فـاروق
03-20-2006, 07:49 AM
'الاعتراف بالحق فضيلة'
عمرو خالد يعترف بفشل مؤتمر كوبنهاجن برلين وليد الشيخ
لقد جاء قرار المدعي الدنماركي 'هنينج فودي' في بيان له يوم الأربعاء الماضي 15 مارس برفض توجيه أي اتهامات ضد صحيفة 'يولاندز بوستن' الدنماركية التي نشرت الرسوم المسيئة للنبي محمد صلي الله عليه وسلم بحجة أن الصحيفة بنشرها الرسوم الاثني عشر لم تنتهك قانون ازدراء الأديان الدنماركي ليأتي بمثابة اللطمة السريعة والمهينة في آن واحد وإعلان لا يقبل النقاش بالفشل الذريع 'لمؤتمر الحوار' الذي عقده عمرو خالد والوفد الذي رافقه في الدنمارك.
الأمر الذي أكد صحة مواقف غالبية العلماء المسلمين الكبار ومعظم منظمات العالم الإسلامي التي رفضت منذ البداية هذه الخطوة الفردية من عمرو خالد وزملائه من الدعاة الجدد خاصة مع وجود رفض إسلامي واضح تجاه هذه الخطوة من معظم المرجعيات الدينية الكبري سنية كانت أم شيعية خاصة في ظل إصرار الجانب الدنماركي علي رفض تقديم الاعتذار للمسلمين أيا كان الأمر، ولأن ذلك سيعد بمثابة تفريط في الورقة الوحيدة التي يمسك بها العالم الإسلامي الذي توحد لأول مرة منذ عقود حول قضية واحدة وهي 'المقاطعة الاقتصادية' حيث لا يفهم الغرب سوي هذه اللغة التي تتعلق بمصالحه المادية المباشرة أكثر بكثير من 'حكاية الحوار' خاصة أنهم ينظرون للعالم الإسلامي علي أنه عالم جاهل متخلف يؤمن بغيبيات عفا عليها الزمن.
ورغم الانتقادات العديدة التي واجهتها مبادرة عمرو خالد إلا أن 'اللجنة الأوربية لنصرة خير البرية' في الدنمارك التي تضم تجمع المنظمات الإسلامية في الدنمارك التي حملت منذ البداية علي عاتقها مواجهة الصحيفة والحكومة في الدنمارك رأت أنه ربما يكون أكثر الانتقادات موضوعية هي ما وجهها الزميل 'محمود بكري' في 'الأسبوع' مما جعلها تضع المقالة علي صدر صفحتها الالكترونية والتي أكد فيها أن الصحيفة دعمت عمرو خالد منذ البداية إلا أن هذه الخطوة بالذات كانت خاطئة تماما منه لأسباب خمسة أوجزها في:
· أنه كان عملا فرديا ترفضه كل قطاعات الأمة دون أي استماع لنصائح أئمة وعلماء المسلمين أو اهتمام بدماء المئات من المتظاهرين المسلمين احتجاجا لكرامة نبيهم علي يد أجهزتهم القمعية وأنه بذلك يخرق إجماع الأمة الذي تعزز للمرة الأولي منذ زمن بعيد كما أن ذلك تم حتي دون التنسيق مع أعضاء الجالية الإسلامية في الدنمارك والذين كانوا بمثابة الشرارة التي تصدت لحملة الافتراءات البذيئة بل وتجاهلهم تماما مما يتيح لقوي التطرف اليميني في الدنمارك دعم موقفها تجاههم بأنهم مجرد متطرفين تجب معاقبتهم علي إثارة العالم الإسلامي ضد بلدهم، وأن هذه الخطوة ورغم إدراك نبل مقصدها إلا أنها تأتي في النهاية كطوق نجاة لحكومة الدنمارك، ولرئيس وزرائها المتعصب الذي رفض.. هو والصحيفة تقديم أي اعتذار، مما حذر بأنها سوف تحدث أثرا بالغ السوء علي مطالب المسلمين ومنظماتهم في كافة أنحاء العالم، والتي دعت إلي تدخل الأمم المتحدة لاستصدار قرار يجرم الافتراء علي الأديان أو الرسل أو المساس بالمقدسات.
· إلا أن عمرو خالد رد علي مثل هذه الانتقادات بالقول: 'إن المهم هو بناء الجسور بدلا من حرقها' مضيفا أن الشيخ القرضاوي نفسه يؤكد أن القرآن كتاب حوار لذا فهو لا يفهم سبب معارضته لهذا المؤتمر
· ثم أضاف قائلا: 'إننا نري أن أمامنا نحن المسلمين في الأعوام العشرين القادمة أن نختار بين بديلين: فإما صدام الحضارات وإما تعايش الحضارات' وأن هناك أيدي ماكرة تريد عزل المسلمين عن العالم وأنه يجب علينا تفويت هذه الفرصة بدلا من الاعتراض من دون مسببات حقيقية،
· وهو يتكلم هنا وكأن المشكلة هنا مشكلة حوار أو أن المسلمين يتبادلون الإهانات مع الغرب وأنه لابد من إيقاف الانتهاكات من قبل الطرفين مع أن الضحية هنا هم المسلمون والجناة هنا ليس 'الشعب الدنماركي المحايد' الذي لا يفهم الإسلام أو نبيه أو قرآنه بل الجناة هم صحفيون وصحف يمينية معادية للأجانب ورئيس وزراء استفز جميع المسلمين في العالم رافضا تقديم أي اعتذار بل ومصرا علي تأييد كل ما نشر بحجة أنه تعبير عن حرية الرأي ووصف المتظاهرين والمحتجين من العالم الإسلامي بأنهم متطرفون راديكاليون يريدون أن يفرضوا مفاهيمهم المتخلفة علي العالم الحر، بل إن وزيرة الثقافة السابقة بالدنمارك 'غريثا روستيبول' نفسها والتي ترأس حاليا المجلس الدنماركي للتعاون الثقافي بين الشعوب أكدت قائلة: 'أنه لا حوار بين ثقافات دون احترام متبادل'.
· وقد وضح صدق كل الانتقادات والمخاوف مع بدء عقد المؤتمر الذي استضافه المعهد الدنماركي للدراسات الدولية في العاصمة كوبنهاجن لعمرو خالد ومرافقيه الشيخ 'حبيب الجفري' والدكتور 'طارق سويدان' وبعض الشباب المسلم بعنوان 'هذا نبينا' في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن يومي 9 و10 مارس، حيث وجهت الحكومة لطمة للمؤتمر منذ البداية فلم يحضره لا رئيس الوزراء الدنماركي ولا حتي وزير الخارجية الذي كان قد وجه الدعوة لعمرو خالد.
الأمر الذي أشعر المشاركين بالاهانة في ظل الضغوط والانتقادات الاسلامية التي حذرتهم من البداية مما جعل تصرفاتهم يسيطر عليها الغضب والتوتر ففوجئنا بالدكتور طارق سويدان يطالب الدنمارك بالاعتذار ليس عن الرسوم بل عن إهانة المسلمين متمثلة في إهانة شخص النبي محمد، حسب تعبيره ثم انفعل مذكرا الدنماركيين أن رئيس وزرائهم رفض مقابلة أحد عشر سفيرا عربيا واستمر في الانفعال ثم الهدوء ثم الانفعال حتي نهاية المؤتمر، بل انه حتي عمرو خالد احتد منفعلا لدرجة أنه اعترف بفشل المؤتمر تماما وبخطئه في القيام بهذه الزيارة بعبارة لا تحتاج لتعليق بقوله 'انني جئت مع اخواني بيد ممدودة لكنني لم أجد يدا ممدودة في المقابل'!.
ولكن بعد أن حذرت فتاة دنماركية تدعي 'كرستين' من انهيار التقارب بين الشباب الدنماركي وشباب العالم الاسلامي بسبب 'هذا الكلام الحاد'.
وطبعا المقصود بالحاد هو انتقاد الحكومة الدنماركية والمطالبة باعتذار رسمي وحينها هدأ طارق سويدان وترقرقت الدموع في عيون عمرو خالد علي حد تعبير البي. بي. سي، لكن في نهاية الجلسة الثالثة أعلن عمرو خالد عن مجموعة من المطالب العامة كانشاء مركز للحوار، والتعريف بالاسلام في مناهج التعليم وخاطب سويدان الدنماركيين من المشاركين في المؤتمر قائلا: 'نحن نطالب باعتذار رسمي من جانب حكومتكم للأمة الاسلامية وللمسلمين في الدنمارك'.
عمرو خالد يعترف بفشل مؤتمر كوبنهاجن برلين وليد الشيخ
لقد جاء قرار المدعي الدنماركي 'هنينج فودي' في بيان له يوم الأربعاء الماضي 15 مارس برفض توجيه أي اتهامات ضد صحيفة 'يولاندز بوستن' الدنماركية التي نشرت الرسوم المسيئة للنبي محمد صلي الله عليه وسلم بحجة أن الصحيفة بنشرها الرسوم الاثني عشر لم تنتهك قانون ازدراء الأديان الدنماركي ليأتي بمثابة اللطمة السريعة والمهينة في آن واحد وإعلان لا يقبل النقاش بالفشل الذريع 'لمؤتمر الحوار' الذي عقده عمرو خالد والوفد الذي رافقه في الدنمارك.
الأمر الذي أكد صحة مواقف غالبية العلماء المسلمين الكبار ومعظم منظمات العالم الإسلامي التي رفضت منذ البداية هذه الخطوة الفردية من عمرو خالد وزملائه من الدعاة الجدد خاصة مع وجود رفض إسلامي واضح تجاه هذه الخطوة من معظم المرجعيات الدينية الكبري سنية كانت أم شيعية خاصة في ظل إصرار الجانب الدنماركي علي رفض تقديم الاعتذار للمسلمين أيا كان الأمر، ولأن ذلك سيعد بمثابة تفريط في الورقة الوحيدة التي يمسك بها العالم الإسلامي الذي توحد لأول مرة منذ عقود حول قضية واحدة وهي 'المقاطعة الاقتصادية' حيث لا يفهم الغرب سوي هذه اللغة التي تتعلق بمصالحه المادية المباشرة أكثر بكثير من 'حكاية الحوار' خاصة أنهم ينظرون للعالم الإسلامي علي أنه عالم جاهل متخلف يؤمن بغيبيات عفا عليها الزمن.
ورغم الانتقادات العديدة التي واجهتها مبادرة عمرو خالد إلا أن 'اللجنة الأوربية لنصرة خير البرية' في الدنمارك التي تضم تجمع المنظمات الإسلامية في الدنمارك التي حملت منذ البداية علي عاتقها مواجهة الصحيفة والحكومة في الدنمارك رأت أنه ربما يكون أكثر الانتقادات موضوعية هي ما وجهها الزميل 'محمود بكري' في 'الأسبوع' مما جعلها تضع المقالة علي صدر صفحتها الالكترونية والتي أكد فيها أن الصحيفة دعمت عمرو خالد منذ البداية إلا أن هذه الخطوة بالذات كانت خاطئة تماما منه لأسباب خمسة أوجزها في:
· أنه كان عملا فرديا ترفضه كل قطاعات الأمة دون أي استماع لنصائح أئمة وعلماء المسلمين أو اهتمام بدماء المئات من المتظاهرين المسلمين احتجاجا لكرامة نبيهم علي يد أجهزتهم القمعية وأنه بذلك يخرق إجماع الأمة الذي تعزز للمرة الأولي منذ زمن بعيد كما أن ذلك تم حتي دون التنسيق مع أعضاء الجالية الإسلامية في الدنمارك والذين كانوا بمثابة الشرارة التي تصدت لحملة الافتراءات البذيئة بل وتجاهلهم تماما مما يتيح لقوي التطرف اليميني في الدنمارك دعم موقفها تجاههم بأنهم مجرد متطرفين تجب معاقبتهم علي إثارة العالم الإسلامي ضد بلدهم، وأن هذه الخطوة ورغم إدراك نبل مقصدها إلا أنها تأتي في النهاية كطوق نجاة لحكومة الدنمارك، ولرئيس وزرائها المتعصب الذي رفض.. هو والصحيفة تقديم أي اعتذار، مما حذر بأنها سوف تحدث أثرا بالغ السوء علي مطالب المسلمين ومنظماتهم في كافة أنحاء العالم، والتي دعت إلي تدخل الأمم المتحدة لاستصدار قرار يجرم الافتراء علي الأديان أو الرسل أو المساس بالمقدسات.
· إلا أن عمرو خالد رد علي مثل هذه الانتقادات بالقول: 'إن المهم هو بناء الجسور بدلا من حرقها' مضيفا أن الشيخ القرضاوي نفسه يؤكد أن القرآن كتاب حوار لذا فهو لا يفهم سبب معارضته لهذا المؤتمر
· ثم أضاف قائلا: 'إننا نري أن أمامنا نحن المسلمين في الأعوام العشرين القادمة أن نختار بين بديلين: فإما صدام الحضارات وإما تعايش الحضارات' وأن هناك أيدي ماكرة تريد عزل المسلمين عن العالم وأنه يجب علينا تفويت هذه الفرصة بدلا من الاعتراض من دون مسببات حقيقية،
· وهو يتكلم هنا وكأن المشكلة هنا مشكلة حوار أو أن المسلمين يتبادلون الإهانات مع الغرب وأنه لابد من إيقاف الانتهاكات من قبل الطرفين مع أن الضحية هنا هم المسلمون والجناة هنا ليس 'الشعب الدنماركي المحايد' الذي لا يفهم الإسلام أو نبيه أو قرآنه بل الجناة هم صحفيون وصحف يمينية معادية للأجانب ورئيس وزراء استفز جميع المسلمين في العالم رافضا تقديم أي اعتذار بل ومصرا علي تأييد كل ما نشر بحجة أنه تعبير عن حرية الرأي ووصف المتظاهرين والمحتجين من العالم الإسلامي بأنهم متطرفون راديكاليون يريدون أن يفرضوا مفاهيمهم المتخلفة علي العالم الحر، بل إن وزيرة الثقافة السابقة بالدنمارك 'غريثا روستيبول' نفسها والتي ترأس حاليا المجلس الدنماركي للتعاون الثقافي بين الشعوب أكدت قائلة: 'أنه لا حوار بين ثقافات دون احترام متبادل'.
· وقد وضح صدق كل الانتقادات والمخاوف مع بدء عقد المؤتمر الذي استضافه المعهد الدنماركي للدراسات الدولية في العاصمة كوبنهاجن لعمرو خالد ومرافقيه الشيخ 'حبيب الجفري' والدكتور 'طارق سويدان' وبعض الشباب المسلم بعنوان 'هذا نبينا' في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن يومي 9 و10 مارس، حيث وجهت الحكومة لطمة للمؤتمر منذ البداية فلم يحضره لا رئيس الوزراء الدنماركي ولا حتي وزير الخارجية الذي كان قد وجه الدعوة لعمرو خالد.
الأمر الذي أشعر المشاركين بالاهانة في ظل الضغوط والانتقادات الاسلامية التي حذرتهم من البداية مما جعل تصرفاتهم يسيطر عليها الغضب والتوتر ففوجئنا بالدكتور طارق سويدان يطالب الدنمارك بالاعتذار ليس عن الرسوم بل عن إهانة المسلمين متمثلة في إهانة شخص النبي محمد، حسب تعبيره ثم انفعل مذكرا الدنماركيين أن رئيس وزرائهم رفض مقابلة أحد عشر سفيرا عربيا واستمر في الانفعال ثم الهدوء ثم الانفعال حتي نهاية المؤتمر، بل انه حتي عمرو خالد احتد منفعلا لدرجة أنه اعترف بفشل المؤتمر تماما وبخطئه في القيام بهذه الزيارة بعبارة لا تحتاج لتعليق بقوله 'انني جئت مع اخواني بيد ممدودة لكنني لم أجد يدا ممدودة في المقابل'!.
ولكن بعد أن حذرت فتاة دنماركية تدعي 'كرستين' من انهيار التقارب بين الشباب الدنماركي وشباب العالم الاسلامي بسبب 'هذا الكلام الحاد'.
وطبعا المقصود بالحاد هو انتقاد الحكومة الدنماركية والمطالبة باعتذار رسمي وحينها هدأ طارق سويدان وترقرقت الدموع في عيون عمرو خالد علي حد تعبير البي. بي. سي، لكن في نهاية الجلسة الثالثة أعلن عمرو خالد عن مجموعة من المطالب العامة كانشاء مركز للحوار، والتعريف بالاسلام في مناهج التعليم وخاطب سويدان الدنماركيين من المشاركين في المؤتمر قائلا: 'نحن نطالب باعتذار رسمي من جانب حكومتكم للأمة الاسلامية وللمسلمين في الدنمارك'.