من هناك
04-08-2006, 10:35 PM
"يهوذا" الخائن الذي قام بتسليم السيد المسيح الى الجيش الروماني ..حتى الان . فالمخطوطة العائدة الى القرن الثالث او الرابع الميلادي التي تم الكشف عن عدد من صفحاتها امس تقول العكس . فيهوذا لم يكن خائنا بل صديقا للمسيح واحد تلاميذه المخلصين الذي قام بفعلته تلك بطلب من المسيح نفسه من اجل خلاص البشرية.
رواية من المتوقع ان تثير جدلا شرسا وواسعا داخل الكنيسة وقد يكون نبأ "يهوذا الصديق لا الخائن " بمثابة الصدمة لبعض المتدينين حيث تقر معظم الروايات الدينية التي وردت في العهد الجديد غير ذلك ، و تصور أناجيل متى ومرقص ولوقا ويوحنا يهوذا الأسخريوطي وهو أحد الحواريين تلاميذ المسيح على أنه شخص به مس من الشيطان، أسلم يسوع للرومان لقاء حفنة من النقود ثم انتحر.
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/Images/Entertainment/2006/4/Thumbnails/T_622e4616-facc-4bfd-8530-e303bedd6331.gif
الصفحة الاخيرة من المخطوطة الاثرية
هذا الجدل وهذه الرواية الجديدة كشف عنها امس بعد الكشف عن مخطوطة فقدت منذ أكثر من 1700 عام وعثر عليها في سبعينيات القرن الماضي قرب المنيا في مصر. المخطوطة المذكورة هي عبارة عن 26 صفحة من ورق البردى، تعود إلى القرن الثالث أو الرابع الميلادي، مكتوبة باللغة القبطية العامية، وتحتوي على النسخة الوحيدة المعروفة للإنجيل بحسب يهوذا، الذي يعتبر العهد الجديد أنه خان المسيح. وفي هذا الإنجيل، الذي لا تعترف به الكنيسة ونشرت أمس للمرة الأولى صفحات منه، لا يظهر يهوذا كالشخص الخائن، بل كأحد تلامذة المسيح المخلصين، وأنه نفذ رغبته بتسليمه إلى الرومان.
الصفحة الاخيرة من المخطوطة الاثرية
اعلنت مجلة "ناشونال جيوغرافيك" امس انه تم التأكد من صحة المخطوطة التي تعود القرن الثالث او الرابع ميلاديا وتحتوي على النسخة الوحيدة المعروفة للانجيل بحسب يهوذا الذي خان المسيح، وكشفت للمرة الاولى صفحات منها. وقال تيري غارسيا احد المسؤولين في المجلة الاميركية انه "تم التحقق من صحة هذه المخطوطة التي فقد اثرها منذ 1700 سنة".
وفي هذا الانجيل لا يظهر يهوذا كالشخص الذي خان المسيح بل كاحد تلامذته، وقام بتسليمه للرومان بناء لطلبه من اجل خلاص البشر. واضاف غارسيا ان عملية التحقق من صحة الوثيقة التي جاءت في 26 صفحة باللغة القبطية العامية تمت باللجوء الى عدة تقنيات. وترجم مضمون المخطوطة الى الانكليزية والالمانية والفرنسية. واضاف الخبير ان "بعض الخبراء يعتبر هذا الاكتشاف العظيم لنصوص قديمة من اهم الاكتشافات خلال السنوات الستين الاخيرة. وهو يساهم في تعميق المامنا بالتاريخ والاراء اللاهوتية المختلفة مع بداية ظهور المسيحية".
وبيعت المخطوطة، التي عثر عليها قرب المنيا في مصر في السبعينات، وبينها الإنجيل ووثائق أخرى، إلى تاجر آثار مصري في العام 1978 لم ينجح في بيعها، فوضعها في خزنة مصرف في هيكسفيل في نيويورك لمدة 16 عاما، ما عجل في تعفنها.وبدا ورق البردى في الصور شبيها بورق الخريف البنية والناشفة. وقال غارسيا انه تفتت الى اكثر من الف قطعة.
وفي العام 2001، بدأت "المؤسسة الادبية للفن القديم" في سويسرا، بنسخ وترجمة المخطوطة من القبطية. وبعد سنوات، اظهرت اختبارات علمية ان المخطوطة نسخت 300 مرة.
ويبدأ نص المخطوطة بالعبارة التالية: "الرواية السرية لسفر الرؤيا الذي تحدث عنه يسوع في حديث مع يهوذا الاسخريوطي". ويقول المسيح ليهوذا، وفق هذه المخطوطة، "ستتفوق عليهم جميعهم. لأنك ستضحي بالرجل الذي كساني". ويقول علماء اللاهوت إن هذه العبارة تشير إلى أن يهوذا سيساعد في تحرير روحه بمساعدة يسوع على التخلص من جسده البشري.
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Entertainment/2006/4/thumbnails/T_02be8c69-615e-4032-98ed-711fa0d3b0a1.gif
معرض ناشيونال جيوغرافيك في واشنطن
وتمت الإشارة إلى هذه المخطوطة، للمرة الأولى، في أطروحة كتبها، حوالى العام 180 ميلادية، أسقف ليون، ايرينيوس، الذي شجبها باعتبارها تختلف عن التيار الأساسي للمسيحية، مشيراً إلى أنها تقدم رواية زائفة. ومعروف أن مجموعة من الأناجيل كانت متداولة في حينها، غير الأناجيل الأربعة التي تعترف بها الكنيسة حالياً. ويعتقد أن المؤمنين بهذه الأناجيل قد أخفوها عندما نبذتها الكنيسة.
وقد احتفظت بإنجيل يهوذا مجموعة يطلق عليها اسم "الغنوسطيون"، الذين يعتقدون بأن طريق الخلاص كان عبر معرفة سرية أعطاها يسوع إلى الحلقة الضيقة المحيطة به. وتقول الناشيونال جيوغرافيك إن كاتب إنجيل يهوذا يعتقد بأن يهوذا الاسخريوطي وحده فهم المغزى الحقيقي لتعاليم المسيح. وقال رئيس اتحاد اللاهوت الكاثوليكي في شيكاغو، الأب دونالد سينيور، "ليبدأ نقاش قوي حول دلالة هذا النص القديم الساحر". وأعرب سينيور عن شكوكه في أن تنافس هذه المخطوطة العهد الجديد، لكنه توقع أن تختلف الآراء حولها.
ويقول أستاذ الدراسات اللاهوتية في جامعة شابمان في أورانج، مارفين ميير، إن النص يساعد في إظهار تنوع الإيمان في المسيحية الأولى فيما تقول أستاذة الديانة في جامعة برينستون ايلين بيغلز، إن "الأشخاص الذين أحبوا هذه الأناجيل وتبادلوها وكتبوها لم يعتقدوا بأنهم مهرطقون". وسينشر انجيل يهوذا في كتاب تصدره ناشيونال جيوغرافيك وستعرض صفحات من ورق البردى في متحف في واشنطن بدءا من اليوم. وستبقى المخطوطة في المتحف القبطي في القاهرة.
"المسيح مشى على طبقة رقيقة من جليد"
وعلى صعيد اخر ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية نقلا عن فريق من العلماء الأميركيين والإسرائيليين قولهم "إن المسيح ربما بدا أنه مشى على الماء بينما كان في الواقع يطفو على طبقة رقيقة من الجليد سببها تضافر ظروف جوية ومائية نادرة الحدوث في بحيرة طبريا". وتسمي الدراسة عملية التجمد النادرة لجزء من سطح بحيرة طبريا وفق هذه الظروف بـ"الجليد الربيعي". ويقول البروفيسور "دورون نوف" أستاذ "طبوغرافيا المحيطات الفيزيائية" في "جامعة ولاية فلوريدا" المشرف على الدراسة:" احتمال حدوث تجلـّد هناك على البحيرة كان مرتفعا جدا جدا. ذلك أمر شبه مؤكد أن يحدث خلال تلك الفترات الباردة التي تمتد بين مائة ومائتي عام, وربما مرت المنطقة بفترة واحدة من تلك الفترات على الأقل, وربما أربع فترات"
رواية من المتوقع ان تثير جدلا شرسا وواسعا داخل الكنيسة وقد يكون نبأ "يهوذا الصديق لا الخائن " بمثابة الصدمة لبعض المتدينين حيث تقر معظم الروايات الدينية التي وردت في العهد الجديد غير ذلك ، و تصور أناجيل متى ومرقص ولوقا ويوحنا يهوذا الأسخريوطي وهو أحد الحواريين تلاميذ المسيح على أنه شخص به مس من الشيطان، أسلم يسوع للرومان لقاء حفنة من النقود ثم انتحر.
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/Images/Entertainment/2006/4/Thumbnails/T_622e4616-facc-4bfd-8530-e303bedd6331.gif
الصفحة الاخيرة من المخطوطة الاثرية
هذا الجدل وهذه الرواية الجديدة كشف عنها امس بعد الكشف عن مخطوطة فقدت منذ أكثر من 1700 عام وعثر عليها في سبعينيات القرن الماضي قرب المنيا في مصر. المخطوطة المذكورة هي عبارة عن 26 صفحة من ورق البردى، تعود إلى القرن الثالث أو الرابع الميلادي، مكتوبة باللغة القبطية العامية، وتحتوي على النسخة الوحيدة المعروفة للإنجيل بحسب يهوذا، الذي يعتبر العهد الجديد أنه خان المسيح. وفي هذا الإنجيل، الذي لا تعترف به الكنيسة ونشرت أمس للمرة الأولى صفحات منه، لا يظهر يهوذا كالشخص الخائن، بل كأحد تلامذة المسيح المخلصين، وأنه نفذ رغبته بتسليمه إلى الرومان.
الصفحة الاخيرة من المخطوطة الاثرية
اعلنت مجلة "ناشونال جيوغرافيك" امس انه تم التأكد من صحة المخطوطة التي تعود القرن الثالث او الرابع ميلاديا وتحتوي على النسخة الوحيدة المعروفة للانجيل بحسب يهوذا الذي خان المسيح، وكشفت للمرة الاولى صفحات منها. وقال تيري غارسيا احد المسؤولين في المجلة الاميركية انه "تم التحقق من صحة هذه المخطوطة التي فقد اثرها منذ 1700 سنة".
وفي هذا الانجيل لا يظهر يهوذا كالشخص الذي خان المسيح بل كاحد تلامذته، وقام بتسليمه للرومان بناء لطلبه من اجل خلاص البشر. واضاف غارسيا ان عملية التحقق من صحة الوثيقة التي جاءت في 26 صفحة باللغة القبطية العامية تمت باللجوء الى عدة تقنيات. وترجم مضمون المخطوطة الى الانكليزية والالمانية والفرنسية. واضاف الخبير ان "بعض الخبراء يعتبر هذا الاكتشاف العظيم لنصوص قديمة من اهم الاكتشافات خلال السنوات الستين الاخيرة. وهو يساهم في تعميق المامنا بالتاريخ والاراء اللاهوتية المختلفة مع بداية ظهور المسيحية".
وبيعت المخطوطة، التي عثر عليها قرب المنيا في مصر في السبعينات، وبينها الإنجيل ووثائق أخرى، إلى تاجر آثار مصري في العام 1978 لم ينجح في بيعها، فوضعها في خزنة مصرف في هيكسفيل في نيويورك لمدة 16 عاما، ما عجل في تعفنها.وبدا ورق البردى في الصور شبيها بورق الخريف البنية والناشفة. وقال غارسيا انه تفتت الى اكثر من الف قطعة.
وفي العام 2001، بدأت "المؤسسة الادبية للفن القديم" في سويسرا، بنسخ وترجمة المخطوطة من القبطية. وبعد سنوات، اظهرت اختبارات علمية ان المخطوطة نسخت 300 مرة.
ويبدأ نص المخطوطة بالعبارة التالية: "الرواية السرية لسفر الرؤيا الذي تحدث عنه يسوع في حديث مع يهوذا الاسخريوطي". ويقول المسيح ليهوذا، وفق هذه المخطوطة، "ستتفوق عليهم جميعهم. لأنك ستضحي بالرجل الذي كساني". ويقول علماء اللاهوت إن هذه العبارة تشير إلى أن يهوذا سيساعد في تحرير روحه بمساعدة يسوع على التخلص من جسده البشري.
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Entertainment/2006/4/thumbnails/T_02be8c69-615e-4032-98ed-711fa0d3b0a1.gif
معرض ناشيونال جيوغرافيك في واشنطن
وتمت الإشارة إلى هذه المخطوطة، للمرة الأولى، في أطروحة كتبها، حوالى العام 180 ميلادية، أسقف ليون، ايرينيوس، الذي شجبها باعتبارها تختلف عن التيار الأساسي للمسيحية، مشيراً إلى أنها تقدم رواية زائفة. ومعروف أن مجموعة من الأناجيل كانت متداولة في حينها، غير الأناجيل الأربعة التي تعترف بها الكنيسة حالياً. ويعتقد أن المؤمنين بهذه الأناجيل قد أخفوها عندما نبذتها الكنيسة.
وقد احتفظت بإنجيل يهوذا مجموعة يطلق عليها اسم "الغنوسطيون"، الذين يعتقدون بأن طريق الخلاص كان عبر معرفة سرية أعطاها يسوع إلى الحلقة الضيقة المحيطة به. وتقول الناشيونال جيوغرافيك إن كاتب إنجيل يهوذا يعتقد بأن يهوذا الاسخريوطي وحده فهم المغزى الحقيقي لتعاليم المسيح. وقال رئيس اتحاد اللاهوت الكاثوليكي في شيكاغو، الأب دونالد سينيور، "ليبدأ نقاش قوي حول دلالة هذا النص القديم الساحر". وأعرب سينيور عن شكوكه في أن تنافس هذه المخطوطة العهد الجديد، لكنه توقع أن تختلف الآراء حولها.
ويقول أستاذ الدراسات اللاهوتية في جامعة شابمان في أورانج، مارفين ميير، إن النص يساعد في إظهار تنوع الإيمان في المسيحية الأولى فيما تقول أستاذة الديانة في جامعة برينستون ايلين بيغلز، إن "الأشخاص الذين أحبوا هذه الأناجيل وتبادلوها وكتبوها لم يعتقدوا بأنهم مهرطقون". وسينشر انجيل يهوذا في كتاب تصدره ناشيونال جيوغرافيك وستعرض صفحات من ورق البردى في متحف في واشنطن بدءا من اليوم. وستبقى المخطوطة في المتحف القبطي في القاهرة.
"المسيح مشى على طبقة رقيقة من جليد"
وعلى صعيد اخر ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية نقلا عن فريق من العلماء الأميركيين والإسرائيليين قولهم "إن المسيح ربما بدا أنه مشى على الماء بينما كان في الواقع يطفو على طبقة رقيقة من الجليد سببها تضافر ظروف جوية ومائية نادرة الحدوث في بحيرة طبريا". وتسمي الدراسة عملية التجمد النادرة لجزء من سطح بحيرة طبريا وفق هذه الظروف بـ"الجليد الربيعي". ويقول البروفيسور "دورون نوف" أستاذ "طبوغرافيا المحيطات الفيزيائية" في "جامعة ولاية فلوريدا" المشرف على الدراسة:" احتمال حدوث تجلـّد هناك على البحيرة كان مرتفعا جدا جدا. ذلك أمر شبه مؤكد أن يحدث خلال تلك الفترات الباردة التي تمتد بين مائة ومائتي عام, وربما مرت المنطقة بفترة واحدة من تلك الفترات على الأقل, وربما أربع فترات"