فـاروق
12-09-2005, 08:42 AM
رام الله ـ أحمد رمضان
والوكالات
صعّدت اسرائيل عدوانها على قطاع غزة مواصلة تنفيذ قرارات الحكومة الامنية المصغرة عقب عملية "نتانيا" الاستشهادية الاثنين الماضي. وشنت الطائرات الاسرائيلية غارة على بيت لاهيا امس اسفرت عن شهيدين و3 جرحى.
اما الرد الفلسطيني الذي جاء بشقه الرسمي دعوة إلى تدخل دولي لوقف التصعيد، فقد شهد شقه الفصائلي ردا من نوع آخر، حيث طعن مقاوم فلسطيني جندياً اسرائيلياً على حاجز في الضفة الغربية فأرداه، فيما اعلن الجيش الاسرائيلي مقتل جندي اخر في النقب في حادث تدهور سيارة عسكرية.
واللافت في المواقف امس نأي القيادة السياسية في حركة الجهاد الاسلامي في غزة بنفسها عن عملية نتانيا، وسط اشارات إلى ان الاوامر تصدر للوحدات العسكرية لـ"الجهاد" في شمال الضفة الغربية من خارج الاراضي الفلسطينية.
مصادر امنية وطبية فلسطينية، افادت ان فلسطينيين استشهدا ظهر امس وجرح ثلاثة آخرون في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة نتيجة قصف اسرائيلي عصر امس لمنزل.
وأوضحت المصادر ان الشهيدين هما "اياد النجار (28 عاما) وزياد قداس (27 عاما) من بيت لاهيا شمال قطاع غزة". واوضحت مصادر فلسطينية ان الشهيدين من "كتائب شهداء الاقصى" المنبثقة من حركة فتح.
وقال المتحدث العسكري الاسرائيلي افيحاي ادار ان احد الشهداء قيادي بارز في "كتائب الاقصى" وأنه "كان يشارك في توجيه عمليات ضد اهداف اسرائيلية" من دون ان يذكر اسم القيادي في الكتائب.
وشنت مروحية اسرائيلية في وقت سابق امس، غارة على مجموعة من الناشطين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، الا انه لم يصَب اي منهم. وأوضح مصدر امني ان المروحية "اطلقت صاروخا تجاه مجموعة من المواطنين قرب خط الهدنة (الفاصل بين الاراضي المحتلة منذ العام 1948 وخان يونس) شرق خان يونس دون ان يصاب احد منهم".
وقال شهود ان الغارة استهدفت على ما يبدو احدى السيارات التي كانت تقلّ ناشطين في منطقة خان يونس الا انها اخطأت هدفها. وذكر احد الشهود ان "المقاومين على ما يبدو كانوا يحاولون اطلاق قذائف (محلية الصنع) تجاه اهداف اسرائيلية".
وأكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي وقوع الغارة التي قالت انها كانت تستهدف حقولا يستخدمها الناشطون نقطة لاطلاق هجمات صاروخية على اسرائيل.
وكانت قوات الاحتلال اغتالت اول من امس القيادي في "لجان المقاومة الشعبية" في رفح بجنوب القطاع محمود العرقان عندما اطلقت طائرة حربية اسرائيلية صاروخا على سيارته. وقد شيّع الشهيد امس في جنازة شارك فيها المئات.
ويأتي التصعيد الاسرائيلي هذا بعد اعلان وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز الاثنين الماضي تجديد سياسة الاغتيالات بحق قياديين وناشطين فلسطينيين عقب عملية "نتانيا" الاستشهادية، التي اسفرت عن مقتل خمسة اسرائيليين وجرح خمسين آخرين.
السلطة الفلسطينية دانت التصعيد الاسرائيلي. وقال مستشار الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن استئناف إسرائيل سياسة الاغتيالات "لا يساعد في الحفاظ على التهدئة.. الجميع أعلن التزامه بالحفاظ على التهدئة، والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة هي إجراءات ضارّة بعملية السلام وضارة بالجهود العربية والدولية المبذولة للحفاظ علي التهدئة".
ودعا في تصريح أمس الإدارة الاميركية إلى فرض مزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف سياسة الاغتيالات و"وقف هذه النشاطات الاستيطانية ووقف الحواجز ووقف العراقيل خاصة أننا أمام استحقاقات كبيرة على طريق السلام".
في غضون ذلك، جدّدت "حركة الجهاد الاسلامي" التزامها بالتهدئة التي اعلنتها الفصائل الفلسطينية، مؤكدة فى الوقت ذاته ان لا علم لقيادتها السياسية بعملية نتانيا، وهو ما اكدته مصادر السلطة الفلسطينية، مشيرة الى ان المجموعات التابعة للحركة العاملة في شمال الضفة الغربية تتلقى اوامرها من جهات في الخارج، لكنها رفضت الافصاح عن هوية هذه الجهات.وقال خالد البطش القيادي في الجهاد وللمرة الاولى ان "القيادة السياسية في حركة الجهاد لم تستشر ولا علم لها بعملية نتانيا التي جاءت ردا علي الخروق والاعتداءات الاسرائيلية".وكانت "سرايا القدس" الجناح العسكري لـ"الجهاد" اعلنت في بيان صادر عنها مسؤوليتها عن عملية نتانيا.
ويذكر ان السلطة الفلسطينية شنت حملة اعتقالات طاولت عددا كبيرا من اعضاء وكوادر "الجهاد" في عدد من مدن وقرى الضفة الغربية اثر عملية نتانيا، وتواصلت الحملة امس، حيث اعتقل أفراد من جهاز الأمن الوقائي الناشط في الحركة عمار سلامة (30 عاما) بعدما دهمت مكان عمله في عمارة برج الساعة وسط مدينة رام الله. وقد دانت الفصائل الفلسطينية المسلحة عمليات الاعتقال هذه، وحذرت من انها ستتخلى عن التهدئة اذا تواصلت.
وأمس قتل جندي اسرائيلي اثر طعنه بسكين على حاجز قلنديا جنوب رام الله وسط الضفة الغربية، كما قتل جندي اسرائيلي آخر وأصيب آخرون بجروح فى حادثين منفصلين.
وقال شهود إن قوات الاحتلال أغلقت حاجز قلنديا فى أعقاب قيام فلسطيني بطعن الجندي في الرقبة ما أدى الى مصرعه. وتمكن الجنود على الحاجز من اعتقال منفذ العملية التي اعلنت "كتائب الاقصى" مسؤوليتها عنها، فيما طارد جنود الاحتلال عشرات الفلسطينيين الذين كانوا قرب الحاجز واعتدت على عدد منهم بالضرب.
وفي حادث منفصل قتل جندي إسرائيلي خلال تمرين لقوات المدفعية بقاعدة عسكرية في صحراء النقب حيث انقلبت ناقلة جنود كان بها القتيل يستقلها مع ثلاثة أصيبوا بجروح بين متوسطة وطفيفة.
الى ذلك، قرر المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر وقف التفاوض على الممرّ الآمن بين قطاع غزة والضفة الغربية الذي كانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس رعت اتفاقا بشأنه بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية خلال زيارتها الاخيرة الى المنطقة بعد وضعها العراقيل امامه سابقا. وبرّرت اسرائيل هذه المقاطعة بأنها "نتيجة العملية الانتحارية" في نتانيا، كما قرّر المجلس الوزاري المصغر أن الاتصالات ستستأنف "بعد تنفيذ السلطة الفلسطينية التزاماتها، ومحاربة الارهاب".
ونقل مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، قرار المجلس الوزاري المصغر الى الولايات المتحدة قبيل وصول مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد وولش الى المنطقة، لبحث موضوع فتح الممر الآمن بالاضافة الى "موضوعات عالقة" أخرى منها افتتاح مطار في غزة.
والوكالات
صعّدت اسرائيل عدوانها على قطاع غزة مواصلة تنفيذ قرارات الحكومة الامنية المصغرة عقب عملية "نتانيا" الاستشهادية الاثنين الماضي. وشنت الطائرات الاسرائيلية غارة على بيت لاهيا امس اسفرت عن شهيدين و3 جرحى.
اما الرد الفلسطيني الذي جاء بشقه الرسمي دعوة إلى تدخل دولي لوقف التصعيد، فقد شهد شقه الفصائلي ردا من نوع آخر، حيث طعن مقاوم فلسطيني جندياً اسرائيلياً على حاجز في الضفة الغربية فأرداه، فيما اعلن الجيش الاسرائيلي مقتل جندي اخر في النقب في حادث تدهور سيارة عسكرية.
واللافت في المواقف امس نأي القيادة السياسية في حركة الجهاد الاسلامي في غزة بنفسها عن عملية نتانيا، وسط اشارات إلى ان الاوامر تصدر للوحدات العسكرية لـ"الجهاد" في شمال الضفة الغربية من خارج الاراضي الفلسطينية.
مصادر امنية وطبية فلسطينية، افادت ان فلسطينيين استشهدا ظهر امس وجرح ثلاثة آخرون في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة نتيجة قصف اسرائيلي عصر امس لمنزل.
وأوضحت المصادر ان الشهيدين هما "اياد النجار (28 عاما) وزياد قداس (27 عاما) من بيت لاهيا شمال قطاع غزة". واوضحت مصادر فلسطينية ان الشهيدين من "كتائب شهداء الاقصى" المنبثقة من حركة فتح.
وقال المتحدث العسكري الاسرائيلي افيحاي ادار ان احد الشهداء قيادي بارز في "كتائب الاقصى" وأنه "كان يشارك في توجيه عمليات ضد اهداف اسرائيلية" من دون ان يذكر اسم القيادي في الكتائب.
وشنت مروحية اسرائيلية في وقت سابق امس، غارة على مجموعة من الناشطين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، الا انه لم يصَب اي منهم. وأوضح مصدر امني ان المروحية "اطلقت صاروخا تجاه مجموعة من المواطنين قرب خط الهدنة (الفاصل بين الاراضي المحتلة منذ العام 1948 وخان يونس) شرق خان يونس دون ان يصاب احد منهم".
وقال شهود ان الغارة استهدفت على ما يبدو احدى السيارات التي كانت تقلّ ناشطين في منطقة خان يونس الا انها اخطأت هدفها. وذكر احد الشهود ان "المقاومين على ما يبدو كانوا يحاولون اطلاق قذائف (محلية الصنع) تجاه اهداف اسرائيلية".
وأكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي وقوع الغارة التي قالت انها كانت تستهدف حقولا يستخدمها الناشطون نقطة لاطلاق هجمات صاروخية على اسرائيل.
وكانت قوات الاحتلال اغتالت اول من امس القيادي في "لجان المقاومة الشعبية" في رفح بجنوب القطاع محمود العرقان عندما اطلقت طائرة حربية اسرائيلية صاروخا على سيارته. وقد شيّع الشهيد امس في جنازة شارك فيها المئات.
ويأتي التصعيد الاسرائيلي هذا بعد اعلان وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز الاثنين الماضي تجديد سياسة الاغتيالات بحق قياديين وناشطين فلسطينيين عقب عملية "نتانيا" الاستشهادية، التي اسفرت عن مقتل خمسة اسرائيليين وجرح خمسين آخرين.
السلطة الفلسطينية دانت التصعيد الاسرائيلي. وقال مستشار الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن استئناف إسرائيل سياسة الاغتيالات "لا يساعد في الحفاظ على التهدئة.. الجميع أعلن التزامه بالحفاظ على التهدئة، والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة هي إجراءات ضارّة بعملية السلام وضارة بالجهود العربية والدولية المبذولة للحفاظ علي التهدئة".
ودعا في تصريح أمس الإدارة الاميركية إلى فرض مزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف سياسة الاغتيالات و"وقف هذه النشاطات الاستيطانية ووقف الحواجز ووقف العراقيل خاصة أننا أمام استحقاقات كبيرة على طريق السلام".
في غضون ذلك، جدّدت "حركة الجهاد الاسلامي" التزامها بالتهدئة التي اعلنتها الفصائل الفلسطينية، مؤكدة فى الوقت ذاته ان لا علم لقيادتها السياسية بعملية نتانيا، وهو ما اكدته مصادر السلطة الفلسطينية، مشيرة الى ان المجموعات التابعة للحركة العاملة في شمال الضفة الغربية تتلقى اوامرها من جهات في الخارج، لكنها رفضت الافصاح عن هوية هذه الجهات.وقال خالد البطش القيادي في الجهاد وللمرة الاولى ان "القيادة السياسية في حركة الجهاد لم تستشر ولا علم لها بعملية نتانيا التي جاءت ردا علي الخروق والاعتداءات الاسرائيلية".وكانت "سرايا القدس" الجناح العسكري لـ"الجهاد" اعلنت في بيان صادر عنها مسؤوليتها عن عملية نتانيا.
ويذكر ان السلطة الفلسطينية شنت حملة اعتقالات طاولت عددا كبيرا من اعضاء وكوادر "الجهاد" في عدد من مدن وقرى الضفة الغربية اثر عملية نتانيا، وتواصلت الحملة امس، حيث اعتقل أفراد من جهاز الأمن الوقائي الناشط في الحركة عمار سلامة (30 عاما) بعدما دهمت مكان عمله في عمارة برج الساعة وسط مدينة رام الله. وقد دانت الفصائل الفلسطينية المسلحة عمليات الاعتقال هذه، وحذرت من انها ستتخلى عن التهدئة اذا تواصلت.
وأمس قتل جندي اسرائيلي اثر طعنه بسكين على حاجز قلنديا جنوب رام الله وسط الضفة الغربية، كما قتل جندي اسرائيلي آخر وأصيب آخرون بجروح فى حادثين منفصلين.
وقال شهود إن قوات الاحتلال أغلقت حاجز قلنديا فى أعقاب قيام فلسطيني بطعن الجندي في الرقبة ما أدى الى مصرعه. وتمكن الجنود على الحاجز من اعتقال منفذ العملية التي اعلنت "كتائب الاقصى" مسؤوليتها عنها، فيما طارد جنود الاحتلال عشرات الفلسطينيين الذين كانوا قرب الحاجز واعتدت على عدد منهم بالضرب.
وفي حادث منفصل قتل جندي إسرائيلي خلال تمرين لقوات المدفعية بقاعدة عسكرية في صحراء النقب حيث انقلبت ناقلة جنود كان بها القتيل يستقلها مع ثلاثة أصيبوا بجروح بين متوسطة وطفيفة.
الى ذلك، قرر المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر وقف التفاوض على الممرّ الآمن بين قطاع غزة والضفة الغربية الذي كانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس رعت اتفاقا بشأنه بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية خلال زيارتها الاخيرة الى المنطقة بعد وضعها العراقيل امامه سابقا. وبرّرت اسرائيل هذه المقاطعة بأنها "نتيجة العملية الانتحارية" في نتانيا، كما قرّر المجلس الوزاري المصغر أن الاتصالات ستستأنف "بعد تنفيذ السلطة الفلسطينية التزاماتها، ومحاربة الارهاب".
ونقل مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، قرار المجلس الوزاري المصغر الى الولايات المتحدة قبيل وصول مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد وولش الى المنطقة، لبحث موضوع فتح الممر الآمن بالاضافة الى "موضوعات عالقة" أخرى منها افتتاح مطار في غزة.