المتأمل
03-18-2006, 12:53 PM
................................... ................................... ...............................
ُكنت على طاولة عشاء واحدة الأسبوع الماضي مع الأستاذ خالد مشعل رئيس مكتب حماس هو ورفيق دربه الدكتور موسى أبو مرزوق .. وقد سألته يومها :
- هل تتوقع تشكيلكم حكومة فلسطينية مشتركة مع الفصائل الفلسطينية الأخرى ..؟؟
فقال خالد مشعل :
- أما مع منظمة فتح فلا ... وقد ُيشارك فيها فصائل أخرى ..
كان هذا اللقاء بدعوة من إثنينية نصيف في مدينة جدة بمناسبة زيارة وفد حماس للمملكة .. وقد تكلم الأستاذ خالد مشعل في اللقاء الذي جمع عدد محدود من مفكري ووجهاء المنطقة الغربية ، تكلم عن موقف حركة حماس من فوزها في الانتخابات التشريعية وعن برنامجها السياسي والاقتصادي والخدماتي لفلسطين بعد توليهم لرئاسة الحكومة الفلسطينية القادمة ..
وقد كان حديثهم عاطفي ديني أكثر منه واقعي وتفصيلي .. حتى أنه جعل الحاضرين في اللقاء يعيشون أحلام وردية للفترة القادمة ويحسّون باقتراب المرحلة التي نرى فيها تحرير القدس وامكانية الذهاب للصلاة فيه .. وهو أمر كل مسلم يتمناه ويدعو الله عزوجل أن يكتبه له في حياته وفي جيله وليس في الأجيال التي تليه ..
وقد كان مضمون اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعتين بين عرض ونقاش ومداخلات ينص على بعض النقاط المهمة والتي أرى مشاركة أخواني وأخواتي القراء في الإطلاع عليها ، فهي تضيف ُبعداً واقعياً على نظرتنا لهذا الفوز .. حتى تكون تمنياتنا وأمانينا لفلسطين القادمة ليست أحلام يقظة نصحوا بعدها على وضع قاسي .. وأقسى مما كنا عليه :
- ترى قيادة حماس أن سلاحها السياسي أمام القوى العالمية والمحلية هو (( الممانعة )) ... وليس سياسية التنازلات .
- ستلتزم حماس بسياستها السابقة بعدم الاعتراف بدولة اسرائيل مهما تطلب الأمر من تضحيات جسدية أو مالية أو نفسية ..
- حماس مستعدة ( بعد شيء من الممانعة حسبما جاء على لسان قيادييها ) بأن توقع معاهدة هدنة ( وليس صلح ) إلى أجل معين ( عشرين سنة مثلاً ) على أساس حدود السبعة وستين ( 67 م ) بشرط اعتراف اسرائيل بدولة فلسطينية مستقلة ..
- ستقوم حماس بعمل حكومي اصلاحي في جميع الجوانب الأخرى الاقتصادية والتعليمية والخدماتية لتعوّض الشعب الفلسطيني عن ما سيلاقيه من تضييق في عهد حماس ..
- ستكون مواقف الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس تجاه المقاومة ُمشجعة وليست ممانعة كماهو الحال في العهد السابق ( الفتحوي ) .. بمعنى ( حسبما جاء على لسان خالد مشعل ) أن أي فصيل عسكري يقوم بأعمال استشهادية في إسرائيل ( سواء من كتائب القسام أو غيره ) فلن تعاقب حكومة حماس الجهة المنفذة له ، بل ستذهب حماس لحد تنظيم عمل المقاومة العسكري ليسير في نفس الخط بالتوازي مع العمل السياسي ...
- ستتعاون حماس في حكومتها مع كل الفصائل الفلسطينية سواء شاركوا أو لم يشاركوا ، وستفتح صدرها لجميع التيارات بما فيها المسيحية .. على اعتبار أن الجميع مواطنين فلسطينيين لهم كامل الحقوق المدنية التي شرعها لهم الدين الحنيف ..
- لن تكون حكومة حماس في فلسطين مشابهة على كل الأحوال لحكومة طالبان في أفغانستان .. فحماس ( كما يقول قيادييها ) سوف تستثمر كل خبراتها السياسية والعسكرية السابقة في اتخاذ مواقف معتدلة ومتسامحة وواقعية مع جميع الأطراف المحلية والإقليمية والشعبية .. ولن يكون حكمها للشعب الفلسطيني جبرياً ولا تضيقيياً أبداً ..
- استطاعت حماس في لقاءها السياسي مع قياديي روسيا أن تغيّر وجهة نظرهم عنها كحركة مقاومة إلى قيادة سياسية يمكن التعامل والتفاهم معها .. ويعتقد قياديي حماس أن بإمكانهم تعديل وجهات نظر كثير من الأطراف الدولية كذلك بشيء من الصبر والواقعية ..
- وعدت كثير من الدول العربية ( بما فيها السعودية ) حماس بأن يستمر دعمهم للـ ( الشعب الفلسطيني ) كما كان سابقاً ، وأن سياسات حماس لن تجعلهم يعاقبوا الشعب الفلسطيني عليها ... ومع ذلك فإن حماس قادرة بإذن الله تعالى حتى لو ضيقت كل الأطراف عليها أن تستمر بدعم الشعب الفلسطيني ورائها حتى النصر ..
........
ذلك بعض أهم النقاط التي جاءت على لسان قياديي حماس في لقاء جدة ... والله أسأل أن يوفقهم وأن يكتب على يديهم الخير والنصر على قدر نياتهم الطيبة والمتفاءلة ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
ُكنت على طاولة عشاء واحدة الأسبوع الماضي مع الأستاذ خالد مشعل رئيس مكتب حماس هو ورفيق دربه الدكتور موسى أبو مرزوق .. وقد سألته يومها :
- هل تتوقع تشكيلكم حكومة فلسطينية مشتركة مع الفصائل الفلسطينية الأخرى ..؟؟
فقال خالد مشعل :
- أما مع منظمة فتح فلا ... وقد ُيشارك فيها فصائل أخرى ..
كان هذا اللقاء بدعوة من إثنينية نصيف في مدينة جدة بمناسبة زيارة وفد حماس للمملكة .. وقد تكلم الأستاذ خالد مشعل في اللقاء الذي جمع عدد محدود من مفكري ووجهاء المنطقة الغربية ، تكلم عن موقف حركة حماس من فوزها في الانتخابات التشريعية وعن برنامجها السياسي والاقتصادي والخدماتي لفلسطين بعد توليهم لرئاسة الحكومة الفلسطينية القادمة ..
وقد كان حديثهم عاطفي ديني أكثر منه واقعي وتفصيلي .. حتى أنه جعل الحاضرين في اللقاء يعيشون أحلام وردية للفترة القادمة ويحسّون باقتراب المرحلة التي نرى فيها تحرير القدس وامكانية الذهاب للصلاة فيه .. وهو أمر كل مسلم يتمناه ويدعو الله عزوجل أن يكتبه له في حياته وفي جيله وليس في الأجيال التي تليه ..
وقد كان مضمون اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعتين بين عرض ونقاش ومداخلات ينص على بعض النقاط المهمة والتي أرى مشاركة أخواني وأخواتي القراء في الإطلاع عليها ، فهي تضيف ُبعداً واقعياً على نظرتنا لهذا الفوز .. حتى تكون تمنياتنا وأمانينا لفلسطين القادمة ليست أحلام يقظة نصحوا بعدها على وضع قاسي .. وأقسى مما كنا عليه :
- ترى قيادة حماس أن سلاحها السياسي أمام القوى العالمية والمحلية هو (( الممانعة )) ... وليس سياسية التنازلات .
- ستلتزم حماس بسياستها السابقة بعدم الاعتراف بدولة اسرائيل مهما تطلب الأمر من تضحيات جسدية أو مالية أو نفسية ..
- حماس مستعدة ( بعد شيء من الممانعة حسبما جاء على لسان قيادييها ) بأن توقع معاهدة هدنة ( وليس صلح ) إلى أجل معين ( عشرين سنة مثلاً ) على أساس حدود السبعة وستين ( 67 م ) بشرط اعتراف اسرائيل بدولة فلسطينية مستقلة ..
- ستقوم حماس بعمل حكومي اصلاحي في جميع الجوانب الأخرى الاقتصادية والتعليمية والخدماتية لتعوّض الشعب الفلسطيني عن ما سيلاقيه من تضييق في عهد حماس ..
- ستكون مواقف الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس تجاه المقاومة ُمشجعة وليست ممانعة كماهو الحال في العهد السابق ( الفتحوي ) .. بمعنى ( حسبما جاء على لسان خالد مشعل ) أن أي فصيل عسكري يقوم بأعمال استشهادية في إسرائيل ( سواء من كتائب القسام أو غيره ) فلن تعاقب حكومة حماس الجهة المنفذة له ، بل ستذهب حماس لحد تنظيم عمل المقاومة العسكري ليسير في نفس الخط بالتوازي مع العمل السياسي ...
- ستتعاون حماس في حكومتها مع كل الفصائل الفلسطينية سواء شاركوا أو لم يشاركوا ، وستفتح صدرها لجميع التيارات بما فيها المسيحية .. على اعتبار أن الجميع مواطنين فلسطينيين لهم كامل الحقوق المدنية التي شرعها لهم الدين الحنيف ..
- لن تكون حكومة حماس في فلسطين مشابهة على كل الأحوال لحكومة طالبان في أفغانستان .. فحماس ( كما يقول قيادييها ) سوف تستثمر كل خبراتها السياسية والعسكرية السابقة في اتخاذ مواقف معتدلة ومتسامحة وواقعية مع جميع الأطراف المحلية والإقليمية والشعبية .. ولن يكون حكمها للشعب الفلسطيني جبرياً ولا تضيقيياً أبداً ..
- استطاعت حماس في لقاءها السياسي مع قياديي روسيا أن تغيّر وجهة نظرهم عنها كحركة مقاومة إلى قيادة سياسية يمكن التعامل والتفاهم معها .. ويعتقد قياديي حماس أن بإمكانهم تعديل وجهات نظر كثير من الأطراف الدولية كذلك بشيء من الصبر والواقعية ..
- وعدت كثير من الدول العربية ( بما فيها السعودية ) حماس بأن يستمر دعمهم للـ ( الشعب الفلسطيني ) كما كان سابقاً ، وأن سياسات حماس لن تجعلهم يعاقبوا الشعب الفلسطيني عليها ... ومع ذلك فإن حماس قادرة بإذن الله تعالى حتى لو ضيقت كل الأطراف عليها أن تستمر بدعم الشعب الفلسطيني ورائها حتى النصر ..
........
ذلك بعض أهم النقاط التي جاءت على لسان قياديي حماس في لقاء جدة ... والله أسأل أن يوفقهم وأن يكتب على يديهم الخير والنصر على قدر نياتهم الطيبة والمتفاءلة ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ..