فـاروق
12-05-2005, 07:24 PM
الله المستعان...
اليكم القصة من البداية
خرجت اليوم من العمل متجها نحو البيت امني النفس بالوصول بسرعة(فقد أخبروني ان هناك مظاهرة وعجقة سير) ركبت السيارة وللمرة الاولى ربما..كنت شبه مثالي في القيادة من حيث استعمال الاشارات حتى حين يمكنك التغاضي عنها...يعني انا عادة لا اخالف القوانين..ولكن الكل يعلم انه بامكانك تأمين سيرك دون ان تزعج الاخرين ودون ان تستعين بالاشارات الضوئية في كل مرة...
لكنني هذه المرة استعملتها وكنت مثالا يحتذى...وفجأة!!!! اجد شرطي ليبيري على دراجته (على الطريقة الامريكية..فهنا يحبون التشبه بالولايات المتحدة ويعتبرون انفسهم شقيقها الاصغر...)المهم مر من جانبي وقال لي ان اقف على جنب...
تذكرت افلام هوليود...الا ان في الافلام الشرطي لا يكون شايف الدراجة متل سباط العيد!!!
المهم ادرت له اذني الطرشة واكملت سيري :))))))))))) للحقيقة لم أكن متأكدا مما قاله..يعني انا نظامي على الاخر..
فاذا به يسرع خلفي ويطلق صفارته..!!! فما كان مني الا ان زدت السرعة:))))!!!
الا انني في النهاية..وكما في الافلام...رضخت لحظي التعيس ووقفت على جنب...وما صدق حالو...
تقدم وطلب رخصة القيادة...اعطيته كرتونة زرقاء لا تمت الى الرخص بشيء(لا يملكون حاليا اصدار رخص متل العالم والناس فيعطوننا كراتين!!) نظر اليها..كل شيء قانوني وسليم...لم يعجبه الامر....!!
قال لي تفضل واوصل سيارتك الى مركز الشرطة وغدا تذهب الى المحكمة!!!!
لو كنت في امريكا او لبنان لقلت ان الامر كاميرا خفية..الا انني في ليبيريا..وما أدراكم ما ليبيريا....قلت له صلى على النبي..ههه..بالمعنى وليس بالحرف..ههه..فلم يصلي :)))))))
فطلبت منه ان يصعد بقربي لنتحدث...فوافق!!!! شرطة آخر زمن !! وفاجأني بالقول انني لم استعمل الاشارة عندما انتقلت من خط الى خط ضمن نفس وجهة السير...!!حاولت ان افهمه انني استعملتها...ولكنه كان اخذ قراره...يعني عبس..قلت له طيب انا لم استعملها وحقك علي...التوبة ما رح عيدها..ما فرز!! وبدأ يعظني ويعلمني اصول القيادة ويصر ان علي الذهاب الى مركز الشرطة لتسليم السيارة..
أنا كنت اعلم ان الشرطة الكريمة هنا تستغل المواقف لتحصل على بعض المال...بوجه حق اولا..يعني نصب...ولكن حتى في هذه الحالات لا يمكن ان تعرض عليهم مباشرة..لان النخوة ستدب فيهم(لمدة خمس دقائق لا أكثر)
حاولت جاهدا ان اقول له انني احترم القوانين وانني لا اتعالى على القانون..وهو يقول لي انه رجل العدالة الساهرعليها..وانني سادفع 1000 دولار في المحكمة لانني لم استعمل الاشارة التي استعملتها!!!!!
قلت له كما تريد...نذهب حيث تريد...ولكن دعنا نعود الى الشركة وهناك نتفاهم...يعني في الشركة اجد من يفهم على لغته ويجعله يحل عني..وافق في البداية الا انه استدرك لعلمه انه سيخرج من هذه الحيلة خالي الوفاض...
حسبنا الله ونعم الوكيل...
سالني ما هي وظيفتك في الشركة..قلت له مهندس اتصالات..لم يفهم علي...!!!
قلت له انك صديقي واخي (هذه كلمات يحبها اليبيرييون) قال لي هل انا صديقك؟
قلت له اذا تكرمت علي ووافقت..اكن سعيدا...قال طيب بما انك صديقي ماذا يجب ان تفعل...؟
قلت له اعتذر عن خطأي (الذي لم ارتكبه) ثم لا اعود اليه مجددا..
لم يعجبه الجواب!!!
فأعاد طرح السؤال...مع تقديم الحل..وهو ببساطة ان اعطيه كارت تشريج هاتف...!!!
رضخت له وأعطيته كارت بقيمة 15$ ثم اخذ رقم هاتفي (لانني اصبحت صديقه) وقال انه سيهاتفني غدا ايضا..واعطاني رقم هاتفه..ونسي العدالة والحرية والديمقراطية!!!
وبعد ان سم بدني وشوى نعمتي انتبه احد سائقي الشركة اليه وجاء مسرعا لانقاذي من الورطة...فبادره حامي الحمى بالقول لا لا مشكلة..هو صديقي..!!!!
ذهبت الى البيت والغيظ يقتلني...وانا افكر هل ما فعلته انا يعتبر رشوة!!! ولكنه يتبلى علي...والذهاب الى قسم الشرطة اضرب...لانني ساضطر الى اعطي الموجودين ايضا!!
المهم وصلت الى البيت...ولم اتمالك نفسي فشتمته في صوت منخفض...فرن الهاتف بعد قليل !!!!!!!
فاذا به هو يقول لي كيفك يا صديقي!!! اتذكرني انا الذي كنت على الدراجة :))) اردت فقط ان اعطيك رقمي!!!
شكرته وانا في قمة الغضب من هذا الحال المقرف...وكدت انفجر غضبا..فسارعت الى الاتصال بمحمد(ما غيرو الذي يقطن لندن ) وفشيت له خلقي...
وانا انتظر الان ان يتصل بي غدا وبعد غد وبعده....لانه صديقي!!!
هذه حوادث تحدث دائما هنا...الشرطة قصتها قصة....يريدون المال باي وسيلة..بل في بعض الاحيان من تأتي بهم احمايتك هم من يبادرون الى سرقتك!!
هكذا انتهي يومي يالقرف..والتعصيب...وللاسف لم اتذكر مقولتي الشهيرة انه ما بيسوا سم البدن...!!!
عذرا على ازعاجكم..ولكنني معصب من هذا الوضع ..
اليكم القصة من البداية
خرجت اليوم من العمل متجها نحو البيت امني النفس بالوصول بسرعة(فقد أخبروني ان هناك مظاهرة وعجقة سير) ركبت السيارة وللمرة الاولى ربما..كنت شبه مثالي في القيادة من حيث استعمال الاشارات حتى حين يمكنك التغاضي عنها...يعني انا عادة لا اخالف القوانين..ولكن الكل يعلم انه بامكانك تأمين سيرك دون ان تزعج الاخرين ودون ان تستعين بالاشارات الضوئية في كل مرة...
لكنني هذه المرة استعملتها وكنت مثالا يحتذى...وفجأة!!!! اجد شرطي ليبيري على دراجته (على الطريقة الامريكية..فهنا يحبون التشبه بالولايات المتحدة ويعتبرون انفسهم شقيقها الاصغر...)المهم مر من جانبي وقال لي ان اقف على جنب...
تذكرت افلام هوليود...الا ان في الافلام الشرطي لا يكون شايف الدراجة متل سباط العيد!!!
المهم ادرت له اذني الطرشة واكملت سيري :))))))))))) للحقيقة لم أكن متأكدا مما قاله..يعني انا نظامي على الاخر..
فاذا به يسرع خلفي ويطلق صفارته..!!! فما كان مني الا ان زدت السرعة:))))!!!
الا انني في النهاية..وكما في الافلام...رضخت لحظي التعيس ووقفت على جنب...وما صدق حالو...
تقدم وطلب رخصة القيادة...اعطيته كرتونة زرقاء لا تمت الى الرخص بشيء(لا يملكون حاليا اصدار رخص متل العالم والناس فيعطوننا كراتين!!) نظر اليها..كل شيء قانوني وسليم...لم يعجبه الامر....!!
قال لي تفضل واوصل سيارتك الى مركز الشرطة وغدا تذهب الى المحكمة!!!!
لو كنت في امريكا او لبنان لقلت ان الامر كاميرا خفية..الا انني في ليبيريا..وما أدراكم ما ليبيريا....قلت له صلى على النبي..ههه..بالمعنى وليس بالحرف..ههه..فلم يصلي :)))))))
فطلبت منه ان يصعد بقربي لنتحدث...فوافق!!!! شرطة آخر زمن !! وفاجأني بالقول انني لم استعمل الاشارة عندما انتقلت من خط الى خط ضمن نفس وجهة السير...!!حاولت ان افهمه انني استعملتها...ولكنه كان اخذ قراره...يعني عبس..قلت له طيب انا لم استعملها وحقك علي...التوبة ما رح عيدها..ما فرز!! وبدأ يعظني ويعلمني اصول القيادة ويصر ان علي الذهاب الى مركز الشرطة لتسليم السيارة..
أنا كنت اعلم ان الشرطة الكريمة هنا تستغل المواقف لتحصل على بعض المال...بوجه حق اولا..يعني نصب...ولكن حتى في هذه الحالات لا يمكن ان تعرض عليهم مباشرة..لان النخوة ستدب فيهم(لمدة خمس دقائق لا أكثر)
حاولت جاهدا ان اقول له انني احترم القوانين وانني لا اتعالى على القانون..وهو يقول لي انه رجل العدالة الساهرعليها..وانني سادفع 1000 دولار في المحكمة لانني لم استعمل الاشارة التي استعملتها!!!!!
قلت له كما تريد...نذهب حيث تريد...ولكن دعنا نعود الى الشركة وهناك نتفاهم...يعني في الشركة اجد من يفهم على لغته ويجعله يحل عني..وافق في البداية الا انه استدرك لعلمه انه سيخرج من هذه الحيلة خالي الوفاض...
حسبنا الله ونعم الوكيل...
سالني ما هي وظيفتك في الشركة..قلت له مهندس اتصالات..لم يفهم علي...!!!
قلت له انك صديقي واخي (هذه كلمات يحبها اليبيرييون) قال لي هل انا صديقك؟
قلت له اذا تكرمت علي ووافقت..اكن سعيدا...قال طيب بما انك صديقي ماذا يجب ان تفعل...؟
قلت له اعتذر عن خطأي (الذي لم ارتكبه) ثم لا اعود اليه مجددا..
لم يعجبه الجواب!!!
فأعاد طرح السؤال...مع تقديم الحل..وهو ببساطة ان اعطيه كارت تشريج هاتف...!!!
رضخت له وأعطيته كارت بقيمة 15$ ثم اخذ رقم هاتفي (لانني اصبحت صديقه) وقال انه سيهاتفني غدا ايضا..واعطاني رقم هاتفه..ونسي العدالة والحرية والديمقراطية!!!
وبعد ان سم بدني وشوى نعمتي انتبه احد سائقي الشركة اليه وجاء مسرعا لانقاذي من الورطة...فبادره حامي الحمى بالقول لا لا مشكلة..هو صديقي..!!!!
ذهبت الى البيت والغيظ يقتلني...وانا افكر هل ما فعلته انا يعتبر رشوة!!! ولكنه يتبلى علي...والذهاب الى قسم الشرطة اضرب...لانني ساضطر الى اعطي الموجودين ايضا!!
المهم وصلت الى البيت...ولم اتمالك نفسي فشتمته في صوت منخفض...فرن الهاتف بعد قليل !!!!!!!
فاذا به هو يقول لي كيفك يا صديقي!!! اتذكرني انا الذي كنت على الدراجة :))) اردت فقط ان اعطيك رقمي!!!
شكرته وانا في قمة الغضب من هذا الحال المقرف...وكدت انفجر غضبا..فسارعت الى الاتصال بمحمد(ما غيرو الذي يقطن لندن ) وفشيت له خلقي...
وانا انتظر الان ان يتصل بي غدا وبعد غد وبعده....لانه صديقي!!!
هذه حوادث تحدث دائما هنا...الشرطة قصتها قصة....يريدون المال باي وسيلة..بل في بعض الاحيان من تأتي بهم احمايتك هم من يبادرون الى سرقتك!!
هكذا انتهي يومي يالقرف..والتعصيب...وللاسف لم اتذكر مقولتي الشهيرة انه ما بيسوا سم البدن...!!!
عذرا على ازعاجكم..ولكنني معصب من هذا الوضع ..