fakher
01-23-2006, 03:10 PM
http://www.kuna.net.kw/Kuwait/images/wali1.gif
الكويت (رويترز) - تفاقمت أزمة الخلافة في الكويت يوم الاثنين وسط مواجهة بين الامير الجديد المريض والبرلمان حول صلاحيته للحكم.
والخلاف حول الامير الجديد الشيخ سعد العبد الله الصباح (76 عاما) الذي أعياه المرض يتعلق بمبدأ التناوب على السلطة بين فرعي اسرة الصباح الحاكمة.. الجابر والسالم.
واجبرت الازمة البرلمان ان يؤجل الى اجل غير مسمى جلساته العادية بما فيها نقاش حول خطة لتعزيز انتاج النفط بالمشاركة مع الشركات الاجنبية تبلغ قيمتها 8.5 مليار دولار.
واحتدم الخلاف حول تولي الامارة عندما طلبت الحكومة بقيادة رئيس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الصباح من البرلمان ان يجري تصويتا يوم الثلاثاء على مدى قدرة الامير الجديد على تولي الحكم. ومن المقرر ان يؤدي الامير الجديد القسم في نفس اليوم.
وفي محاولة فيما يبدو لاجهاض التصويت طلب الشيخ سعد من البرلمان ان يقدم موعد اداء القسم الى يوم الاثنين ولكن اعضاء مجلس الامة قالوا ان جاسم الخرافي رئيس المجلس رفض طلبه.
وقال الخرافي انه رفض الطلب نظرا لضيق الوقت اذ ان الدعوة ارسلت بالفعل الى اعضاء البرلمان لاداء القسم في جلسة يوم الثلاثاء.
وأصبح الشيخ سعد اميرا للبلاد في 15 يناير كانون الاول بعد وفاة ابن عمه. ومن المتوقع ان يخلفه الشيخ صباح الذي كان الحاكم الفعلي للبلاد خلال اربعة سنوات.
وقال المحلل ووزير النفط السابق على البغلي لرويترز ان الكويت تواجه الان ازمة حول الحكم.
واضاف ان الامور الان في يد البرلمان اذ أن لديه طلبا من الحكومة مدعوما بشهادات طبية بان الامير غير مؤهل للحكم من الناحية الصحية لذا يتعين على مجلس الامة ان ينظر في هذا اولا قبل اداء القسم.
واضاف البغلي ان حالة عدم الاستقرار هذه تخلق ارتباكا اقتصاديا وسياسيا في البلاد.
واي تحرك لابعاد الشيخ سعد يستلزم موافقة ثلثي اصوات المجلس المكون من 50 عضوا. ويمكن ان يطلب مجلس الوزراء وفقا للدستور من فريق طبي فحص الامير وتقديم تقرير للبرلمان عن حالته الصحية.
وانتقد بعض اعضاء البرلمان عجز الاسرة الحاكمة عن حل قضية الخلافة.
وقال عضو مجلس الامة حسن القلاف للصحفيين في البرلمان انه لا يعتقد أن المسألة ستصل للمرحلة التي يضطر فيها البرلمان لاتخاذ قرار بشأن مصير الامير. وأضاف ان ما يحدث يمثل عبئا ثقيلا على أعضاء البرلمان ولا سيما مع تضحيات الشيخ سعد من اجل البلاد.
وقال وليد الطبطبائي عضو مجلس الامة ان بعض النواب سيحاولون التوسط بين فرعي الاسرة الحاكمة للمساعدة في حل المسألة. واضاف لرويترز ان الاعضاء ربما يلجأون لمقاطعة جلستي يوم الثلاثاء ما لم يتم التوصل لاتفاق.
وقال ان احد حلول الوسط التي اقترحها بعض النواب هو ان يسمح للامير باداء القسم كاجراء لحفظ ماء الوجه ثم يتنحي لصالح الشيخ صباح.
ويتولى الشيخ صباح ادارة شؤون الكويت اليومية منذ اربع سنوات بسبب مرض كل من الشيخ سعد والامير المتوفى الشيخ جابر الاحمد الصباح. ويحظى رئيس الوزراء بدعم كثير من افراد الاسرة الحاكمة ولاسيما فرع الجابر الذي ينتمي اليه.
وكان الامير الراحل ينتمي ايضا لفرع الجابر الذي يسيطر على العديد من الوزارات الحكومية الرئيسية. اما الشيخ سعد فينتمي الى فرع السالم الذي لا يشغل منصبا آخر في مجلس الوزراء سوى وزارة الخارجية.
وكان مجلس الوزراء الكويتي قد اختار الشيخ سعد اميرا للبلاد في خطوة سريعة اتخذها الاسبوع الماضي ليتجنب حدوث تصدع داخل الاسرة الحاكمة وكي يطمئن المستثمرين بشأن استقرار الكويت.
وبعد ان توفي الشيخ الجابر قال مسؤولون نفطيون كويتيون ان البلاد ستواصل نفس سياستها النفطية وان عمليات ومشروعات قطاع الطاقة ستسير كالمعتاد.
وتتنافس ثلاث مجموعات دولية تقودها بي.بي واكسون موبيل وشيفرون على مشروع تطوير حقول نفط بالكويت وهو المشروع الذي دارت حوله نقاشات ومجادلات على مدى أكثر من عقد.
وتسيطر الكويت على نحو عشر الاحتياطي العالمي من النفط الخام.
ويعارض بعض اعضاء مجلس الامة المشروع قائلين انه يجب عدم السماح لشركات الطاقة الاجنبية بالعمل في هذا القطاع المربح. ويهدف المشروع الى رفع الانتاج في الحقول الاربعة الرئيسية بالبلاد الى 900 الف برميل يوميا.
(شارك في التغطية هاشم احمد ومحمود حربي)
هيثم حدادين
-------------------------------------------
الكويت (رويترز) - تفاقمت أزمة الخلافة في الكويت يوم الاثنين وسط مواجهة بين الامير الجديد المريض والبرلمان حول صلاحيته للحكم.
والخلاف حول الامير الجديد الشيخ سعد العبد الله الصباح (76 عاما) الذي أعياه المرض يتعلق بمبدأ التناوب على السلطة بين فرعي اسرة الصباح الحاكمة.. الجابر والسالم.
واجبرت الازمة البرلمان ان يؤجل الى اجل غير مسمى جلساته العادية بما فيها نقاش حول خطة لتعزيز انتاج النفط بالمشاركة مع الشركات الاجنبية تبلغ قيمتها 8.5 مليار دولار.
واحتدم الخلاف حول تولي الامارة عندما طلبت الحكومة بقيادة رئيس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الصباح من البرلمان ان يجري تصويتا يوم الثلاثاء على مدى قدرة الامير الجديد على تولي الحكم. ومن المقرر ان يؤدي الامير الجديد القسم في نفس اليوم.
وفي محاولة فيما يبدو لاجهاض التصويت طلب الشيخ سعد من البرلمان ان يقدم موعد اداء القسم الى يوم الاثنين ولكن اعضاء مجلس الامة قالوا ان جاسم الخرافي رئيس المجلس رفض طلبه.
وقال الخرافي انه رفض الطلب نظرا لضيق الوقت اذ ان الدعوة ارسلت بالفعل الى اعضاء البرلمان لاداء القسم في جلسة يوم الثلاثاء.
وأصبح الشيخ سعد اميرا للبلاد في 15 يناير كانون الاول بعد وفاة ابن عمه. ومن المتوقع ان يخلفه الشيخ صباح الذي كان الحاكم الفعلي للبلاد خلال اربعة سنوات.
وقال المحلل ووزير النفط السابق على البغلي لرويترز ان الكويت تواجه الان ازمة حول الحكم.
واضاف ان الامور الان في يد البرلمان اذ أن لديه طلبا من الحكومة مدعوما بشهادات طبية بان الامير غير مؤهل للحكم من الناحية الصحية لذا يتعين على مجلس الامة ان ينظر في هذا اولا قبل اداء القسم.
واضاف البغلي ان حالة عدم الاستقرار هذه تخلق ارتباكا اقتصاديا وسياسيا في البلاد.
واي تحرك لابعاد الشيخ سعد يستلزم موافقة ثلثي اصوات المجلس المكون من 50 عضوا. ويمكن ان يطلب مجلس الوزراء وفقا للدستور من فريق طبي فحص الامير وتقديم تقرير للبرلمان عن حالته الصحية.
وانتقد بعض اعضاء البرلمان عجز الاسرة الحاكمة عن حل قضية الخلافة.
وقال عضو مجلس الامة حسن القلاف للصحفيين في البرلمان انه لا يعتقد أن المسألة ستصل للمرحلة التي يضطر فيها البرلمان لاتخاذ قرار بشأن مصير الامير. وأضاف ان ما يحدث يمثل عبئا ثقيلا على أعضاء البرلمان ولا سيما مع تضحيات الشيخ سعد من اجل البلاد.
وقال وليد الطبطبائي عضو مجلس الامة ان بعض النواب سيحاولون التوسط بين فرعي الاسرة الحاكمة للمساعدة في حل المسألة. واضاف لرويترز ان الاعضاء ربما يلجأون لمقاطعة جلستي يوم الثلاثاء ما لم يتم التوصل لاتفاق.
وقال ان احد حلول الوسط التي اقترحها بعض النواب هو ان يسمح للامير باداء القسم كاجراء لحفظ ماء الوجه ثم يتنحي لصالح الشيخ صباح.
ويتولى الشيخ صباح ادارة شؤون الكويت اليومية منذ اربع سنوات بسبب مرض كل من الشيخ سعد والامير المتوفى الشيخ جابر الاحمد الصباح. ويحظى رئيس الوزراء بدعم كثير من افراد الاسرة الحاكمة ولاسيما فرع الجابر الذي ينتمي اليه.
وكان الامير الراحل ينتمي ايضا لفرع الجابر الذي يسيطر على العديد من الوزارات الحكومية الرئيسية. اما الشيخ سعد فينتمي الى فرع السالم الذي لا يشغل منصبا آخر في مجلس الوزراء سوى وزارة الخارجية.
وكان مجلس الوزراء الكويتي قد اختار الشيخ سعد اميرا للبلاد في خطوة سريعة اتخذها الاسبوع الماضي ليتجنب حدوث تصدع داخل الاسرة الحاكمة وكي يطمئن المستثمرين بشأن استقرار الكويت.
وبعد ان توفي الشيخ الجابر قال مسؤولون نفطيون كويتيون ان البلاد ستواصل نفس سياستها النفطية وان عمليات ومشروعات قطاع الطاقة ستسير كالمعتاد.
وتتنافس ثلاث مجموعات دولية تقودها بي.بي واكسون موبيل وشيفرون على مشروع تطوير حقول نفط بالكويت وهو المشروع الذي دارت حوله نقاشات ومجادلات على مدى أكثر من عقد.
وتسيطر الكويت على نحو عشر الاحتياطي العالمي من النفط الخام.
ويعارض بعض اعضاء مجلس الامة المشروع قائلين انه يجب عدم السماح لشركات الطاقة الاجنبية بالعمل في هذا القطاع المربح. ويهدف المشروع الى رفع الانتاج في الحقول الاربعة الرئيسية بالبلاد الى 900 الف برميل يوميا.
(شارك في التغطية هاشم احمد ومحمود حربي)
هيثم حدادين
-------------------------------------------