Anfal
02-26-2006, 09:05 PM
كشفت الأحداث الأخيرة التي شهدتها العراق خلال اليومين السابقين، مدى الاحتقان لدى الشيعة العراقيين، ومدى تعاضد الشيعة في الداخل والخارج، ومقدار حجم التأييد والدعم الذي يحصلون عليه من قبل أطراف خارجية، ضد المسلمين السنة.
ولم تقف تداعيات الموقف عند هذا الحد، إذ أوضحت هذه الأحداث مدى العزلة التي يعيشها المسلمون السنة داخل بلادهم، ومقدار التفكك العربي والإسلامي الذي لم يتخذ موقفاً واضحاً وحازماً تجاه مقتل العشرات من أهل السنة، وهدم مساجدهم وبيوتهم.
أزمة الانفجار:
استهدف الانفجار الأخير الذي أشعل فتيل الأزمة، مسجداً يضم ضريحين يعتبران من الأضرحة المقدسة لدى الشيعة، وهما ضريح الإمام علي الهادي، الذي يعتقد أنه توفي عام 868م، وضريح ابنه الإمام حسن العسكري، الذي يعتقد أنه توفي عام 874. وهما من أئمة الشيعة الاثني عشر.
كما يضم المجمع مقام الإمام محمد المهدي (الإمام الثاني عشر والأخير) الذي يدّعي الشيعة أنه دخل قبو داخل المجمع، في عام 878م، وأنه سوف يعود في آخر الزمان!!
بخلاف الخرافات التي يعتقدها الشيعة ، إلا أن الأئمة الاثني عشر على أي حال يعتبرون بالنسبة للمسلمين السنة، من أهل البيت، أحفاد علي بن أبي طالب _رضي الله عنه_. وينظر إليهم بتقدير واحترام.
كما أن لدى السنة مشروع حقيقي للدفاع عن العراق، واستهداف القوات الأمريكية المحتلة، ما يجعل إشعالهم لفتيل أزمة تهدد بنشوب حرب أهلية، مسألة بعيدة.
فضلاً عن ذلك، فإن الانفجار استهدف المسجد الذي يضم الأضرحة الشيعية، في مدينة يتولى الوقف السني إدارته، ما يعني أن انفجاراً فيه سوف يشير بأصابع الاتهام باتجاه السنة ذاتهم، وبالتالي فلا أحد من أهل السنة سيفكر في تفجيره.
كما لم تعلن أية جهة سنية حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، وإن كانت بعض أصابع الاتهام أشارت إلى تنظيم (القاعدة) في بلاد الرافدين، إلا أن التنظيم كان ليعلن مسؤوليته فور حدوث التفجير.
ويبدو أن الجهة التي قامت بتفجير المسجد كانت تهدف تماماً إلى إشعال أول طرف في الفتنة الطائفية بالعراق، خاصة وأن جميع الجهود الدبلوماسية والعسكرية والسياسية لم تفلح في إيقاف المقاومة المسلحة، خاصة السنية منها. ودخول أهل السنة في صراع مع الشيعة في هذه المرحلة، من شأنه أن يوقف أعمال المقاومة تجاه القوات الأمريكية لفترة ليست بالقصيرة، ويذهب ببأس المقاومة لغير صالحها.
الرد الشيعي الجاهز!
من أغرب ما حدث في العراق، أن اللحمة الشيعية كانت على أهبة الاستعداد لفعل كل شيء خلال الساعات الأولى من حدوثه.
- الحكومة العراقية الشيعية -بامتياز- أعلنت الحداد على مستوى الدولة مدة 3 أيام، في وقت لم تعلنه لمقتل آلاف العراقيين من أهل السنة، كما لم تعلنه عند تدمير مدينة الفلوجة السنية، أو اجتياح مدينة القائم والمدن الأخرى، بل ساعدت الأمريكيين في ذلك.
- المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، أعلن الحداد سبعة أيام (!)، لتفجير الضريح، داعياً إلى خروج الشيعة في مظاهرات منددة بالحدث، شكّلت البؤرة الأساسية التي خرجت منها أحداث العنف باتجاه المسلمين السنة.
- الزعيم الشاب مقتدى الصدر، قطع زيارته إلى لبنان، داعياً أتباعه إلى أخذ الثأر من المسببين بالانفجار.
فجأة بات لدى أتباع الصدر أسلحة كاملة العتاد، على الرغم من الاتفاق المعلن في وقت سابق بين قيادة الاحتلال والصدر، لنزع أسلحة ما يسمى (بجيش المهدي)!
وليس بعيداً من الانفجار، يقف الموساد الإسرائيلي، الذي بات متوغلاً في الكثير من مراكز صنع القرار الشيعي، ومكاتب المراجع الشيعية الكبيرة، وهو ما أكده جواد الخالصي
- إعلان المراجع الشيعية في إيران، والقيادة الحاكمة، تنديدها بما حدث، داعية إلى القصاص من المسببين، فيما لم يتنطّع أحدهم للتعبير عن موقف مماثل عندما حدثت المجازر الجماعية في المدن السنية.
- خرج عشرات الآلاف من الشيعة في عدة أماكن في العراق، وتوجهوا إلى مساجد أهل السنة، وقاموا بالاعتداء عليها وتخريبها. كما قتلوا العشرات من المسلمين، بعضهم كانوا يؤدون صلاتهم في تلك المساجد.
- أعلن (الرئيس الأمريكي) جورج بوش، موقفه المساند للشيعة، معبراً عن استياءه لتفجير الضريح الشيعي (!)، في وقت لم يقدم فيه أي إعلان مساند للمسلمين السنة، وهي تهدّم مساجدهم ومنازلهم فوق رؤوسهم.
- أعلنت أمريكا ودول أخرى (من بينها إيطاليا) بتقديم مساعدات مالية فورية، بهدف إعادة بناء المسجد الشيعي، فيما لا تزال مئات المساجد السنية مهدمة ومدمرة في معظم المدن السنية، منذ بداية الاحتلال.
- خرجت مظاهرات شيعية منددة بالحدث في لبنان، مساندة لمصاب شيعة العراق!
وبدا الأمر (شيعياً)، كأنما احتجز الشيعة في قلوبهم غلّاً وحقداً تجاه المسلمين السنة في العراق، فجّروه دفعة واحدة حال انفجار الضريح الشيعي في سامراء.
ولم تقف تداعيات الموقف عند هذا الحد، إذ أوضحت هذه الأحداث مدى العزلة التي يعيشها المسلمون السنة داخل بلادهم، ومقدار التفكك العربي والإسلامي الذي لم يتخذ موقفاً واضحاً وحازماً تجاه مقتل العشرات من أهل السنة، وهدم مساجدهم وبيوتهم.
أزمة الانفجار:
استهدف الانفجار الأخير الذي أشعل فتيل الأزمة، مسجداً يضم ضريحين يعتبران من الأضرحة المقدسة لدى الشيعة، وهما ضريح الإمام علي الهادي، الذي يعتقد أنه توفي عام 868م، وضريح ابنه الإمام حسن العسكري، الذي يعتقد أنه توفي عام 874. وهما من أئمة الشيعة الاثني عشر.
كما يضم المجمع مقام الإمام محمد المهدي (الإمام الثاني عشر والأخير) الذي يدّعي الشيعة أنه دخل قبو داخل المجمع، في عام 878م، وأنه سوف يعود في آخر الزمان!!
بخلاف الخرافات التي يعتقدها الشيعة ، إلا أن الأئمة الاثني عشر على أي حال يعتبرون بالنسبة للمسلمين السنة، من أهل البيت، أحفاد علي بن أبي طالب _رضي الله عنه_. وينظر إليهم بتقدير واحترام.
كما أن لدى السنة مشروع حقيقي للدفاع عن العراق، واستهداف القوات الأمريكية المحتلة، ما يجعل إشعالهم لفتيل أزمة تهدد بنشوب حرب أهلية، مسألة بعيدة.
فضلاً عن ذلك، فإن الانفجار استهدف المسجد الذي يضم الأضرحة الشيعية، في مدينة يتولى الوقف السني إدارته، ما يعني أن انفجاراً فيه سوف يشير بأصابع الاتهام باتجاه السنة ذاتهم، وبالتالي فلا أحد من أهل السنة سيفكر في تفجيره.
كما لم تعلن أية جهة سنية حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، وإن كانت بعض أصابع الاتهام أشارت إلى تنظيم (القاعدة) في بلاد الرافدين، إلا أن التنظيم كان ليعلن مسؤوليته فور حدوث التفجير.
ويبدو أن الجهة التي قامت بتفجير المسجد كانت تهدف تماماً إلى إشعال أول طرف في الفتنة الطائفية بالعراق، خاصة وأن جميع الجهود الدبلوماسية والعسكرية والسياسية لم تفلح في إيقاف المقاومة المسلحة، خاصة السنية منها. ودخول أهل السنة في صراع مع الشيعة في هذه المرحلة، من شأنه أن يوقف أعمال المقاومة تجاه القوات الأمريكية لفترة ليست بالقصيرة، ويذهب ببأس المقاومة لغير صالحها.
الرد الشيعي الجاهز!
من أغرب ما حدث في العراق، أن اللحمة الشيعية كانت على أهبة الاستعداد لفعل كل شيء خلال الساعات الأولى من حدوثه.
- الحكومة العراقية الشيعية -بامتياز- أعلنت الحداد على مستوى الدولة مدة 3 أيام، في وقت لم تعلنه لمقتل آلاف العراقيين من أهل السنة، كما لم تعلنه عند تدمير مدينة الفلوجة السنية، أو اجتياح مدينة القائم والمدن الأخرى، بل ساعدت الأمريكيين في ذلك.
- المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، أعلن الحداد سبعة أيام (!)، لتفجير الضريح، داعياً إلى خروج الشيعة في مظاهرات منددة بالحدث، شكّلت البؤرة الأساسية التي خرجت منها أحداث العنف باتجاه المسلمين السنة.
- الزعيم الشاب مقتدى الصدر، قطع زيارته إلى لبنان، داعياً أتباعه إلى أخذ الثأر من المسببين بالانفجار.
فجأة بات لدى أتباع الصدر أسلحة كاملة العتاد، على الرغم من الاتفاق المعلن في وقت سابق بين قيادة الاحتلال والصدر، لنزع أسلحة ما يسمى (بجيش المهدي)!
وليس بعيداً من الانفجار، يقف الموساد الإسرائيلي، الذي بات متوغلاً في الكثير من مراكز صنع القرار الشيعي، ومكاتب المراجع الشيعية الكبيرة، وهو ما أكده جواد الخالصي
- إعلان المراجع الشيعية في إيران، والقيادة الحاكمة، تنديدها بما حدث، داعية إلى القصاص من المسببين، فيما لم يتنطّع أحدهم للتعبير عن موقف مماثل عندما حدثت المجازر الجماعية في المدن السنية.
- خرج عشرات الآلاف من الشيعة في عدة أماكن في العراق، وتوجهوا إلى مساجد أهل السنة، وقاموا بالاعتداء عليها وتخريبها. كما قتلوا العشرات من المسلمين، بعضهم كانوا يؤدون صلاتهم في تلك المساجد.
- أعلن (الرئيس الأمريكي) جورج بوش، موقفه المساند للشيعة، معبراً عن استياءه لتفجير الضريح الشيعي (!)، في وقت لم يقدم فيه أي إعلان مساند للمسلمين السنة، وهي تهدّم مساجدهم ومنازلهم فوق رؤوسهم.
- أعلنت أمريكا ودول أخرى (من بينها إيطاليا) بتقديم مساعدات مالية فورية، بهدف إعادة بناء المسجد الشيعي، فيما لا تزال مئات المساجد السنية مهدمة ومدمرة في معظم المدن السنية، منذ بداية الاحتلال.
- خرجت مظاهرات شيعية منددة بالحدث في لبنان، مساندة لمصاب شيعة العراق!
وبدا الأمر (شيعياً)، كأنما احتجز الشيعة في قلوبهم غلّاً وحقداً تجاه المسلمين السنة في العراق، فجّروه دفعة واحدة حال انفجار الضريح الشيعي في سامراء.