مشاهدة النسخة كاملة : عام على الرحيل
فـاروق
02-13-2006, 08:32 PM
عام على غياب رفيق الحريري...
ماذا يمكنكم القول بعد كل ما جرى؟
صلاح الدين يوسف
02-13-2006, 10:47 PM
السلام عليكم
اللهم سترك ...
الشام تمر بمنعطف خطير جدا هو الأخطر في نظري منذ سايكس بيكو .
و لا أدري مالذي ستحمله الأيام القادمة ؟
من هناك
02-13-2006, 11:12 PM
يا اخي،
يمر عام وآخر ولا تخف لن يتغير شيء حتى يتعلم الناس ان الحق ينتصر في النهاية
منير الليل
02-14-2006, 12:40 AM
مرّ عام على رحيل الرئيس رفيق الحريري..
في خلال العام الماضي تعلمنا ما يلي:
حزب الله وحركة أمل:: مطيتان لأيران وسوريا.
التيار الوطني الحر والعماد ميشال عون:: يتخبط بالتناقض بين مبادئه وتصرفاته.
وليد جنبلاط:: رجل يتكلم بصراحة ومن دون لف ودوران.
جعجع والقوات اللبنانية:: نازلة على الساحة وبقوة ومما يبدو حتى الآن أنها تيار مسيحي معتدل.
الكتائب اللبنانية وآل الجميّل وعائلة رينيه معوّض:: يعيشون على أمجادهم السابقة.
سليمان فرنجية الصغير وحزب المردة:: طفل سوريا المدلل.
الأمير طلال أرسلان:: راحت عليك يا ميرنا ما إلك فت خبز.
الأحباش وجمعية المشاريع:: من هؤلاء لم أسمع بهم سابقا.
الإسلاميين في لبنان:: مساكين الله يكون بعونهم.
تيار المستقبل وسعد الحريري:: وطنيون بكل ما للكلمة من معنى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لو كنت في لبنان ولو كان عندي وقت فراغ أظن كنت نزلت على الساحة لزيادة العدد ونكاية في حزب البعث السوري وأذنابه في لبنان. مع تحفظنا علىتيار المستقبل وحركة14 آذار.
منير الليل
02-14-2006, 12:42 AM
قد يتعلم غيري شيئا آخر وكل واحد يرى المشاهد بعينيه.
مثلا قد يقول البعض أن جنبلاط خاين. عون بطل. نصرالله وطني سعد عميل أمريكاني. تعددت الاتجاهات والنتيجة واحدة: بلا سياسة لحياة أفضل.
mohammad
02-14-2006, 06:54 AM
فعلا.... بلا سياسة لحياة افضل ... ولكن هيهات
حرصت منذ بداية هذا الشهر على متابعة المحطات اللبنانية، وحاولت ان أتابع كل ما يسرد سيرة الحريري رجل المال والسلطلة...
ولكن ذلك يقابل باستهجان ممن حولي....لأسباب ((سياسية))
أبوحامدالقعقاع
02-14-2006, 08:02 AM
أظنك مطفأً في الليل لا منيراً ..... القوات معتدلون وجنبلاط يتكلم من غير لف ودوران ... يا أخي إن كنت تتكلم من الخارج فنحن في هذا البلد وأقدامنا تطأ هذه الارض ونعلم حقيقة هؤلاء الأدعياء الذين ما إن تسنح الفرصة حتى ينقضوا عليك ويمزقوك إرباً ... ولا تقل لي أنهم لو شاؤوا لفعلوا ذلك نهار الأحد ... كلا على رغم ما نقوله وهو فعلاً درجة عالية في ضبط النفس ... إلا أن الضوء الأخضر لخلط الأوراق لم يضأ بعد .... يومها ستغيّر تصنيفك تماماً ..... كل ما أتعبت نفسك في تقسيمه وفرزه . .. نقول باختصار أمة الكفر أمة واحدة .. النصارى والدروز والشيعة والبعثية والعلمانية والماسونية .... كلهم لا تخلعهم من رجلك .... أما المسلمون ممن يلهث وراء هؤلاء أو هؤلاء ... فنقول لهم أياً كانوا ... جماعات أو أفراداً .... عودوا إلى بارئكم واعتصموا بحبله .... مضى عام والوضع من سيئ لأسوأ ... بنفس طريقة السوريين يدار هذا البلد ... تغيرت الأشخاص والجهات ... ولكن المحسوبيات والتمريرات والإدارات جميعها تدار بنفس الأسلوب ... الفارق هنا أن الأطماع والغايات والأهداف تختلف ... البلد متوجه نحو التصعيد وتوسيع الهوة بين مختلف أحزابه وطوائفه وأطرافه ... إنها حرب إلغاء باردة يمارسها أدعياء الديمقراطية من مساخيط 14 شباط ... فإما تكون معهم وتداهنهم أو تهادنهم ... وإما أنت عميل للنظام السابق الذين كانوا جميعهم كلاباً له .... الله يستر ... نحن قاب قوسين أو أدنى من المواجهة .... ودرجة الوعي في الشارع الإسلامي متجمّدة ....
منير الليل
02-14-2006, 11:16 AM
طيب يا شاطر فرجينا عرض أكتافك أو بس شاطرين بالحكي...
وما بعرف شو انتمائك الفكري في جماعات لبنان، يعني لو كنت جماعة إسلامية أو حركة توحيد فالشيعة وأنتم أحباب ..
ولو كنت سلفيا فأنت وسعد الحريري أصحاب.. سبحان الله يهاجم الشيعة وأسياده يقبلون أيدس أسيادهم.. كفاك سخافة يا فهيم.
ولو أنك قرأت بتمعن ما قرأته لعرفت مقصدي من كلامي، وبالتحديد خلال العام الذي مضى، لا قبله ولا أعرف ماذا بعده..
هذا ما رأيناه في السنة الفائتة، اقرأ وافهم وافهم وافهم وافهم وافهم وافهم..
منير الليل
02-14-2006, 11:23 AM
سبحان الله، بقولون شيئا ويفعلون شيئا آخر...
طارق-بن-زياد
02-14-2006, 12:40 PM
لا داعي للإنفعال يا إخوة
بالنهاية ستحصل عدة تغييرات وستتحسن الأمور إن شاء الله
وستحصل النهضة ولو بعد حين ولكن السؤال هو: ماذا سنقدم نحن؟
من هناك
02-14-2006, 12:52 PM
السلام عليكم،
اخي منير، هذا الكلام يجب ان لا يصدر عنك ولا يوجه إلى ابي حامد. ارجو منك ان تعيد قراءة ما كتبته وتعيد صياغته لأنني فعلاً اتفاجأ بردك هذا على كلامه.
هو محق 100% فيما قاله لأن كل من صنفتهم بشكل إيجابي تاريخهم معروف وربما قصر ابو حامد فيهم لأنهم كالحرباء يتقلبون من لون إلى لون.
لو اردت ان تعرف من هو جعجع اقرأ مذكراته ورسائله يوم الحرب يوم كان في عز شبابه. ستقول لي انه تغير، كلا لم يتغير والدليل هو رسائله إلى شباب القوات في مجالسهم الخاصة والتي ينقلوها في منتداهم.
لو اردت ان تعرف من هو جنبلاط، راجع ما قاله في المقابلة الماضية وقارنه بكلامه قبل ان يخرج السوريون من البلد وستعرف ان الرجل غير صريح بالمرة.
انا ارجو من ابي حامد ان لا يرد على هذا الموضوع بنفس اللهجة لأنني واثق من ان الأخ منير سيراجع حساباته.
اخي منير، لم يعرف عن الجماعة والتوحيد ان يقبلون الأيدي (ربما حدث الامر في مراحل سابقة وحالات يتيمة) ولم يعرف عن صحبة السلفية وسعد الحريري إلا يوم الإنتخابات وهذه لعمري سكرة بسبب الهيجان الشعبي
. هذا من التاريخ الآن. لنكن واقعيين ولننظر للمستقبل (الخاص بنا) لنضيف شيئاً لتاريخ هذه الامة بدل ان نبكي على تاريخها.
طيب يا شاطر فرجينا عرض أكتافك أو بس شاطرين بالحكي...
وما بعرف شو انتمائك الفكري في جماعات لبنان، يعني لو كنت جماعة إسلامية أو حركة توحيد فالشيعة وأنتم أحباب ..
ولو كنت سلفيا فأنت وسعد الحريري أصحاب.. سبحان الله يهاجم الشيعة وأسياده يقبلون أيدس أسيادهم.. كفاك سخافة يا فهيم.
ولو أنك قرأت بتمعن ما قرأته لعرفت مقصدي من كلامي، وبالتحديد خلال العام الذي مضى، لا قبله ولا أعرف ماذا بعده..
هذا ما رأيناه في السنة الفائتة، اقرأ وافهم وافهم وافهم وافهم وافهم وافهم..
منير الليل
02-14-2006, 12:55 PM
كما تعودنا لن نقدم إلا الكلام والكلام.
من هناك
02-14-2006, 01:01 PM
اخي منير،
انت تعرف انني لست اقدم الكلام والكلام.
لماذا تصر على موقفك يا اخي. الا يمكنك ان تراجع ما تقوله؟
كما تعودنا لن نقدم إلا الكلام والكلام.
كلسينا
02-14-2006, 01:33 PM
السلام عليكم :
روقوا يا شباب .ما بدها هالقد . علمتنا السنة الماضية وبعد خروج السوريين أن اللبنانيين يعني نحن جميعاً ، مازلنا قاصرين في السياسة والإدارة المستقلة عن أي تدخل خارجي . وأن العصبية الطائفية متأصلة في قلوبنا وجذور أفكارنا لا أكثر ، وغالبيتنا لا يرون إلا بعين واحدة ، ولا يستطيعون أن يستعملوا العينين . ولا يقبلون فكرة العيش المشترك مع أنها شعار الجميع .
أما بالنسبة للسياسيين وتصنيفهم . فأنصح الجميع بعدم الخوض بذلك لأنني لا أفهم معنى الحرية وضرب الإقطاع السياسي ، في ظل وجود جنبلاط والجميل معوض وستريدا وغيرهم ممن ورثوا ومن يحجزون الأماكن لأولادهم ووووووو فهي إما إزدواجية أو كذبة كبيرة .
وأهم ما حصلنا عليه هو حرية التعبير نوعاًما .وزيادة نشر الغسيل الوسخ على الشاشات وبصراحة .
أما المواطن يا حرام لم يجني شيئ حتى الآن سوى بعض النقود التي تصرف للتحركات الشعبية ، وتعبأة الشارع .
ولكن مشاكل حياته وأعباءها بأزدياد . وإلى أين الله أعلم .
منير الليل
02-14-2006, 05:39 PM
السلام عليكم
يبدو أنكم لم تقرأوا جيدا...
أنا لم أحدد سوى ما رأيته خلال العام الماضي من غير زيادة ولا نقصان...
لم أفتح تاريخ هذا ولا ماضي ذاك...
لماذا إذا قرأنا لا نفهم ما نقرأ.
منير الليل
02-14-2006, 05:41 PM
كلنا يعرف أن مهرجانات التوحيد التي كانت تنقل على على إذاعة التوحيد قبل أن تقفل كانوا يستقبلون فيها وفدا عن حزب الله؟؟؟!!
لماذا هذا يا ترى؟؟
منير الليل
02-14-2006, 05:42 PM
أما ماضي عون وجعجع وحركة أمل وجنبلاط كلها زفت بزفت.
أما عن مراجعة ما قلته، فيبدوا أنكم لم تفهموا ما قلته.. أنا قلت ما رأيت من غير تعليق ولا أي شيء آخر.. لماذا تحاسبوني قبل أن تحاكموني.
عجيب أمركم .
من هناك
02-14-2006, 06:05 PM
السلام عليكم،
من يحاسب من ومن يحاكم من؟
يا اخي منير، لم تحسب الماضي للإسلاميين ولا تحسب الماضي لهؤلاء؟
الجماعة الإسلامية لم تقبل يد الشيعة ولا التوحيد (ربما فعلها البعض منهم ولكن لا نعمم). هذا من الماضي الآن.
اما ان تأخذ جبلاط وعون الآن فقط وتحاسب المسلم من 1000 سنة حتى اليوم فهذا لا اظنه منطقياً
أما ماضي عون وجعجع وحركة أمل وجنبلاط كلها زفت بزفت.
أما عن مراجعة ما قلته، فيبدوا أنكم لم تفهموا ما قلته.. أنا قلت ما رأيت من غير تعليق ولا أي شيء آخر.. لماذا تحاسبوني قبل أن تحاكموني.
عجيب أمركم .
منير الليل
02-14-2006, 06:11 PM
السلام عليكم:
يبدو أنك لم ولن تفهم ما قصدته.
ما اقصده هو أنه لو جاء رجل غريب عن لبنان، لا يعرف عن ماضي هذا ولا عن ماضي ذاك
ورأى هذا التجمّع سيقول ما قلته. لا أكثر ولا أقل.وأنا فعلت هذا ولم أعني إلا هذا.
والسلام.
منير الليل
02-14-2006, 06:14 PM
لا تنسى أخي بلال الهجمة التي كانت تدور في المنتدى على الجماعة الاسلامية...
حتى أن شعار موقع الجماعة كان له نصيب منها.
وجامعة الجنان.
وغيرها من المواضيع.
منير الليل
02-14-2006, 06:15 PM
في الختام قال الله تعالى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم.
Prof . Osama
02-14-2006, 06:15 PM
السلام عليكم ،
أوَّلاً : رحم الله كل من فاضت روحه بريئاً .
ثانياً : نرجوا من الله أن يخرج لبنان من هذه الغيمة التي لا نعلم ماذا تحمل .
ثالثاً : لم نعد ندري أين الصح ، وأين الخطأ ، ولكن نقول اللهمَّ أرِنا الحقَّ حقًّا وارزقنا اتِّباعه ، وأرِنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه . انتهى ،،
من هناك
02-14-2006, 06:23 PM
ولا تزروا وازرة وزر اخرى
إن شاء الله نصحح الخطأ لما نراه لأنهم غير معصومين
لا تنسى أخي بلال الهجمة التي كانت تدور في المنتدى على الجماعة الاسلامية...
حتى أن شعار موقع الجماعة كان له نصيب منها.
وجامعة الجنان.
وغيرها من المواضيع.
ahmedkw48
02-14-2006, 08:16 PM
اخي العزيز
ماذا فعل هذا الانسان للاسلام
ماذا فعل هذا الذي تسميه الرئيس
ما ترك موته الا الفتن
انظر حال انسان موته ادي الي هذه الفتن بين المسلمين
وجعل كلاب السكك الضاله تهيم علي الملمين وتجعله مسمار جحا للدخول ارض المسلمين
رحيل من هذا الذي تبكون
الا ننتصر للرسول الله؟ افيقوا ايها المسلمون
منير الليل
02-15-2006, 04:39 AM
أسعد هرموش رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية كان موجودا البارحة في ساحة الشهداء؟؟؟؟؟؟؟
سبحان الله..
أبوحامدالقعقاع
02-15-2006, 07:56 AM
هنيئاً لك بفهمك وذكائك ورؤيتك يا ليل
سلاماً
fakher
02-15-2006, 08:13 AM
. .. نقول باختصار أمة الكفر أمة واحدة .. النصارى والدروز والشيعة والبعثية والعلمانية والماسونية .... كلهم لا تخلعهم من رجلك .... أما المسلمون ممن يلهث وراء هؤلاء أو هؤلاء ... فنقول لهم أياً كانوا ... جماعات أو أفراداً .... عودوا إلى بارئكم واعتصموا بحبله .... مضى عام والوضع من سيئ لأسوأ ... [/COLOR]
الأخ أبو حامد بارك الهل بك على هذه المشاركة ولا أخالفك الرأي أبداً ولكن كان من الأولى أن توجه هذا الكلام للمعنيين به وعلى رأسهم قيادة الجماعة الإسلامية وأخص بالذكر رئيس المكتب السياسي الأستاذ أسعد هرموش. (وفهمك كفاية)
منير الليل
02-15-2006, 01:20 PM
أحستا أخي فخر..........
سبحان الله، اليوم لما شفت على الأخبار أسعد هرموش عمبيحكي، قلت وينو أبو حامد القعقاع....
ليل أو منير، الإسم ما بهم...
وأكيد أسعد هرموش ما نسي يؤدي قسم الطاعة والولاء لأسياده وأسياد أبو حامد بالمقابل حزب الله.
كلسينا
02-15-2006, 06:00 PM
السلام عليكم أخي منير روق شوي وطول بالك .
لامحاسبة ولا محاكمة فأنت تكتب رؤيتك وكل واحد كذلك . وإذا أختلف معك أحد بالرئي فهذا لا يدل على قلة فهمك أو قلة فهمه
ولكن إختلاف موقع النظرة وطريقة التفكير .
والحركات اللولبية في المواقف والتحالفات كانت سيدة الموقف هذه السنة فكل غير تحالفاته ومواقفه ، وما شهدناه على الساحة السياسية
لم نشهده عبر التاريخ في أي مكان بالعالم . وهذا ليس دليل عافية كما يراه البعض .ولكنه دليل على دقة المرحلة وخطورتها . ودليل على كثرة المشاكل وتشابكها ببعض ، مما يصعب على الجميع طرح أي حل شامل .
ولكن ما يكذبون علينا به . شعارات فارغة لامضمون لها ولا أساس (حرية وسيادة وأستقلال ) نحن طبعاً مع هذا الشعار ولا يوجد من يعارضه ، ولكنه كما قلت فارغ من الأسس وفضفاض جداً xxxxl
وكل الخطابات النارية التي أطلقت من المنصة ، لا تعبر إلا عن متغيرات جديدة لم تصلنا أنبائها بعد . وهي على الأرجح خطرة على النظام السوري ، والمنطقة . والله أعلم . وألله يستر .
لبنان على فوهة بركان سواءا قبل رحيل الحريري او بعده...ما نقوله فقط اللهم احفظ اهلنا المسلمين فيه وابعد عنهم الفتنة...
صلاح الدين يوسف
02-16-2006, 03:32 PM
عام على اغتيال الحريري.. ماذا حقّق لبنان؟
علي حسين باكير/ لبنان * (http://www.islamtoday.net/albasheer/show_articles_content.cfm?id=72&catid=79&artid=6865#1) 16/1/1427
15/02/2006
يصادف 14 شباط الذكرى السنوية الأولى لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. عام على هذه الكارثة التي عصفت بلبنان، و التي أودت بحياة الحريري و مرافقيه بطريقة دراماتيكية، و بشعة للغاية عبر تفجير ضخم لم يشهد لبنان مثله منذ توقف الحرب الأهلية أوائل التسعينيات.
السؤال البديهي الذي يطرح نفسه هنا هو: ماذا حقّق لبنان خلال هذه المدّة؟ و هل هو في طريقه لاستعادة وضعه الطبيعي؟ ماذا عن الحقيقة في مقتل الحريري؟ و ما هو مستقبل لبنان المنتظر؟
لا شك أن صدمة اغتيال الحريري كانت كبيرة جداً لدرجة أن تداعياتها تخطّت الحدود اللبنانية، و خرجت حتى خارج الإطار الإقليمي لتستنفر دولاً و منظمات دولية و تحقيقات قانونية.
على الصعيد الداخلي الشعبي: لا شكّ أن الحريري كان شخصية ذات وزن و ثقل سياسي و اجتماعي مهم جداً، لدرجة أنّه حتى بعد سنة من اغتياله، نزل هذا العدد الغفير من الناس إلى الشارع في لبنان وفاء له. الموقف يكاد يكون واحداً لدى جميع الناس، حتى الذين كانوا معارضين لنهج الحريري إلا أنّهم لا يوافقون أبداً على مسألة الاغتيالات السياسية، و لا يرضون أن يتم تصفية الزعماء بناء على مواقفهم، لذلك فلا اختلاف بين اللبنانيين في وجهة النظر هذه، و معرفة الحقيقة مطلب جماعي غير مقصور على فئة معيّنة دون أخرى.
على الصعيد السياسي: الوضع السياسي يختلف كلّياً عن سابقه؛ إذ يعاني الوضع السياسي اللبناني من عدم استقرار كبير جداً يهدد بانهيار ما تبقى من الدولة. السبب في هذا الانقسام يعود إلى عوامل عديدة، منها ما هو سابق لجريمة الاغتيال . و منها ما يمثل يعتبر تداعيات للحدث الكبير .
كثيراً ما أسمع العديد من السياسيين، و حتى الناس العاديين يفتخرون بوجود تعدد سياسي في لبنان، فهناك تعدد لدرجة مفرطة، و المشكلة الكبرى أنّه لا يمكن اتّخاذ أي قرار مهما كبر أو صغر شأنه، إلا و تكون جميع هذه المكونات موافقة عليه، و في حال اعترض أحدهم فهذا يعني شلّ القرار!! و المشكلة الكبرى هي أن الانقسام بين هذه الفئات السياسية ليس انقساماً عرضياً أو طارئاً، كما أنّه ليس انقساماً حول أمور ثانوية أو شكلية.
الانقسام هو انقسام خطير و كبير، و هو حول أمور مصيرية، و كل خيار له نتائجه و تداعياته، و من الممكن أن يقود البلد إلى مصير مجهول. الانقسام اللبناني-اللبناني الآن يدور حول الموقف من سوريا، و حول الموقف من التدخلات الخارجية الأمريكية و الفرنسية ، و حول قرارات مجلس الأمن، و حول المحكمة الدولية، و حول سلاح حزب الله والمقاومة ، و حول رئاسة الجمهورية، و حول الأمن الداخلي، و حول قضايا أساسية أخرى.
على الصعيد الطائفي: هذا الانقسام السياسي لا بدّ و أن يتبعه انقسام طائفي بنفس الدرجة و حتى بنسبة أكبر؛ ذلك أنّ لبنان يتكوّن من إقطاعيات طائفية تدور في حقل سياسي، و عليه فإنّ كل زعيم سياسي يستنفر معه جماعته الطائفية. و إذا ما علمنا أن لبنان يحتوي على نحو (19) طائفة ، و أن كل طائفة يقودها عدّة زعماء، و أنّ لكل زعيم حزب أو حركة، و أن لكل حركة مناصريها و توجهاتها؛ فإنّه يمكن تخيّل الوضع القائم في البلد، و الذي يهدد بالانفجار الداخلي، و لا ينقصه إلا الشرارة.
كما أن الخطورة في الوضع الطائفي اللبناني تظهر عندما يتم شحنها سياسياً بالتصريحات و التهجّم المباشر و غير المباشر، و هو ما يثير الأحقاد الدفينة في نفوس اللبنانيين تجاه بعضهم البعض، و التي لم تزل -و إن ظهرت هذه الجموع الغفيرة متماسكة شكلياً- إلاّ أنّ الانقسامات فعلية و حقيقية، و تظهر عند أي اختلاف سياسي حول أي مسألة.
على الصعيد الاقتصادي: الوضع الاقتصادي اللبناني يعاني من تشوهات حقيقية، و خلل واضح نتيجة التجاذبات السياسية و الأمنية الحاصلة في البلاد, فهو في النهاية انعكاس لهذين العاملين، لاسيما أنّ لبنان بلد يعتمد على السياحة و الخدمات، و افتقاده إلى الأمن و الأمان يعني انتفاء مقوماته الاقتصادية الأساسية. المواطن اللبناني يعاني تهميشاً اجتماعياً و بؤساً اقتصادياً على الرغم من المبالغ الخيالية التي تُصرف في لبنان، و يتم اقتسامها محاصصة بين السياسيين و زعماء الطوائف. و قد أصدر البنك الدولي منذ فترة قصيرة تقريره الفصلي عن الوضع الاقتصادي اللبناني، و الذي يشير إلى هدر كبير و عجز في التنسيق و الصرف، و إلى عدم اعتدال في توزيع الأموال على المناطق، و هو مؤشّر على غياب كامل لإستراتيجية تشمل القطاعات بأسرها. و السيئ في هذا الأمر الآن أن اللبنانيين إذا أرادوا أن يتركوا معالجة أوضاعهم الداخلية بانتظار تجلّي الحقيقة في مقتل الحريري، فإنّ هذا عامل سلبي يهدد بضياع القدرات الذاتية؛ لأنّ مسألة الحريري قد تطول و على الأرجح أنها ستفعّل.
البحث عن الحقيقة: الكل يطالب بالحقيقة دون استثناء، أين الاختلاف إذن ؟!
البعض من اللبنانيين يحاول استثمار هذه القضية في تحدّي سوريا على أساس أنها " المسؤولة عن اغتيال الحريري" و الغريب أنّ هذا البعض كان تحت وصايتها حتى الأمس القريب، و البعض الآخر تدفعه مصالحه و حميّته إلى الوقوف إلى جانبها في هذا الظرف العصيب، لاسيما أنها وقفت إلى جانبه عندما احتاجها. هذا الاستقطاب في مسألة الحقيقة يتم استغلاله خارجياً إقليمياً و دولياً. على الصعيد الإقليمي تحاول العديد من القوى استغلال نفوذها و مناصريها كورقة لصد الضغوطات الغربية التي تنهال عليها، لاسيما الموضوعات المتعلقة بإيران و سوريا، فيما تقوم القوى الغربية لاسيما أمريكا وفرنسا باستغلال هذه النقمة عند البعض الآخر من اللبنانيين على سوريا، و تقوم بتأجيج الموقف و النفخ فيه من أجل استغلالهم كورقة لإخضاع سوريا، و لنزع سلاح حزب الله، و بالتالي الحد من عناصر و أوراق اللعبة الإيرانية أيضاً في لبنان.
بين سوريا و أمريكا، يبدو أن الحقيقة خاضعة لمعايير مثل تنفيذ سوريا للمطالب الأمريكية في العراق, والتزام إيران بموقف حيادي في المنطقة، و بالتالي فإنّ الباب أمام حصول صفقة تطيح بالحقيقة و التحقيق يظلّ قائماً. و اللبنانيون يتم التلاعب بهم و عبرهم إذا ما انجرّوا لهذا المنطق و الأسلوب في إدارة المشكلة. ما يجب القيام به هو أن يتم ترك التحقيق في مساره القانوني، و ألاّ تحدث تدخّلات من أي طرف لاستغلال أو تحوير ذلك التحقيق، و على اللبنانيين أن يصرّوا على تنبيه أمريكا بضرورة أن تفصّل قضية مقتل الحريري و التحقيق الدولي حوله عن أجندتها السياسية في المنطقة و مطالبها من سوريا و إيران في إطار حرصها على حماية المصالح الصهيونية . على اللبنانيين أن يعترفوا أنّه لديهم مشكلات داخلية كبيرة؛ لأنّ الاعتراف يعد مقدّمة لإيجاد الحلّ كما هو معروف، فعدم الاعتراف و تحويل الأنظار إلى سوريا في كل شاردة و واردة لا يخدم وضع لبنان، و لا مصلحته.
على اللبنانيين أن يخففوا من نبرة التحدي لديهم ، طالما أن مطلبهم بخروج السوريين قد تحقق، و أن ينصرفوا إلى معالجة مشاكلهم الداخلية و الكبيرة جداً، على أنّه مهما حصل فيجب ألاّ تكون فكرة العودة إلى حرب أهلية واردة لديهم؛ لأنّ الجميع سيخسر حينها، و سيضيع لبنان و اللبنانيون فيها. * (http://www.islamtoday.net/albasheer/show_articles_content.cfm?id=72&catid=79&artid=6865#2) كاتب وباحث أردني