تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء...



Anfal
11-24-2005, 08:01 AM
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا.. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون"

اخواتي في الله إليكم بعض وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء من كتاب (مجدي السيد إبراهيم).. راجين الله الفائده لنا ولكم بإذن الله..

1/ (دعوة للنجاة من النار): عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: إن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج في أضحى أو فطر إلى المصلى فمر على النساء فقال: "يا معشر النساء تصدقن فاني رأيتكن أكثر أهل النار" وفي رواية "تصدقن وأكثرن الاستغفار"..
فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: "تكثرن اللعن, وتكفرن العشير, ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من أحداكن" فقلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأه مثل نصف شهادة الرجل؟ فقلن: بلى، فقال: "فذلك من نقصان عقلها.. أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم" فقلن بلى: قال: "فذلك من نقصان دينها"

2/ (التحذير من صغائر الذنوب): عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عائشه إياك ومحقرات الأعمال -وفي لفظ: (محقرات الذنوب)- فإن لها من الله طالبا"

أختي المسلمة هذه وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهي وصيه غالية نفيسة إنها تحذير من أمر يغفل منه أكثر الخلق ألا وهو صغائر الذنوب, قال أنس بعد وفاة النبي: (إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات) قال البخارى معنى ذلك المهلكات.

تأملي أختي المؤمنة إذا كانت تلك المقالة من أنس في عصر من بقي من الصحابة وعصر التابعين فكيف لو رأى أنس رضي الله عنه أحوال الناس اليوم؟ إن المؤمن يحزن ويتحسر لتفريط أهل الإسلام في حقوق الله تعالى ولا يستطيع إلا ان يقول واحسرتاه يا عباد الله.

استمعي أختي المسلمة إلى أم الدرداء وهي تقول: دخل أبو الدرداء يوما مغضبا.. قلت: مالك؟ فقال: (والله ما أعرف فيهم شيئا من أمر محمد صلى الله عليه وسلم إلا أنهم يصلون جميعا)

ترى ماذا يقول أبو الدرداء لو رأى الناس اليوم؟
إن المؤمنة الصادقه في إيمانها لا تنظر إلى المعصية التي وقعت فيها وتقول بلا اهتمام إنها صغيرة, إنها بسيطة، بل تخشى على نفسها من عذاب الرحمن وتبكي خوفا من ألم النيران وتتحسر أن يحرمها ربها من دخول الجنان..

وقديما قال الزاهد بلال بن سعد رحمه الله: (لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى من عصيت)
إن المؤمنة الصادقة تخشى على نفسها وتخاف عذاب ربها ولذا فهي دائما في طاعة ربها..

وقديما قال ابو جعفر السائح رحمه الله: بلغنا عن امرأه متعبدة كانت تصلي الضحى مائة ركعة كل يوم وكانت تصلي بالليل لا تستريح وكانت تقول لزوجها: قم ويحك إلى متى تنام؟ إلى متى أنت في غفلة؟ أقسمت عليك أن لا تكسب معيشتك إلا من حلال.. أقسمت أن لا تدخل النار من أجلي, برّ أمك, صل رحمك, لا تقطعهم فيقطع الله بك,

وهكذا كانت المرأة المسلمة عابدة, مساعدة لزوجها في أمور دينها.

3/ (خير الزاد التقوى... والرفق زينة الأمور): عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عائشه عليك بتقوى الله عز وجل, والرفق, فإن الرفق لم يك في شئ قط إلا زانه, ولم ينزع من شيئ قط إلا شانه"

أختي المسلمة.... هذه الوصية الغالية أصل من الأصول التي يحيا بها المسلم في الدنيا فأصل التقوى أن تجعلي بينك وبين ما تخافين منه وتحذرينه وقاية تقيك منه فتقوى المسلمة لربها أن تجعل بينها وبين ما تخشاه من ربها من غضبه, وسخطه, وعقابه وقاية تقيها من ذلك, وهو فعل طاعة ربها, واجتناب معاصيه.

ولأن التقوى لها أهمية في حياة المسلم فقد وصى ربنا تبارك وتعالى بها من قبلنا وإيانا فقال جل شأنه: "ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله" إذن فتقوى الله هي وصيه للأولين والآخرين.

ولقد بين ربنا عز وجل أن التقوى هي خير ما يأخذه المؤمن من دنياه بل وحثنا على ذالك فقال: "وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولى الألباب"

وقال الإمام الشافعي رحمه الله:
ولست أرى السعادة مـــــال ** ولكن التقي هو السعيد
وتقوى الله خير الزاد ذخرا ** وعند الله للأتقــى مزيد

ولذا كانت التقوى وصية الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه, ولم يزل السلف الصالح يتواصون بها .

(انتهى)