الحمد لله

قال تعالى ** ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ** لقمان 20

وقال تعالى ** فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح المجرمون ** يونس 17

وقال الله تعالى : ** ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ** الأعراف 180

فمن افترى على الله أو قال عليه بغير علم فقد توعده الله بالعذاب ، كذلك توعد من كذب بآياته ، وأمر أن يدعاء بأسمائه

بعدها ندخل في الموضوع

القول في أسماء الله وصفاته

بناء على ما سبق فأهل السنة والجماعة يصفون الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسله نفياً وإثباتاً .

فنثبت ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات وما أثبتته له رسله وننفي عن الله ما نفاه عن نفسه و ما نفته عنه رسله من غير تكييف ولا تمثيل ومن غير تحريف ولا تعطيل .

ثم أذكر بعض الأمور المهمة :

1 : اتفاق الأسماء لا يوجب تماثل المسميات .

فقد قال الله تعالى عن نفسه : ** الله لا إله إلا هو الحي القيوم ** آل عمران 2

وقال تعالى عن بعض عباده : ** إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ** الأنعام 95

فالله هو الحي و بعض عباده أيضا يطلق عليه الحي فكيف نجمعها مع قول الله تعالى : ** ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ** الشورى 11

فنقول اتفاق الأسماء لا يوجب تماثل المسميات ، فليس الله الحي مثل هذا الحي رغم اشتراكهما في الاسم .

وهكذا في بقية الأسماء .

بناء على هذا ، فأسماء الله وصفاته مختصة به وإن اتفقت مع ما لغيره عند الإطلاق .

2 : القول في بعض الصفات كالقول في البعض الأخر .

3 : القول في الصفات كالقول في الذات .

4 : لسنا أهل ذوق ما أعجبنا قبلناه ، وما لم يعجبنا مما ثبت في الكتاب والسنة إما عطلناه أو حرفناه .

هذا والله أعلم وأحكم

أبو عبد الرحمن