بشرى
12-14-2002, 02:31 PM
ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم عندما علا صوت عائشة صوته؟
انظروا معي للسطور الآتية التي تحدثنا عن جانب عظيم من أخلاق النبي (صلى الله عليه وسلم).
فعن [النعمان بن بشير] رضي الله تعالى عنهما قال:
جاء [أبو بكر] رضي الله عنه يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم
فسمع عائشة وهي رافعة صوتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأذن له بالدخول فدخل...
فقال أي أبو بكر: يا ابنة أم رومان يعني كأنه يهددها أو يغضب عليها يا ابنة أم رومان؟ وتناولها: أترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينهما (يعنى كأنه جعلها خلفه يريد أن يخلصها من أبيها، رضي الله تعالى عنه)، فلما خرج أبو بكر جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها يترضاها يقول لها: "ألا ترين أني قد حلت بين الرجل وبينك؟".
قال: ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه فوجده يضاحكها, فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم بالدخول فقال أبو بكر:" يا رسول الله أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما ".
وفي الحديث بيان ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الحلم والتواضع وحسن معاشرة زوجه, فلم تدفعه مكانته أو قوامته للتكبر أو المكابرة عن الاعتذار، وأن يكون هو البادئ بالإصلاح صلى الله عليه وسلم.
إذاً فأقول لك أيها الرجل عليك بكسر حاجز المعاندة والمكابرة وإنك إن فعلت هذا فإنك أنت بنفسك تعود زوجك على هذا العمل تعودها على هذا التصرف. عودها على هذا الأدب إذا أخطأت وكان الخطأ منك ذهبت إليها واعتذرت منها فإنها ستأخذ هذا التصرف, فإن قصرت وإن أخطأت فستذهب هي وترجع إليك بالاعتذار ونذكر هنا بقاعدة [أبي الدرداء] رضي الله تعالى عنه وأرضاه مع [أم الدرداء] بقوله:
إذا رأيتني غضبت فرضني وإذا رأيتك غضبتي رضيتك وإلا لم نصطحب، تعامل بهذه القاعدة أخي المؤمن في بيتك.
هذا الحديث المتقدم يطلعنا على فن عظيم من وخلق رفيع تخلق بها نبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم) وروتها لنا السنة لتكون نبراسا لنا وهداية لكل زوج وزوجة يبغيان السعادة والهناء..
ولننظر إلى الحديث الذي قال فيه نبينا (صلى الله عليه وسلم):
"واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته"
لا تطلب المحال.. افهم جيدا نفسية المرأة وافهم جيدا خلقة المرأة:
"فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوجا فاستوصوا بالنساء خيرا" والحديث أخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما.
ومعنى استوصوا؛ أي أوصيكم بهن خيرا فاقبلوا وصيتي فيهن واعملوا بها قاله [البيضاوي]، انتبه.. في الحديث إشارة إلى ترك المرأة على اعوجاجها في الأمور المباحة، وألا يتركها على الاعوجاج إذا تعدت ما طبعت عليه من النقص كفعل المعاصي وترك الواجبات، وأيضا في الحديث سياسة النساء بأخذ العفو منهن والصبر عليهن وعلى عوجهن.
فقال صلى الله عليه وسلم أيضا في الحديث الآخر: "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر".
والحديث في صحيح مسلم ومعنى يفرك أي يبغض منها شيئا يفض به إلى تركها، وقال صلى الله عليه وسلم: "ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم"
انظر للتصوير.... أنظر للصورة الجميلة: فإنما هن عوان عندكم. والعوان أي هن كأسيرات عندك أيها الرجل أي المرأة كأسيرة عندك فهي أشبه بالأسير كسيرة القلب مهيضة الجناح. فوجب على الرجل أن يجبر قلبها وأن يرفع من معنوياتها ويحسن إليها ويكرمها, أما الاعتذار إليها عند الخطأ والاعتراف به فهو أدب جَم وخلق رفيع خاصة عند غضبها.
واسمع لهذه الأحاديث في حياته صلى الله عليه وسلم حتى نتبين أيها الأحبة أن حياته صلى الله عليه وآله وسلم في كل شؤون الحياة هي قدوة ونبراس ومرجع, يجب أن نرجع إليه و ندرسه..
(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا).
اللهم صلي على النبي وآله وصحبه
انظروا معي للسطور الآتية التي تحدثنا عن جانب عظيم من أخلاق النبي (صلى الله عليه وسلم).
فعن [النعمان بن بشير] رضي الله تعالى عنهما قال:
جاء [أبو بكر] رضي الله عنه يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم
فسمع عائشة وهي رافعة صوتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأذن له بالدخول فدخل...
فقال أي أبو بكر: يا ابنة أم رومان يعني كأنه يهددها أو يغضب عليها يا ابنة أم رومان؟ وتناولها: أترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينهما (يعنى كأنه جعلها خلفه يريد أن يخلصها من أبيها، رضي الله تعالى عنه)، فلما خرج أبو بكر جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها يترضاها يقول لها: "ألا ترين أني قد حلت بين الرجل وبينك؟".
قال: ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه فوجده يضاحكها, فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم بالدخول فقال أبو بكر:" يا رسول الله أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما ".
وفي الحديث بيان ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الحلم والتواضع وحسن معاشرة زوجه, فلم تدفعه مكانته أو قوامته للتكبر أو المكابرة عن الاعتذار، وأن يكون هو البادئ بالإصلاح صلى الله عليه وسلم.
إذاً فأقول لك أيها الرجل عليك بكسر حاجز المعاندة والمكابرة وإنك إن فعلت هذا فإنك أنت بنفسك تعود زوجك على هذا العمل تعودها على هذا التصرف. عودها على هذا الأدب إذا أخطأت وكان الخطأ منك ذهبت إليها واعتذرت منها فإنها ستأخذ هذا التصرف, فإن قصرت وإن أخطأت فستذهب هي وترجع إليك بالاعتذار ونذكر هنا بقاعدة [أبي الدرداء] رضي الله تعالى عنه وأرضاه مع [أم الدرداء] بقوله:
إذا رأيتني غضبت فرضني وإذا رأيتك غضبتي رضيتك وإلا لم نصطحب، تعامل بهذه القاعدة أخي المؤمن في بيتك.
هذا الحديث المتقدم يطلعنا على فن عظيم من وخلق رفيع تخلق بها نبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم) وروتها لنا السنة لتكون نبراسا لنا وهداية لكل زوج وزوجة يبغيان السعادة والهناء..
ولننظر إلى الحديث الذي قال فيه نبينا (صلى الله عليه وسلم):
"واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته"
لا تطلب المحال.. افهم جيدا نفسية المرأة وافهم جيدا خلقة المرأة:
"فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوجا فاستوصوا بالنساء خيرا" والحديث أخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما.
ومعنى استوصوا؛ أي أوصيكم بهن خيرا فاقبلوا وصيتي فيهن واعملوا بها قاله [البيضاوي]، انتبه.. في الحديث إشارة إلى ترك المرأة على اعوجاجها في الأمور المباحة، وألا يتركها على الاعوجاج إذا تعدت ما طبعت عليه من النقص كفعل المعاصي وترك الواجبات، وأيضا في الحديث سياسة النساء بأخذ العفو منهن والصبر عليهن وعلى عوجهن.
فقال صلى الله عليه وسلم أيضا في الحديث الآخر: "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر".
والحديث في صحيح مسلم ومعنى يفرك أي يبغض منها شيئا يفض به إلى تركها، وقال صلى الله عليه وسلم: "ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم"
انظر للتصوير.... أنظر للصورة الجميلة: فإنما هن عوان عندكم. والعوان أي هن كأسيرات عندك أيها الرجل أي المرأة كأسيرة عندك فهي أشبه بالأسير كسيرة القلب مهيضة الجناح. فوجب على الرجل أن يجبر قلبها وأن يرفع من معنوياتها ويحسن إليها ويكرمها, أما الاعتذار إليها عند الخطأ والاعتراف به فهو أدب جَم وخلق رفيع خاصة عند غضبها.
واسمع لهذه الأحاديث في حياته صلى الله عليه وسلم حتى نتبين أيها الأحبة أن حياته صلى الله عليه وآله وسلم في كل شؤون الحياة هي قدوة ونبراس ومرجع, يجب أن نرجع إليه و ندرسه..
(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا).
اللهم صلي على النبي وآله وصحبه