Saowt
03-03-2006, 08:36 PM
أحبتي في الله
لعلكم تظنون من عنوان الرسالة أن مضمونها عن آية من آيات القرآن الكريم لإرتباط رسائلي به.
لكن الحقيقة أن "آية" هو اسم فتاة انجليزية، عمرها تعدى الثلاثة عشرة عاما بشهور قليلة.
لقد منَّ الله علي بأن تعرفت عليها من خلال غرفة القرآن بالبال توك، و قد أتتني طالبة المساعة حيث أنها أسلمت حديثا و تريد أن تتعلم دينها.
حمدت الله كثيرا على فضله علي، أن اختارني لهذا العمل الطيب، الذي ظننت وقتها أن حدوده هو مساعدة طفلة مسلمة على تعلم دينها.
ثم أدركت بعد وقت قصير أن الله الذي سخرني لها لتعليمها مما تيسر لي من علم، قد أرسلها لي ليعلمني أن هذه الفتاة التي أسلمت منذ شهور قليلة قد سبقتني الى الله، و لأتعلم منها قيم اسلامية عظيمة، و ايمان بالله قوي، و طاعة له بلا تردد أو مماطلة، و همة عالية و شجاعة و فخر بهذا الدين العظيم.
أعرض لكم ان شاء الله مقتطفات من قصتي و حديثي مع هذ الفتاة على مدى الشهرين الماضيين.
جاءتني هذه الفتاة قائلة:
§ اني فتاة في الثالثة عشر من عمري، أسلمت منذ حوالي شهرين و جئتك لتعلمني ديني، علما بأنني رجوت البعض قبلك أن يعلموني فتكاسلوا عني و أهملوني، أعتقد لصغر سني، فهل توافق؟
§ قلت لها نعم بالطبع ، و ان شاء الله لن أتكاسل عنك أو أردك خائبة ... و سألتها: هل يعلم أبواك بإسلامك؟
§ لا يعلم بإسلامي الا صديقتي المسلمة بالمدرسة
§ ماذا يظن أبواك بالاسلام
§ أبي يكره المسلمين جدا
§ أنت مازلت صغيرة على مواجهة أبيك و أمك، فالأفضل أن يظل اسلامك سرا الى أن يشاء الله
§ لكني مسلمة و أود أن أحيا حياتي كمسلمة
§ لا ليس قبل أن تستطيعي المواجهة
......
علمتها الصلاة و سألتني عن أوقاتها، فأرسلت اليها مواقيت الصلاة تبعا لمدينتها.
قالت لي أنها التزمت بالصلاة على أوقاتها، حتى صلاة الفجر و لكن الظهر و العصر يحين وقتهما و هي في المدرسة، فإقترحت عليها أن تصليهما عندما تعود الى منزلها حتى لا يُعْلَم بأمر اسلامها. فسألتني:
§ و هل هذا يجوز؟
§ لا يجوز للمسلم تأخير الصلاة و لكن بالنسبة لك فهناك خطورة أن يراك أحد بالمدرسة تصلي فيخبر مدرسيك أو أهلك
§ لكني لا أريد أن أؤخر الصلاة طالما لها وقت حدده الله
§ هناك أولويات، و الله لا يرضى أن تتعرضي للإيذاء، فالأولى أن تحافظي على سلامتك
سلَّمَت بما أقول على مضض ثم جاءتني في اليوم التالي تقول لي أنها أخبرت مدرستها أنها أسلمت , و انها تريد أن يتاح لها أن تصلي في المدرسة عندما يحين وقت الصلاة. فأبلغت المُدَرِسَة مديرة المدرسة، التي أرسلت تطلب من آية ، أن تمر على مكتبها صباح اليوم التالي.
أصابني خوف شديد من أن تصعد المديرة الموضوع و يتم ابلاغ أهلها. دعوت الله لها أن يحفظها، فأجابتني:
§ أنا أحب الله كثيرا و لا أعتقد انه سيسمح لأحد أن يضرني
قابلت المديرة و بعد نقاش سمحت لها المديرة بالصلاة حين وقتها بالمدرسة، و وعدتها بعدم اخبار أهلها بإسلامها.
...
ثم جاء الموقف الثاني ... الحجاب
سألتني:
§ أرى المسلمات في مدرستي يرتدين عباءات و يغطين شعورهن، فهل هذا واجب
شرحت لها مواصفات الحجاب و وجوبه، فقالت اذن لابد أن أرتديه ... و مرة أخرى:
§ لا يمكنك ذلك، فأنت تخفي اسلامك
§ لكني ان لم أرتديه سيغضب الله مني
§ هناك أولويات، الأولى الحفاظ على سلامتك، ثم انك اذا علم أبواك بإسلامك سيمنعونك من تعلم دينك و هذا ضرره الآن أشد. و الله لا يرضيه ذلك، فاصبري.
أخذت منها وعد الا تفعل الا بعد الرجوع الي، و لكن مرة أخرى ذهبت لمديرة مدرستها تطلب منها السماح لها بارتداء الحجاب داخل المدرسة.
و خلال أيام قليلة كل مَدْرَسَتِها علمت بإسلامها، مما زاد من قلقي
قلت لها: كأنك تتعمدين أن يعلم العالم كله بإسلامك!!!
§ نعم، أنا أريد العالم كله أن يعلم اني أسلمت
ألجمت كلماتها لساني و قلت لها: أعدك ألا أقف في طريقك أو أثبط همتك بعد الآن
...
لعلكم تظنون من عنوان الرسالة أن مضمونها عن آية من آيات القرآن الكريم لإرتباط رسائلي به.
لكن الحقيقة أن "آية" هو اسم فتاة انجليزية، عمرها تعدى الثلاثة عشرة عاما بشهور قليلة.
لقد منَّ الله علي بأن تعرفت عليها من خلال غرفة القرآن بالبال توك، و قد أتتني طالبة المساعة حيث أنها أسلمت حديثا و تريد أن تتعلم دينها.
حمدت الله كثيرا على فضله علي، أن اختارني لهذا العمل الطيب، الذي ظننت وقتها أن حدوده هو مساعدة طفلة مسلمة على تعلم دينها.
ثم أدركت بعد وقت قصير أن الله الذي سخرني لها لتعليمها مما تيسر لي من علم، قد أرسلها لي ليعلمني أن هذه الفتاة التي أسلمت منذ شهور قليلة قد سبقتني الى الله، و لأتعلم منها قيم اسلامية عظيمة، و ايمان بالله قوي، و طاعة له بلا تردد أو مماطلة، و همة عالية و شجاعة و فخر بهذا الدين العظيم.
أعرض لكم ان شاء الله مقتطفات من قصتي و حديثي مع هذ الفتاة على مدى الشهرين الماضيين.
جاءتني هذه الفتاة قائلة:
§ اني فتاة في الثالثة عشر من عمري، أسلمت منذ حوالي شهرين و جئتك لتعلمني ديني، علما بأنني رجوت البعض قبلك أن يعلموني فتكاسلوا عني و أهملوني، أعتقد لصغر سني، فهل توافق؟
§ قلت لها نعم بالطبع ، و ان شاء الله لن أتكاسل عنك أو أردك خائبة ... و سألتها: هل يعلم أبواك بإسلامك؟
§ لا يعلم بإسلامي الا صديقتي المسلمة بالمدرسة
§ ماذا يظن أبواك بالاسلام
§ أبي يكره المسلمين جدا
§ أنت مازلت صغيرة على مواجهة أبيك و أمك، فالأفضل أن يظل اسلامك سرا الى أن يشاء الله
§ لكني مسلمة و أود أن أحيا حياتي كمسلمة
§ لا ليس قبل أن تستطيعي المواجهة
......
علمتها الصلاة و سألتني عن أوقاتها، فأرسلت اليها مواقيت الصلاة تبعا لمدينتها.
قالت لي أنها التزمت بالصلاة على أوقاتها، حتى صلاة الفجر و لكن الظهر و العصر يحين وقتهما و هي في المدرسة، فإقترحت عليها أن تصليهما عندما تعود الى منزلها حتى لا يُعْلَم بأمر اسلامها. فسألتني:
§ و هل هذا يجوز؟
§ لا يجوز للمسلم تأخير الصلاة و لكن بالنسبة لك فهناك خطورة أن يراك أحد بالمدرسة تصلي فيخبر مدرسيك أو أهلك
§ لكني لا أريد أن أؤخر الصلاة طالما لها وقت حدده الله
§ هناك أولويات، و الله لا يرضى أن تتعرضي للإيذاء، فالأولى أن تحافظي على سلامتك
سلَّمَت بما أقول على مضض ثم جاءتني في اليوم التالي تقول لي أنها أخبرت مدرستها أنها أسلمت , و انها تريد أن يتاح لها أن تصلي في المدرسة عندما يحين وقت الصلاة. فأبلغت المُدَرِسَة مديرة المدرسة، التي أرسلت تطلب من آية ، أن تمر على مكتبها صباح اليوم التالي.
أصابني خوف شديد من أن تصعد المديرة الموضوع و يتم ابلاغ أهلها. دعوت الله لها أن يحفظها، فأجابتني:
§ أنا أحب الله كثيرا و لا أعتقد انه سيسمح لأحد أن يضرني
قابلت المديرة و بعد نقاش سمحت لها المديرة بالصلاة حين وقتها بالمدرسة، و وعدتها بعدم اخبار أهلها بإسلامها.
...
ثم جاء الموقف الثاني ... الحجاب
سألتني:
§ أرى المسلمات في مدرستي يرتدين عباءات و يغطين شعورهن، فهل هذا واجب
شرحت لها مواصفات الحجاب و وجوبه، فقالت اذن لابد أن أرتديه ... و مرة أخرى:
§ لا يمكنك ذلك، فأنت تخفي اسلامك
§ لكني ان لم أرتديه سيغضب الله مني
§ هناك أولويات، الأولى الحفاظ على سلامتك، ثم انك اذا علم أبواك بإسلامك سيمنعونك من تعلم دينك و هذا ضرره الآن أشد. و الله لا يرضيه ذلك، فاصبري.
أخذت منها وعد الا تفعل الا بعد الرجوع الي، و لكن مرة أخرى ذهبت لمديرة مدرستها تطلب منها السماح لها بارتداء الحجاب داخل المدرسة.
و خلال أيام قليلة كل مَدْرَسَتِها علمت بإسلامها، مما زاد من قلقي
قلت لها: كأنك تتعمدين أن يعلم العالم كله بإسلامك!!!
§ نعم، أنا أريد العالم كله أن يعلم اني أسلمت
ألجمت كلماتها لساني و قلت لها: أعدك ألا أقف في طريقك أو أثبط همتك بعد الآن
...