messi
03-25-2006, 12:31 PM
جواب : تسمى الآية (61) من سورة آل عمران بآية المباهلة ، وهي : { فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين }.
أما المعنى اللغوي للمباهلة فهي الملاعنة والدعاء على الطرف الآخر بالدمار والهلاك ، وقوله عز وجل { نبتهل } أي نلتعن .
وقد نزلت هذه الآية حسب تصريح المفسرين جميعاً في شأن قضية وقعت بين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ونصارى نجران ، واليك تفصيلها .
قصة المباهلة :
كتب النبي ( صلى الله عليه وآله ) كتابا إلى " أبي حارثة " أسقف نَجران دعا فيه أهالي نَجران إلى الإسلام ، فتشاور أبو حارثة مع جماعة من قومه فآل الأمر إلى إرسال وفد مؤلف من ستين رجلا من كبار نجران وعلمائهم لمقابلة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) والاحتجاج أو التفاوض معه ، وما أن وصل الوفد إلى المدينة حتى جرى بين النبي وبينهم نقاش وحوار طويل لم يؤد إلى نتيجة ، عندها أقترح عليهم النبي المباهلة ـ بأمر من الله ـ فقبلوا ذلك وحددوا لذلك يوما ، وهو اليوم الرابع والعشرين[1]من شهر ذي الحجة سنة : 10 هجرية .
لكن في اليوم الموعود عندما شاهد وفد نجران أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد إصطحب أعز الخلق إليه وهم علي بن أبي طالب وابنته فاطمة والحسن والحسين ، وقد جثا الرسول ( صلى الله عليه وآله ) على ركبتيه استعدادا للمباهلة ، انبهر الوفد بمعنويات الرسول وأهل بيته وبما حباهم الله تعالى من جلاله وعظمته، فأبى التباهل.
قال العلامة الطريحي ـ صاحب كتاب مجمع البحرين ـ : وقالوا : حتى نرجع وننظر ، فلما خلا بعضهم إلى بعض قالوا للعاقِب وكان ذا رأيهم : يا عبد المسيح ما ترى ؟ قال والله لقد عرفتم أن محمدا نبي مرسل ولقد جاءكم بالفصل من أمر صاحبكم ، والله ما باهَل قومٌ نبيًّا قط فعاش كبيرهم ولا نبت صغيرهم ، فإن أبيتم إلا إلف دينكم فوادعوا الرجل وانصرفوا إلى بلادكم ، وذلك بعد أن غدا النبي آخذا بيد علي والحسن والحسين ( عليهم السلام ) بين يديه ، وفاطمة ( عليها السلام ) خلفه ، وخرج النصارى يقدمهم أسقفهم أبو حارثة، فقال الأسقف : إني لأرى وجوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا لأزاله بها ، فلا تباهلوا ، فلا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة ، فقالوا : يا أبا القاسم إنا لا نُباهِلَك ولكن نصالحك ، فصالحهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على أن يؤدوا إليه في كل عام ألفي حُلّة ، ألف في صفر وألف في رجب ، وعلى عارية ثلاثين درعا وعارية ثلاثين فرسا وثلاثين رمحا .
وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " والذي نفسي بيده إن الهلاك قد تدلّى على أهل نجران ، ولو لاعنوا لمسخوا قردة وخنازير ولأضطرم عليهم الوادي نارا ، ولما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا " [2].
في من نزلت آية المباهلة :
لقد أجمع العلماء في كتب التفسير والحديث على أن هذه الآية نزلت في خمسة هم :
1. النبي الأكرم محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
2. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
3. السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) .
4. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
5. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
ففي صحيح مسلم : ولما نزلت هذه الآية :{ فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم } دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال :" اللهم هؤلاء أهلي " [3].
وفي صحيح الترمذي : عن سعد بن أبي وقاص قال : لما أنزل الله هذه الآية : {ندع أبناءنا وأبناءكم } دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : " اللهم هؤلاء أهلي " [4].
وفي مسند أحمد بن حنبل : مثله [5].
وفي تفسير الكشاف : قال في تفسير قوله تعالى : { فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل } ، فأتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد غدا محتضنا الحسين ، آخذا بيد الحسن ، وفاطمة تمشي خلفه وعلي خلفها، وهو يقول :
" إذا أنا دعوت فأَمّنوا " فقال أسقف نجران : يا معشر النصارى لأرى وجوها لو شاء الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها فلا تباهلوا فتهلكوا ولا يبقى على وجه الأرض نصارى إلى يوم القيامة ... "[6].
وهناك العشرات من كتب التفسير والحديث ذكرت أن آية المباهلة نزلت في أهل البيت ( عليهم السلام ) لا غير ، ولا مجال هنا لذكرها .
أما المعنى اللغوي للمباهلة فهي الملاعنة والدعاء على الطرف الآخر بالدمار والهلاك ، وقوله عز وجل { نبتهل } أي نلتعن .
وقد نزلت هذه الآية حسب تصريح المفسرين جميعاً في شأن قضية وقعت بين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ونصارى نجران ، واليك تفصيلها .
قصة المباهلة :
كتب النبي ( صلى الله عليه وآله ) كتابا إلى " أبي حارثة " أسقف نَجران دعا فيه أهالي نَجران إلى الإسلام ، فتشاور أبو حارثة مع جماعة من قومه فآل الأمر إلى إرسال وفد مؤلف من ستين رجلا من كبار نجران وعلمائهم لمقابلة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) والاحتجاج أو التفاوض معه ، وما أن وصل الوفد إلى المدينة حتى جرى بين النبي وبينهم نقاش وحوار طويل لم يؤد إلى نتيجة ، عندها أقترح عليهم النبي المباهلة ـ بأمر من الله ـ فقبلوا ذلك وحددوا لذلك يوما ، وهو اليوم الرابع والعشرين[1]من شهر ذي الحجة سنة : 10 هجرية .
لكن في اليوم الموعود عندما شاهد وفد نجران أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد إصطحب أعز الخلق إليه وهم علي بن أبي طالب وابنته فاطمة والحسن والحسين ، وقد جثا الرسول ( صلى الله عليه وآله ) على ركبتيه استعدادا للمباهلة ، انبهر الوفد بمعنويات الرسول وأهل بيته وبما حباهم الله تعالى من جلاله وعظمته، فأبى التباهل.
قال العلامة الطريحي ـ صاحب كتاب مجمع البحرين ـ : وقالوا : حتى نرجع وننظر ، فلما خلا بعضهم إلى بعض قالوا للعاقِب وكان ذا رأيهم : يا عبد المسيح ما ترى ؟ قال والله لقد عرفتم أن محمدا نبي مرسل ولقد جاءكم بالفصل من أمر صاحبكم ، والله ما باهَل قومٌ نبيًّا قط فعاش كبيرهم ولا نبت صغيرهم ، فإن أبيتم إلا إلف دينكم فوادعوا الرجل وانصرفوا إلى بلادكم ، وذلك بعد أن غدا النبي آخذا بيد علي والحسن والحسين ( عليهم السلام ) بين يديه ، وفاطمة ( عليها السلام ) خلفه ، وخرج النصارى يقدمهم أسقفهم أبو حارثة، فقال الأسقف : إني لأرى وجوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا لأزاله بها ، فلا تباهلوا ، فلا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة ، فقالوا : يا أبا القاسم إنا لا نُباهِلَك ولكن نصالحك ، فصالحهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على أن يؤدوا إليه في كل عام ألفي حُلّة ، ألف في صفر وألف في رجب ، وعلى عارية ثلاثين درعا وعارية ثلاثين فرسا وثلاثين رمحا .
وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " والذي نفسي بيده إن الهلاك قد تدلّى على أهل نجران ، ولو لاعنوا لمسخوا قردة وخنازير ولأضطرم عليهم الوادي نارا ، ولما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا " [2].
في من نزلت آية المباهلة :
لقد أجمع العلماء في كتب التفسير والحديث على أن هذه الآية نزلت في خمسة هم :
1. النبي الأكرم محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
2. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
3. السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) .
4. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
5. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
ففي صحيح مسلم : ولما نزلت هذه الآية :{ فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم } دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال :" اللهم هؤلاء أهلي " [3].
وفي صحيح الترمذي : عن سعد بن أبي وقاص قال : لما أنزل الله هذه الآية : {ندع أبناءنا وأبناءكم } دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : " اللهم هؤلاء أهلي " [4].
وفي مسند أحمد بن حنبل : مثله [5].
وفي تفسير الكشاف : قال في تفسير قوله تعالى : { فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل } ، فأتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد غدا محتضنا الحسين ، آخذا بيد الحسن ، وفاطمة تمشي خلفه وعلي خلفها، وهو يقول :
" إذا أنا دعوت فأَمّنوا " فقال أسقف نجران : يا معشر النصارى لأرى وجوها لو شاء الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها فلا تباهلوا فتهلكوا ولا يبقى على وجه الأرض نصارى إلى يوم القيامة ... "[6].
وهناك العشرات من كتب التفسير والحديث ذكرت أن آية المباهلة نزلت في أهل البيت ( عليهم السلام ) لا غير ، ولا مجال هنا لذكرها .