fakher
02-21-2006, 01:39 PM
خالد شمت-برلين
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2006/2/20/1_598916_1_34.jpg
فجر عرض الفيلم التركي (وادي الذئاب.. العراق) في صالات العرض السينمائي بألمانيا جدلا سياسيا حادا شاركت فيه شخصيات سياسية ألمانية بارزة، وطالب بعضهم بإيقاف عرضه وسحبه من دور السينما.
وانصبت معظم انتقادات الرسميين الألمان للفيلم -الذي شارك في بطولته ممثلون أتراك وأميركيون وأوربيون بالإضافة إلى الفنان السوري غسان مسعود- على اتهامه بالدعوة للصراع بين الحضارات وتصوير الغرب النصراني اليهودي عدوا رئيسا للعالم الإسلامي.
ويركز الفيلم وهو من أفلام المغامرات والحركة على إبراز فظائع قوات الاحتلال الأميركي في العراق وتمجيد عمليات قتالية ناجحة ألحق فيها مجموعة من الفدائيين الأتراك المتطوعين هزائم بالجيش الأميركي في العراق.
ويبدأ الفيلم بإبراز واقعة حقيقية تمثل اعتقال القوات الأميركية بطريق الخطأ في الرابع من يونيو/ حزيران 2003 لـ12 جنديا تركيا في مدينة السليمانية العراقية لمدة ثلاثة أيام عاملتهم خلالها بطريقة مهينة جرحت مشاعر الشعب التركي ووترت وقتها العلاقات بين واشنطن وأنقرة.
ويحتوي وادي الذئاب على مشاهد تظهر أن الجنود الأميركيين لا يترددون في قتل طفل عراقي أمام أمه وقيامهم بالهجوم على حفل زفاف بقرية عراقية وإطلاق الرصاص عشوائيا على المدعوين.
ويظهر الفيلم في أحد مشاهده طبيبا يهوديا مجندا في الجيش الأميركي وهو يقطع أوصال السجناء العراقيين في سجن أبو غريب وهم أحياء ليبيعها بعد ذلك للأثرياء في بريطانيا والولايات المتحدة.
ورغم مرور أسبوعين فقط على بدء عرض وادي الذئاب في 16 قاعة سينما بالمدن الألمانية المختلفة فقد حقق نجاحا جماهيريا كبيرا.
دعوة للحظر
وكان من أبرز ردود الفعل الألمانية على الفيلم دعوة رئيس وزراء ولاية بافاريا أدموند شتويبر أصحاب دور السينما التي تعرض وادي الذئاب بإيقاف عرضه فورا وسحبه من برامجهم، متهما الفيلم بالعنصرية والعداء للغرب، ومطالبا الحكومة التركية بتحديد موقف واضح من الفيلم.
واعتبر وزير داخلية ولاية بادن فورتمبرغ هربرت رش أن الفيلم يؤجج جذوة العداء للسامية وللولايات المتحدة ويثير النزاعات بين الثقافات الموجودة في المجتمع الألماني ويشجع الشبيبة ذوي الأصول التركية علي التطرف.
كما انضم المجلس المركزي لليهود في ألمانيا إلى المطالبين بحظر عرض الفيلم، وقالت نائبة رئيس المجلس شارلوتا كنوبلوخ إنه يحرض على العداء لليهود.
من جانبه قدم وزير شؤون الاندماج في ولاية شمال الراين أرمين لاشيت اليوم الاثنين طلبا رسميا إلى إدارة الرقابة الذاتية على السينما الألمانية لحظر عرض الفيلم على القصر الذين لم يبلغوا الـ18، وانتقد احتواءه على الكثير من مشاهد العنف، معتبرا أنه يضر بجهود دمج المسلمين في المجتمع الألماني.
دفاع
وفي مواجهة هذه الاتهامات طالب متحدث باسم الحكومة التركية في تصريحات نشرتها صحيفة دير تاجسشبيغيل الألمانية الاثنين المسؤولين الألمان للتعامل مع الفيلم كعمل فني وفق مبادئ حرية الرأي التي طالبوا هم باحترامها خلال أزمة الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
من جهته قال د. فاروق شن مدير معهد الدراسات التركية بولاية شمال الراين الألمانية إن تعبير المواطنين الأتراك عن إعجابهم بالفيلم هو إشارة إلى سخطهم من تسامح القوات الأميركية مع حزب العمال الكردستاني المتمركز في شمال العراق.
ولفت شن إلى أن عرض الفيلم يتزامن مع عرض قنوات التلفزة الأميركية الآن لثلاثة مسلسلات معادية لتركيا.
ـــــــــــ
مراسل الجزيرة نت
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2006/2/20/1_598916_1_34.jpg
فجر عرض الفيلم التركي (وادي الذئاب.. العراق) في صالات العرض السينمائي بألمانيا جدلا سياسيا حادا شاركت فيه شخصيات سياسية ألمانية بارزة، وطالب بعضهم بإيقاف عرضه وسحبه من دور السينما.
وانصبت معظم انتقادات الرسميين الألمان للفيلم -الذي شارك في بطولته ممثلون أتراك وأميركيون وأوربيون بالإضافة إلى الفنان السوري غسان مسعود- على اتهامه بالدعوة للصراع بين الحضارات وتصوير الغرب النصراني اليهودي عدوا رئيسا للعالم الإسلامي.
ويركز الفيلم وهو من أفلام المغامرات والحركة على إبراز فظائع قوات الاحتلال الأميركي في العراق وتمجيد عمليات قتالية ناجحة ألحق فيها مجموعة من الفدائيين الأتراك المتطوعين هزائم بالجيش الأميركي في العراق.
ويبدأ الفيلم بإبراز واقعة حقيقية تمثل اعتقال القوات الأميركية بطريق الخطأ في الرابع من يونيو/ حزيران 2003 لـ12 جنديا تركيا في مدينة السليمانية العراقية لمدة ثلاثة أيام عاملتهم خلالها بطريقة مهينة جرحت مشاعر الشعب التركي ووترت وقتها العلاقات بين واشنطن وأنقرة.
ويحتوي وادي الذئاب على مشاهد تظهر أن الجنود الأميركيين لا يترددون في قتل طفل عراقي أمام أمه وقيامهم بالهجوم على حفل زفاف بقرية عراقية وإطلاق الرصاص عشوائيا على المدعوين.
ويظهر الفيلم في أحد مشاهده طبيبا يهوديا مجندا في الجيش الأميركي وهو يقطع أوصال السجناء العراقيين في سجن أبو غريب وهم أحياء ليبيعها بعد ذلك للأثرياء في بريطانيا والولايات المتحدة.
ورغم مرور أسبوعين فقط على بدء عرض وادي الذئاب في 16 قاعة سينما بالمدن الألمانية المختلفة فقد حقق نجاحا جماهيريا كبيرا.
دعوة للحظر
وكان من أبرز ردود الفعل الألمانية على الفيلم دعوة رئيس وزراء ولاية بافاريا أدموند شتويبر أصحاب دور السينما التي تعرض وادي الذئاب بإيقاف عرضه فورا وسحبه من برامجهم، متهما الفيلم بالعنصرية والعداء للغرب، ومطالبا الحكومة التركية بتحديد موقف واضح من الفيلم.
واعتبر وزير داخلية ولاية بادن فورتمبرغ هربرت رش أن الفيلم يؤجج جذوة العداء للسامية وللولايات المتحدة ويثير النزاعات بين الثقافات الموجودة في المجتمع الألماني ويشجع الشبيبة ذوي الأصول التركية علي التطرف.
كما انضم المجلس المركزي لليهود في ألمانيا إلى المطالبين بحظر عرض الفيلم، وقالت نائبة رئيس المجلس شارلوتا كنوبلوخ إنه يحرض على العداء لليهود.
من جانبه قدم وزير شؤون الاندماج في ولاية شمال الراين أرمين لاشيت اليوم الاثنين طلبا رسميا إلى إدارة الرقابة الذاتية على السينما الألمانية لحظر عرض الفيلم على القصر الذين لم يبلغوا الـ18، وانتقد احتواءه على الكثير من مشاهد العنف، معتبرا أنه يضر بجهود دمج المسلمين في المجتمع الألماني.
دفاع
وفي مواجهة هذه الاتهامات طالب متحدث باسم الحكومة التركية في تصريحات نشرتها صحيفة دير تاجسشبيغيل الألمانية الاثنين المسؤولين الألمان للتعامل مع الفيلم كعمل فني وفق مبادئ حرية الرأي التي طالبوا هم باحترامها خلال أزمة الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
من جهته قال د. فاروق شن مدير معهد الدراسات التركية بولاية شمال الراين الألمانية إن تعبير المواطنين الأتراك عن إعجابهم بالفيلم هو إشارة إلى سخطهم من تسامح القوات الأميركية مع حزب العمال الكردستاني المتمركز في شمال العراق.
ولفت شن إلى أن عرض الفيلم يتزامن مع عرض قنوات التلفزة الأميركية الآن لثلاثة مسلسلات معادية لتركيا.
ـــــــــــ
مراسل الجزيرة نت