مشاهدة النسخة كاملة : من سيكون صدّام في المرحلة القادمة
كلسينا
04-09-2006, 06:13 PM
عند نجاح الثورة الإسلامية في إيران و إعلان الخميني بأن أمريكا هي الشيطان الأكبر و العدو الأول و عملية إحتلال السفارة الأمريكية هناك و احتجاز ديبلوماسييها ، و إعلان الثورة أن إسرائيل غدة سرطانية في الشرق الأوسط و يجب استئصالها ، و العمل على ذلك بدعم الحركات المعادية لإسرائيل و أمريكا . دفعت أمريكا وقتها صدام حسين لحرب هذه الثورة بدعم من دول الخليج للقضاء عليها بذريعة استرجاع أرض عراقية معطاة لإيران في التقسيمة الديغولية . و أجبرت دول الخليج على دعمه المادي . بحجة الخلاص من الهيمنة الإيرانية على مضيق هرمز و الخليج العربي ، و بأن هذه الثورة إذا امتدت ستطيح بعروش فراعنة النفط ،و تبسط نفوذها الإسلامي ( الشيعي) على الأمة الإسلامية . و اندلعت الحرب التي صبت عائدات نفط المنطقة في الخزانات الأمريكية و الغربية دون أي عناد و بدماء المسلمين فيما بينهم إلى أن أعلنت إيران الإستسلام الفارغ الذي لم يحقق أي تغيير في المنطقة، أو الخطة الإيرانية تجاه أمريكا و إسرائيل. و لم يعطي العراق أي شيء من هذه النار التي أحرقت ثروات البلاد ، و العباد .
و ها نحن اليوم نشهد خطة أمريكية جديدة فبعد المأزق الذي انزلقت فيه بالعراق و فقدان قدرتها على إكمال المخطط و تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير ، ها هي تعترف بقوة الدور الإيراني في العراق و تتفاوض مع الإيرانيين ( تفاوض مجهول المعالم ) لم يرشح عنه إلا تخفيف الضغط على حلفاء إيران في الشرق الأوسط و السكوت عن مناورات إيرانية لعرض عضلات عسكرية دون أي تعليق أمريكي عليه . و يبدو من التصريحات الأخيرة للإيرانيين و حلفائهم لهجة النصر في المفاوضات مع الأمريكان . و لكن الخوف الان من الأمريكان و عملائهم و نواياهم الخبيثة وما يحضرون المنطقة له من فتن طائفية و دعم للإصطفافات المذهبية . و من يا ترى سيكون صدامهم القادم ؟
هل سيقع المسلمون في فخ جديد أو أن التاريخ علمهم . و سيعالجون الفتنة بحكمة و وعي إسلامي و يلتفون عليها ليقلبوا السحر على الساحر ؟
وإذا وقع المجاهدين في الفخ الطائفي ماذا سيكون موقف الحكومات منهم ؟
و إذا ساندت الحكومات المجاهدين كما ساندت الأفغان العرب في حربهم ضد الروس ، هل سيكون مصير المجاهدين بالنهاية غونتاناموا جديد أو سيترك لهم إقامة دار الإسلام ؟
السؤال البارز في القضية كلها ، لماذا قد يقع المجاهدين في هذا الفخ وإسرائيل موجودة منذ أكثر من نصف قرن ومعركتنا معها لا يختلف عليها أثنين وخطرها لا داعي لإثباته لماذا لم تدعم الحكومات الإسلامية الجهاد في فلسطين ضد إسرائيل كما دعمته وهيأت له في أفغانستان ضد الروس ، ولماذا قد تدعمه ضد إيران قبل دعمه ضد إسرائيل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لمن يملك أجابات أرجوكم ساعدونا فالأمور قد تكون ملتبسة علينا من بشاعة الصورة .
من هناك
04-09-2006, 06:26 PM
لن يكون هناك جهاد ضد إيران لأن امريكا لم تعد تؤمن بالوسائط المرحلية. يريدون ان يقودوا المعركة منعاً لتوليد إرهاب جديد من نوع آخر ولكن ليس الآن
معركة إيران مؤجلة إلى مرحلة اخرى
فـاروق
04-09-2006, 07:00 PM
اعلق على نقطة واحدة...وهي ان لاننظر الى ايران على انها دولة ذات مشروع اسلامي يلتقي مع مشروعنا...
كلسينا
04-09-2006, 07:59 PM
ولكن شرها علينا أخف من شر أمريكا ، وفي ظل التركيز الأمريكي على المنطقة علينا أن نكون مركزين مهم ونشوف خطتهم وفتنهم ونحاول صدها ما لم نستطيع الهجوم .
FreeMuslim
04-10-2006, 01:30 PM
ولكن شرها علينا أخف من شر أمريكا ، وفي ظل التركيز الأمريكي على المنطقة علينا أن نكون مركزين مهم ونشوف خطتهم وفتنهم ونحاول صدها ما لم نستطيع الهجوم .
بكل محبة ومودة ..
لا أدري يا أخي الكريم لما هذا الاصرار على أن شر إيران الصفوية أخف علينا من شر امريكا الصليبية وكلاهما شر يستهدف وجودنا ومعتقداتنا .. ثم هناك سؤال يطرح نفسه هنا .. ألم تتوالى الأخبار من العراق يومياً أن أهل السنة هناك يفضلون أن يتم اعتقالهم من قبل المحتل الأمريكي وألا يكون من قبل الميليشيات الشيعية الصفوية ؟؟؟ بما تفسر هذا التفضيل إن كان الشر الفارسي الصفوي أهون علينا من شر العم سام الصليبي ؟؟؟
كلسينا
04-10-2006, 02:11 PM
أخي الكريم : إن شرزم فيلق الغدر وكلاب السيستاني وفرق الموت ، تمثل حثالة طامحين سياسياً وليس سياسة إيران وكل الشيعة .
ولكن الفرق عندهم عنا قصة المرجعية والإرتباط بالمرجعية وصلاحياته ، لذلك القصة مشربكة شوي ونسأل الجميع عدم التعميم .
ولكن من تجارب القرن النصرم حتى اليوم تستطيع أن تحدد بنفسك ودون الأستعانة بأي رأي أكثر تنوراً ، من هو العدو الأخطر وفي ظل هذه الظروف أين علينا أن نقف ريثما يكون لنا كياننا الحر . أنظر تجربة حماس وستعرف ، وهو ليس حب إيران لحماس السنية ولكن إيجاد حركة لضرب إسرائيل . وهو مثل حي أمامنا .
تعجبني أسئلتك أخي كلسينا ، فهي تنبثق من شخص يهمه أمر هذه الأمة ، ولهذا فأنا أحمد فيك هذا الطموح وهذا الهم وهذا الألم على واقع أمتنا ..
تقول :
لسؤال البارز في القضية كلها ، لماذا قد يقع المجاهدين في هذا الفخ وإسرائيل موجودة منذ أكثر من نصف قرن ومعركتنا معها لا يختلف عليها أثنين وخطرها لا داعي لإثباته لماذا لم تدعم الحكومات الإسلامية الجهاد في فلسطين ضد إسرائيل كما دعمته وهيأت له في أفغانستان ضد الروس ، ولماذا قد تدعمه ضد إيران قبل دعمه ضد إسرائيل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وللجواب على سؤالك أخي ، أرجو أن تعيرني نظرك الكريم لقراءة السطور القليلة التالية :
بداية ، نقول " الثورة الخمينية الإثنى عشرية" ، بدلاً من القول " الثورة الإسلامية الإيرانية" ، فالثورة المنسوبة زوراً وبهتاناً للإسلام في إيران ما هي إلا إحياء لفكر شيعي متطرف تلتقي أهدافه مع أهداف الصهيونية العالمية وإن كانت بأسلوب مختلف !
فليس هناك فخ كي يقع به المجاهدون سوى ذلك الفخ الذي يدعونا إلى موالاة الأنظمة الحاكمة والاعتراف بشرعيتها بحجة أنها تمثل دول إسلامية ! والمجاهدون لم يقعوا بهذا الفخ وإنما وقع به كثير من المغفلين المخدوعين بالإعلام العربي المموَّل ماسونياً .
وأما عن عدم قدرة المجاهدين ( العرب ) على الوصول إلى أسوار فلسطين فهذا يعود لفضل كلاب الحراسة الأوفياء التابعين لأنظمة الردة الحاكمة في العالم العربي و المدعومين بشتى أنواع الأسلحة التي تساعدهم على قمع أي تظاهرة ولو كانت من ثلاثة أشخاص .
وأما عن عدم دعم الحكومات العربية للمسلمين في فلسطين فهذا لأن أنظمة الكفر الحاكمة في العالم العربي مستمدة شرعيتها من الأمم المتحدة المعادية أصلاً لفكرة دحر الاحتلال الإسرائيلي وإرجاع الحق لأصحابه .
وأما عن إمكانية دعم الحكومات العربية للجهاد ضد إيران فهذا وهم لا أساس له من الصحة ، وهذا من قبيل المبالغة الإعلامية التي توحي للمشاهد بأن الحكومات العربية يمكن أن تدعم المجاهدين، فالحكومات العربية أدنى وأحقر من أن تدعم المجاهدين ، وإنما قد تدعم أمريكا لتلاقي المصالح فقط ، فأمن أنظمة الخليج العميلة مرهون بسيطرة الولايات المتحدة عليها وليس بسيطرة إيران .
وأما عن دعم الحكومات العربية للمجاهدين ضد الروس ، فهذا فخ وكمين لن يقع به المجاهدون مرة أخرى ، فبعد أن انهار الاتحاد السوفييتي وعاد المجاهدون إلى أوطانهم استقبلتهم حكوماتهم بالسجون والسياط وأحكام الإعدام ، والمؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين .
المشروع السياسي التي تسير به الحكومات العربية يختلف تماماً عن المشروع السياسي الذي يتبناه المجاهدون أتباع الحركة السلفية الجهادية التي تقود مسيرة الصحوة ومهمة إيقاظ الأمة وتعريفها بحقيقة عدوّها .
وأخيراً : مخطئ من ظن يوماً أن خطر أمريكا وإسرائيل على الإسلام أقل من خطر الشيعة الروافض الكفرة الحاقدين على هذا الدين وأتباعه .
مقاوم
04-11-2006, 05:35 AM
ردا على سؤالك أخي كلسينا أرى أن الجواب ممكن أن يكون:
بشار
نجاد
لحود
فكلهم على وزن صدام
بالمناسبة، سوف أضيف موضوع جديد وأرجو ننقل نقاش أيران والشيعة له
لأن هذا النقاش استحوذ على ثلاثة مواضيع حتى الآن
FreeMuslim
04-11-2006, 09:49 AM
اعتقد أنه لن تكون هناك حاجة لصدام أخر طالما أن أمريكا أصبحت نفسها بالمنطقة ويمكن بهذه الحالة ان تعتمد على جيشها وهذا لا يمنع من حرصها على استخدام مرتزقة لكي يكونوا مقدمة لأي تحرك عسكري فهذه هي استراتيجيتها العسكرية التي اتبعتها في أفغانستان والتي تستخدمها حالياً في العراق عندما تريد مهاجمة مدينة ما هناك تلجأ إلى أن يكون ما يسمى بالجيش العراقي وقوات وزارة الداخلية الصفوية في المقدمة كي تضمن أن يقوم هؤلاء المرتزقة بالمهمة الأصعب المتمثلة بتشكيل درع بشري لتلك القوات من خلال تلقي الضربات القوية ..
والاهم بالنسبة لي أنني اعتقد وبقوة أنها لن تقدم على الاطلاق على توجيه ضربة عسكرية لإيران لأن كل ما نسمعه ونراه لا يتعدى كونه حرب إعلامية لا تسمن ولا تغني من جوع . ما زلت على قناعتي بأنه لن يكون هناك حرب على إيران بالمعنى الحقيقي للكلمة ولكن إن احتاج الأمر لبعض الرتوش فلا مانع من توجيه بعض الضربات الجوية او الصاروخية الخلبية لإيهام الرأي العام العربي والاسلامي بأن أمريكا تستهدف إيران (صاحبة الثورة الاسلامية المعاصرة) وبالتالي ينبري بعض المغفلين وما أكثرهم في هذه الأيام للدفاع عن إيران كونها تمثل الاسلام المستهدف وهذا هو الوضع الأنسب والأمثل لتقوم إيران بالالتفاف على كل هذا الوضع وعقد صفقات وتسويات لن تكون في النهاية إلا على حسابنا نحن أهل السنة والجماعة ..
على كل حال ما هذه إلا قراءة ذاتية للواقع الذي نعيشه ولمن له رأي أخر مناقض ما عليه إلا عرضه هنا للنقاش والتدقيق كي يصار في النهاية إلى عرض كافة كافة الآراء والتوجهات وبالتالي ربما الخروج برأي موحد حيال هذا الموضوع ..
والاهم بالنسبة لي أنني اعتقد وبقوة أنها لن تقدم على الاطلاق على توجيه ضربة عسكرية لإيران لأن كل ما نسمعه ونراه لا يتعدى كونه حرب إعلامية لا تسمن ولا تغني من جوع . ما زلت على قناعتي بأنه لن يكون هناك حرب على إيران بالمعنى الحقيقي للكلمة ولكن إن احتاج الأمر لبعض الرتوش فلا مانع من توجيه بعض الضربات الجوية او الصاروخية الخلبية لإيهام الرأي العام العربي والاسلامي بأن أمريكا تستهدف إيران (صاحبة الثورة الاسلامية المعاصرة) وبالتالي ينبري بعض المغفلين وما أكثرهم في هذه الأيام للدفاع عن إيران كونها تمثل الاسلام المستهدف وهذا هو الوضع الأنسب والأمثل لتقوم إيران بالالتفاف على كل هذا الوضع وعقد صفقات وتسويات لن تكون في النهاية إلا على حسابنا نحن أهل السنة والجماعة ..
أحييك أخي freemusluim .. تحية خالصة من القلب .. ولك كل الود والتقدير .
FreeMuslim
04-11-2006, 01:38 PM
أشكر لك مشاعرك الطيبة أخي الكريم رائد وادعوا الله تعالى أن يسدد خطانا وأن يجعل عملنا كله صالحاً ولوجه خالصا ..
كلسينا
04-12-2006, 07:21 PM
شكراً للجميع على المشاركة والإهتمام .
ولكن السؤال : لماذا يستبعد الجميع الحرب الأمريكية على إيران . وحربهم مع صدام ليست ببعيد .وهل كانت تلك الحرب تقية ؟؟؟