سعد بن معاذ
02-23-2006, 03:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني طلبة العلم بارك الله فيكم ,,
أود أن أعرف تخريج حديث ( تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله و سنتي )
و هل هو صحيح ام ضعيف ؟!
و كذلك أيضا حديث ( كتاب الله و عترتي )
وهل هو صحيح أم لا ؟!
و كيف يمكن أن يطبق الحديث الأخير في هذا الزمان ؟!
و جزاكم الله خيرا ,,
حتى على فرض ثبوت الحديث ، ففي ثبوته أربع مطارق على هوام فرقة الشيعة
أول المطارق :
العترة كما في بعض تعاريفها اللغوية هم الأقربون من أهل بيت الرجل
ففي لسان العرب قال أَبو عبيد وغيره : عِتْرةُ الرجل وأُسْرَتُه وفَصِيلتُه رهطه الأَدْنَون .
وقال ابن الأَثير : عِتْرةُ الرجل أَخَصُّ أَقارِبه ...
فمن التعريف السابق يأتي على رأس العترة الزوجات ، فهذا أول ما يقرع الشيعة في هذا الحديث من أن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم داخلون في الوصية بالعترة
ثاني المطارق:
على التعريف السابق للعترة فمن يزعمون الآن أنهم من عترته الموصى بهم هم في الحقيقة خارجون عن تلك الوصية وإنما هم ذرية وليسوا بعترة
والذرية قد تكون فاسقة ظالمة ، فكما في آل إبراهيم ذرية ظلمة بدليل قوله سبحانه :
( سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ {109} كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {110} إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ {111} وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ {112} وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ )
ففي آل محمد ظلمة
أما ثالث ورابع ما يقرعهم في آن معا وفي نفس الحديث فهو :
أن الرسول صلى الله عليه وسلم ما أوصى بعترته لذواتهم كما يعتقد فسقة الشيعة ، بل أوصى بهم الرسول صلى الله عليه وسلم لأنهم يطلعوا على أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله في بيته ما لا يطلع عليها غيرهم ، ففي الوصية بالعترة ظاهرا وصية بالسنة باطنا
وبهذا يرد هذا الحديث المتشابه إلى المحكم المستفيض في الشريعة من الوصية بكتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم كقوله سبحانه :
وأطيعوا الله ورسوله
... الخ
ــــــــــــــــــــــــــ
ولمزيد من البحث يرجع إلى تعليقات الألباني في السلسلة الصحيحة على الحديث رقم 1761
هذا هو الحديث 1761 ومعه كلام الشيخ الألباني كاملا حتى يكتمل البحث:
" يا أيها الناس ! إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا , كتاب الله و
عترتي أهل بيتي " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 355 :
أخرجه الترمذي ( 2 / 308 ) و الطبراني ( 2680 ) عن زيد بن الحسن الأنماطي عن
جعفر عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم في حجته يوم عرفة , و هو على ناقته القصواء يخطب , فسمعته يقول : " فذكره
, و قال : " حديث حسن غريب من هذا الوجه , و زيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن
سليمان و غير واحد من أهل العلم " .
قلت : قال أبو حاتم , منكر الحديث , و ذكره ابن حبان في " الثقات " . و قال
الحافظ : " ضعيف " .
قلت : لكن الحديث صحيح , فإن له شاهدا من حديث زيد بن أرقم قال : " قام رسول
الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى ( خما ) بين مكة و المدينة
, فحمد الله , و أثنى عليه , و وعظ و ذكر , ثم قال : أما بعد , ألا أيها الناس
, فإنما أنا بشر , يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب , و أنا تارك فيكم ثقلين ,
أولهما كتاب الله , فيه الهدى و النور ( من استمسك به و أخذ به كان على الهدى ,
و من أخطأه ضل ) , فخذوا بكتاب الله , و استمسكوا به - فحث على كتاب الله و رغب
فيه , ثم قال : - و أهل بيتي , أذكركم الله في أهل بيتي , أذكركم الله في أهل
بيتي , أذكركم الله في أهل بيتي " . أخرجه مسلم ( 7 / 122 - 123 ) و الطحاوي في
" مشكل الآثار " ( 4 / 368 ) و أحمد ( 4 / 366 - 367 ) و ابن أبي عاصم في "
السنة " ( 1550 و 1551 ) و الطبراني ( 5026 ) من طريق يزيد بن حيان التميمي عنه
. ثم أخرج أحمد ( 4 / 371 ) و الطبراني ( 5040 ) و الطحاوي من طريق علي بن
ربيعة قال : " لقيت زيد بن أرقم و هو داخل على المختار أو خارج من عنده , فقلت
له : أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إني تارك فيكم الثقلين ( كتاب
الله و عترتي ) ? قال : نعم " . و إسناده صحيح , رجاله رجال الصحيح . و له طرق
أخرى عند الطبراني ( 4969 - 4971 و 4980 - 4982 و 5040 ) و بعضها عند الحاكم (
3 / 109 و 148 و 533 ) . و صحح هو و الذهبي بعضها . و شاهد آخر من حديث عطية
العوفي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا : " ( إنى أوشك أن أدعى فأجيب , و ) إني تركت
فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي , الثقلين , أحدهما أكبر من الآخر , كتاب
الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض , و عترتي أهل بيتي , ألا و إنهما لن
يتفرقا حتى يردا علي الحوض " . أخرجه أحمد ( 3 / 14 و 17 و 26 و 59 ) و ابن أبي
عاصم ( 1553 و 1555 ) و الطبراني ( 2678 - 2679 ) و الديلمي ( 2 / 1 / 45 ) .
و هو إسناد حسن في الشواهد . و له شواهد أخرى من حديث أبي هريرة عند الدارقطني
( ص 529 ) و الحاكم ( 1 / 93 ) و الخطيب في " الفقيه و المتفقه " ( 56 / 1 ) .
و ابن عباس عند الحاكم و صححه , و وافقه الذهبي . و عمرو بن عوف عند ابن عبد
البر في " جامع بيان العلم " ( 2 / 24 , 110 ) , و هي و إن كانت مفرداتها لا
تخلو من ضعف , فبعضها يقوي بعضا , و خيرها حديث ابن عباس . ثم وجدت له شاهدا
قويا من حديث علي مرفوعا به . أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار ( 2 / 307 ) من
طريق أبي عامر العقدي : حدثنا يزيد بن كثير عن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن
علي مرفوعا بلفظ : " ... كتاب الله بأيديكم , و أهل بيتي " . و رجاله ثقات غير
يزيد بن كثير فلم أعرفه , و غالب الظن أنه محرف على الطابع أو الناسخ . و الله
أعلم . ثم خطر في البال أنه لعله انقلب على أحدهم , و أن الصواب كثير بن زيد ,
ثم تأكدت من ذلك بعد أن رجعت إلى كتب الرجال , فوجدتهم ذكروه في شيوخ عامر
العقدي , و في الرواة عن محمد بن عمر بن علي , فالحمد لله على توفيقه . ثم
ازددت تأكدا حين رأيته على الصواب عند ابن أبي عاصم ( 1558 ) . و شاهد آخر
يرويه شريك عن الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت مرفوعا به .
.
أخواني طلبة العلم بارك الله فيكم ,,
أود أن أعرف تخريج حديث ( تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله و سنتي )
و هل هو صحيح ام ضعيف ؟!
و كذلك أيضا حديث ( كتاب الله و عترتي )
وهل هو صحيح أم لا ؟!
و كيف يمكن أن يطبق الحديث الأخير في هذا الزمان ؟!
و جزاكم الله خيرا ,,
حتى على فرض ثبوت الحديث ، ففي ثبوته أربع مطارق على هوام فرقة الشيعة
أول المطارق :
العترة كما في بعض تعاريفها اللغوية هم الأقربون من أهل بيت الرجل
ففي لسان العرب قال أَبو عبيد وغيره : عِتْرةُ الرجل وأُسْرَتُه وفَصِيلتُه رهطه الأَدْنَون .
وقال ابن الأَثير : عِتْرةُ الرجل أَخَصُّ أَقارِبه ...
فمن التعريف السابق يأتي على رأس العترة الزوجات ، فهذا أول ما يقرع الشيعة في هذا الحديث من أن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم داخلون في الوصية بالعترة
ثاني المطارق:
على التعريف السابق للعترة فمن يزعمون الآن أنهم من عترته الموصى بهم هم في الحقيقة خارجون عن تلك الوصية وإنما هم ذرية وليسوا بعترة
والذرية قد تكون فاسقة ظالمة ، فكما في آل إبراهيم ذرية ظلمة بدليل قوله سبحانه :
( سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ {109} كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {110} إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ {111} وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ {112} وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ )
ففي آل محمد ظلمة
أما ثالث ورابع ما يقرعهم في آن معا وفي نفس الحديث فهو :
أن الرسول صلى الله عليه وسلم ما أوصى بعترته لذواتهم كما يعتقد فسقة الشيعة ، بل أوصى بهم الرسول صلى الله عليه وسلم لأنهم يطلعوا على أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله في بيته ما لا يطلع عليها غيرهم ، ففي الوصية بالعترة ظاهرا وصية بالسنة باطنا
وبهذا يرد هذا الحديث المتشابه إلى المحكم المستفيض في الشريعة من الوصية بكتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم كقوله سبحانه :
وأطيعوا الله ورسوله
... الخ
ــــــــــــــــــــــــــ
ولمزيد من البحث يرجع إلى تعليقات الألباني في السلسلة الصحيحة على الحديث رقم 1761
هذا هو الحديث 1761 ومعه كلام الشيخ الألباني كاملا حتى يكتمل البحث:
" يا أيها الناس ! إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا , كتاب الله و
عترتي أهل بيتي " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 355 :
أخرجه الترمذي ( 2 / 308 ) و الطبراني ( 2680 ) عن زيد بن الحسن الأنماطي عن
جعفر عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم في حجته يوم عرفة , و هو على ناقته القصواء يخطب , فسمعته يقول : " فذكره
, و قال : " حديث حسن غريب من هذا الوجه , و زيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن
سليمان و غير واحد من أهل العلم " .
قلت : قال أبو حاتم , منكر الحديث , و ذكره ابن حبان في " الثقات " . و قال
الحافظ : " ضعيف " .
قلت : لكن الحديث صحيح , فإن له شاهدا من حديث زيد بن أرقم قال : " قام رسول
الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى ( خما ) بين مكة و المدينة
, فحمد الله , و أثنى عليه , و وعظ و ذكر , ثم قال : أما بعد , ألا أيها الناس
, فإنما أنا بشر , يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب , و أنا تارك فيكم ثقلين ,
أولهما كتاب الله , فيه الهدى و النور ( من استمسك به و أخذ به كان على الهدى ,
و من أخطأه ضل ) , فخذوا بكتاب الله , و استمسكوا به - فحث على كتاب الله و رغب
فيه , ثم قال : - و أهل بيتي , أذكركم الله في أهل بيتي , أذكركم الله في أهل
بيتي , أذكركم الله في أهل بيتي " . أخرجه مسلم ( 7 / 122 - 123 ) و الطحاوي في
" مشكل الآثار " ( 4 / 368 ) و أحمد ( 4 / 366 - 367 ) و ابن أبي عاصم في "
السنة " ( 1550 و 1551 ) و الطبراني ( 5026 ) من طريق يزيد بن حيان التميمي عنه
. ثم أخرج أحمد ( 4 / 371 ) و الطبراني ( 5040 ) و الطحاوي من طريق علي بن
ربيعة قال : " لقيت زيد بن أرقم و هو داخل على المختار أو خارج من عنده , فقلت
له : أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إني تارك فيكم الثقلين ( كتاب
الله و عترتي ) ? قال : نعم " . و إسناده صحيح , رجاله رجال الصحيح . و له طرق
أخرى عند الطبراني ( 4969 - 4971 و 4980 - 4982 و 5040 ) و بعضها عند الحاكم (
3 / 109 و 148 و 533 ) . و صحح هو و الذهبي بعضها . و شاهد آخر من حديث عطية
العوفي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا : " ( إنى أوشك أن أدعى فأجيب , و ) إني تركت
فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي , الثقلين , أحدهما أكبر من الآخر , كتاب
الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض , و عترتي أهل بيتي , ألا و إنهما لن
يتفرقا حتى يردا علي الحوض " . أخرجه أحمد ( 3 / 14 و 17 و 26 و 59 ) و ابن أبي
عاصم ( 1553 و 1555 ) و الطبراني ( 2678 - 2679 ) و الديلمي ( 2 / 1 / 45 ) .
و هو إسناد حسن في الشواهد . و له شواهد أخرى من حديث أبي هريرة عند الدارقطني
( ص 529 ) و الحاكم ( 1 / 93 ) و الخطيب في " الفقيه و المتفقه " ( 56 / 1 ) .
و ابن عباس عند الحاكم و صححه , و وافقه الذهبي . و عمرو بن عوف عند ابن عبد
البر في " جامع بيان العلم " ( 2 / 24 , 110 ) , و هي و إن كانت مفرداتها لا
تخلو من ضعف , فبعضها يقوي بعضا , و خيرها حديث ابن عباس . ثم وجدت له شاهدا
قويا من حديث علي مرفوعا به . أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار ( 2 / 307 ) من
طريق أبي عامر العقدي : حدثنا يزيد بن كثير عن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن
علي مرفوعا بلفظ : " ... كتاب الله بأيديكم , و أهل بيتي " . و رجاله ثقات غير
يزيد بن كثير فلم أعرفه , و غالب الظن أنه محرف على الطابع أو الناسخ . و الله
أعلم . ثم خطر في البال أنه لعله انقلب على أحدهم , و أن الصواب كثير بن زيد ,
ثم تأكدت من ذلك بعد أن رجعت إلى كتب الرجال , فوجدتهم ذكروه في شيوخ عامر
العقدي , و في الرواة عن محمد بن عمر بن علي , فالحمد لله على توفيقه . ثم
ازددت تأكدا حين رأيته على الصواب عند ابن أبي عاصم ( 1558 ) . و شاهد آخر
يرويه شريك عن الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت مرفوعا به .
.