعو إلى قتل المسلمين بالهوية في العراق كما سيأتي في ثنايا كلامه، أما اتهامه للمنهج السلفي بأنه تكفيري، فهذا لا يستغرب ممن هرب من العدالة حين كفر وشتم أفضل الأمة خلفاء رسول الله أن يتهم أصحاب المنهج المعروف بتوازنه وبعده عن التكفير والخروج بمثل هذه الاتهامات الرخيصة، وحينما يتكلم عن السلفية لا يقول إلا >السلفية الوهابية المتوحشة اللعينة< ويقول: >لا يجب أن نشير بأصابع الاتهام إلا غير هؤلاء المتوحشين، فالقضية واضحة يريدون كسر تطلعات الشيعة في العراق ويريدون إرباك الوضع وخلخلته لمنع الشيعة من الحصول على حقوقهم في العراق وبناء دولتهم وبالتالي للانطلاق منها قاعدة لنشر التشيع في العالم<.
دعوة إلى العصيان والتمرد
وهذه دعوة صريحة لتحويل العراق إلى دولة طائفية تقوم على تصدير الثورة إلى جميع أنحاء العالم، مما يمثل تهديدا خطيرا لدول الجوار العراقي، وأكثر من هذا أنه يدعو شيعة السعودية إلى العصيان لدولتهم والتمرد عليها حيث يقول ردا على سؤال وجه إليه من سائل يدعي أن الشيعة الموجودين في المملكة محرمون من حقوقهم ويقول السائل: >شيخنا كما تعلم أن شيعة محمد وآله الموجودين في المملكة العربية السعودية موطن الوهابية، ولعلك تعلم بالواقع الذي نعيشه حيث إننا محرومون من أبسط حقوقنا مثل الاحتفال بمولد مولاتي الزهراء عليها السلام، ومن يتجرأ على مثل ذلك فعقابه السجن والفصل من العمل وغيرها الكثير الكثير فكيف نواجه واقعنا ونأخذ حقوقنا مثل إخواننا الموالين في بقية دول الخليج؟؟
- ويقول: >الواقع الذي تعيشونه يعيشه غيركم من الشيعة في مختلف البلدان، لكن النسبة متفاوتة فقط، وليس غيركم من شيعة الخليج حاصلون على كل حقوقهم الدينية، إنما حصلوا على نزر يسير أكثر مما حصلتم عليه، ولم يتحقق ذلك لأنهم عملوا أكثر مما عملتم، بل لأن الطرف الحاكم كان أقل مناوأة لهم من الطرف الحاكم عندكم.
إن شيعة أهل البيت -عليهم السلام- في كل البقاع مظلومون.. وهذا الواقع المرير جاء ثمرة تخلّي الشيعة منذ قرون عن إرثهم الثوري النهضوي، الذي جسّدته ثورة سيدنا أبي عبد الله الحسين -صلوات الله عليه-، وكان التوسع المبالغ فيه في مفهوم التقية سببا رئيسا لتكوّن هذا الواقع.
إنكم - إخواننا في المنطقة الشرقية - كنتم ولا يزال البعض منكم مثلا أعلى لبقية شيعة الخليج، حيث تحدّيتم الواقع الاضطهادي بصلابة ملفتة للنظر، واستطعتم فرض وجودكم رغم أنف الطغاة، غير أن مما يؤلم الفؤاد أنكم حيث واصلتم طريق الصمود والتحدي وفي أحلك الفترات، فإنكم - ولا أعني الجمع بل الغالب - اخترتم فجأة التوقف عن المواصلة، والركون إلى الخضوع والاستسلام، رغم أن بوادر إركاع الخصم كانت قد لاحت في الأفق للتوّ!
وتحتاجون في كل ذلك إلى لغة الشارع المنتفض، فإنها هي التي تفهمها الحكومات وترضخ لها. ولسنا نعني هنا وقوع صدام مسلح، أو أعمال العنف، أو ما أشبه، بل يجب أن تكون جميع التحركات سلمية، فالعصيان المدني السلمي - مثلا - أقوى تأثيرا من الأعمال العنفية.
ويجب أن يكون كل ذلك ضمن خطة بعيدة المدى لتحقيق الاستقلال الشامل والوحدة الشيعية على ضفاف الخليج. ولا تغفلوا أن عالم اليوم؛ الكلمة فيه للشعوب، وبدأت السلطات تفقد سيطرتها على الشعوب مع تنامي قوة نقل الحدث إعلاميا، فإذا أراد الشعب، فلا رادّ لإرادته سوى الله تعالى. فالهمّة الهمّة...<.
- وإلى آخر ما ذكره من ترهات كثيرة تدل على أن هذا الرجل ومن معه لا يريدون لأهل هذه المنطقة إلا الاقتتال والفتن التي لا أول لها ولا آخر، ونظرا إلى كلامه السابق من مسألة تصدير التشيع من العراق إلى جميع أنحاء العالم، نجد أن هذا الكلام ينطلق من جماعات منظمة تريد أن تفرض في المنطقة تفكيرها المنحرف التكفيري الذي يدعو إلى تهجير الناس من مساكنهم وهدم المساجد فوق رؤوس المصلين، كما جاء في كلامه التحريضي داعيا إلى هدم المساجد السنة في العراق بدعوى إنها مساجد ضرار تحرض على العنف والكراهية.
دعوة إلى هدم المساجد
ويقول ما نصه: >يجب أن نفعل قانون مساجد الضرار المساجد التي تجمع وتخزن فيها الأسلحة والذخائر والمتفجرات، والتي يكون منابرها منابر عنف وإرهاب هذه لا تعد مساجد، بل تعد معابد وثنية شيطانية ويجب هدمها، المسجد الذي تنطلق منه هذه الشعارات يجب أن ينسف<.
- ويضيف قائلا: >ولا كرامة لمساجد تكون بهذا الشكل، أما المساجد التي تحكمها هيئة علماء المسلمين وهي هيئة علماء الكفر والفساد والمنافقين فهذه المساجد يجب أن تهدم ولا يجب التراجع عن هذه المسألة قوانين الله يجب أن تطبق بدون محاباة وبكل صرامة وبدون مراعاة لأحد<.
الموقف المطلوب
المشكلة أن مثل هذا الرجل الذي يثير الفتن، ويدعو إلى هدم المساجد وقتل المسلمين بالجملة، محكوم عليه بالسجن ومازال هاربا من العدالة حتى الآن، وحكومتنا الرشيدة لا تحرك ساكنا، ومع أن خطابات الرجل تجد لها صدى في أوساط المتعاطفين معه لاسيما وأنه أسس جمعية محظورة في داخل البلد، ما تزال نشاطاتها تظهر بين الفينة والأخرى، وأشرطة الرجل ما زالت تنتشر في أوساط المفتونين بفكره التكفيري،كما أن موقعه على شبكة الإنترنت ينشر كل هذه الأفكار الغريبة، بل وتجد في الصفحة الرئيسة >بالثارات الهادي والعسكري<.
- وقد أكد لنا بعض المتابعين في أدوار هذا الرجل أنه يقيم دورات ودروس عبر الإنترنت لأتباع جمعيته المحظورة، ولنا أن نتساءل: لماذا لا يحظر هذا الموقع وغيره من المواقع التي تثير الفتن؟، وأين دور وزارة الموصلات في مثل هذه الأمور الخطيرة التي تهدد أمن المجتمع؟ ومن هنا نعرب عن استغرابنا من السكوت عن مطالبة الحكومة التي تؤويه بتسليمه إلى الجهات المختصة لينفذ عليه الحكم الصادر عليه، لاسيما وأن قوانين محاربة الإرهاب التي أصدرتها كثير من الدول الأوروبية سهلت عملية تسليم المجرمين أكثر من ذي قبل، وأن الرجل ما زال يثير الفتن الطائفية حتى الآن، ودعوته للاقتتال في العراق وحدها تعد جريمة إرهابية في حق بلد يحاول العالم بأسره إعادته إلى الحياة الطبيعية وبناء دولته من جديد، وإن صعب عليها أو أنه يحتاج إلى اتفاقيات مع تلك الدول لماذا لم تسحب منه الجنسية حتى الآن؟ حيث إن ضرره يمس الأمن القومي في البلاد؟ ونتمنى عدم التساهل في مثل هذه المسألة الخطيرة حيث إن شررها يتطاير في كل مكان، وتأثيره في أمن مجتمعنا أشد وأكثر خطورة؛ لأننا لا نريد لبلدنا أن ينزلق إلى ما يريده هؤلاء الحاقدون لأمتهم، فهل من مجيب.
رابط المقال كاملا
http://www.al-forqan.net/linkdesc.asp?id=2496&ino=387&pg=10
وهنا لمن اراد سماع بعض ومقتطفات الاقوال التى حوكم وسجن بسببها هذا المجرم المدعو ياسر الحبيب
http://www.frqan.com/voices.php?voiceid=171