Anfal
12-03-2005, 01:46 PM
ليلةُ الزفاف بالنسبة للفتاة هي أغلى ليالي العمر، فيها تلتقي رفيق دربها، وفارس أحلامها وكلُّها أملٌ ببناء عُشِّها الصغير، وبيتها الجديد، وسط مشاعر دافقة من الفرح والسرور، يصاحبها قَدْرٌ من الجدّية والاهتمام، ورغبة أكيدة بضرورة الاعتماد على النفس!
وما إن تصدر موافقة الأسرة على إتمام مراسم الزواج وتتأكد الفتاة أنّ موضوع زواجها قد بدأ يأخذ طابع الحسم والجدية إلا وترى العروس في تفكير دائم، وهاجسٍ مُستمر، وخيال وثّاب تسابق الزمن وتستشرف المستقبل علّه يلوحُ بالأُفق ما يُنبئها عن ملامح حياتها الجديدة وفارسها الموعود !
إنّها دائمة التفكير، واسعة الخيال، متوترة الأعصاب!!
تتسابقُ علاماتُ الاستفهام الضخمة أمام ناظريها، وتجولُ في مخيلتها!!
ماذا عساه يكون حال الزوج القادم، والفارس المرتقب؟!
ما مقدارُ لطافته؟ وما حدودُ لباقته؟ أهو عصبيُ المزاج؟ أم بارد الطباع؟ دائمُ الابتسامة؟ أم عابسُ الجَبينِ؟ كريمٌ سخي؟ أم بخيلٌ شحيح؟
هل سيبادلُني الحبَّ والمشاعرَ الدافئة؟
أم سنتبادل البُغض وعدمَ الوئام؟
أسئلة كثيرة، وآمال عريضةٌ، وهواجس بلا حدود!!
وهكذا تتوالي الأيام تباعاً، ويقترب الموعد المنتظر، وتحينُ ساعة الصفر، وتضاء أنوار العُرس، وتتجهزُ العروس لفارسها، وتُزَفُّ ليلى لقيسها!
وما هي إلا أيام، وإن تريثنا قلنا: أسابيع!! وإذا بالحقائق تتكشف شيئاً فشيئاً، وإذا بالأشياء تظهر رويداً رويدا!! وإذا بالفارس الموعود لا يعرفُ للمسجد طريقاً ولا للقبلة اتجاهاً!!
وإذا بفتى الأحلام لا تُحصى (مناقبه!) ولا تعد (سجاياه!!) فهو مُدخن نَهِم، ومحبٌّ (للمُعسل) وربما مدمن للحشيش والأفيون!
كما أنّه عاقُّ للأبوين، قاطعٌ للرحم، كبير الهمز واللمز، عابس الجبين، سليط اللسان!! يحب السفر والترحال (مجاهداً) في سبيل الشهوة الحرام!!
وأما ليلُه فسهرٌ حتى الصباح مع رفقة (الهمم العالية!!) و (الأهداف السامية!!) بَيْدَ أنّ نهاره نومٌ حتى الغروب، فإن كان ذا وظيفة ذهب كعادته متأخراً متثاقلاً، عابساً مُتجمهاً!!
وأما مغامراته فيشهد لها جواله المتخم بأرقام الفاجرات الماجنات و (ألبومه) الطافح بصور العاريات الداعرات!!
ومن بَيْن هذه الرزايا والقواصم، ومن خلال تلك البلايا والفواصم تَقبعُ الزوجةُ المفجوعة في زاوية من بيتها الكئيب وحيدة فريدة إلّا من حركات جنينها في أحشائها فقد ألقى (الفارس!!) بنطفته على عجل واستأنف حياة مجونه وخلاعته بِنَفَسٍ لَاهَثٍ، وحَمَاسِةٍ عجيبة!!
وهنا تلوحُ علاماتُ استفهام ضخمة.. ولكنها من نوع آخر!!
من المسؤول عن هذا المصير القاتل؟ والمآل الأسود؟
من الذي حّول الأحلام النرجسية، إلى حقائق دامية، وفصول شاهقة باكية!!؟
من الذي وَأَدَ (العروس) في عزّ شبابها، ودفنها حيةً في (شقة) الدُّموع والزَفَراتِ والآهاتِ؟!
من الجاني؟ ومن المجني عليه؟!
وللأسف الشديد، فلا يمضي كبير وقت إلا ويدرك الجميع، أنّ الجاني هو أقرب النّاس إليها....... إنّه وليها أباً كان أو أخاً أو قريباً؟!
أبداً... لم يكن الجاني هو الزوج فقد كان وافداً غريباً على الأسرة، طرق الباب وقَدِمَ بكل أخلاقه المنحرفة وسلوكياته الماجنة، ولم يستطع أن ينسلخ عن شيء منها أو يواري بَعْضاً من قبائحها، أفيلامُ الذئبُ حين تُقدّم له الشاة على طبق من ذهب؟!!
لكنّ الجنايةَ الحقيقيةَ يبوءُ بإثمها ويحمل وزرها وليُّ المرأة الذي باع ابنته لمن لا يستحقها بأبخس الأثمان!!
نعم، الجاني الحقيقي هو الولي الذي لم يُحسن البحث والتحري، والسؤال والاستقصاء عن صهره اللئيم فخان الأمانة، وضيّع العهد وغرّته ابتسامات صفراء ووجه مصقول بالزيف والخداع أجاد إخراجها، وتمثيلها (فارس الأحلام)!! فكانت النتيجة فاجعة، والنهاية قاتلة، والآمال آلاماً والأحلام سراباً!!
فانتبهي يا فتاة الإسلام واحذري أن تخدعي، وتريثي في الاختيار والموافقة حتى لا تعودي لبيت أهلك باكية وتتمني لو لم تضاء أنوار العرس فهي خير من إحتراقها!!
وما إن تصدر موافقة الأسرة على إتمام مراسم الزواج وتتأكد الفتاة أنّ موضوع زواجها قد بدأ يأخذ طابع الحسم والجدية إلا وترى العروس في تفكير دائم، وهاجسٍ مُستمر، وخيال وثّاب تسابق الزمن وتستشرف المستقبل علّه يلوحُ بالأُفق ما يُنبئها عن ملامح حياتها الجديدة وفارسها الموعود !
إنّها دائمة التفكير، واسعة الخيال، متوترة الأعصاب!!
تتسابقُ علاماتُ الاستفهام الضخمة أمام ناظريها، وتجولُ في مخيلتها!!
ماذا عساه يكون حال الزوج القادم، والفارس المرتقب؟!
ما مقدارُ لطافته؟ وما حدودُ لباقته؟ أهو عصبيُ المزاج؟ أم بارد الطباع؟ دائمُ الابتسامة؟ أم عابسُ الجَبينِ؟ كريمٌ سخي؟ أم بخيلٌ شحيح؟
هل سيبادلُني الحبَّ والمشاعرَ الدافئة؟
أم سنتبادل البُغض وعدمَ الوئام؟
أسئلة كثيرة، وآمال عريضةٌ، وهواجس بلا حدود!!
وهكذا تتوالي الأيام تباعاً، ويقترب الموعد المنتظر، وتحينُ ساعة الصفر، وتضاء أنوار العُرس، وتتجهزُ العروس لفارسها، وتُزَفُّ ليلى لقيسها!
وما هي إلا أيام، وإن تريثنا قلنا: أسابيع!! وإذا بالحقائق تتكشف شيئاً فشيئاً، وإذا بالأشياء تظهر رويداً رويدا!! وإذا بالفارس الموعود لا يعرفُ للمسجد طريقاً ولا للقبلة اتجاهاً!!
وإذا بفتى الأحلام لا تُحصى (مناقبه!) ولا تعد (سجاياه!!) فهو مُدخن نَهِم، ومحبٌّ (للمُعسل) وربما مدمن للحشيش والأفيون!
كما أنّه عاقُّ للأبوين، قاطعٌ للرحم، كبير الهمز واللمز، عابس الجبين، سليط اللسان!! يحب السفر والترحال (مجاهداً) في سبيل الشهوة الحرام!!
وأما ليلُه فسهرٌ حتى الصباح مع رفقة (الهمم العالية!!) و (الأهداف السامية!!) بَيْدَ أنّ نهاره نومٌ حتى الغروب، فإن كان ذا وظيفة ذهب كعادته متأخراً متثاقلاً، عابساً مُتجمهاً!!
وأما مغامراته فيشهد لها جواله المتخم بأرقام الفاجرات الماجنات و (ألبومه) الطافح بصور العاريات الداعرات!!
ومن بَيْن هذه الرزايا والقواصم، ومن خلال تلك البلايا والفواصم تَقبعُ الزوجةُ المفجوعة في زاوية من بيتها الكئيب وحيدة فريدة إلّا من حركات جنينها في أحشائها فقد ألقى (الفارس!!) بنطفته على عجل واستأنف حياة مجونه وخلاعته بِنَفَسٍ لَاهَثٍ، وحَمَاسِةٍ عجيبة!!
وهنا تلوحُ علاماتُ استفهام ضخمة.. ولكنها من نوع آخر!!
من المسؤول عن هذا المصير القاتل؟ والمآل الأسود؟
من الذي حّول الأحلام النرجسية، إلى حقائق دامية، وفصول شاهقة باكية!!؟
من الذي وَأَدَ (العروس) في عزّ شبابها، ودفنها حيةً في (شقة) الدُّموع والزَفَراتِ والآهاتِ؟!
من الجاني؟ ومن المجني عليه؟!
وللأسف الشديد، فلا يمضي كبير وقت إلا ويدرك الجميع، أنّ الجاني هو أقرب النّاس إليها....... إنّه وليها أباً كان أو أخاً أو قريباً؟!
أبداً... لم يكن الجاني هو الزوج فقد كان وافداً غريباً على الأسرة، طرق الباب وقَدِمَ بكل أخلاقه المنحرفة وسلوكياته الماجنة، ولم يستطع أن ينسلخ عن شيء منها أو يواري بَعْضاً من قبائحها، أفيلامُ الذئبُ حين تُقدّم له الشاة على طبق من ذهب؟!!
لكنّ الجنايةَ الحقيقيةَ يبوءُ بإثمها ويحمل وزرها وليُّ المرأة الذي باع ابنته لمن لا يستحقها بأبخس الأثمان!!
نعم، الجاني الحقيقي هو الولي الذي لم يُحسن البحث والتحري، والسؤال والاستقصاء عن صهره اللئيم فخان الأمانة، وضيّع العهد وغرّته ابتسامات صفراء ووجه مصقول بالزيف والخداع أجاد إخراجها، وتمثيلها (فارس الأحلام)!! فكانت النتيجة فاجعة، والنهاية قاتلة، والآمال آلاماً والأحلام سراباً!!
فانتبهي يا فتاة الإسلام واحذري أن تخدعي، وتريثي في الاختيار والموافقة حتى لا تعودي لبيت أهلك باكية وتتمني لو لم تضاء أنوار العرس فهي خير من إحتراقها!!