فـاروق
12-21-2005, 03:02 PM
د.هيا عبدالعزيز المنيع
مع كل عملية اكتتاب لأي شركة جديدة تظهر لنا مجموعة من الفتاوى التي تحرم تلك الشركة وتحلل الأخرى.
الأكيد انني لا أملك حق تقرير صحة أو خطأ تلك الفتاوى ولكن من حقي كمواطنة تسبب لها تلك الفتاوى بلبلة كبيرة أن أطلب من هيئة كبار العلماء أن تحسم الموقف وأن تكون المصدر الوحيد لأي فتوى خاصة وأن الكثير من المواطنين يقعون في حيرة كبيرة بين الاستفادة من فرصة استثمارية والخوف من المال الحرام.
أضم صوتي لصوت فضيلة الوالد الشيخ عبدالمحسن العبيكان بضرورة إيقاف تلك الفتاوى الفردية وإحلال الفتوى الرسمية الصادرة من قبل هيئة كبار العلماء ليس فقط في موضوع الشركات المساهمة بل في كافة مجالات الحياة خاصة وأن بعضنا بات يمارس الإفتاء بكل يسر وسهولة أي لا يتعب نفسه بل يكتفي بالتحريم دون أن يفكر بمصلحة أو ضرر لإنسان.
الأكيد انني لا اتوقع أن يتم تحليل كل شيء، ولكن أيضاً اتساع عملية التحريم ليست صحيحة بل هي في الغالب تنطوي تحت نظرية سد باب الذرائع، وتلك البوابة اتسعت إلى أن كادت تحجب على المسلمين الكثير من الطرق المناسبة بل والمطلوبة في كثير من مجالات الحياة.
البداية بعضهم وإن كان قلة أخرج أبناءه من مدارس الدولة بحجة تحريمها وخرج من وظيفته الحكومية وحرم راتبها واكتفى ببيع التمر والغنم.. والآن اتسعت العملية لنرى فتاوى تحرم الاكتتاب في شركات تمارس عملها التجاري الحلال في سوقنا بل إن بعض منتجاتها تدخل في كثير من استهلاكنا اليومي..؟؟ قد يقول البعض إن تحريمها جاء بسبب القروض من الأولى بتحديد ذلك فرد أم مؤسسة تستطيع معرفة كافة التفاصيل الفعلية للموقف وليس بعضه لتستطيع إصدار حكمها السليم كما يجب وكما يخدم المصلحة العامة والخاصة ويكون سبباً في نمونا الاقتصادي وارتفاع مستوى دخل الفرد وبالتالي رفاهيته، فإن كان الاكتتاب حراماً فليعلن رسمياً ووفق قنوات رسمية، مع العمل على تصحيح وضع تلك الشركات بحيث لا تكون مجموعة من الطحالب غير النافعة لعامة الشباب.
الإشكال ليس في عمليات الاكتتاب فقط بل إن فردية الفتوى باتت تمس كثيراً من جوانب حياتنا وبات بعضنا يأخذها من افواه يبدو عليها طلب العلم ولكن اشك في تمكنها من القدرة على الإفتاء مما قد يكون ضرره أكثر من نفعه.
نعم نتمنى أن تتسع قاعدة طلبة العلم الشرعي وأن يتفقه اغلبنا بأمور دينهم ولكن ليس إلى حد أن نصبح جميعاً قادرين على الإفتاء لأن للإفتاء أصوله التي يعلمها هؤلاء أكثر من غيرهم.
هيئة كبار العلماء مطالبة بالتحرك أكثر وأكثر وسرعة التجاوب مع الأحداث الاجتماعية والاقتصادية وخلافها مما يعيشه المجتمع السعودي بحيث تستوعبه وتطرح رأيها العلمي فيه بشكل قوي وحاسم مرتكز على المعلومة الصحيحة والرؤية الشرعية المستقيمة بما يخدم المصلحة العامة ومصالح الأفراد ولا يعطل نمو المجتمع لاعتماد رؤية فردية لا ترتكز على أسس علمية كاملة.
مع كل عملية اكتتاب لأي شركة جديدة تظهر لنا مجموعة من الفتاوى التي تحرم تلك الشركة وتحلل الأخرى.
الأكيد انني لا أملك حق تقرير صحة أو خطأ تلك الفتاوى ولكن من حقي كمواطنة تسبب لها تلك الفتاوى بلبلة كبيرة أن أطلب من هيئة كبار العلماء أن تحسم الموقف وأن تكون المصدر الوحيد لأي فتوى خاصة وأن الكثير من المواطنين يقعون في حيرة كبيرة بين الاستفادة من فرصة استثمارية والخوف من المال الحرام.
أضم صوتي لصوت فضيلة الوالد الشيخ عبدالمحسن العبيكان بضرورة إيقاف تلك الفتاوى الفردية وإحلال الفتوى الرسمية الصادرة من قبل هيئة كبار العلماء ليس فقط في موضوع الشركات المساهمة بل في كافة مجالات الحياة خاصة وأن بعضنا بات يمارس الإفتاء بكل يسر وسهولة أي لا يتعب نفسه بل يكتفي بالتحريم دون أن يفكر بمصلحة أو ضرر لإنسان.
الأكيد انني لا اتوقع أن يتم تحليل كل شيء، ولكن أيضاً اتساع عملية التحريم ليست صحيحة بل هي في الغالب تنطوي تحت نظرية سد باب الذرائع، وتلك البوابة اتسعت إلى أن كادت تحجب على المسلمين الكثير من الطرق المناسبة بل والمطلوبة في كثير من مجالات الحياة.
البداية بعضهم وإن كان قلة أخرج أبناءه من مدارس الدولة بحجة تحريمها وخرج من وظيفته الحكومية وحرم راتبها واكتفى ببيع التمر والغنم.. والآن اتسعت العملية لنرى فتاوى تحرم الاكتتاب في شركات تمارس عملها التجاري الحلال في سوقنا بل إن بعض منتجاتها تدخل في كثير من استهلاكنا اليومي..؟؟ قد يقول البعض إن تحريمها جاء بسبب القروض من الأولى بتحديد ذلك فرد أم مؤسسة تستطيع معرفة كافة التفاصيل الفعلية للموقف وليس بعضه لتستطيع إصدار حكمها السليم كما يجب وكما يخدم المصلحة العامة والخاصة ويكون سبباً في نمونا الاقتصادي وارتفاع مستوى دخل الفرد وبالتالي رفاهيته، فإن كان الاكتتاب حراماً فليعلن رسمياً ووفق قنوات رسمية، مع العمل على تصحيح وضع تلك الشركات بحيث لا تكون مجموعة من الطحالب غير النافعة لعامة الشباب.
الإشكال ليس في عمليات الاكتتاب فقط بل إن فردية الفتوى باتت تمس كثيراً من جوانب حياتنا وبات بعضنا يأخذها من افواه يبدو عليها طلب العلم ولكن اشك في تمكنها من القدرة على الإفتاء مما قد يكون ضرره أكثر من نفعه.
نعم نتمنى أن تتسع قاعدة طلبة العلم الشرعي وأن يتفقه اغلبنا بأمور دينهم ولكن ليس إلى حد أن نصبح جميعاً قادرين على الإفتاء لأن للإفتاء أصوله التي يعلمها هؤلاء أكثر من غيرهم.
هيئة كبار العلماء مطالبة بالتحرك أكثر وأكثر وسرعة التجاوب مع الأحداث الاجتماعية والاقتصادية وخلافها مما يعيشه المجتمع السعودي بحيث تستوعبه وتطرح رأيها العلمي فيه بشكل قوي وحاسم مرتكز على المعلومة الصحيحة والرؤية الشرعية المستقيمة بما يخدم المصلحة العامة ومصالح الأفراد ولا يعطل نمو المجتمع لاعتماد رؤية فردية لا ترتكز على أسس علمية كاملة.