من هناك
04-08-2006, 05:42 PM
أفادت مصادر "أهل الدعوة والتبليغ" "ان المعلومات التي ذكرتها مصادر أمنية عن اعتقال مجموعة من المنتمين الى هذه الجماعة الدينية "ليست دقيقة".
وذكرت المصادر نفسها ان السلطات الامنية استدعت شخصا ينتمي الى الجماعة الجمعة الماضي يدعى "أبو شفيق" وحققت معه لساعات عن أمور عدة، ثم أطلقته من دون ان توجه اليه أي تهمة. واضافت ان السلطات كانت قبضت على عضوين آخرين في الجماعة وحققت معهما لبعض الوقت قبل ان تطلقهما.
وأكدت المصادر ان اعضاء الجماعة "مسالمون لا يقومون بأي أنشطة سياسية أو استفزازية وليست لهم أي ميول".
وفي اتصال مع الخبير في الحركات والجمعيات الاسلامية امام مسجد القدس في صيدا، الشيخ ماهر حمود، اوضح ان "أهل الدعوة والتبليغ" جمعية اسلامية قديمة يعود تأسيسها الى نهاية عقد الخمسينات من القرن الماضي، وهي جماعة محض دينية لم يعرف انها تعاطت الشأن السياسي اطلاقا، وأعضاؤها مسالمون ينبذون اي شكل من العنف ويتجنبون الخوض في القضايا السياسية والخلافية" ويميلون الى الزهد والتصوف ولكنهم لا يسلكون مسلك الجماعات الصوفية".
وأضاف: "هذه الجماعة تأسست على يد مسلم متمول من بلاد الهند وباكستان قبل انفصالهما يدعى محمد الياس. وقد أنفق هذا الرجل أموالا طائلة لبناء مساجد عدة في عشرات مدن الهند والعالم ولكنه وبعد جولة له على تلك المساجد وجدها شبه مهجورة من المصلين، فحزن لأنه يعتقد ان المهم ليس بناء بيوت الله بل اعمار هذه البيوت بالمصلين والعاكفين والذاكرين. وعلى هذا الاساس شرع هذا الرجل المؤمن في سلوك طريق آخر لمرضاة الله فبدا يركز على دعوة المؤمنين الى التزام تعاليم الله والطقوس العبادية التي دعا اليها، وهكذا بدأت دعوة أهل الدعوة والتبليغ في بلاد الهند لتنتشر لاحقا في كل دول العالم".
ويعرف عن المنتمين الى هذه الجماعة أنهم يحرصون كل الحرص على تمييز أنفسهم بلبس "الزي الشرعي" اي القميص الطويل الى ما تحت الركبة والسروال الواسع الى ما فوق الكاحل، كما يحرصون على تطويل اللحى، وفق السنة النبوية واستخدام المسواك واعتمار عمامة متواضعة.
ويضيف الشيخ حمود ان "أعضاء هذه الجماعة يستخدمون في المواعظ والدروس الفقهية والدينية التي يعطونها، خطابا بسيطا بلغة يسيرة، تركز على مواضيع الصلاة والحياة والموت والعذاب والقبر ولا يتناول اي قضايا سياسية او مواضيع معقدة.
ومن مميزاتهم الخاصة انهم "يخرجون" كل شهر 3 ايام، وكل سنة 40 يوما وفي العمر 4 اشهر، يعتكفون خلالها في المساجد يؤدون الصلوات ويتلون الأوراد ويتهدجون.
ويعرف عنهم ايضا انهم يخرجون الى الاسواق والاحياء ويدعون الناس الى المساجد والى الاستماع للمحاضرات والدروس ويجادلون الناس بالتي هي أحسن.
وهم ليسوا من أهل الطرق الصوفية بل هم أقرب الى طرق الزهد والبساطة والتركيز على الامور الدينية، وخصوصا مرحلة ما بعد الموت، والزاد الذي يتعين على المؤمن ان يتزوده خلال حياته ليؤمن آخرة خيرة".
ويذهب الشيخ حمود في معرض حديثه عن هذه الجماعة ومسالكها ومناسكها، الى الاشارة الى انها "منتشرة في انحاء شتى من العالم، وقد لاحظت ابان اسفاري الى فرنسا وبريطانيا، انهم حاضرون في مجتمعات هذين البلدين ويملكون الجرأة على الدعوة الى الصلاة والى زيارة المساجد حتى لأبناء فرنسا وبريطانيا. وقد أدى سلوكهم البسيط الزاهد وخطابهم السهل والبعيد عن الافراط واندفاعهم الى التبشير بالدين الاسلامي الى ترك تأثيرات ايجايبة على نظرة ابناء المجتمعات الغربية الى الاسلام ومبادئه ومعتقداته بل جذبهم للاهتمام بهذا الدين وبطقوسه والبحث عن أفكاره ورؤاه، مما أدى الى اشهار كثيرين اسلامهم".
ويشير الشيخ حمود الى ان "الحيوية" الزائدة التي يتمتع بها هؤلاء و"حرصهم على ابداء الوجه الطيب والمسالم من الاسلام، جعلاهم ينظمون مؤتمرا سنويا في مكان ما من بلاد البنغال، يحضره اكثر من مليوني مسلم من انحاء العالم وهو أكبر اجتماع اسلامي عالمي بعد مؤتمر الحج".
ويلفت ايضا الى ان وجود أنصار هذه الجماعة ومريديها في لبنان "قديم جدا اذ يعود الى مطلع عقد الستينات من القرن الماضي وهم موجودون في مناطق عدة، ويحرصون على دخول كل المساجد، ولا يلتزمون مساجد معينة كما يفعل بعض المنتسبين الى جماعات وهيئات اسلامية أخرى، ولم يعرف عنهم يوما انهم استفزازيون او يعملون وفق رؤية سياسية او دينية مغلقة ومتعصبة. وهم يرجعون في أمورهم الى أحد أبرز علمائهم ومشايخهم وهو الشيخ عبد المجيد ابو الذهب الذي يقيم في بيروت".
ويستغرب حمود ان تكون الاجهزة الرسمية أقدمت على اعتقال بعض هؤلاء او التحقيق معهم "لأنهم مسالمون ولا يحملون دعوة سياسية او دينية خاصة". ولفت الى ان "السلطة لا تزال تعتقل عشرات الاشخاص منذ أحداث 5 شباط الماضي في الاشرفية من دون ان تنهي التحقيقات اللازمة معهم، مما يوحي ان هذه السلطة تتصرف بقلة دراية وبعشوائية بل وبكيدية في أحيان كثيرة".
http://www.annaharonline.com/htd/SEYA060408-25.HTM
وذكرت المصادر نفسها ان السلطات الامنية استدعت شخصا ينتمي الى الجماعة الجمعة الماضي يدعى "أبو شفيق" وحققت معه لساعات عن أمور عدة، ثم أطلقته من دون ان توجه اليه أي تهمة. واضافت ان السلطات كانت قبضت على عضوين آخرين في الجماعة وحققت معهما لبعض الوقت قبل ان تطلقهما.
وأكدت المصادر ان اعضاء الجماعة "مسالمون لا يقومون بأي أنشطة سياسية أو استفزازية وليست لهم أي ميول".
وفي اتصال مع الخبير في الحركات والجمعيات الاسلامية امام مسجد القدس في صيدا، الشيخ ماهر حمود، اوضح ان "أهل الدعوة والتبليغ" جمعية اسلامية قديمة يعود تأسيسها الى نهاية عقد الخمسينات من القرن الماضي، وهي جماعة محض دينية لم يعرف انها تعاطت الشأن السياسي اطلاقا، وأعضاؤها مسالمون ينبذون اي شكل من العنف ويتجنبون الخوض في القضايا السياسية والخلافية" ويميلون الى الزهد والتصوف ولكنهم لا يسلكون مسلك الجماعات الصوفية".
وأضاف: "هذه الجماعة تأسست على يد مسلم متمول من بلاد الهند وباكستان قبل انفصالهما يدعى محمد الياس. وقد أنفق هذا الرجل أموالا طائلة لبناء مساجد عدة في عشرات مدن الهند والعالم ولكنه وبعد جولة له على تلك المساجد وجدها شبه مهجورة من المصلين، فحزن لأنه يعتقد ان المهم ليس بناء بيوت الله بل اعمار هذه البيوت بالمصلين والعاكفين والذاكرين. وعلى هذا الاساس شرع هذا الرجل المؤمن في سلوك طريق آخر لمرضاة الله فبدا يركز على دعوة المؤمنين الى التزام تعاليم الله والطقوس العبادية التي دعا اليها، وهكذا بدأت دعوة أهل الدعوة والتبليغ في بلاد الهند لتنتشر لاحقا في كل دول العالم".
ويعرف عن المنتمين الى هذه الجماعة أنهم يحرصون كل الحرص على تمييز أنفسهم بلبس "الزي الشرعي" اي القميص الطويل الى ما تحت الركبة والسروال الواسع الى ما فوق الكاحل، كما يحرصون على تطويل اللحى، وفق السنة النبوية واستخدام المسواك واعتمار عمامة متواضعة.
ويضيف الشيخ حمود ان "أعضاء هذه الجماعة يستخدمون في المواعظ والدروس الفقهية والدينية التي يعطونها، خطابا بسيطا بلغة يسيرة، تركز على مواضيع الصلاة والحياة والموت والعذاب والقبر ولا يتناول اي قضايا سياسية او مواضيع معقدة.
ومن مميزاتهم الخاصة انهم "يخرجون" كل شهر 3 ايام، وكل سنة 40 يوما وفي العمر 4 اشهر، يعتكفون خلالها في المساجد يؤدون الصلوات ويتلون الأوراد ويتهدجون.
ويعرف عنهم ايضا انهم يخرجون الى الاسواق والاحياء ويدعون الناس الى المساجد والى الاستماع للمحاضرات والدروس ويجادلون الناس بالتي هي أحسن.
وهم ليسوا من أهل الطرق الصوفية بل هم أقرب الى طرق الزهد والبساطة والتركيز على الامور الدينية، وخصوصا مرحلة ما بعد الموت، والزاد الذي يتعين على المؤمن ان يتزوده خلال حياته ليؤمن آخرة خيرة".
ويذهب الشيخ حمود في معرض حديثه عن هذه الجماعة ومسالكها ومناسكها، الى الاشارة الى انها "منتشرة في انحاء شتى من العالم، وقد لاحظت ابان اسفاري الى فرنسا وبريطانيا، انهم حاضرون في مجتمعات هذين البلدين ويملكون الجرأة على الدعوة الى الصلاة والى زيارة المساجد حتى لأبناء فرنسا وبريطانيا. وقد أدى سلوكهم البسيط الزاهد وخطابهم السهل والبعيد عن الافراط واندفاعهم الى التبشير بالدين الاسلامي الى ترك تأثيرات ايجايبة على نظرة ابناء المجتمعات الغربية الى الاسلام ومبادئه ومعتقداته بل جذبهم للاهتمام بهذا الدين وبطقوسه والبحث عن أفكاره ورؤاه، مما أدى الى اشهار كثيرين اسلامهم".
ويشير الشيخ حمود الى ان "الحيوية" الزائدة التي يتمتع بها هؤلاء و"حرصهم على ابداء الوجه الطيب والمسالم من الاسلام، جعلاهم ينظمون مؤتمرا سنويا في مكان ما من بلاد البنغال، يحضره اكثر من مليوني مسلم من انحاء العالم وهو أكبر اجتماع اسلامي عالمي بعد مؤتمر الحج".
ويلفت ايضا الى ان وجود أنصار هذه الجماعة ومريديها في لبنان "قديم جدا اذ يعود الى مطلع عقد الستينات من القرن الماضي وهم موجودون في مناطق عدة، ويحرصون على دخول كل المساجد، ولا يلتزمون مساجد معينة كما يفعل بعض المنتسبين الى جماعات وهيئات اسلامية أخرى، ولم يعرف عنهم يوما انهم استفزازيون او يعملون وفق رؤية سياسية او دينية مغلقة ومتعصبة. وهم يرجعون في أمورهم الى أحد أبرز علمائهم ومشايخهم وهو الشيخ عبد المجيد ابو الذهب الذي يقيم في بيروت".
ويستغرب حمود ان تكون الاجهزة الرسمية أقدمت على اعتقال بعض هؤلاء او التحقيق معهم "لأنهم مسالمون ولا يحملون دعوة سياسية او دينية خاصة". ولفت الى ان "السلطة لا تزال تعتقل عشرات الاشخاص منذ أحداث 5 شباط الماضي في الاشرفية من دون ان تنهي التحقيقات اللازمة معهم، مما يوحي ان هذه السلطة تتصرف بقلة دراية وبعشوائية بل وبكيدية في أحيان كثيرة".
http://www.annaharonline.com/htd/SEYA060408-25.HTM