تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الجبر والإختيار



مختلف
12-18-2005, 08:53 PM
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

موضوعٌ شائك وخطير .. وسأكون مختصرأً إلى أبعد الحدود فالموضوع أيضاً لا يستدعي كل هذه الصفحات الطوال .. !!
ولن أطيل عليكم .. فعلى الرّغم من أنّ الأدلّة بالمئات من القرآن والسّنة والعقل إلا أنّني سوف أكتفي بدليلٍ واحد الآن وهو قوله عزّ وجل ((وما تشاؤون الا أن يشاء الله)) ..

وقبل أن يخوض البعض بغير علمٍ نوضّح ما نرنو إليه من البداية .. حتّى لا يقع أحدكم في الكفر أو الشّرك بجهلٍ دون أن يدري ..
مسألة المشيئة والجبر والإختيار مسألة متعلّقة بركن من أهم أركان الإيمان .. ألا وهو الإيمان بالقدر خيره وشره .. فكلّ شيء فمقدّر قبل أن يبدو ويظهر .. فدعوا الأيّام تنبئ واعملوا كل ميسر !!!

فلابد للجميع بداية من التفريق بين الإرادة التّكونية والارادة التشرعيّة .. فلقد أراد الله سبحانه لأبي لهب شرعاً أن يكون مؤمناً وأراد له كوناً أن يكون كافرا !! ولا يغلب إلا الارادة الكونية .. والأدلّة على ذلك لا تعدّ ولا تحصى من القرآن الكريم ومن السّنة الثابتة ومن احكام العقل والمنطق!!!

ولكن مشكلتنا أنّ البعض قد نصّب أنفسهم حكّاماً وقضاة لله ربّ العالمين وحاشاه ويسألونه كيف تسيّرنا وتجبرنا ثم تحاسبنا؟؟؟
وهل تعتقدون بأنّنا بعقلنا المحدود البشريّ هذا قادرون على استيعاب قوانين الكون الإلهيّة .. ؟

وعليه يجب أن تفهموا أنّ عقيدة التسيير لا تعني ترك العمل اتّكالاً على ذلك كما تقول الجبريّة .. فإنّ رسول الله لم ينف تلك العقيدة وأمر بالعمل لأنّ كل مخلوق ميسر لما خلق له .. ومن البداية فقد خلق الله للجنّة أقواماً وللنّار أقواماً وكل ميسّر لما خلق له منهما ..

ولا تخافوا فلا يوجد مثقال حبّة خردل من الشّك في أن الله عادل ولم يخلقنا عبثاً وإنّنا إليه راجعون ..
المهم هو التأدب مع الله وعدم الخوض فيما لا نعلم بجهل فنكفر دون أن ندري ..
فعلى الجميع توخّي الدّقة .. وإن أراد منكم أحدٌ الأدلة سردناها على عجل قبل أن نغادر .. ومن رأى في نفسه ترددّا فلا يدخل إلى هذا الموضوع حتى لا يقع بجهلٍ في بحارٍ لا يستطيع أن يسبح فيها إن لم يجهز نفسه بتعلّم السباحة !!!!!

محبتكم في الله
12-18-2005, 09:03 PM
فعلى الجميع توخّي الدّقة .. وإن أراد منكم أحدٌ الأدلة سردناها على عجل قبل أن نغادر .. ومن رأى في نفسه ترددّا فلا يدخل إلى هذا الموضوع حتى لا يقع بجهلٍ في بحارٍ لا يستطيع أن يسبح فيها إن لم يجهز نفسه بتعلّم السباحة !!!!!

اتعرف اشعر الان اننا في معركة.
لما كل هيدا التوتر معلش اسفة بس جملتك ما رايتها صائبة
فدعونا نتحاور بحب و ان احد اعطي راي مخالف ما هي النهاية على المسلم وقف جنب اخيه المسلم
لا يقول له ان كنت لا تعرف العوم اياك و البحر.
بل امسك يده و علموه

احببت قول ما اشعر به لكي تكون بداية نقاش و حوار ابتغاء وجهه الكريم و لايصال المعلومة
و هناك جملة قراتها من عديد من الاخوة بمنتديات اخرى حول الموضوع بقول:

ولكن مشكلتنا أنّ البعض قد نصّب أنفسهم حكّاماً وقضاة لله ربّ العالمين وحاشاه ويسألونه كيف تسيّرنا وتجبرنا ثم تحاسبنا؟؟؟


معلش اخي ان الوقت ضيق لديكم اتمنى تأجلوه الموضوع لا يمكن ايصال الراء بعجالة
و جزيتم خيرا

مختلف
12-18-2005, 09:12 PM
الله يبارك بكِ يا أختي ..

لم أقصد ما فهمته .. ربّما الخطأ في عباراتي ..
فكلّنا أخوة هنا .. بإذن الله ..

ولكنّي قد طرحت الموضوع سابقاً في منتدى آخر .. فشارك الكثير من الأعضاء بجهلِ ونطقوا بالكفرِ جهلاً ..
مثل :((فعقولنا تستكبر أن نؤمن بأننا مسيرون و لسنا مخيرون .. فهذه العقيدة بعيدة كل البعد عن المنطق و العدل))
((هل تعني بأن الله ظالم ))

فلا أحبّ أن يتكرّر الأمر ذاته هنا .. وبالفعل الموضوع شائك ومعقّد عقليا ولكن هل يعني ذلك إن كانت عقولنا لا تدرك بعض الأشياء أن ننفي وجودها ؟؟؟

سأضع لكم الأدلّة من كل مكان من قرآن وسنة وعقل ومنطق ..
حتى لا يساء فهمي مرة أخرى

فـاروق
12-18-2005, 09:19 PM
اخي مختلف لاول مرة اراك تبتعد عن المنهج الذي افقنا عليه

يا اخي..من قال لك ان الامور بهذه البساطة..وانها واضحة وضوح الشمس وان من يخالفك قد تجرأ على الله..لماذا لا تعتبر ان كلامك هذا هو تجرؤ وسباحة في المحيط دون حماية

تريد الدليل انا لدي ادلة تفسر لك ما صعب عليك...وتوضح لك دقائق الامور

ويبقى ما اقتنع به(بنظري.) صوابا يحتمل الخطأ..ولا اعير مخالفي ما دام قصده معرفة الله والتعبد له

مختلف
12-18-2005, 09:19 PM
الأدّلة على أنّ الانسان مسيّر لا مخيّر ..

من القرآن الكريم ..

((وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هداني ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما أفلا تتذكرون)) الانعام 80
((ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون)) الانعام 111
((قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا وسع ربنا كل شيء علما على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين)) الاعراف 89
((فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك إلا أن يشاء الله نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم)) يوسف 76
((وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما)) الانسان 30
((وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين)) التكوير 29

هذه كلها آيات بيّنات لا تبيّن إلا أن مشيئتنا واختيارنا ما هو إلا اختيار مشمول في مشيئة الله النّافذة التي لا تتبدل .. وتلاحظون اقتران تلك الآيات دائماً عند ذكر مشيئة الله اقترانها بعلم الله الواسع .. فلا مشيئة إلا مشيئته ولا ارادة إلا ارادته ..

يتبع إن شاء الله

مختلف
12-18-2005, 09:22 PM
الأدّلة على أنّ الانسان مسيّر لا مخيّر ..

من القرآن الكريم ..

((هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم)) آل عمران6
((وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون))الانعام38
((وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين)) الانعام59
((وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا)) الاسراء58
((وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين)) النمل75
((قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ)) ق4
((ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير)) الحديد22
((كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم)) البقرة213
((ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون)) البقرة 272
((ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب)) آل عمران8
((فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا)) النساء88
((ياأيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم)) المائدة 41
((ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين)) المائدة67
((ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين)) الانعام25
((بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون)) الانعام 28
((وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء فتأتيهم بآية ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين)) الانعام35

آيات بينات على أنّ جميع المقادير مخطوطة ومكتوبة في علم الله الأزليّ الأبديّ الذي لا يتغير سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا!!..
يتبع إن شاء الله

مختلف
12-18-2005, 09:23 PM
الأدّلة على أنّ الانسان مسيّر لا مخيّر ..

من القرآن الكريم ..

((والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم في الظلمات من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم)) الانعام39
((ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون)) الانعام88
((ولو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا وما أنت عليهم بوكيل)) الانعام107
((ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون)) الانعام110
((ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون)) الانعام111
((فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون)) الانعام 125
((قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين)) الانعام149
((قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين)) الانعام161
((فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون)) الاعراف30
((ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)) الاعراف43
((تلك القرى نقص عليك من أنبائها ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين)) الاعراف101
((سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين)) الاعراف146
((واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين)) الاعراف155
((من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون)) الاعراف178
((من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون)) الاعراف186
((ياأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون)) الانفال24
((وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم)) الانفال63
((استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين)) التوبة80
((رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون)) التوبة87
((وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون إن الله بكل شيء عليم)) التوبة115
((وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض هل يراكم من أحد ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون)) التوبة127
((قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحق قل الله يهدي للحق أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون)) يونس35
((ومنهم من يستمعون إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون ** ومنهم من ينظر إليك أفأنت تهدي العمي ولو كانوا لا يبصرون)) يونس42-43
((إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون)) يونس96
((ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ** وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون)) يونس99-100
((ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون)) هود34
((وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم)) ابراهيم4
((يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء)) ابراهيم27
((وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين)) النحل9
((ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين)) النحل36
((ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسألن عما كنتم تعملون)) النحل 93
((أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون)) النحل108
((وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا)) الاسراء45
((ومن يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا)) الاسراء97
((وترى الشمس إذا طلعت تتزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ذلك من آيات الله من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا)) الكهف17
((ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا)) الكهف57
((كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون)) الروم59
((ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين)) السجدة13
((أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون)) فاطر8
((لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون)) يس7
((وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون)) يس10
((ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام)) الزمر37
((ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ولكن يدخل من يشاء في رحمته والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير)) الشورى8
((هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير)) التغابن2

آيات بيّنات لا تدلّ إلا على أنّ الهداية والضّلال من الله بمشيئته وبعلمه المسبق الذي لا يتغير ..

فـاروق
12-18-2005, 09:26 PM
يا اخي هل تعتبر هذا استدلالا؟

ما رايك انني بادلتك التي اوردتها اثبت لك عكس ةما تريد...

من نفس الايات...

يا اخي اين عرض الايات مع مجملها ومع الاحاديث وكليات اصول الدين ومع ومع

متى كان سرد الايات استدلال؟

مختلف
12-18-2005, 09:27 PM
الآن نستعرض الأدلّة من السّنة النبويّة الشّريفة .. أمّا الأدلة العقليّة والمنطقيّة تأتي فيما بعد .. ولن أطيل عليكم وسأختار بعضها فقط منعاً للإطالة وبالله التوفيق :

أولاً بعض الأدلة من البخاري :

1274 حدثنا عثمان قال حدثني جرير عن منصور عن سعد بن عبيدة عن أبي عبدالرحمن عن علي رضي اللهم عنهم قال كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا النبي صلى اللهم عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس فجعل ينكت بمخصرته ثم قال ما منكم من أحد ما من نفس منفوسة إلا كتب مكانها من الجنة والنار وإلا قد كتب شقية أو سعيدة فقال رجل يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة وأما من كان منا من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة قال أما أهل السعادة فييسرون لعمل السعادة وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل الشقاوة ثم قرأ ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى ) الآية *

2969 حدثنا الحسن بن الربيع حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش عن زيد بن وهب قال عبدالله حدثنا رسول الله صلى اللهم عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع كلمات ويقال له اكتب عمله ورزقه وأجله وشقي أو سعيد ثم ينفخ فيه الروح فإن الرجل منكم ليعمل حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيسبق عليه كتابه فيعمل بعمل أهل النار ويعمل حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة *

3157 حدثنا عبدالعزيز بن عبدالله حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن حميد بن عبدالرحمن أن أبا هريرة قال قال رسول الله صلى اللهم عليه وسلم احتج آدم وموسى فقال له موسى أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنة فقال له آدم أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه ثم تلومني على أمر قدر علي قبل أن أخلق فقال رسول الله صلى اللهم عليه وسلم فحج آدم موسى مرتين *

4564 حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي عبدالرحمن السلمي عن علي رضي اللهم عنهم قال كنا مع النبي صلى اللهم عليه وسلم في بقيع الغرقد في جنازة فقال ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار فقالوا يا رسول الله أفلا نتكل فقال اعملوا فكل ميسر ثم قرأ ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى ) إلى قوله ( للعسرى ) حدثنا مسدد حدثنا عبدالواحد حدثنا الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي عبدالرحمن عن علي رضي اللهم عنهم قال كنا قعودا عند النبي صلى اللهم عليه وسلم فذكر الحديث نحوه *

يتبع إن شاء الله

مختلف
12-18-2005, 09:30 PM
بعض الأدلّة من مسلم :

3278 و حدثني حجاج بن الشاعر حدثنا عبد الصمد حدثنا حماد عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى اللهم عليه وسلم كان يقول يوم أحد اللهم إنك إن تشأ لا تعبد في الأرض *

4782 حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وزهير بن حرب واللفظ لابن نمير قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد يبلغ به النبي صلى اللهم عليه وسلم قال يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعين أو خمسة وأربعين ليلة فيقول يا رب أشقي أو سعيد فيكتبان فيقول أي رب أذكر أو أنثى فيكتبان ويكتب عمله وأثره وأجله ورزقه ثم تطوى الصحف فلا يزاد فيها ولا ينقص *

4789 حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا حماد بن زيد عن يزيد الضبعي حدثنا مطرف عن عمران بن حصين قال قيل يا رسول الله أعلم أهل الجنة من أهل النار قال فقال نعم قال قيل ففيم يعمل العاملون قال كل ميسر لما خلق له حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا عبد الوارث ح و حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وإسحق ابن إبراهيم وابن نمير عن ابن علية ح و حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا جعفر بن سليمان ح و حدثنا ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة كلهم عن يزيد الرشك في هذا الإسناد بمعنى حديث حماد وفي حديث عبد الوارث قال قلت يا رسول الله *

4790 حدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي حدثنا عثمان بن عمر حدثنا عزرة بن ثابت عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الديلي قال قال لي عمران بن الحصين أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر ما سبق أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم وثبتت الحجة عليهم فقلت بل شيء قضي عليهم ومضى عليهم قال فقال أفلا يكون ظلما قال ففزعت من ذلك فزعا شديدا وقلت كل شيء خلق الله وملك يده فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون فقال لي يرحمك الله إني لم أرد بما سألتك إلا لأحزر عقلك إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله صلى اللهم عليه وسلم فقالا يا رسول الله أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه أشيء قضي عليهم ومضى فيهم من قدر قد سبق أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم وثبتت الحجة عليهم فقال لا بل شيء قضي عليهم ومضى فيهم وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل ( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ) *

4797 حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن عبد الله بن سرح حدثنا ابن وهب أخبرني أبو هانئ الخولاني عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى اللهم عليه وسلم يقول كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة قال وعرشه على الماء حدثنا ابن أبي عمر حدثنا المقرئ حدثنا حيوة ح و حدثني محمد بن سهل التميمي حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا نافع يعني ابن يزيد كلاهما عن أبي هانئ بهذا الإسناد مثله غير أنهما لم يذكرا وعرشه على الماء *

4812 حدثني زهير بن حرب حدثنا جرير عن العلاء بن المسيب عن فضيل بن عمرو عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت توفي صبي فقلت طوبى له عصفور من عصافير الجنة فقال رسول الله صلى اللهم عليه وسلم أو لا تدرين أن الله خلق الجنة وخلق النار فخلق لهذه أهلا ولهذه أهلا *

يتبع إن شاء الله

مختلف
12-18-2005, 09:36 PM
يا اخي هل تعتبر هذا استدلالا؟

ما رايك انني بادلتك التي اوردتها اثبت لك عكس ةما تريد...

من نفس الايات...

يا اخي اين عرض الايات مع مجملها ومع الاحاديث وكليات اصول الدين ومع ومع

متى كان سرد الايات استدلال؟

بارك الله بك يا فاروق ..
عندما أسرد لكَ الأدلّة العقليّة .. تستطيع من تلقاء نفسك أن تطبّق عليها ما استدللتُ به من آيات ..

أمّا إن توقّفنا عند كل آية .. وحديث .. فلن ينتهي الموضوع ..
وأنا لم أقل لكَ بأنّ الموضوع بسيط .. بل قلتُ بأنّه شائك ومعقّد عقليّاً ..

ولم أقل بأن من يخالفني الرّأي قد تجرّأ الله .. بل أوردتُ أمثلةً في ردّي على الأخت محبّتكم في الله .. كيف نطق بعض الأعضاء بالكفر جهلاً .. فأحببتُ أن أنبّه من كان متردّداً حتى لا يشارك بالموضوع وأكون آثماً لأنّي من بدأه ..

وإلى أن أكمل سرد الأدلّة أسألك ..
ماذا تقول إن قلتُ لك أنّ الله قد قضى عليك أن تموت مقتولاً بسيفي؟؟؟؟
فهل أنا مجبرٌ على قتلك؟؟؟
أم أنت مختارٌ في موتك؟؟؟

مختلف
12-18-2005, 09:43 PM
بعض الأدّلة من الترمذي وابو داوود رحمهما الله ..

روى الترمذي:
2061 حدثنا بندار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا شعبة عن عاصم بن عبيد الله قال سمعت سالم بن عبد الله يحدث عن أبيه قال قال عمر يا رسول الله أرأيت ما نعمل فيه أمر مبتدع أو مبتدأ أو فيما قد فرغ منه فقال فيما قد فرغ منه يا ابن الخطاب وكل ميسر أما من كان من أهل السعادة فإنه يعمل للسعادة وأما من كان من أهل الشقاء فإنه يعمل للشقاء قال أبمو عيسى وفي الباب عن علي وحذيفة بن أسيد وأنس وعمران بن حصين وهذا حديث حسن صحيح *

2440 حدثنا أحمد بن محمد بن موسى أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا ليث بن سعد وابن لهيعة عن قيس بن الحجاج قال ح و حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا أبو الوليد حدثنا ليث بن سعد حدثني قيس بن الحجاج المعنى واحد عن حنش الصنعاني عن ابن عباس قال كنت خلف رسول الله صلى اللهم عليه وسلم يوما فقال يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف قال هذا حديث حسن صحيح *

وروى ابو داوود:
3999 حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا حماد حدثنا خالد الحذاء عن الحسن في قوله تعالى (ولذلك خلقهم) قال خلق هؤلاء لهذه وهؤلاء لهذه *

4078 حدثنا جعفر بن مسافر الهذلي حدثنا يحيى بن حسان حدثنا الوليد بن رباح عن إبراهيم بن أبي عبلة عن أبي حفصة قال قال عبادة بن الصامت لابنه يا بني إنك لن تجد طعم حقيقة الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك سمعت رسول الله صلى اللهم عليه وسلم يقول إن أول ما خلق الله القلم فقال له اكتب قال رب وماذا أكتب قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة يا بني إني سمعت رسول الله صلى اللهم عليه وسلم يقول من مات على غير هذا فليس مني
كانت تلك بعض الأدلّة من السّنة والتي اخترت بعضها وإلا فغيرها الآلاف ممّا لا يسعها الموضوع كلها .. وسنأتي بعد ذلك إلى الأدلّة العقليّة والمنطقيّة إن شاء الله إن لم يكن هناك مانع

مختلف
12-18-2005, 10:02 PM
والآن نأتي إلى الأدلّة العقليّة والمنطقيّة :

إنّ من صفات الكمال لله سبحانه وتعالى هي الثّبات وعدم التغيّر بتغيّر الأحداث والأزمان .. فهو الحيّ القيّوم الذي لا يغفو ولا ينام ومشيئته لا يمكن القول إلا أنّها المشيئة القاطعة الشّاملة الكليّة والجامعة لكلّ المشيئات الظاهريّة .. فلا مشيئة إلا مشيئته ولا إرادة إلا إرادته النّافذة ..

إن قال البعض أنّ الانسان مسيّر في أمور ومخيّر في أمور كما يقول بذلك البعض .. فيقولون أنّ موت الانسان وحياته لا يمكن أن يكون إلا بالقدر المحتوم وليس له اختيارٌ في ذلك .. إذاً فكلّ منتحر وقاتل لنفسه بريء من ذلك الذنب فكيف يعذّبه الله بمنطقكم الغريب .. ؟؟

وإن كان فعل السّرقة والزّنا والقتل من الأمور المخيّر فيها الإنسان .. انتبهوا جيّداً .. فكيف يسري أمر موت انسان بقدر الله وتسييره بفعل انسان مخيّر في أن يفعله أو لا يفعله؟؟؟ هل يمكن لذلك المخيّر أن لا يقتل ذلك المسيّر في موته ..؟؟

إن كان هناك تخيير ما فإنّ الأمر سينقلب إلى فوضى لتعارض الكثير من الأمور المسيّرة بالأمور المخيّرة مثل عمليّات الإجهاض والقتل والسّرقة مثلاً ..

إنّ التخيير المزعوم الذي يفعله الانسان من فعلٍ للخير أو الشر لا ينبع إلا من بيئته وخلقته وعقله ومدى رجاحته .. انتبهوا لتلك النقطة فهي من أهم النقاط المفنّدة لنظرية التخيير .. أقول بأنّ الحكيم هو من يفعل الخير ويترك الشر .. والغبيّ وقليل العقل يفعل عكس ذلك .. أليس كذلك ؟؟

فكيف يحاسب الله سبحانه من خيّرهم بإعطائهم ملكات وأدوات مختلفة للإختيار بها .. هل ذلك هو العدل؟؟؟ فمن خلق مجنوناً خلق بأمر الله ومن خلق عبقريّا خلق بأمر الله .. أم أن الانسان مخيّر في خلقه ومدى رجاحة عقله الذي يختار به ..؟؟؟

والآن تلك بعض النقاط فقط واختصر لأن الوقت قد تأخّر .. ومن عنده اعتراض فليأتِ به .. وأنا لم اقل إلا قال الله وقال الرّسول وحكم العقل .. فاتركوا آراء الرّجال إذاً وحكّموا عقلكم وشرعكم وضميركم ..

ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا .. ربّنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا .. ربّنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به واعف عنّا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ..

فـاروق
12-18-2005, 10:50 PM
اخي الحبيب
شكر الله لك مجهودك...وكل ما جئت به له رد علمي شرعي وعقلي منطقي

باذن الله العلي القدير لن اغفل عن الرد على الموضوع...مع ان في اختصار طرحه انتقاص من حقه ربما..وصعوبة في توصيل المطلوب

وكما سبق وقلت لك...ساستند الى ادلتك لابين عكس مبتغاك..

عى كل وفي هذه العجالة وردا على سؤلك حول قتلي بسفيك اقول

انت مختار بقتلك لي والله هو من خلق فعل قتلك لي نتيجة لعزمك او ما يسمى بالكسب وخلق الله نتيجته وهي موتي..وسبق في علم الله انك ستختار قتلي وبهذا تم اجلي

اما انا فسؤالك عن اختياري او جبري في غير مكانه..لان الخيار او التسيير يكون من مصدر الفعل..وانا كنت مفعولا يه اي متلقي للفعل لا من عزم وقصد تنفيذه

وسأوضح لك الامر..هل اذا قتلتني اكون مت باجلي ام قبل اجلي خاصة انني اقول انك مختار في قتلك لي..

الجواب:

وقضاء الله بموت فلان من الناس مقتولا يعني علم الله عز وجل ان شخصا ما سيعتدي على فلان ويقتله وان الله سيخلق فيه ثمرة قصده وهو الفعل وأثره الناجم وهو القتل

فالقضاء علم الله بهذا الامر الذي سيحدث في ميقاته ,والمعلوم هو قصد القاتل وعزمه على القتل, وفعل القتل وحصول أثره, وهو الموت,كل ذلك بخلق الله الذي جاء استجابة لذلك القصد والعزم ليكون شاهدا يوم القيامة على القصد العدواني لدى القاتل

اذن فالرجل المقتول مات باجله الذي هو ميقات علم الله تعالى بالقصد العدواني الذي سيكتسبه القاتل والذي سيخلق الله فعل القتل عنده شاهدا على قصده الاجرامي وعزمه المتجه الى القتل.

لذا خلق الله عمل القتل في كيان القاتل تبعا لعزمه على التلبس بذلك الفعل ويكون بذلك اجل المقتول محدد عند الله بلحظة قتله

لذا فقضاء الله علمه وعلمه يتبع ارادته اذ لا يقع في الكون الا ما يريد والخلق يتبع العلم والارادة معا اي ان بين علم الله وارادته وخلقه لما قد اراده وعلمه تلازما..بمعنى ان الله اراد خلق زيد من الناس في ميقات محدد وعلمه ثم نفذ الارادة والعلم بخلقه في ذلك الميقات

وما سبق ذكره لا يسلب الانسان حرية الاختيار...لان ارادة الله اتجهت الى جعل الانسان مريدا قادرا على ان يختار ما يشاء...والذي ينتج عن هذا ان ارادة الله التي تعلقت بممارسة الانسان اختياره تسري بالضرورة الى ما قد وقع عليه الاختيار.

هذا باختصار وعجالة..ويمكن الرد بالقران والسنة والعقل على كل ما اوردته يا اخي الحبيب

سليل الصحابة
12-19-2005, 04:43 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي محبتكم في الله طولي بالك بارك الله فيك اخونا مختلف آخر من يفكر في اشعال المعارك مع اخوانه...وبالعكس ارى ان كلامه كان من دافع المحبة لاخوانه حتى لا يقعوا في متاهات التسيير والتخيير وينطق احدهم بكلمة قد تهوب به في جهنم سبعين خريفا

اخي فاروق بارك الله بك وما قصرت وانا اميل الى رايك ايضا في هذه المسألة

اخي مختلف مع احترامي لرايك ارى انك جاوبت الصواب في ما اتيت به
====================
====================
====================
من فتاوى الشيخ بن باز رحمه الله

هل الإنسان مخير أم مسير؟
س 59 يقول السائل: هناك بعض الناس يقول: إن كل الأعمال التي يعملها الإنسان هي من إرادة الله فنرجو أن توضحوا لنا: هل الإنسان مخير أم مسير؟
الجواب: هذه المسألة قد يلتبس أمرها على بعض الناس، والإنسان مخير ومسير، مخير لأن الله أعطاه إرادة اختيارية، وأعطاه مشيئة يتصرف بها في أمور دينه ودنياه، فليس مجبرا مقهورا، بل له اختيار ومشيئة وله إرادة، كما قال عز وجل: لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [التكوير: 28 ، 29]، وقال تعالى: فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [المدثر: 55 ، 56]، وقال سبحانه: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ [الإسراء: 18]. فالعبد له اختيار وله إرادة وله مشيئة، لكن هذه الإرادة وهذه المشيئة لا تقع إلا بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى، فهو جل وعلا المصرف لعباده، والمدبر لشئونهم، فلا يستطيعون أن يشاءوا شيئا أو يريدوا شيئا إلا بعد مشيئة الله له وإرادته الكونية القدرية سبحانه وتعالى، فما يقع في العباد، وما يقع منهم كله بمشيئة من الله سابقة وقدر سابق، فالأعمال والأرزاق والآجال والحروب وانتزاع ملك، وقيام ملك، وسقوط دولة، وقيام دولة، كله بمشيئة الله سبحانه وتعالى، كما قال تعالى: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [آل عمران: 26] سبحانه وتعالى. والمقصود أنه جل وعلا له إرادة في عباده ومشيئة لا يتخطاها العباد، ويقال لها الإرادة الكونية والمشيئة، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، ومن هذا قوله سبحانه وتعالى: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ [الأنعام: 125]، وقال تعالى: إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [يس: 82]. فالعبد له اختيار وله إرادة ولكن اختياره وإرادته تابعتان لمشيئة الله وإرادته سبحانه وتعالى، فالطاعات بقدر الله، والعبد مشكور عليها ومأجور، والمعاصي بقدر الله والعبد ملوم عليها ومأزور آثم، والحجة قائمة، فالحجة لله وحده سبحانه قال تعالى: قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ [الأنعام: 149]، وقال سبحانه وتعالى: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ [الأنعام: 35]. فالله سبحانه لو شاء لهداهم جميعا ولكن له الحكمة البالغة حيث جعلهم قسمين: كافرا ومسلما، وكل شيء بإرادته سبحانه وتعالى ومشيئته فينبغي للمؤمن أن يعلم هذا جيدا، وأن يكون على بينة في دينه فهو مختار، له إرادة، وله مشيئة، يستطيع يأكل، ويشرب، ويضارب، ويتكلم، ويطيع، ويعصي، ويسافر، ويقيم، ويعطي فلانا، ويحرم فلانا، إلى غير هذا، فله مشيئة في هذا وله قدرة؛ ليس مقهورا ولا ممنوعا. ولكن هذه الأشياء التي تقع منه لا تقع إلا بعد سبق القدر من الله بها، بعد أن تسبق إرادة الله تعالى ومشيئته لهذا العمل قال تعالى: لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [التكوير: 28 ، 29]، فهو سبحانه مسير لعباده، كما قال عز وجل: هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ [يونس: 22]، فهو مسير لعباده وبيده نجاتهم وسعادتهم وضلالهم وهلاكهم، وهو المصرف لعباده، يهدي من يشاء ويضل من يشاء سبحانه وتعالى، يعطي من يشاء ويحرم من يشاء، يسعد من يشاء ويشقي من يشاء، لا أحد يعترض عليه سبحانه وتعالى. فينبغي لك يا عبد الله أن تكون على بصيرة في هذا الأمر، وأن تتدبر كتاب ربك، وسنة نبيك عليه الصلاة والسلام، حتى تعلم هذا واضحا في الآيات والأحاديث، فالعبد مختار له مشيئة وله إرادة وفي نفس الأمر ليس له شيء من نفسه، بل هو مملوك لله عز وجل مقدور لله سبحانه وتعالى، يدبره كيف يشاء سبحانه وتعالى فمشيئة الله نافذة، وقدره السابق ماض فيه، ولا حجة له في القدر السابق، فالله يعلم أحوال عباده ولا تخفى عليه خافية سبحانه وتعالى، وهو المدبر لعباده والمصرف لشئونهم جل وعلا، وقد أعطاهم إرادة ومشيئة واختيارا يتصرفون به فله الحكمة البالغة والحجة الدامغة وهو الحكيم العليم

محبتكم في الله
12-19-2005, 06:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخي سليل الصحابة اظن اخ مختلف تفهم كلامي لانه لم يوضح من البداية ما كان يلمح به
و كانت ردة فعلي في مكانها و امر عادي ..و بعد شرحه تفهمت ماعناه
لكن لا يعني ان هناك خلافات و الحمدالله كلنا نتحاور لنصل معا" لفائدة تعم علينا
و نستفيد من بعضنا البعض لنعلو بسمات الانسان المسلم الغيور على دينه و تطبيق ما امرنا به
بقناعة تامة و الف خط تحتها لا لمجرد العادة المتوجبة و التي تناقلت من جيل الى جيل
هيدا مهم جدا" اليوم اي شي نقوم به لا لقناعة و وايمان انما هكذا وجدنا و نراه من محيط اسرتنا
لا اريد ان اغير صلب الموضوع .....
الان اقول لاخ مختلف جزاك الله خيرا و سدد الله خطاك
و لاخ فاروق جزاك الله خيرا و سدد خطاك
الموضوع يحتاج قرائة مفصلة و وعي كامل وكل منا عنده قناعات مستندا بالادلة سواء بالايات او راي المشايخ او احاديث اسال الله رب العرش العظيم ان ينور بصيرتنا لما فيه خير لنا في ديننا و دنيتنا و اخرتنا
يوم لا ينفع لا مال و لا بنون الا من اتى الله بقلب سليم

Saowt
12-19-2005, 04:43 PM
لي عودة إن شاء الله عند عودة التيار الكهربائي..
بس ما تكتبوا كتير بقى

كلسينا
12-20-2005, 08:54 PM
السلام عليكم :
شو يا أخت صوت مارجعت الكهرباء لحد الآن شو وين ساكنة حضرتك ؟:-)
أخوتي الكرام ما نقله الأخ سليل الصحابة مشكوراً عن الشيخ بن باز رحمه الله ، هو ما عرفناه وتعلمناه وتدبرناه من كتاب الله والسنة النبوية
ومختصره ( أن الإنسان مختار في أعماله وأقواله وهذا ما سيحاسب عليه ، ولكنه في هذا الإختيار ضمن مشيئة الله عزوجل وعلمه ولا يستطيع الخروج عليهما )
فهو مخير ومسير في آن واحد وسيحاسب على إختياره ونتائج هذا الإختيار .
والمثل فينا :هناك حركات إرادية وحركات لا إرادية مثل نبضات القلب والدورة الدموية والتنفس . ومن الآيات والأحاديث
التي ذكرها الأخ مختلف ، غالبيتها ورد عليها العلماء بهذا التفسير .

أبوحامدالقعقاع
12-21-2005, 11:00 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أخ مختلف عذراً .. ولكن أبدأ بقول أبي حنيفة .. آن لأبي حنيفة أن يمد قدميه .. لا أدري من أين نقلت هذا الموضوع أم أنك أنت الذي أتعبت نفسك سدىً في كتابته .. وأردّ عليك ببساطة ودون تفنيد لكل آية وحدها وكل حديث على حدى ..
أولاً : إن هذا الموضوع تكلّم به كبار العلماء والمتتبع للحق عليه أن يلجأ إلى تفسيرهم وكلامهم في هذا الموضوع
فهم أعلم منّا وإنما نقل لنا هذا الدين بآرائه الشرعية المختلفة من طريقهم ..
ثانياً : استدلالك بهذه الآيات والأحاديث باطل .. فمن الواجب ؛ين سرد الآية والحديث الإتيان بتفسير العلماء والفقهاء لهذه الآية بالغضافة إلى الأحكام المستنبطة على قولهم .. لا أن يحضر أحدنا المصحف وينتقي الآيات التي تتكلم في موضوع معيّن ويجعلها دليلاً على أمر .. ويرمي بذلك جهود 14 قرناً مرّ فيها علماء هم علماء خير القرون والذين يلونهم والذين يلونهم .. فمن أنت حتى تستطيع إستنباط الأحكام المتعلقة بأصول الدين عقيدة وفقهاً دون الرجوع إلى تفسي من سبقونا ..
ثالثاً : أريد أن أسلّم جدلاً بأدلتك .. وسأرد عليها بما أوردت أنت ..
فلقد قلت في استنتاجك بعد سرد الآيات
هذه كلها آيات بيّنات لا تبيّن إلا أن مشيئتنا واختيارنا ما هو إلا اختيار مشمول في مشيئة الله النّافذة التي لا تتبدل .. وتلاحظون اقتران تلك الآيات دائماً عند ذكر مشيئة الله اقترانها بعلم الله الواسع .. فلا مشيئة إلا مشيئته ولا ارادة إلا ارادته ..
آيات بينات على أنّ جميع المقادير مخطوطة ومكتوبة في علم الله الأزليّ الأبديّ الذي لا يتغير سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا!!..
آيات بيّنات لا تدلّ إلا على أنّ الهداية والضّلال من الله بمشيئته وبعلمه المسبق الذي لا يتغير ..
استنتاجاتك هذه لا تدل على أن الإنسان مسير .. بل تدل على أن كل ما يقوم به الإنسان من عمل فلن يخالف علم الله .. فعلم الله ليس متعلقاً بالموجودات فقط وليس مقيداً ولا مشروطاً .. فهو يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون .. الإنسان مسير ومخير .. مسيّر لا اختيار له في يوم ميلاده ويوم موته ووالداه ورزقه ..أما بقية أعماله فهو مخير بها .. ولكن الله بعلمه للغيب علم ما سيؤول عليه أمر فلان فكتب عليه ذلك منذ الأزل ..
يا متخلف .. يا أخي إن ملك الموت مهمته قبض الروح الذي قضى الله لها بالموت في الوقت الذي يأمره الله بذلك.. فهو يقبض الأرواح ولا يقتلها .. أما مسببات الموت فهي متعلقة بأعمال وأعمار وطبيعة بني آدم سواء كانت قتلاً أو انتحاراً أو مرضاً أو موتاً طبيعياً ..
إن في اعتقاد بأن الإنسان مسيّر في أعماله قد يؤدي إلى اتهام الرحمن جلّ وعلا بالظلم .. وحاشا لله أن يكون .. وما ربك بظلام للعبيد ..
ولو أتعبت نفسك بالبحث عن الآيات التي تدل على التخيير .. لوجدت منها الكثير ..
أكتب هذه الفقرات على عجل ولي عودةى إلى هذا الموضوع .. مع تفضيلي أن لا يبحث هذا الموضوع العقائدي الحساس بهذا الأسلوب

كلسينا
12-22-2005, 07:42 PM
السلام عليكم :
بارك الله فيك أخي أبو حامد على الشرح .
بأنتظار الكهرباء عند أختنا صوت .:-) نورد مثل بسيط على الجبر والإختيار من جسم الإنسان فهناك حركات إرادية نقوم بها وهناك حركات لا إرادية تكون بمعية الرحمن لايد لنا فيها ، كنبض القلب وتفلب الهرمونات والتنفس . فالإنسان حتى بجسده مخير ومسير في آن واحد .
أختي صوت يبدو أن مشكلة الكهرباء عندك عويصة ، فسنطرحها على فريق المنتدى التقني علهم يجدون لك حل :-)

Saowt
12-22-2005, 08:02 PM
وعليكم السلام ورحمة الله
حسبنا الله.. إجت الكهربا إجت..
بس خايفة من المكتوب.. ما عم أتجرأ واقرأ لانو طويل جدا...
انتظروا علي للغد بس..
السلام عليكم

كلسينا
12-22-2005, 08:20 PM
أختي الكريمة .ليش معصبة ؟ نحنا نشغل بالنا عليك بس مش أكثر . وحبينا نعرف إذا مطولة لنمرر فيلم تاريخي ، بدل المثل الصغير .أو أناشيد .:confused: :-)

أبوحامدالقعقاع
12-23-2005, 05:41 AM
أخي الكريم بالنسبة للحركات اللا إرادية في جسم الإنسان .. فهي قوانين ونواميس أجراها الله على خلقه .. ولا مجال لذكر الإنسان هل هو مخيّر أو مسيّر .. ومثال ذلك .. يولد المر رضيعاً ثم يغدو كبيراً .. لماذا ليس العكس ؟؟ للرجل والمرأة مميزات خلقية معينة .. لماذا ليس العكس ؟؟ أخي هذه لا يقال فيها جبر واختيار .. إنها قوانين ونواميس الملك الجبّار

Saowt
12-23-2005, 09:42 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* الأخ مختلف: يرحمك الله.... أتذكر في دراستي لمادة الفلسفة مرّ معنا هذا الموضوع وبإسهاب... ودرسنا ما قاله المعتزلة والجبرية والقدرية والأشاعرة ولكل قول وكل منهم يعطيك الدليل من كتاب الله.. ومن ثم حفظنا أن
* الإنسان مخير ومسير، مخير لأن الله أعطاه إرادة اختيارية، وأعطاه مشيئة يتصرف بها في أمور دينه ودنياه، فليس مجبرا مقهورا، بل له اختيار ومشيئة وله إرادة.

* العبد له اختيار وله إرادة ولكن اختياره وإرادته تابعتان لمشيئة الله وإرادته سبحانه وتعالى.
الانسان مسير في بعض الحالات ومخير في بعض الحالات الأخرى... ذلك لأن الإنسان كائن يمتاز عن بقية الكائنات بالفكر والعقل وهو مناط الاختيار بين البدائل.. فإن الشيء الذي لا بديل له، لا فكر ولا اختيار فيه...
والفكر هو المقياس الذي يميز به بين البدائل، والأمور الاختيارية من الممكن أن تفعلها أو ألا تفعلها... وما دام العقل حاضرا فلك أن تفعل أو لا تفعل.
ومحل التخيير وانتقاء البدائل منوط بالعقل.. لذلك فإن فاقد العقل لا يكلف من الله، كذلك المجنون والمعتوه (إذ أن التكليف والحرج مرفوع عنه).
ولقد خلق الله الإنسان - ولا حيلة له في خلق نفسه-... ويميته أيضا -ولا حيلة له في موته-... لأن هذا قدر الله وذاك قدر الله أيضا.. وقد جعل الله الإيمان اختياريا ذلك لأن الله تعالى يحب أن يحبه عبده ويقبل عليه مختارا غير مجبر... وهو قادر على عصيانه والابتعاد عن جادته.
في مسألة القتل!!!! لقد وهبنا الله أجسامنا وهي مقهورة لإرادتنا تفعل ما نريده منها
بكل الأحوال... أنا أجزم في أن الموضوع شائك ومعقد أكثر مما أعتقد... فسأعود أدراجي... ومن رأى في نفسه ترددّا فلا يدخل إلى هذا الموضوع حتى لا يقع بجهلٍ في بحارٍ لا يستطيع أن يسبح فيها إن لم يجهز نفسه بتعلّم السباحة !!!!!
جزيت خيرا للتذكرة.... إن شاء الله لك الأجر... فلقد اجتهدت.. لكنني لا أعتقد أنك أصبت في اجتهادك... أدعوك لإعادة النظر فيما قال ابن باز رحمه الله... هدانا الله وإياكم إلى سواء السبيل.
* الأخ كلسينا.... منكون ممنونين والله... حدى بيقول لك لبنان؟؟ (عذرا لخروجي عن الموضوع) وبعدسن أنا ما معصبة... وأعتقد أن الأمثال التي وضعتها لا تنطبق على موضوعنا
السلام عليكم

كلسينا
12-24-2005, 06:25 PM
السلام عليكم :
قد يكون المثل لا ينطبق تماماً ، ولكننا نضعه للصغار حين نريد إشعارهم برحمة الله ورعايته لهم . وأنك كيف كنت ستعيش لو أن الله سبحانه ترك لك كل شيئ تقوم به ، وكيف ستنام وتترك المهام التي يتولاها الله عنك .
ومن هنا أعتبرناه الجزء اللا إرادي في جسم الإنسان والذي لا يخضع لإختياره .