فـاروق
02-10-2006, 02:56 PM
اللهم اهد أهل الدنمارك
نظرت في ردود الأفعال حول قضية الكاريكاتير الدنمركي فوجدت أغلبها :
1- مقاطعة بضائعهم 2- إرسال رسالة اعتراض إلى سفرائهم 3- تدمير موقع الانترنت للجريدة الدنمركية !
وأنا من جهة سعيد جدا لأن أرى هذا الحب العارم للحبيب صلى الله عليه وسلم وهو يوضح أن الأمة مازالت بخير طالما أن هذا الحب موجود....ولكني أيضا بعد تأمل وجدت أن هذه الردود أعلاه تتمحور حول هدف واحد فقط...وهو الضغط للحصول على اعتذار من الحكومة الدنمركية أو من الجريدة حتى نشعر أن كرامتنا استردت وأننا انتصرنا !
ولا يمكنني الاعتراض على مثل هذه المشاعر وعلى مثل هذا المطلب فحق الثأر والنصرة حق مشروع للإنسان اذا أهينت كرامته أو استهزئ به...
ولكني تأملت وسألت نفسي ماذا لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم بيننا اليوم ؟..كيف كان يتصرف ؟....من اطلاع بسيط في السيرة أجد أن الغالبية العظمى لسيرته صلى الله عليه وسلم على مدى 23 عاما كانت تسير على مبدأ أنه لم ينتصر لنفسه ولم يغضب لنفسه قط....والتعبير القرآني عن شعور الرسول عند تكذيب واستهزاء الكفار به تعبير عجيب للغاية لمن تأمله….فشعور الرسول كان شعورا بالحزن (فلا يحزنك قولهم….) وكان شعورا بلوم النفس (فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا)...
أعتقد أن هذه الحادثة فرصة وتنبيه من الله لنا أننا قصرنا في التعريف عن حقيقة الرسول صلى الله عليه وسلم.....وهو إشارة ليس فقط إلى تقصيرنا ولكن إلى مسئوليتنا في تشويه صورة الرسول وصورة الإسلام لتصبح صورة إرهاب وصورة موت وقتل....فقد صور بعض المسلمون الرسول للغرب على أنه ذلك الشخص الذي يريد سفك دماء الكفار أينما كانوا وصوروا الإسلام على أنه فقط دين موت في سبيل الله وليس دين حياة في سبيل الله أيضا...
اسمحوا لي أن ألوم نفسي وألوم المسلمين على هذا الكاريكاتير الذي صدر كنتيجة لما قدمته فئة من المسلمين للعالم على أنه الإسلام وعلى أنه الرسول صلى الله عليه وسلم...
أعتقد أن الذي حدث فرصة لأن نثبت للعالم وأن نظهر للعالم من هو الرسول الحقيقي (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وأكثر التفاعلات التي أعجبتني حول هذه القضية هي طباعة وتوزيع كتب تعريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم بالدنيماركية...
ولدي أمنية....
لدي أمنية أن يتم تقديم باقة ورد إلى صاحب الكاريكاتير ومعه كتاب تعريفي بالحبيب صلى الله عليه وسلم لنقول له ....يا هذا .....هذا هو نبينا فانظر بنفسك.....وأعتقد أن الانتصار الحقيقي لنا نحن المسلمون في هذه القضية سيكون إذا تحول هذا الشخص من مهاجم مستهزئ بالرسول إلى محب مدافع عنه...فهذا والله هو الهدف الأسمى لنا وهو هداية البشر...فمن سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم تظهر عشرات بل مئات المواقف التي يثبت فيها الحبيب مرة تلو الأخرى أن الكره لا يعالج بالكره وأن العلاج الوحيد للكره هو الحب....ومن يجد أن كلامي نظريات فما عليه إلا أن يقرأ السيرة النبوية ليعلم كيف تحول كره عمر بن الخطاب وكره أبو سفيان وكره صفوان من أمية وكره خالد بن الوليد وكره عمرو بن العاص وغيرهم كثير…كيف تحول هذا الكره إلى حب للحبيب صلى الله عليه وسلم وحب للإسلام......
وأخيرا أعبر عن سعادتي الشديدة أن أرى هذا الحب للحبيب صلى الله عليه وسلم في قلوب الشباب….وأختم بالتأسى بحبيبي صلى الله عليه وسلم القائل (اللهم اهد دوسا وأت بهم ) والقائل (اللهم اهد ثقيفا وأت يهم) فأقول (اللهم اهد أهل الدنمارك وأت بهم للإسلام)
منقول
نظرت في ردود الأفعال حول قضية الكاريكاتير الدنمركي فوجدت أغلبها :
1- مقاطعة بضائعهم 2- إرسال رسالة اعتراض إلى سفرائهم 3- تدمير موقع الانترنت للجريدة الدنمركية !
وأنا من جهة سعيد جدا لأن أرى هذا الحب العارم للحبيب صلى الله عليه وسلم وهو يوضح أن الأمة مازالت بخير طالما أن هذا الحب موجود....ولكني أيضا بعد تأمل وجدت أن هذه الردود أعلاه تتمحور حول هدف واحد فقط...وهو الضغط للحصول على اعتذار من الحكومة الدنمركية أو من الجريدة حتى نشعر أن كرامتنا استردت وأننا انتصرنا !
ولا يمكنني الاعتراض على مثل هذه المشاعر وعلى مثل هذا المطلب فحق الثأر والنصرة حق مشروع للإنسان اذا أهينت كرامته أو استهزئ به...
ولكني تأملت وسألت نفسي ماذا لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم بيننا اليوم ؟..كيف كان يتصرف ؟....من اطلاع بسيط في السيرة أجد أن الغالبية العظمى لسيرته صلى الله عليه وسلم على مدى 23 عاما كانت تسير على مبدأ أنه لم ينتصر لنفسه ولم يغضب لنفسه قط....والتعبير القرآني عن شعور الرسول عند تكذيب واستهزاء الكفار به تعبير عجيب للغاية لمن تأمله….فشعور الرسول كان شعورا بالحزن (فلا يحزنك قولهم….) وكان شعورا بلوم النفس (فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا)...
أعتقد أن هذه الحادثة فرصة وتنبيه من الله لنا أننا قصرنا في التعريف عن حقيقة الرسول صلى الله عليه وسلم.....وهو إشارة ليس فقط إلى تقصيرنا ولكن إلى مسئوليتنا في تشويه صورة الرسول وصورة الإسلام لتصبح صورة إرهاب وصورة موت وقتل....فقد صور بعض المسلمون الرسول للغرب على أنه ذلك الشخص الذي يريد سفك دماء الكفار أينما كانوا وصوروا الإسلام على أنه فقط دين موت في سبيل الله وليس دين حياة في سبيل الله أيضا...
اسمحوا لي أن ألوم نفسي وألوم المسلمين على هذا الكاريكاتير الذي صدر كنتيجة لما قدمته فئة من المسلمين للعالم على أنه الإسلام وعلى أنه الرسول صلى الله عليه وسلم...
أعتقد أن الذي حدث فرصة لأن نثبت للعالم وأن نظهر للعالم من هو الرسول الحقيقي (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وأكثر التفاعلات التي أعجبتني حول هذه القضية هي طباعة وتوزيع كتب تعريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم بالدنيماركية...
ولدي أمنية....
لدي أمنية أن يتم تقديم باقة ورد إلى صاحب الكاريكاتير ومعه كتاب تعريفي بالحبيب صلى الله عليه وسلم لنقول له ....يا هذا .....هذا هو نبينا فانظر بنفسك.....وأعتقد أن الانتصار الحقيقي لنا نحن المسلمون في هذه القضية سيكون إذا تحول هذا الشخص من مهاجم مستهزئ بالرسول إلى محب مدافع عنه...فهذا والله هو الهدف الأسمى لنا وهو هداية البشر...فمن سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم تظهر عشرات بل مئات المواقف التي يثبت فيها الحبيب مرة تلو الأخرى أن الكره لا يعالج بالكره وأن العلاج الوحيد للكره هو الحب....ومن يجد أن كلامي نظريات فما عليه إلا أن يقرأ السيرة النبوية ليعلم كيف تحول كره عمر بن الخطاب وكره أبو سفيان وكره صفوان من أمية وكره خالد بن الوليد وكره عمرو بن العاص وغيرهم كثير…كيف تحول هذا الكره إلى حب للحبيب صلى الله عليه وسلم وحب للإسلام......
وأخيرا أعبر عن سعادتي الشديدة أن أرى هذا الحب للحبيب صلى الله عليه وسلم في قلوب الشباب….وأختم بالتأسى بحبيبي صلى الله عليه وسلم القائل (اللهم اهد دوسا وأت بهم ) والقائل (اللهم اهد ثقيفا وأت يهم) فأقول (اللهم اهد أهل الدنمارك وأت بهم للإسلام)
منقول