سعد بن معاذ
04-02-2006, 05:25 PM
http://64.246.58.199/media/lib/pics/1098425103.jpg
الحمدُ للهِ وبعدُ ؛
لقد أبان اللهُ لنا في كتابهِ العزيزِ جملةً من صفاتِ المنافقين ، من ذلك أن المنافقين بعضهم أولياءُ بعض : " الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ " [ التوبة : 67 ] .
وقال أيضاً في صفاتهم : " فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ " [ المائدة : 52 ] .
تعالوا نطبقُ وننزلُ هذه الصفات على نفرٍ ممن جعلوا الغربَ قبلةً لهم ، ويتنابحون عند فنائهم كما قال تعالى في وصفهم : " فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ " [ الأعراف : 176 ] ، قال ابنُ كثيرٍ في تفسيره : " وَقِيلَ مَعْنَاهُ أَنَّ قَلْب الْكَافِر وَالْمُنَافِق وَالضَّالّ ضَعِيف فَارِغ مِنْ الْهُدَى فَهُوَ كَثِير الْوَجِيب " .
كتب رافضي صفوي حاقدٌ على بلادنا مقالاً يثني على رافضيٍّ مثله ... المادح : علي فردان ... الممدوح : علي آل أحمد ... سبب المدح : أنه ظهر في الكونجرس الإمريكي وتحدث عن الحريةِ الدينيةِ في المملكةِ !
عجباً لهؤلاءِ القومِ ! ماذا يريدون من بلادنا أن تصنعَ لهم ؟! هل يريدون نشر الشركِ والكفرِ فيها ؟! ألم يكفهم أنهم يتمتعون بكثيرٍ من المميزاتِ لم يجد أهلُ السنةِ في إيران عشر معشارها ؟! ... تباً لتلك العقولِ .
انظروا - يا من تظنون أنه يوجدُ في الشيعةِ عقلاء - ماذا يقول هذا الرافضي الصفوي عن ظهور بَلَدِيُّهِ وجلدتهِ وعقيدتهِ في الكونجرس ؟ ... تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ .
رسالةٌ واضحةٌ للعقلاءِ من أهل السنةِ
ملحوظة : ما بين القوسين في العنوان من عندي .
قطيفي [ صفوي حاقد ] في الكونجرس
ابن القطيف والوطن علي آل أحمد وأمام كبار رجال الكونجرس الأمريكي تحدث قبل أيام عن الحرية الدينية في السعودية وطالب الحكومة الأمريكية بدعم كافة أبناء الشعب حتى الوهابيين منهم ضد طغيان الحكومة.
تحدث كسياسي متمرس وبلغة الواثق والقدير بصورة تعطينا أمل بتحريرنا من ظلم الظلمة، يقود لوحده حلما لأهله الذين نسوه وتركوه لوحده.
لماذا لا نحتفي بابننا الذي دخل دهاليز السياسة الدولية من غير مساعدة من أحد إلا توكله على ربه ونفسه، وانتم تعلمون أن العنصريين طالما حرموا الشيعة من دخول السياسة محليا وإقليميا وعالميا. فممنوع على الشيعي أي منصب في السياسة والاقتصاد والتعليم والعسكرية وغيرها. إن هذا الرجل هو فخر لأهالي المنطقة ويستحق دعمنا له لأنه ابننا وضنانا. لماذا لا نسمع عنه في أحاديثنا العلنية ولماذا لا نقدم له الدعم المادي والمعنوي؟
هو القطيفي الوحيد الذي نراه على قنوات الجزيرة والحرة وفي العواصم العالمية يتحدث عن مطالب الشعب الإصلاحية وحقوقهم الإنسانية، وهو يسكن في أهم عاصمة في العالم واشنطن، وله من العلاقات والقدرات ما جعل منه مهما لدرجة أن الخارجية الأمريكية تدعوه لها، والكونجرس أمس طلب منه تقديم آراءه حول سياسة أمريكا في السعودية.
وهو الذي أنشأ لوحده مؤسسة دراساتية «المعهد السعودي» الرائد، ومؤسسة إعلامية «وكالة واسم» المتميزة، لم يدعمه صاحب أخماس ولا أسداس، بل عمل مع أخوان له لا نعلمهم والله يعلمهم.
شيعة المملكة لن تنقصهم الكفاءات التي تدافع عنهم، ولم يكن ينقصهم ذلك في الماضي، ولكن التوجه إلى الهدف يحتاج للبذل والعطاء، وكما دفع الشيعة أموالهم وباعوا ما يملكون من حلي لدعم المعارضة في الخارج قبل سنوات، فهم يحتاجون لأن يسترجعوا تلك الأيام وأن يبذلوا القليل مقارنة بالماضي للدفاع عن قضاياهم وحقوقهم المنتهكة.
هناك الكثير من أهلنا في المنطقة لديهم الاستعداد الكامل للعمل دفاعاً عن أهليهم، ولكن يحتاجون للدعم؛ يحتاجون للدعم ليكملوا دراساتهم في مجالات الإعلام والتواصل الدولي لإبراز قضيتهم والدفاع عنها.
نحتاج لأكثر من علي الأحمد، وإن اختلفنا معه في العديد من القضايا، فهذا الاختلاف دافع لنا لإيفاد آخرين ليعملوا ويكتبوا في الصحف العالمية، ويظهروا على شاشات القنوات الأمريكية والأوربية مبيّنة حقوقنا السليبة وانتهاكات حقوقنا كآدميين على أيدي الحكومة السعودية، وما الأخبار التي نسمع عنها من تكفير وطرد من الوظائف ومنع من السفر وسجن وتعذيب إلاّ أمثلة بسيطة. أماّ الأهم من ذلك فهي حقوقنا السليبة في خيرات أرضنا من نفط وغاز، من ماء يتمتع به أهالي نجد ونحصد حصرماً وكأننا لسنا من هذه الأرض التي أنعم الله عليها بالخيرات.
الشيعة لهم حقوق كآدميين وكمواطنين، لهم حقوق آخرى لأن أرضهم تحوي كل الخيرات التي تسرقها الحكومة ويحتاج الشيعة للدفاع عن هذه الحقوق والحصول ولو على بعض من خيرات أرضهم، بدل تشرّدهم في الأوطان وعيشتهم على هامش الوطن يقتاتون الفتات ويعيشون الذل والهوان، إضافةً إلى تخوينهم وتكفيرهم وإباحة دمائهم دون أن يكون هناك من يتحدث باسمهم شارحاً وضعهم المأساوي مدافعاً عنهم.
لا ينقص الشيعة الأخيار إلاّ التحرك وبذل القليل القليل مقارنةً بالماضي، فبضع آلاف من الدولارات تساعد على تعليم وتأهيل العديد من الشباب المطلع على معارف الغرب والمتفهم لسياسة المصالح الدولية المتشابكة؛ بضع آلاف من الدولارات تساهم في فتح الباب على مصراعيه لدخول «خبراء» الشيعة المحافل الدولية شارحاً وجهة نظرنا وحقيقة أمرنا ومطالبنا المشروعة.
وإذا ما أراد شيعة المملكة نيل الكثير من حقوقهم، بضعة ملايين تفتح قناة فضائية تتحدث عن تراثهم وثقافتهم وتاريخهم الحافل بالعمل والإنتاج، تاريخهم المليء بالعطاء، تاريخهم الذي تحاول السلطات محوه ويبذل البلايين من الدولارات في سبيل ذلك، ونحن نقف موقف المتفرج وكأن ذلك لا يعنينا من كثير أو قليل.
شيعة المملكة يحتاجون لأكثر من النيات الحسنة، يحتاجون لأكثر من مقابلات مع الملك عبدالله ووزير الداخلية، يحتاجون لأكثر من مقابلات مع محمد بن نايف يتحدث لهم عن أسفه لما حصل من تفجير لقبة الإمامين في سامراء، يحتاجون لأوراق ضغط كبيرة، لا تقل عن إيضاح السياسة الحكومية القائمة على الطائفية والتهميش للشيعة في كل مكان.
شيعة المملكة يحتاجون لأكثر من وعود مضى عليها عدة عقود ولم ينتج عنها شيئاً سوى عدم قبول شهادة الشيعي وكأنه كافر، وعدم قبول الشيعة في المناصب الحكومية العليا ومنعهم من الدخول في القطاع الأمني والعسكري، إلاّ الرتب الدنيا، وكذلك نسبتهم المخجلة في مجلس الشورى والتي لا تعكس كثافتهم السكانية وكفاءاتهم العلمية.
إنها سياسة حكومية من أعلى تتحدث عن نفسها في قرارات ووقائع على الأرض، فلا يوجد شيعي مستشار للملك في الشؤون الشيعية، ولا وزير شيعي، ولا شيعي في منصب دبلوماسي، وممنوع على الشيعة شغل مناصب عليا بمراتب مرتفعة في الدولة، كما نُقِل عن دكتور يرأس لجنة المراتب العليا في الدولة بقوله، لا تُعطى المراتب العليا هذه لشيعي أو لأسود.
طيبة الشيعة زادت عن حدها، فهم أصحاب حق لا يدافعون عنه، وأهل الباطل يدافعون عن باطلهم ويضحّون لأجله؛ كما هو الحادث في العراق اليوم، وغداً ربما يصل الأمر إلى بلادنا ونكون ضحية في كثرتنا كما في العراق، وقلّتنا كما في السعودية.
الحقوق تحتاج لم يدافع عنها، وفي وجود متغيرات عالمية يجب على الشيعة أن يكونوا أول المدافعين عن حقوق الإنسان عامةً وحقوقهم خاصة، وأن يكونوا رأس حربة في كل توجه إعلامي حقوقي، وأن يبذلوا المال لابتعاث أبنائهم في مجالات القانون والسياسة الدولية والمجتمع المدني لأن ذلك سينعكس على واقعهم المرير الذي يحتاج لكوادر للدفاع عنه.
لقد ضرب لنا علي آل أحمد مثلا يحتذى به فهو بقدراته الشخصية أصبح يعمل على صعيد عالمي ودولي، فهل نرى أبناء المنطقة ومعهم أبناء الوطن يتبعون خطواته. لسنا ملزمين بأفكار علي الأحمد كلها، ولا مطالبين بأن يكون ممثّلنا في الخارج، ولكننا ملزمين بدعم كل توجه يدافع عنا، سواء علي الأحمد أو أي شخص آخر، فمستقبلنا يعتمد على مصالح متبادلة وشراكة تسمح لنا في المستقبل بحق تقرير المصير والعيش أحراراً كما خلقنا الله.
إذا لم يعجبنا علي الأحمد فلماذا لا نرسل غيره يتحدث باسمنا ؟
نقل الشيخ رشيد رضا أن الرافضي (أبو بكر العطاس) قال: "إنه يفضل أن يكون الإنكليز حكاماً في الأراضي المقدسة على ابن سعود" [ المنار - المجلد (9) ص(605) ] .
وقد كشف لنا آيتهم حسين الخراساني أن كل شيعي يتمنى فتح مكة والمدنية ، وإزالة الحكم الوهابي - كما يسميه - عنها . وقال : " إن طوائف الشيعة يترقبون من حين وآخر أن يوماً قريباً آت يفتح الله لهم تلك الأراضي المقدسة لمرة أخرى - كذا - ليدخلوها آمنين مطمئنين فيطوفوا ببيت ربهم، ويؤدوا مناسكهم، ويزوروا قبور سادتهم ومشايخهم.. ولا يكون هناك سلطان جائر يتجاوز عليهم بهتك أعراضهم، وذهاب حرمة إسلامهم، وسفك دمائهم المحقونة، ونهب أموالهم المحترمة ظلماً وعدوناً، حقق الله تعالى آمالنا " [ الإسلام على ضوء التشيع : ص132-133 ] .
الحمدُ للهِ وبعدُ ؛
لقد أبان اللهُ لنا في كتابهِ العزيزِ جملةً من صفاتِ المنافقين ، من ذلك أن المنافقين بعضهم أولياءُ بعض : " الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ " [ التوبة : 67 ] .
وقال أيضاً في صفاتهم : " فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ " [ المائدة : 52 ] .
تعالوا نطبقُ وننزلُ هذه الصفات على نفرٍ ممن جعلوا الغربَ قبلةً لهم ، ويتنابحون عند فنائهم كما قال تعالى في وصفهم : " فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ " [ الأعراف : 176 ] ، قال ابنُ كثيرٍ في تفسيره : " وَقِيلَ مَعْنَاهُ أَنَّ قَلْب الْكَافِر وَالْمُنَافِق وَالضَّالّ ضَعِيف فَارِغ مِنْ الْهُدَى فَهُوَ كَثِير الْوَجِيب " .
كتب رافضي صفوي حاقدٌ على بلادنا مقالاً يثني على رافضيٍّ مثله ... المادح : علي فردان ... الممدوح : علي آل أحمد ... سبب المدح : أنه ظهر في الكونجرس الإمريكي وتحدث عن الحريةِ الدينيةِ في المملكةِ !
عجباً لهؤلاءِ القومِ ! ماذا يريدون من بلادنا أن تصنعَ لهم ؟! هل يريدون نشر الشركِ والكفرِ فيها ؟! ألم يكفهم أنهم يتمتعون بكثيرٍ من المميزاتِ لم يجد أهلُ السنةِ في إيران عشر معشارها ؟! ... تباً لتلك العقولِ .
انظروا - يا من تظنون أنه يوجدُ في الشيعةِ عقلاء - ماذا يقول هذا الرافضي الصفوي عن ظهور بَلَدِيُّهِ وجلدتهِ وعقيدتهِ في الكونجرس ؟ ... تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ .
رسالةٌ واضحةٌ للعقلاءِ من أهل السنةِ
ملحوظة : ما بين القوسين في العنوان من عندي .
قطيفي [ صفوي حاقد ] في الكونجرس
ابن القطيف والوطن علي آل أحمد وأمام كبار رجال الكونجرس الأمريكي تحدث قبل أيام عن الحرية الدينية في السعودية وطالب الحكومة الأمريكية بدعم كافة أبناء الشعب حتى الوهابيين منهم ضد طغيان الحكومة.
تحدث كسياسي متمرس وبلغة الواثق والقدير بصورة تعطينا أمل بتحريرنا من ظلم الظلمة، يقود لوحده حلما لأهله الذين نسوه وتركوه لوحده.
لماذا لا نحتفي بابننا الذي دخل دهاليز السياسة الدولية من غير مساعدة من أحد إلا توكله على ربه ونفسه، وانتم تعلمون أن العنصريين طالما حرموا الشيعة من دخول السياسة محليا وإقليميا وعالميا. فممنوع على الشيعي أي منصب في السياسة والاقتصاد والتعليم والعسكرية وغيرها. إن هذا الرجل هو فخر لأهالي المنطقة ويستحق دعمنا له لأنه ابننا وضنانا. لماذا لا نسمع عنه في أحاديثنا العلنية ولماذا لا نقدم له الدعم المادي والمعنوي؟
هو القطيفي الوحيد الذي نراه على قنوات الجزيرة والحرة وفي العواصم العالمية يتحدث عن مطالب الشعب الإصلاحية وحقوقهم الإنسانية، وهو يسكن في أهم عاصمة في العالم واشنطن، وله من العلاقات والقدرات ما جعل منه مهما لدرجة أن الخارجية الأمريكية تدعوه لها، والكونجرس أمس طلب منه تقديم آراءه حول سياسة أمريكا في السعودية.
وهو الذي أنشأ لوحده مؤسسة دراساتية «المعهد السعودي» الرائد، ومؤسسة إعلامية «وكالة واسم» المتميزة، لم يدعمه صاحب أخماس ولا أسداس، بل عمل مع أخوان له لا نعلمهم والله يعلمهم.
شيعة المملكة لن تنقصهم الكفاءات التي تدافع عنهم، ولم يكن ينقصهم ذلك في الماضي، ولكن التوجه إلى الهدف يحتاج للبذل والعطاء، وكما دفع الشيعة أموالهم وباعوا ما يملكون من حلي لدعم المعارضة في الخارج قبل سنوات، فهم يحتاجون لأن يسترجعوا تلك الأيام وأن يبذلوا القليل مقارنة بالماضي للدفاع عن قضاياهم وحقوقهم المنتهكة.
هناك الكثير من أهلنا في المنطقة لديهم الاستعداد الكامل للعمل دفاعاً عن أهليهم، ولكن يحتاجون للدعم؛ يحتاجون للدعم ليكملوا دراساتهم في مجالات الإعلام والتواصل الدولي لإبراز قضيتهم والدفاع عنها.
نحتاج لأكثر من علي الأحمد، وإن اختلفنا معه في العديد من القضايا، فهذا الاختلاف دافع لنا لإيفاد آخرين ليعملوا ويكتبوا في الصحف العالمية، ويظهروا على شاشات القنوات الأمريكية والأوربية مبيّنة حقوقنا السليبة وانتهاكات حقوقنا كآدميين على أيدي الحكومة السعودية، وما الأخبار التي نسمع عنها من تكفير وطرد من الوظائف ومنع من السفر وسجن وتعذيب إلاّ أمثلة بسيطة. أماّ الأهم من ذلك فهي حقوقنا السليبة في خيرات أرضنا من نفط وغاز، من ماء يتمتع به أهالي نجد ونحصد حصرماً وكأننا لسنا من هذه الأرض التي أنعم الله عليها بالخيرات.
الشيعة لهم حقوق كآدميين وكمواطنين، لهم حقوق آخرى لأن أرضهم تحوي كل الخيرات التي تسرقها الحكومة ويحتاج الشيعة للدفاع عن هذه الحقوق والحصول ولو على بعض من خيرات أرضهم، بدل تشرّدهم في الأوطان وعيشتهم على هامش الوطن يقتاتون الفتات ويعيشون الذل والهوان، إضافةً إلى تخوينهم وتكفيرهم وإباحة دمائهم دون أن يكون هناك من يتحدث باسمهم شارحاً وضعهم المأساوي مدافعاً عنهم.
لا ينقص الشيعة الأخيار إلاّ التحرك وبذل القليل القليل مقارنةً بالماضي، فبضع آلاف من الدولارات تساعد على تعليم وتأهيل العديد من الشباب المطلع على معارف الغرب والمتفهم لسياسة المصالح الدولية المتشابكة؛ بضع آلاف من الدولارات تساهم في فتح الباب على مصراعيه لدخول «خبراء» الشيعة المحافل الدولية شارحاً وجهة نظرنا وحقيقة أمرنا ومطالبنا المشروعة.
وإذا ما أراد شيعة المملكة نيل الكثير من حقوقهم، بضعة ملايين تفتح قناة فضائية تتحدث عن تراثهم وثقافتهم وتاريخهم الحافل بالعمل والإنتاج، تاريخهم المليء بالعطاء، تاريخهم الذي تحاول السلطات محوه ويبذل البلايين من الدولارات في سبيل ذلك، ونحن نقف موقف المتفرج وكأن ذلك لا يعنينا من كثير أو قليل.
شيعة المملكة يحتاجون لأكثر من النيات الحسنة، يحتاجون لأكثر من مقابلات مع الملك عبدالله ووزير الداخلية، يحتاجون لأكثر من مقابلات مع محمد بن نايف يتحدث لهم عن أسفه لما حصل من تفجير لقبة الإمامين في سامراء، يحتاجون لأوراق ضغط كبيرة، لا تقل عن إيضاح السياسة الحكومية القائمة على الطائفية والتهميش للشيعة في كل مكان.
شيعة المملكة يحتاجون لأكثر من وعود مضى عليها عدة عقود ولم ينتج عنها شيئاً سوى عدم قبول شهادة الشيعي وكأنه كافر، وعدم قبول الشيعة في المناصب الحكومية العليا ومنعهم من الدخول في القطاع الأمني والعسكري، إلاّ الرتب الدنيا، وكذلك نسبتهم المخجلة في مجلس الشورى والتي لا تعكس كثافتهم السكانية وكفاءاتهم العلمية.
إنها سياسة حكومية من أعلى تتحدث عن نفسها في قرارات ووقائع على الأرض، فلا يوجد شيعي مستشار للملك في الشؤون الشيعية، ولا وزير شيعي، ولا شيعي في منصب دبلوماسي، وممنوع على الشيعة شغل مناصب عليا بمراتب مرتفعة في الدولة، كما نُقِل عن دكتور يرأس لجنة المراتب العليا في الدولة بقوله، لا تُعطى المراتب العليا هذه لشيعي أو لأسود.
طيبة الشيعة زادت عن حدها، فهم أصحاب حق لا يدافعون عنه، وأهل الباطل يدافعون عن باطلهم ويضحّون لأجله؛ كما هو الحادث في العراق اليوم، وغداً ربما يصل الأمر إلى بلادنا ونكون ضحية في كثرتنا كما في العراق، وقلّتنا كما في السعودية.
الحقوق تحتاج لم يدافع عنها، وفي وجود متغيرات عالمية يجب على الشيعة أن يكونوا أول المدافعين عن حقوق الإنسان عامةً وحقوقهم خاصة، وأن يكونوا رأس حربة في كل توجه إعلامي حقوقي، وأن يبذلوا المال لابتعاث أبنائهم في مجالات القانون والسياسة الدولية والمجتمع المدني لأن ذلك سينعكس على واقعهم المرير الذي يحتاج لكوادر للدفاع عنه.
لقد ضرب لنا علي آل أحمد مثلا يحتذى به فهو بقدراته الشخصية أصبح يعمل على صعيد عالمي ودولي، فهل نرى أبناء المنطقة ومعهم أبناء الوطن يتبعون خطواته. لسنا ملزمين بأفكار علي الأحمد كلها، ولا مطالبين بأن يكون ممثّلنا في الخارج، ولكننا ملزمين بدعم كل توجه يدافع عنا، سواء علي الأحمد أو أي شخص آخر، فمستقبلنا يعتمد على مصالح متبادلة وشراكة تسمح لنا في المستقبل بحق تقرير المصير والعيش أحراراً كما خلقنا الله.
إذا لم يعجبنا علي الأحمد فلماذا لا نرسل غيره يتحدث باسمنا ؟
نقل الشيخ رشيد رضا أن الرافضي (أبو بكر العطاس) قال: "إنه يفضل أن يكون الإنكليز حكاماً في الأراضي المقدسة على ابن سعود" [ المنار - المجلد (9) ص(605) ] .
وقد كشف لنا آيتهم حسين الخراساني أن كل شيعي يتمنى فتح مكة والمدنية ، وإزالة الحكم الوهابي - كما يسميه - عنها . وقال : " إن طوائف الشيعة يترقبون من حين وآخر أن يوماً قريباً آت يفتح الله لهم تلك الأراضي المقدسة لمرة أخرى - كذا - ليدخلوها آمنين مطمئنين فيطوفوا ببيت ربهم، ويؤدوا مناسكهم، ويزوروا قبور سادتهم ومشايخهم.. ولا يكون هناك سلطان جائر يتجاوز عليهم بهتك أعراضهم، وذهاب حرمة إسلامهم، وسفك دمائهم المحقونة، ونهب أموالهم المحترمة ظلماً وعدوناً، حقق الله تعالى آمالنا " [ الإسلام على ضوء التشيع : ص132-133 ] .