fakher
02-11-2006, 11:06 AM
قد يستغرب الكثيرون من ردة فعل الشعوب الإسلامية على إساءات الصحف الأوروبية للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهم الذين سكتوا عقوداً أو دهراً على استباحة أرضهم ومقدساتهم ودمائهم سواء من قبل الاحتلال الفرنسي والبريطاني أو من قبل الصهاينة والولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً.
صحيح أن الانتصار لقضايا الأمة منذ سقوط الخلافة الإسلامية وحتى يومنا هذا كان حكراً على الجماعات والتيارات الإسلامية، التي غالباً ما توظف هذا الاحتكار لمصالح سياسية آنية وشخصية ولصراعات حول السلطة والنفوذ وهو ما أفقدها احترامها والثقة بها من قبل الجماهير المسلمة المتخبطة بين أمواج الماركسية والعلمانية والقومية وبين صخور الأصالة الإسلامية التي نشأت عليها، ولقد ساهم في هذا التخبط مصادرة حرية الأمة التي كانت الى وقت قريب أسيرة دكتاتورية أنظمة عميلة بنسبة 99%.
لكن اليوم وبعد ارتفاع منسوب الثقافة بين أبناء الأمة وازدياد الوعي بالقضايا المصيرية وعلى رأسها الدفاع عن الإسلام، ومع انخفاض منسوب القبضة الحديدية للأنظمة العميلة وانفلات الشارع الإسلامي منها، بدت الجماهير المسلمة تأخذ المبادرة في كثير من الأحيان بدأ من انتفاضة الأقصى والغضب الشعبي الكبير جراء مشاهدة قصة استشهاد الدرة على الهواء مباشرة والذي ترجم إلى مظاهرات غاضبة ودعم مادي لأبناء فلسطين ومقاطعة اقتصادية للبضائع الأميركية كونها الدولة الراعية لما يسمى إسرائيل.
لم تتبن الحكومات العربية والإسلامية أيا من هذه المواقف، ولم تواجهه في البداية لكنها ما لبثت بعد فترة وجيزة وبعد أن انخفض الحماس لدى شباب الأمة واستبداله بالحماس لسوبر ستار وستار أكاديمي، ما لبثت هذه الحكومات أن وقفت في وجه الحملة الشعبية لمناصر انتفاضة الأقصى، فمنعت الحديث والدعوة لمقاطعة بضائع "إلههم" أميريكا وأوقفت إرسال المعونات للشعب الفلسطيني بشكل كبير وحرصت على حظر وقمع أي تظاهرة تسيء للعلاقات والاتفاقات مع الأصدقاء والحلفاء.
وبناء على هذه الإجراءات كان من الطبيعي أن يهبط مستوى المقاطعة للبضائع الأمريكية إلى النصف وأن تخف الحماسة لهذه المقاطعة بعدما وجدت الشعوب (تأمرك) حكوماتها حتى باتت تعجز عن التمييز بينها وبين رغبات الرئيس الأمريكي جورج بوش رغم ازدياد غطرسة الادارة المريكية واحتلالها لأفغانستان والعراق وإشاعة القتل والخوف والرعب في صفوف المسلمين.
30/9/2005 نشرت صحيفة دانماركية 12 رسما كاريكاتورياً مسيئاً للرسول صلى الله عليه وسلم بعد إعلان عن إجراء مباريات في هذا الخصوص، 2/10/2005 تحركت الجالية الإسلامية وأبدت اعتراضها وطالبت باعتذار، 9/10/2005 صدر عن الجالية المسلمة في الدانمارك بيان آخر ووزع على وسائل الإعلام المحلية والعالمية، 15/11/2005 قامت لجنة عينتها الجالية المسلمة بإعداد ملف عن القضية والقيام بجولة على المرجعيات الدينية والسياسية في العالم العربي والإسلامي بدءاً من لبنان مرورا بسوريا ومصر والسعودية ألخ ....
بقيت القضية أكثر من شهر ولم يحرك ساكناً والجالية المسلمة تستجدي عطف وسائل الإعلام المرتبطة في معظمها إما بالحكومات العربية أو للنفوذ الأمريكي والصهيوني، جاء الضغط من الانترنيت ومن الرسائل البريدية والمنتديات العربية وبشكل خاص تلك التي يرتادوها أبناء الجزيرة العربية فأثيرت القضية بشكل كبير وأعلن عدد من التجار المسلمين الغيورين على الإسلام ومقدساته مقاطعتهم للبضائع الدانماركية لحقهم عدد كبير من المواطنين والتجار وصل الأمر إلى المفتي ومن ثم وزارة الخارجية إلى الملك عبدالله (نفسه)، تبعه معمر القذافي وأمراء الخليج وغيرهم ...
لقد كان لشباب الأمة السبق والفضل في الذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الانتصار لكرامة الأمة ولولا تحركهم في الاعتصامات والمظاهرات والمقاطعة والدعاية للمقاطعة لما وصل الأمر إلى هذا المآل الطيب، ولو ترك القرار لحكام العرب والمسلمين لدفن كرامتنا كما دفنوها ساعة رضوا بغزو أفغانستان ومن ثم العراق وساعة سكتوا كالشياطين عن مجازر أبو غريب وغوانتانامو وساعة طأطؤوا رؤوسهم وقرآننا يهان ويمزق من قبل أصدقائهم وحلفائهم الأمريكان والبريطانيين.
فهل هذه بداية لتحرك الجماهير المسلمة والضغط على حكامها وعلى الحكومات المعتدية عليها خاصة وأننا لاحظنا في الفترة الأخيرة ازدياد التحرك في هذا الإطار، وها هي إيمان بدوي تقود حملة على غوغل وتهددها بمقاطعة عربية وإسلامية إن لم تحذف رابطاً لفيلم دعائي لشركة فولز ويجن للسيارات ينال من المقاومة والعرب، غوغل تستجيب بعد تهديدها باستغلال المقاطعة الدانماركية في اتجاهها، شبان مسلمون آخرون يهددون شركات مصرية بالمقاطعة إن لم تغير أفلام دعائية لها تتنافى مع الإسلام ومع الأخلاق عرضت على الشاشات المصرية في رمضان ... الشركات تستجيب خوفا من المقاطعة.
إذا هي البداية لتحرك الجماهير نحو تحمل مسؤولياتها ونحو المبادرة للدفاع عن الإسلام والمسلمين، أما انتظار الحكام والحركات والتنظيمات ذات الحسابات الخاسرة لن يقودنا إلى حقوقنا أبداً.
صحيح أن الانتصار لقضايا الأمة منذ سقوط الخلافة الإسلامية وحتى يومنا هذا كان حكراً على الجماعات والتيارات الإسلامية، التي غالباً ما توظف هذا الاحتكار لمصالح سياسية آنية وشخصية ولصراعات حول السلطة والنفوذ وهو ما أفقدها احترامها والثقة بها من قبل الجماهير المسلمة المتخبطة بين أمواج الماركسية والعلمانية والقومية وبين صخور الأصالة الإسلامية التي نشأت عليها، ولقد ساهم في هذا التخبط مصادرة حرية الأمة التي كانت الى وقت قريب أسيرة دكتاتورية أنظمة عميلة بنسبة 99%.
لكن اليوم وبعد ارتفاع منسوب الثقافة بين أبناء الأمة وازدياد الوعي بالقضايا المصيرية وعلى رأسها الدفاع عن الإسلام، ومع انخفاض منسوب القبضة الحديدية للأنظمة العميلة وانفلات الشارع الإسلامي منها، بدت الجماهير المسلمة تأخذ المبادرة في كثير من الأحيان بدأ من انتفاضة الأقصى والغضب الشعبي الكبير جراء مشاهدة قصة استشهاد الدرة على الهواء مباشرة والذي ترجم إلى مظاهرات غاضبة ودعم مادي لأبناء فلسطين ومقاطعة اقتصادية للبضائع الأميركية كونها الدولة الراعية لما يسمى إسرائيل.
لم تتبن الحكومات العربية والإسلامية أيا من هذه المواقف، ولم تواجهه في البداية لكنها ما لبثت بعد فترة وجيزة وبعد أن انخفض الحماس لدى شباب الأمة واستبداله بالحماس لسوبر ستار وستار أكاديمي، ما لبثت هذه الحكومات أن وقفت في وجه الحملة الشعبية لمناصر انتفاضة الأقصى، فمنعت الحديث والدعوة لمقاطعة بضائع "إلههم" أميريكا وأوقفت إرسال المعونات للشعب الفلسطيني بشكل كبير وحرصت على حظر وقمع أي تظاهرة تسيء للعلاقات والاتفاقات مع الأصدقاء والحلفاء.
وبناء على هذه الإجراءات كان من الطبيعي أن يهبط مستوى المقاطعة للبضائع الأمريكية إلى النصف وأن تخف الحماسة لهذه المقاطعة بعدما وجدت الشعوب (تأمرك) حكوماتها حتى باتت تعجز عن التمييز بينها وبين رغبات الرئيس الأمريكي جورج بوش رغم ازدياد غطرسة الادارة المريكية واحتلالها لأفغانستان والعراق وإشاعة القتل والخوف والرعب في صفوف المسلمين.
30/9/2005 نشرت صحيفة دانماركية 12 رسما كاريكاتورياً مسيئاً للرسول صلى الله عليه وسلم بعد إعلان عن إجراء مباريات في هذا الخصوص، 2/10/2005 تحركت الجالية الإسلامية وأبدت اعتراضها وطالبت باعتذار، 9/10/2005 صدر عن الجالية المسلمة في الدانمارك بيان آخر ووزع على وسائل الإعلام المحلية والعالمية، 15/11/2005 قامت لجنة عينتها الجالية المسلمة بإعداد ملف عن القضية والقيام بجولة على المرجعيات الدينية والسياسية في العالم العربي والإسلامي بدءاً من لبنان مرورا بسوريا ومصر والسعودية ألخ ....
بقيت القضية أكثر من شهر ولم يحرك ساكناً والجالية المسلمة تستجدي عطف وسائل الإعلام المرتبطة في معظمها إما بالحكومات العربية أو للنفوذ الأمريكي والصهيوني، جاء الضغط من الانترنيت ومن الرسائل البريدية والمنتديات العربية وبشكل خاص تلك التي يرتادوها أبناء الجزيرة العربية فأثيرت القضية بشكل كبير وأعلن عدد من التجار المسلمين الغيورين على الإسلام ومقدساته مقاطعتهم للبضائع الدانماركية لحقهم عدد كبير من المواطنين والتجار وصل الأمر إلى المفتي ومن ثم وزارة الخارجية إلى الملك عبدالله (نفسه)، تبعه معمر القذافي وأمراء الخليج وغيرهم ...
لقد كان لشباب الأمة السبق والفضل في الذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الانتصار لكرامة الأمة ولولا تحركهم في الاعتصامات والمظاهرات والمقاطعة والدعاية للمقاطعة لما وصل الأمر إلى هذا المآل الطيب، ولو ترك القرار لحكام العرب والمسلمين لدفن كرامتنا كما دفنوها ساعة رضوا بغزو أفغانستان ومن ثم العراق وساعة سكتوا كالشياطين عن مجازر أبو غريب وغوانتانامو وساعة طأطؤوا رؤوسهم وقرآننا يهان ويمزق من قبل أصدقائهم وحلفائهم الأمريكان والبريطانيين.
فهل هذه بداية لتحرك الجماهير المسلمة والضغط على حكامها وعلى الحكومات المعتدية عليها خاصة وأننا لاحظنا في الفترة الأخيرة ازدياد التحرك في هذا الإطار، وها هي إيمان بدوي تقود حملة على غوغل وتهددها بمقاطعة عربية وإسلامية إن لم تحذف رابطاً لفيلم دعائي لشركة فولز ويجن للسيارات ينال من المقاومة والعرب، غوغل تستجيب بعد تهديدها باستغلال المقاطعة الدانماركية في اتجاهها، شبان مسلمون آخرون يهددون شركات مصرية بالمقاطعة إن لم تغير أفلام دعائية لها تتنافى مع الإسلام ومع الأخلاق عرضت على الشاشات المصرية في رمضان ... الشركات تستجيب خوفا من المقاطعة.
إذا هي البداية لتحرك الجماهير نحو تحمل مسؤولياتها ونحو المبادرة للدفاع عن الإسلام والمسلمين، أما انتظار الحكام والحركات والتنظيمات ذات الحسابات الخاسرة لن يقودنا إلى حقوقنا أبداً.