فـاروق
03-18-2006, 09:06 AM
لفت انتباه الكثيرين في الامس التصريحات التي ادلى بها هنية كما تلك التي ادلى بها مشعل....اذ ان التصريحان كانا على طرفي نقيض....ولكن المؤلم والمفاجئ هو تصريح اسماعيل هنية للجريدة الامريكية...واليكم المقال والنقاط الاساسية باللون الاحمر
تسلم "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) تشكيلة الحكومة التي سيرأسها اسماعيل هنية الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم، وسط مؤشرات شبه نهائية على أن أياً من الفصائل لن يشاركها الحكومة، فيما أطلق هنية موقفاً لافتاً خلال حديث مع محطة "سي.بي.اس." التلفزيونية الأميركية، لم يستبعد فيها الاعتراف بإسرائيل إذا انسحبت حتى حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967. وقال "لسنا شعباً متعطشاً للدماء ونريد وقف الاقتتال".
في الشأن الحكومي، قال المتحدث باسم كتلة "حماس" في المجلس التشريعي صلاح البردويل لوكالة "فرانس برس" إن الحكومة ستتألف من "غالبية من حماس من داخل المجلس التشريعي ومن خارجه وستضم تكنوقراطيين ومستقلين ومسيحياً". وأشار الى أن الحركة ستركز على الوزارات المهمة لمعالجة الواقع الداخلي وهي "الأمن والمال والاقتصاد والتعليم والصحة" و"ستبقى وزارة الخارجية مسؤولية حماس بالدرجة الأولى". وإذ أوضح أن "ثلثي أعضاء الحكومة سيكونون من خارج المجلس التشريعي"، رفض البردويل التعليق على ما تردد عن تعيين رئيس كتلة "حماس" محمود الزهار في منصب وزير الخارجية والقيادي في الحركة سعيد صيام في وزارة الأمن (الداخلية).
وأبلغت كتلتا البديل (تضم الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب) وكتلة الطريق الثالث (وزير المالية السابق سلام فياض) حماس بعدم مشاركتها في الحكومة، فيما يبدو أن فتح وكتلة فلسطين المستقلة (مصطفى البرغوثي) تتجه نحو عدم المشاركة، وفق ما صرح البردويل الذي قال إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تتأرجح بين الموافقة وعدمها.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مجدلاوي لـ"فرانس برس" إن المشاورات "مستمرة" على مستوى قيادة الجبهة "وتوجهنا الى الاخوة في حماس لتأجيل الإعلان عن الحكومة". وكان المجدلاوي أشار عقب اجتماع مع "حماس" أول من أمس الى أن "الخلاف مع حماس يتمحور حول نقطتين تتعلقان بمنظمة التحرير الفلسطينية والقانون الأساسي للسلطة الفلسطينية"، موضحاً "لدى حماس سيناريوات جاهزة للحكومة القادمة سواء شاركت الشعبية أو لم تشارك".
ومن المقرر أن يقدم هنية تشكيلة حكومته وبرنامجها للرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) اليوم في غزة، بحسب البردويل.
على أن اللافت في التطورات السياسية الفلسطينية، كان عدم استبعاد هنية في حديث لمحطة "سي.بي.اس." الاعتراف بإسرائيل. وعندما سئل ما الذى يضير حماس في نبذ ما وصفه مراسل الشبكة ديفيد هوكينز "بالعنف والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود"، قال هنية إن "ذلك يتوقف على اعتراف إسرائيل بالدولة الفلسطينية داخل حدود غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.. عندئذٍ فقط يمكن أن يكون هناك مجال للمحادثات". وعما إذا كان يتوقع مجىء يوم توجه اليه فيه الدعوة للحضور الى البيت الأبيض لتوقيع اتفاقية سلام مع الإسرائيليين قال اسماعيل هنية "دعونا نأمل ذلك".
ورفض هنية الذي تهدد إسرائيل باغتياله اتهامه بأن أيديه "ملطخة بالدم". وقال إنه لم يعطِ أبداً أوامر بتنفيذ "عمليات إرهابية" في إسرائيل، فيما أكدت "سي.بي.اس." صحة ما قاله هنية مستشهدة في هذا الصدد بما قاله لها مسؤولون إسرائيليون بأنهم لا يملكون أي دليل يشير الى صلته بأي عملية من "العمليات الانتحارية".
ورحبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية اميرا ارون بتصريحات هنية ووصفتها بأنها ايجابية، غير أنها قالت "يجب أن نعرف بالضبط ما هي أفعال حركة حماس بعد هذه التصريحات". وحول اعتراف إسرائيل بدولة فلسطينية، قالت ارون في تصريحات لإذاعة "سوا" الأميركية، "هذا الاعتراف موجود ورئيس الوزراء ارييل شارون تحدث عن ذلك مراراً.. أما بخصوص قضية الحدود والأراضي فهذه قضايا يمكن أن نتحدث عنها ونتفاوض بشأنها مع الفلسطينيين".
وبخلاف المواقف اللينة التي أطلقها هنية، قال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل في دمشق أن إدارة السلطة الفلسطينية لن يصرف الحركة عن هدفها الأساسي بمواصلة كفاح طويل الأمد مع إسرائيل.
وقال في ذكرى أربعين وفاة الرئيس السابق للمجلس الوطني الفلسطيني خالد الفاهوم، الليلة قبل الماضية، "واهم من يقول إن حماس ستشغلها السلطة.. السلطة ليست هدفاً.. السلطة وسيلة.. إذا أصبحت السلطة هدفاً فلتذهب الى الجحيم لأنها لن تثني حماس عن أهدافها التي تتمسك بها بشدة". اضاف "نحن والصهاينة على موعد مع القدر. يريدون معركة.. نحن أهلها. يريدون حرباً.. نحن بنوها. يريدون صراعاً.. نحن مع الصراع حتى آخر لحظة.. نحن أطول نفساً من إسرائيل وباذن الله ستهزم.. سنهزمها إن شاء الله".
وقال مشعل "الذين تحدثوا عن الدولة قبل التحرير لا فازوا بالدولة ولا بالتحرير.. ولا تكون دولة بدون أرض محررة".
وانطلاقاً من ذلك، قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ولش إن "حماس لم تبدِ بعد أي إشارة على استعدادها لتغيير سياستها والسعي للسلام مع إسرائيل"، وكان يتحدث عقب اجتماع عقده أعضاء "اللجنة الرباعية" أول من أمس في بروكسل.
وقال مسؤولون إن "الرباعية" أكدت مجدداً أن أي حكومة تشكلها "حماس" يجب أن تعترف بإسرائيل وتنبذ العنف وتقبل الاتفاقات السابقة وإلا خسرت المساعدات الدولية.
وفي باريس، قال الناطق بإسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي "نأمل بأن تتشكل حكومة فلسطينية نقدر أن نتمكن من الحوار معها. والإجراءات التي ننتظرها هي ثلاثة: الاعتراف بدولة إسرائيل، ووقف العنف واحترام اتفاقات السلام مع إسرائيل". وكان وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أعلن أثناءزيارته الى كندا أول من أمس "قررنا أن لا نقيم أي اتصال بين الاتحاد الاوروبي وحماس طالما أنها لم تنبذ العنف ولم تعترف بإسرائيل".
تسلم "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) تشكيلة الحكومة التي سيرأسها اسماعيل هنية الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم، وسط مؤشرات شبه نهائية على أن أياً من الفصائل لن يشاركها الحكومة، فيما أطلق هنية موقفاً لافتاً خلال حديث مع محطة "سي.بي.اس." التلفزيونية الأميركية، لم يستبعد فيها الاعتراف بإسرائيل إذا انسحبت حتى حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967. وقال "لسنا شعباً متعطشاً للدماء ونريد وقف الاقتتال".
في الشأن الحكومي، قال المتحدث باسم كتلة "حماس" في المجلس التشريعي صلاح البردويل لوكالة "فرانس برس" إن الحكومة ستتألف من "غالبية من حماس من داخل المجلس التشريعي ومن خارجه وستضم تكنوقراطيين ومستقلين ومسيحياً". وأشار الى أن الحركة ستركز على الوزارات المهمة لمعالجة الواقع الداخلي وهي "الأمن والمال والاقتصاد والتعليم والصحة" و"ستبقى وزارة الخارجية مسؤولية حماس بالدرجة الأولى". وإذ أوضح أن "ثلثي أعضاء الحكومة سيكونون من خارج المجلس التشريعي"، رفض البردويل التعليق على ما تردد عن تعيين رئيس كتلة "حماس" محمود الزهار في منصب وزير الخارجية والقيادي في الحركة سعيد صيام في وزارة الأمن (الداخلية).
وأبلغت كتلتا البديل (تضم الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب) وكتلة الطريق الثالث (وزير المالية السابق سلام فياض) حماس بعدم مشاركتها في الحكومة، فيما يبدو أن فتح وكتلة فلسطين المستقلة (مصطفى البرغوثي) تتجه نحو عدم المشاركة، وفق ما صرح البردويل الذي قال إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تتأرجح بين الموافقة وعدمها.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مجدلاوي لـ"فرانس برس" إن المشاورات "مستمرة" على مستوى قيادة الجبهة "وتوجهنا الى الاخوة في حماس لتأجيل الإعلان عن الحكومة". وكان المجدلاوي أشار عقب اجتماع مع "حماس" أول من أمس الى أن "الخلاف مع حماس يتمحور حول نقطتين تتعلقان بمنظمة التحرير الفلسطينية والقانون الأساسي للسلطة الفلسطينية"، موضحاً "لدى حماس سيناريوات جاهزة للحكومة القادمة سواء شاركت الشعبية أو لم تشارك".
ومن المقرر أن يقدم هنية تشكيلة حكومته وبرنامجها للرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) اليوم في غزة، بحسب البردويل.
على أن اللافت في التطورات السياسية الفلسطينية، كان عدم استبعاد هنية في حديث لمحطة "سي.بي.اس." الاعتراف بإسرائيل. وعندما سئل ما الذى يضير حماس في نبذ ما وصفه مراسل الشبكة ديفيد هوكينز "بالعنف والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود"، قال هنية إن "ذلك يتوقف على اعتراف إسرائيل بالدولة الفلسطينية داخل حدود غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.. عندئذٍ فقط يمكن أن يكون هناك مجال للمحادثات". وعما إذا كان يتوقع مجىء يوم توجه اليه فيه الدعوة للحضور الى البيت الأبيض لتوقيع اتفاقية سلام مع الإسرائيليين قال اسماعيل هنية "دعونا نأمل ذلك".
ورفض هنية الذي تهدد إسرائيل باغتياله اتهامه بأن أيديه "ملطخة بالدم". وقال إنه لم يعطِ أبداً أوامر بتنفيذ "عمليات إرهابية" في إسرائيل، فيما أكدت "سي.بي.اس." صحة ما قاله هنية مستشهدة في هذا الصدد بما قاله لها مسؤولون إسرائيليون بأنهم لا يملكون أي دليل يشير الى صلته بأي عملية من "العمليات الانتحارية".
ورحبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية اميرا ارون بتصريحات هنية ووصفتها بأنها ايجابية، غير أنها قالت "يجب أن نعرف بالضبط ما هي أفعال حركة حماس بعد هذه التصريحات". وحول اعتراف إسرائيل بدولة فلسطينية، قالت ارون في تصريحات لإذاعة "سوا" الأميركية، "هذا الاعتراف موجود ورئيس الوزراء ارييل شارون تحدث عن ذلك مراراً.. أما بخصوص قضية الحدود والأراضي فهذه قضايا يمكن أن نتحدث عنها ونتفاوض بشأنها مع الفلسطينيين".
وبخلاف المواقف اللينة التي أطلقها هنية، قال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل في دمشق أن إدارة السلطة الفلسطينية لن يصرف الحركة عن هدفها الأساسي بمواصلة كفاح طويل الأمد مع إسرائيل.
وقال في ذكرى أربعين وفاة الرئيس السابق للمجلس الوطني الفلسطيني خالد الفاهوم، الليلة قبل الماضية، "واهم من يقول إن حماس ستشغلها السلطة.. السلطة ليست هدفاً.. السلطة وسيلة.. إذا أصبحت السلطة هدفاً فلتذهب الى الجحيم لأنها لن تثني حماس عن أهدافها التي تتمسك بها بشدة". اضاف "نحن والصهاينة على موعد مع القدر. يريدون معركة.. نحن أهلها. يريدون حرباً.. نحن بنوها. يريدون صراعاً.. نحن مع الصراع حتى آخر لحظة.. نحن أطول نفساً من إسرائيل وباذن الله ستهزم.. سنهزمها إن شاء الله".
وقال مشعل "الذين تحدثوا عن الدولة قبل التحرير لا فازوا بالدولة ولا بالتحرير.. ولا تكون دولة بدون أرض محررة".
وانطلاقاً من ذلك، قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ولش إن "حماس لم تبدِ بعد أي إشارة على استعدادها لتغيير سياستها والسعي للسلام مع إسرائيل"، وكان يتحدث عقب اجتماع عقده أعضاء "اللجنة الرباعية" أول من أمس في بروكسل.
وقال مسؤولون إن "الرباعية" أكدت مجدداً أن أي حكومة تشكلها "حماس" يجب أن تعترف بإسرائيل وتنبذ العنف وتقبل الاتفاقات السابقة وإلا خسرت المساعدات الدولية.
وفي باريس، قال الناطق بإسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي "نأمل بأن تتشكل حكومة فلسطينية نقدر أن نتمكن من الحوار معها. والإجراءات التي ننتظرها هي ثلاثة: الاعتراف بدولة إسرائيل، ووقف العنف واحترام اتفاقات السلام مع إسرائيل". وكان وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أعلن أثناءزيارته الى كندا أول من أمس "قررنا أن لا نقيم أي اتصال بين الاتحاد الاوروبي وحماس طالما أنها لم تنبذ العنف ولم تعترف بإسرائيل".