من هناك
12-13-2005, 06:15 PM
أفتى الدكتور علي محيي الدين القره داغي أستاذ الفقه والأصول بجامعة قطر نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البلاغ الثقافية لخدمة الإسلام على الإنترنت "بأن المشاركة في الانتخابات البرلمانية العراقية التي تجري الخميس 15-12-2005 "فريضة" وضرورة تفرضها الأدلة الشرعية المعتبرة عموما، وواقع الاحتلال الأجنبي للعراق خصوصا.
وأوضح الدكتور القره داغي -في معرض رده على عدة أسئلة وردت إليه بشأن الحكم الشرعي للمشاركة السياسية في الانتخابات العراقية التي تجري تحت الاحتلال- "أن المشاركة السياسية بصورة عامة، وفي العراق بصورة خاصة فريضة تدل عليها الأدلة الشرعية المعتبرة ومقاصد الشريعة، وفقه المآلات وسد الذرائع". وبين قائلا: "الملتزمون والأحزاب الإسلامية والوطنية المخلصة يجب أن يدخلوا هذه الانتخابات؛ لترشيح من يحقق الهدف الخيّر، والمصالح المعتبرة، ويدرأ الشرور والفتن، ويمنع الفساد والضرر بقدر الإمكان".
واعتبر القره داغي "أن مسألة المشاركة السياسية في ظل الاحتلال الأجنبي خاضعة لمقاصد الشريعة في رعاية المصالح ودرء المفاسد، والموازنة بينهما، ودرء الضرر الأشد ولو بتحمل الضرر الأخف".
جزء من المقاومة
وفي السياق نفسه، أكد على أن المشاركة السياسية هي في حقيقتها "جزء مهم من المقاومة التي لا تنحصر في دائرة القتال فقط، بل إن أي جهد عسكري دون تنسيق مع الجهد السياسي لن يجني ثماره".
ورأى أستاذ الفقه والأصول بجامعة قطر أن العزوف عن التصويت في انتخابات العراق التشريعية سيترتب عليه "مفاسد كبيرة وأضرار جسيمة، وفتن خطيرة وذلك لأنها؛ تؤدي إلى حكومة دائمة وبرلمان منتخب دائم يصدر أكثر من خمسين قانوناً مفصلاً لمواد الدستور العراقي".
وساق القره داغي لوجوب المشاركة في العملية الانتخابية بالعراق جملة من الشواهد والأدلة وأوضح أن "العمل النيابي منبر من منابر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعليه فهو واجب شرعي على كل من هو قادر عليه، فلا يعذر بتركه".
من أبواب الدعوة
وأوضح القره داغي أن المشاركة: "كما أنه (العمل النيابي) باب من أبواب الدعوة إلى الله تعالى، فالبرلمان عبر المناقشات والحوارات البناءة والاحتكاك بالآخرين يمثل أقوى المنابر وأكثرها تأثيراً في إيصال الصوت الإسلامي وعرض مبادئ الإسلام العظيمة وقواعده وأحكامه إلى الآخرين على مختلف طوائفهم ومذاهبهم ومواقفهم العلمية".
وأشارى أيضا إلى أن المشاركة السياسية تدخل في باب الولاية بين المسلمين فلا يجوز تركها لقوله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ...} [التوبة: الآية 71]. وحول ذلك نوه إلى أن الموالاة بين المؤمنين "ضرورة يقتضيها الواقع وإلاّ قضى عليهم الكفرة، والمنافقون والفسقة".
وشدد المفكر الإسلامي على أن مشاركة المخلصين في المجالس البرلمانية "تنتقل بالعمل الإسلامي من إطار الشريحة التنظيمية إلى إطار الحالة الجماهيرية"، كما تسهم في "تعبئة الفراغ الذي تركه سقوط التيارات العلمانية، إضافة إلى أنها تساعد على استيعاب الصحوة الإسلامية في إطار العمل المؤسسي".
وبين أن غياب المخلصين عن هذا المجال"سيكون له آثار مدمرة على مستقبل العراق".
سنة الأنبياء والمرسلين
وفي معرض تدليله في فتواه على ضرورة مشاركة العراقيين في العملية السياسية أوضح: أن "المشاركة في الانتخابات النيابية والتعاون على الخير، بل وتقديم الخير للشعب حتى في ظل دولة كافرة وحكومة ظالمة هي سنة الأنبياء والمرسلين".
وأضاف: "لقد فعل ذلك سيدنا يوسف عليه السلام، حيث قدم أحسن خدماته وأفكاره لخدمة الشعب المصري من خلال تفسيره للرؤيا، حيث أنقذ بذلك الشعب المصري الذي لم يكن مسلماً في ذلك الوقت ولا حكومته مسلمة أيضاً".
وختم فتواه بالتأكيد على أن جواز المشاركة في الانتخابات -بصورة عامة- هي فتوى معظم العلماء المعاصرين أمثال الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، والعلامة الشيخ ابن باز رحمه الله، وفضيلة الشيخ فيصل مولوي، والشيخ فتحي يكن وغيرهم
وأوضح الدكتور القره داغي -في معرض رده على عدة أسئلة وردت إليه بشأن الحكم الشرعي للمشاركة السياسية في الانتخابات العراقية التي تجري تحت الاحتلال- "أن المشاركة السياسية بصورة عامة، وفي العراق بصورة خاصة فريضة تدل عليها الأدلة الشرعية المعتبرة ومقاصد الشريعة، وفقه المآلات وسد الذرائع". وبين قائلا: "الملتزمون والأحزاب الإسلامية والوطنية المخلصة يجب أن يدخلوا هذه الانتخابات؛ لترشيح من يحقق الهدف الخيّر، والمصالح المعتبرة، ويدرأ الشرور والفتن، ويمنع الفساد والضرر بقدر الإمكان".
واعتبر القره داغي "أن مسألة المشاركة السياسية في ظل الاحتلال الأجنبي خاضعة لمقاصد الشريعة في رعاية المصالح ودرء المفاسد، والموازنة بينهما، ودرء الضرر الأشد ولو بتحمل الضرر الأخف".
جزء من المقاومة
وفي السياق نفسه، أكد على أن المشاركة السياسية هي في حقيقتها "جزء مهم من المقاومة التي لا تنحصر في دائرة القتال فقط، بل إن أي جهد عسكري دون تنسيق مع الجهد السياسي لن يجني ثماره".
ورأى أستاذ الفقه والأصول بجامعة قطر أن العزوف عن التصويت في انتخابات العراق التشريعية سيترتب عليه "مفاسد كبيرة وأضرار جسيمة، وفتن خطيرة وذلك لأنها؛ تؤدي إلى حكومة دائمة وبرلمان منتخب دائم يصدر أكثر من خمسين قانوناً مفصلاً لمواد الدستور العراقي".
وساق القره داغي لوجوب المشاركة في العملية الانتخابية بالعراق جملة من الشواهد والأدلة وأوضح أن "العمل النيابي منبر من منابر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعليه فهو واجب شرعي على كل من هو قادر عليه، فلا يعذر بتركه".
من أبواب الدعوة
وأوضح القره داغي أن المشاركة: "كما أنه (العمل النيابي) باب من أبواب الدعوة إلى الله تعالى، فالبرلمان عبر المناقشات والحوارات البناءة والاحتكاك بالآخرين يمثل أقوى المنابر وأكثرها تأثيراً في إيصال الصوت الإسلامي وعرض مبادئ الإسلام العظيمة وقواعده وأحكامه إلى الآخرين على مختلف طوائفهم ومذاهبهم ومواقفهم العلمية".
وأشارى أيضا إلى أن المشاركة السياسية تدخل في باب الولاية بين المسلمين فلا يجوز تركها لقوله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ...} [التوبة: الآية 71]. وحول ذلك نوه إلى أن الموالاة بين المؤمنين "ضرورة يقتضيها الواقع وإلاّ قضى عليهم الكفرة، والمنافقون والفسقة".
وشدد المفكر الإسلامي على أن مشاركة المخلصين في المجالس البرلمانية "تنتقل بالعمل الإسلامي من إطار الشريحة التنظيمية إلى إطار الحالة الجماهيرية"، كما تسهم في "تعبئة الفراغ الذي تركه سقوط التيارات العلمانية، إضافة إلى أنها تساعد على استيعاب الصحوة الإسلامية في إطار العمل المؤسسي".
وبين أن غياب المخلصين عن هذا المجال"سيكون له آثار مدمرة على مستقبل العراق".
سنة الأنبياء والمرسلين
وفي معرض تدليله في فتواه على ضرورة مشاركة العراقيين في العملية السياسية أوضح: أن "المشاركة في الانتخابات النيابية والتعاون على الخير، بل وتقديم الخير للشعب حتى في ظل دولة كافرة وحكومة ظالمة هي سنة الأنبياء والمرسلين".
وأضاف: "لقد فعل ذلك سيدنا يوسف عليه السلام، حيث قدم أحسن خدماته وأفكاره لخدمة الشعب المصري من خلال تفسيره للرؤيا، حيث أنقذ بذلك الشعب المصري الذي لم يكن مسلماً في ذلك الوقت ولا حكومته مسلمة أيضاً".
وختم فتواه بالتأكيد على أن جواز المشاركة في الانتخابات -بصورة عامة- هي فتوى معظم العلماء المعاصرين أمثال الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، والعلامة الشيخ ابن باز رحمه الله، وفضيلة الشيخ فيصل مولوي، والشيخ فتحي يكن وغيرهم