سعد بن معاذ
01-28-2006, 06:15 PM
أمريكا تتحول نحو سنة العراق لدعم مواجهتها المحتملة مع إيران
رويترز- مريم قرعوني - بغداد - 28/12/1426هـ
بعد ثلاث سنوات من قيام واشنطن بالإطاحة بصدام حسين من السلطة يقول بعض الزعماء الشيعة بل وبعض حلفاء الولايات المتحدة إنها بدأت تحول تأييدها إلى العرب السنة في العراق لمواجهة إيران وطموحاتها النووية.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن هناك حاجة إلى جهود "للاتصال" بالعرب السنة لإجهاض "التمرد العنيف", الذي يشنه السنة ودعم حكومة عراقية مستقرة يجرى حاليا التشاور بشأن تشكيلها ، لكن الزعماء الشيعة الذين وصلوا إلى السلطة بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة يرون أيضا بوادر محاولة أمريكية لتقليص سلطتهم بسبب نفوذ الجار الإيراني الشيعى عليهم، وقال مسؤول في الائتلاف الشيعي الذي فاز بأغلبية تقريبا في البرلمان الذي انتخب في الشهر الماضي "الأمريكيون يركزون على السنة ويحاولون إشراكهم في العملية السياسية حتى على حساب الآخرين."
وقال "إننا نتحدث كثيرا عن هذا الأمر.. الأمريكيون يركزون على مصالح السنة بشدة حتى أن دوافعهم تتجاوز مجرد الترويج للوحدة الوطنية."
يأتي هذا الانطباع في وقت يجلس فيه السفير الأمريكي زلماي خليل زاد على مائدة التفاوض مع جماعات منافسة تسعى للسلطة في حكومة ائتلافية.
ويرى دبلوماسيون غربيون في بغداد أيضا أن تلك المحادثات ترتبط بالسياسة الأمريكية نحو إيران، وقال دبلوماسي أوروبي في بغداد "التوتر المتزايد بين إيران والولايات المتحدة بشأن القضية النووية يؤثر في العلاقات بين واشنطن والشيعة هنا في العراق" وقال الدبلوماسي نفسه
"إنهم يحاولون إيجاد طرف آخر وحلفاء آخرين لا ينقلبون عليهم (في العراق) إذا اشتدت الأمور مع إيران"، وينفي مسؤولون أمريكيون أن هناك تحولا في السياسة، ولكنهم وجهوا انتقادا إلى دور طهران الغامض في أكبر جار عربي ولا سيما بشأن اتهام بأن الإيرانيين يقدمون السلاح إلى مسلحين عراقيين.
وقال مسؤول أمريكي في بغداد "لم يتغير شيء" عندما سئل عما إذا كانت واشنطن تحول تأييدها من الغالبية الشيعية, التي تعرضت للقهر في وقت من الأوقات إلى السنة الذين لا يقبلون فقدان السلطة الذي عانوا منه مع سقوط صدام حسين.
المصدر
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=10544
رويترز- مريم قرعوني - بغداد - 28/12/1426هـ
بعد ثلاث سنوات من قيام واشنطن بالإطاحة بصدام حسين من السلطة يقول بعض الزعماء الشيعة بل وبعض حلفاء الولايات المتحدة إنها بدأت تحول تأييدها إلى العرب السنة في العراق لمواجهة إيران وطموحاتها النووية.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن هناك حاجة إلى جهود "للاتصال" بالعرب السنة لإجهاض "التمرد العنيف", الذي يشنه السنة ودعم حكومة عراقية مستقرة يجرى حاليا التشاور بشأن تشكيلها ، لكن الزعماء الشيعة الذين وصلوا إلى السلطة بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة يرون أيضا بوادر محاولة أمريكية لتقليص سلطتهم بسبب نفوذ الجار الإيراني الشيعى عليهم، وقال مسؤول في الائتلاف الشيعي الذي فاز بأغلبية تقريبا في البرلمان الذي انتخب في الشهر الماضي "الأمريكيون يركزون على السنة ويحاولون إشراكهم في العملية السياسية حتى على حساب الآخرين."
وقال "إننا نتحدث كثيرا عن هذا الأمر.. الأمريكيون يركزون على مصالح السنة بشدة حتى أن دوافعهم تتجاوز مجرد الترويج للوحدة الوطنية."
يأتي هذا الانطباع في وقت يجلس فيه السفير الأمريكي زلماي خليل زاد على مائدة التفاوض مع جماعات منافسة تسعى للسلطة في حكومة ائتلافية.
ويرى دبلوماسيون غربيون في بغداد أيضا أن تلك المحادثات ترتبط بالسياسة الأمريكية نحو إيران، وقال دبلوماسي أوروبي في بغداد "التوتر المتزايد بين إيران والولايات المتحدة بشأن القضية النووية يؤثر في العلاقات بين واشنطن والشيعة هنا في العراق" وقال الدبلوماسي نفسه
"إنهم يحاولون إيجاد طرف آخر وحلفاء آخرين لا ينقلبون عليهم (في العراق) إذا اشتدت الأمور مع إيران"، وينفي مسؤولون أمريكيون أن هناك تحولا في السياسة، ولكنهم وجهوا انتقادا إلى دور طهران الغامض في أكبر جار عربي ولا سيما بشأن اتهام بأن الإيرانيين يقدمون السلاح إلى مسلحين عراقيين.
وقال مسؤول أمريكي في بغداد "لم يتغير شيء" عندما سئل عما إذا كانت واشنطن تحول تأييدها من الغالبية الشيعية, التي تعرضت للقهر في وقت من الأوقات إلى السنة الذين لا يقبلون فقدان السلطة الذي عانوا منه مع سقوط صدام حسين.
المصدر
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=10544