fakher
11-18-2005, 12:35 PM
http://www.saowt.com/fakher/rabeh.gif
من المعروف دائماً أن أي حركة سياسية لا تأتي بطريقة فجائية وإنما من خلال تراكمات، فما هي الخلفية التاريخية للحركة الإسلامية في الجزائر قبل ثورة الخبز عام ثمانية وثمانين؟
• بكل تأكيد ما تفضلت به عين الصواب فالحركة الإسلامية في الجزائر لها جذور تاريخية قديمة جداً تمتد إلى فجر الفتح الإسلامي وما تراكم عنه إلى الأمير عبدالقادر رحمه الله إلى جمعية العلماء والتي بصمات كبيرة على الوضع الإسلامي في الجزائر من خلال مدارسها التي فتحتها ومن خلال مقارعة الاستعمار الأجنبي، بعدين إلى الجامعة الجزائرية الحديثة التي كانت بها حركات إسلامية تأثرت بالوضع الإسلامي في العالم الإسلامي هنا وهناك فهذه التراكمات الحقيقية التي أدت أو وصلت إلى الحالة الإسلامية الموجودة حالياً.
العلاقة بين الأحزاب الإسلامية في الجزائر كيف تقيمها؟ وهل هي علاقة تكاملية أم تنافسي؟ أم هي عدائية؟
• لا أستطيع أن أقول بأنها علاقة عدائية، أما بالنسبة للتكاملية والتنافسية فأعتقد أنهما ينبعان من نفس المشكاة فالتنافس على الخير مطلوب لقول الله عز وجل وفي ذلك فليتنافس المتنافسون فأعتقد أن التنافس في خدمة الأمة وفي خدمة الدين وفي خدمة الشعب فهذا يؤدي بعد ذلك إلى التكامل من خلال، إذا مثلا كانت انتخابات والانتخابات أفرزت نتائج معينة فيمكن للتنافس الذي كان قبل الانتخابات أن يتحول إلى تكامل بعد الانتخابات من خلال التنسيق على مستوى البرلمان مثلاً.
في ظل استثناء الجبهة من المصالحة الوطنية التي دعا لها الرئيس بوتفليقة، هل هناك اتصالات مع السلطة لأجل حل هذا الإشكال ولأجل إطلاق سراح الشيخ علي بلحاج؟
• بكل تأكيد هناك اتصالات مع السلطة والسلطة نفسها قد أعلنت عن ذلك من خلال وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة السيد عبدالعزيز بلخادم فأعلن مرات عديدة أن هناك اتصالات معي شخصيا ومع آخرين فالقول أن المصالحة استثنت الجبهة هو صحيح أن الجبهة استثنيت كإسم ولكن المصالحة أصلاً هي تستهدف أنصار الجبهة مع من تتم المصالحة إذا؟! من المتضرر من الأزمة؟! غالبية المتضررين في الشق الأول هم الجبهة الإسلامية للإنقاذ وبعد ذلك جهة أخرى من داخل السلطة، فإذا المصالحة هذا هو هدفها وهو حل الإشكالية التي نشأت عن إلغاء المسار الانتخابي عام 92 وما تبعها من تبعات كانت وخيمة وسيئة على البلاد فطبيعي من خلال اتصالاتنا مع السلطات نحن نبين لهم أن اعتقال الشيخ علي بلحاج لا يخدم توجه المصالحة فلا بد من إطلاق سراحه وهذا نؤكده باستمرار، على كل حال هناك وعود ولكن في النهاية هناك أطراف متصارعة داخل السلطة، فهناك ربما من عنده حساسية اتجاه الشيخ علي بلحاج أكثر من غيره، فهذه الصعوبات التي لا زلنا لم نتغلب عليها ونحن نسعى بكل جهدنا، لأن ما نسب إلى الشيخ علي بلحاج من دعوة إلى القتل غير صحيح لأن الرجل قطع كلامه في الوسط ولم يتركوه يبلغ رسالته كاملة بحيث أنه كان يريد التماس إطلاق سراح الدبلوماسيين الجزائريين وليس أكثر من ذلك.
http://www.saowt.com/fakher/rabeh3.gif
هل تطور طرح الجبهة بعد كل هذه الأحداث التي عصفت بها أم لا تزال الجبهة في طرحها القديم؟
• بعد الذي حصل وبعد هذه المدة الطويلة وبعد المعاناة الكبيرة وبعد تهجير القيادات هنا وهناك سواء في السجون والمنافي وفي الخارج والاحتكاك مع الحضارات الأخرى، فالإنسان بطبعه يتعلم ويتطور ويتدرب ويأخذ من تجارب الآخرين ومثلما قال النبي عليه الصلاة والسلام "الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها"، ومثلما سيدنا عمر أخذ بدواوين الفرس في وقت ما، فكذلك نحن اليوم، فنرى أن العمل الديمقراطي والحرية وتشكيل الأحزاب وحرية الشعوب متطورة بشكل كبير في العالم الغربي وعندنا في العالم الإسلامي لا زالت تحبو هذا إذا كانت موجودة أصلاً، فبالتالي التطور حاصل بلا شك، لكن التطور قد يختلف من شخصية إلى أخرى حسب الاحتكاكات حسب الظروف التي عاشتها وأعتقد أن المجموع العام فيه تطور وفيه تغيير وفيه محاولة مواكبة الواقع أحسن إن شاء الله.
كيف تنظر الجبهة الإسلامية للإنقاذ إلى تلك الجماعات التي لا تزال تحمل السلاح حتى الآن؟ وهل لديكم أي تواصل مع هذه الجماعات؟
• بالنسبة لمن يحملون السلاح وقاوموا السلطة بالنسبة لنا الجيش الإسلامي للإنقاذ كان في اتفاق مع السلطات ونزل من الجبال والحمد لله الان وضعه جيد ويشارك في كل الأنشطة السياسية التي تجري في البلاد، وهناك تنسيق كبير، بالنسبة لبقية الجماعات التي لا زالت في الجبال الحقيقة ليس هناك اتصال معها بل نحن دعوناها باستمرار ندعو على الأقل المخلصين فيها، الناس الذين ربما على الأقل نواياهم كانت حسنة وقد يكونوا أخطأوا الطريق فندعوهم إلى التخلي عن هذا العمل لأنه لا فائدة ترجى منه ولا طائل من وراءه فالشعب الجزائري شعب مسلم كما قال ابن باديس منذ زمن طويل فينبغي أن نعمل بالوسائل السلمية وهي اليوم إن لم تكن متاحة على الفور فستتاح عما قريب بإذن الله وممكن أن نحاول أن نعمل مع شعبنا من أجل الوصول إلى الحالة الإسلامية التي نرغبها فشعبنا شعب مسلم.
ما هو رأيكم في الحركة الإسلامية في المغرب العربي؟ وهل يوجد تنسيق بين أبناء الحركة الإسلامية في المغرب؟
• التنسيق التنظيمي غير موجود طبعاً ولكن ما في شك أن هناك تأثر هناك متابعة على الأقل إعلامية، تلتقي بعض الأفراد ينتمون إلى التيار الإسلامي هنا أو هناك فمحاولة الاستفادة من التجارب الموجودة فبالتأكيد، أنا لا أقول المغرب العربي بل حتى العالم الإسلامي كله في النهاية شيء واحد فالأمة العربية أمة واحدة لغة واحدة دين واحد فمن الطبيعي إذا كنا نلتقي حتى بالأحزاب الغير إسلامية بل نلتقي بأحزاب أوروبية فكيف لا نلتقي بإخواننا فبكل تأكيد سيكون تنسيق أو تعاون أو تعلم من بعضنا البعض أو الاستفادة من بعض التجارب.
http://www.saowt.com/fakher/rabeh4.gif
كيف تنظر إلى مستقبل الحركة الإسلامية في المغرب العربي وفي الجزائر تحديداً؟
• الجزائر كانت دائماً متميزة من ثورة التحرير إلى اليوم إلى ما مرت به حتى الإشكالات التي مرت بها الجزائر نحن نرجو أن تكون نافعة فرب ضارة نافعة حتى الأزمة التي عصفت بها قد تكون عجلت أو دفعت حالة الديمقراطية وحالة الحرية ربما أكثر من الشعوب الأخرى فنحن هذا ما نأمله وهذا ما نسعى إليه، طبعاً إذا تغير الوضع في الجزائر نحو حرية الشعب نحو ديمقراطية حقيقية إذا سار في هذا التوجه بكل قوة فبالتأكيد سيكون هناك انعكاسات على المنطقة، أعتقد اليوم أن الدول الغربية باتت تنادي نحو هذا التوجه، إعطاء مساحة للشعوب لكي تتحرك ولكي تأخذ زمام أمرها بيدها، لأنهم رؤوا أن حرمان الشعوب من حقوقها يؤدي إلى مشاكل كبيرة قد تنعكس على الغرب نفسه.
أين تقف الجبهة الإسلامية اليوم من الأحداث الدائرة في العالم العربي والإسلامي (العراق – أفغانستان – الشيشان – فلسطين ألخ ...) ؟ وهل لديكم تحفظات على عمل بعض التنظيمات المجاهدة؟
• هناك أشياء مختلفة، أولاً دعني أقول بالنسبة للأعمال العنيفة التي تستهدف المدنيين فهذا بالنسبة إلينا أمر مدان لا يقبله الإسلام فالرسول صلى الله عليه وسلم كم عذب في مكة ولاقى ما لاقى ولكنه لم يأذن بمثل هذه الأعمال أبداً وبالتالي فبالنسبة لنا هي أعمال غير شرعية مخالفة للشرع أولاً مخالفة للمدنية ثم تزهق أرواح أبرياء فهذه مدانة ومرفوضة كلياً.
وبالنسبة لأعمال المقاومة في الشيشان وأفغانستان والعراق وفلسطين؟
• إذا كانت المقاومة من قبيل مقاومة محتل أجنبي فنحن في الجزائر قاومنا الاحتلال ومعروف الثورة التحريرية فبالتالي لا يمكن إلا أن نكون على الأقل متفهمين لهذه المقاومة.
بالعودة إلى الملف الداخلي في الجزائر هل ستشارك جبهة الإنقاذ في الانتخابات البرلمانية القادمة؟
• أعتقد أن هذا الكلام سابق لأوانه بعض الشيء فأولاً الآن هناك مصالحة وطنية، مشروع استفتي عليه الشعب الجزائري وكانت النتيجة كبيرة مثلما كان متوقعاً، فالآن نحن ننتظر نتائج هذا الاستفتاء عن طريق قوانين ومراسيم من الدولة وأعتقد أنها مسألة شهر أو شهرين وتبدأ تباعاً تخرج هذه القوانين وعندها يتضح الأمر و يتضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود فيمكن عندئذ أن نقول متى يمكن يصير عمل سياسي لتيار الجبهة الإسلامية للإنقاذ بكل تأكيد أنه سيكون تحت مسميات أخرى مختلفة عن السابقة وسيكون في إطار الشرعية والمشروعية في إطار قوانين الدولة والدستور.
يعني مسمى غير مسمى الجبهة الإسلامية للإنقاذ ؟
• نعم على الأقل هذا رأيي.
قناعتك أم هي ضغوط من السلطة؟
• قناعتي الشخصية أولاً، السلطة أكيد تمارس ضغوط فبالنسبة إليها الجبهة الإسلامية للإنقاذ منعت قانوناً وإن كان القانون ظالم، لكن الآن قناعتي الشخصية من الضروري ونتيجة للتطورات التي حصلت للساحة الإسلامية أن يفكر من إنشاء عمل يستفيد من التجربة السابقة ويستفيد من الوضع الحالي.
وهل سيتسع الإطار الجديد لأفرقاء آخرين غير التي نعرفها في الجبهة؟
• ما أفكر فيه أنا شخصيا على الأقل أن الحزب الذي ينشأ هو حزب لكل للمسلمين في الجزائر وليس للإسلاميين في الجزائر، وهذا معناه أن كل جزائري يمكن أن ينشط فيه ويعمل لأنه في اعتقادنا أن شعبنا هو كله شعب مسلم.
يعني سيضم علمانيين وقوميين وما إلى ذلك؟
• الذي يؤمن بمبادئ الحزب عندما تطرح مرحباً به.
لا مشكلة؟!
• لا مشكلة.
الأستاذ رابح كبير ممثل الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الخارج شكرا جزيلا لك.
• شكرا لكم.
من المعروف دائماً أن أي حركة سياسية لا تأتي بطريقة فجائية وإنما من خلال تراكمات، فما هي الخلفية التاريخية للحركة الإسلامية في الجزائر قبل ثورة الخبز عام ثمانية وثمانين؟
• بكل تأكيد ما تفضلت به عين الصواب فالحركة الإسلامية في الجزائر لها جذور تاريخية قديمة جداً تمتد إلى فجر الفتح الإسلامي وما تراكم عنه إلى الأمير عبدالقادر رحمه الله إلى جمعية العلماء والتي بصمات كبيرة على الوضع الإسلامي في الجزائر من خلال مدارسها التي فتحتها ومن خلال مقارعة الاستعمار الأجنبي، بعدين إلى الجامعة الجزائرية الحديثة التي كانت بها حركات إسلامية تأثرت بالوضع الإسلامي في العالم الإسلامي هنا وهناك فهذه التراكمات الحقيقية التي أدت أو وصلت إلى الحالة الإسلامية الموجودة حالياً.
العلاقة بين الأحزاب الإسلامية في الجزائر كيف تقيمها؟ وهل هي علاقة تكاملية أم تنافسي؟ أم هي عدائية؟
• لا أستطيع أن أقول بأنها علاقة عدائية، أما بالنسبة للتكاملية والتنافسية فأعتقد أنهما ينبعان من نفس المشكاة فالتنافس على الخير مطلوب لقول الله عز وجل وفي ذلك فليتنافس المتنافسون فأعتقد أن التنافس في خدمة الأمة وفي خدمة الدين وفي خدمة الشعب فهذا يؤدي بعد ذلك إلى التكامل من خلال، إذا مثلا كانت انتخابات والانتخابات أفرزت نتائج معينة فيمكن للتنافس الذي كان قبل الانتخابات أن يتحول إلى تكامل بعد الانتخابات من خلال التنسيق على مستوى البرلمان مثلاً.
في ظل استثناء الجبهة من المصالحة الوطنية التي دعا لها الرئيس بوتفليقة، هل هناك اتصالات مع السلطة لأجل حل هذا الإشكال ولأجل إطلاق سراح الشيخ علي بلحاج؟
• بكل تأكيد هناك اتصالات مع السلطة والسلطة نفسها قد أعلنت عن ذلك من خلال وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة السيد عبدالعزيز بلخادم فأعلن مرات عديدة أن هناك اتصالات معي شخصيا ومع آخرين فالقول أن المصالحة استثنت الجبهة هو صحيح أن الجبهة استثنيت كإسم ولكن المصالحة أصلاً هي تستهدف أنصار الجبهة مع من تتم المصالحة إذا؟! من المتضرر من الأزمة؟! غالبية المتضررين في الشق الأول هم الجبهة الإسلامية للإنقاذ وبعد ذلك جهة أخرى من داخل السلطة، فإذا المصالحة هذا هو هدفها وهو حل الإشكالية التي نشأت عن إلغاء المسار الانتخابي عام 92 وما تبعها من تبعات كانت وخيمة وسيئة على البلاد فطبيعي من خلال اتصالاتنا مع السلطات نحن نبين لهم أن اعتقال الشيخ علي بلحاج لا يخدم توجه المصالحة فلا بد من إطلاق سراحه وهذا نؤكده باستمرار، على كل حال هناك وعود ولكن في النهاية هناك أطراف متصارعة داخل السلطة، فهناك ربما من عنده حساسية اتجاه الشيخ علي بلحاج أكثر من غيره، فهذه الصعوبات التي لا زلنا لم نتغلب عليها ونحن نسعى بكل جهدنا، لأن ما نسب إلى الشيخ علي بلحاج من دعوة إلى القتل غير صحيح لأن الرجل قطع كلامه في الوسط ولم يتركوه يبلغ رسالته كاملة بحيث أنه كان يريد التماس إطلاق سراح الدبلوماسيين الجزائريين وليس أكثر من ذلك.
http://www.saowt.com/fakher/rabeh3.gif
هل تطور طرح الجبهة بعد كل هذه الأحداث التي عصفت بها أم لا تزال الجبهة في طرحها القديم؟
• بعد الذي حصل وبعد هذه المدة الطويلة وبعد المعاناة الكبيرة وبعد تهجير القيادات هنا وهناك سواء في السجون والمنافي وفي الخارج والاحتكاك مع الحضارات الأخرى، فالإنسان بطبعه يتعلم ويتطور ويتدرب ويأخذ من تجارب الآخرين ومثلما قال النبي عليه الصلاة والسلام "الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها"، ومثلما سيدنا عمر أخذ بدواوين الفرس في وقت ما، فكذلك نحن اليوم، فنرى أن العمل الديمقراطي والحرية وتشكيل الأحزاب وحرية الشعوب متطورة بشكل كبير في العالم الغربي وعندنا في العالم الإسلامي لا زالت تحبو هذا إذا كانت موجودة أصلاً، فبالتالي التطور حاصل بلا شك، لكن التطور قد يختلف من شخصية إلى أخرى حسب الاحتكاكات حسب الظروف التي عاشتها وأعتقد أن المجموع العام فيه تطور وفيه تغيير وفيه محاولة مواكبة الواقع أحسن إن شاء الله.
كيف تنظر الجبهة الإسلامية للإنقاذ إلى تلك الجماعات التي لا تزال تحمل السلاح حتى الآن؟ وهل لديكم أي تواصل مع هذه الجماعات؟
• بالنسبة لمن يحملون السلاح وقاوموا السلطة بالنسبة لنا الجيش الإسلامي للإنقاذ كان في اتفاق مع السلطات ونزل من الجبال والحمد لله الان وضعه جيد ويشارك في كل الأنشطة السياسية التي تجري في البلاد، وهناك تنسيق كبير، بالنسبة لبقية الجماعات التي لا زالت في الجبال الحقيقة ليس هناك اتصال معها بل نحن دعوناها باستمرار ندعو على الأقل المخلصين فيها، الناس الذين ربما على الأقل نواياهم كانت حسنة وقد يكونوا أخطأوا الطريق فندعوهم إلى التخلي عن هذا العمل لأنه لا فائدة ترجى منه ولا طائل من وراءه فالشعب الجزائري شعب مسلم كما قال ابن باديس منذ زمن طويل فينبغي أن نعمل بالوسائل السلمية وهي اليوم إن لم تكن متاحة على الفور فستتاح عما قريب بإذن الله وممكن أن نحاول أن نعمل مع شعبنا من أجل الوصول إلى الحالة الإسلامية التي نرغبها فشعبنا شعب مسلم.
ما هو رأيكم في الحركة الإسلامية في المغرب العربي؟ وهل يوجد تنسيق بين أبناء الحركة الإسلامية في المغرب؟
• التنسيق التنظيمي غير موجود طبعاً ولكن ما في شك أن هناك تأثر هناك متابعة على الأقل إعلامية، تلتقي بعض الأفراد ينتمون إلى التيار الإسلامي هنا أو هناك فمحاولة الاستفادة من التجارب الموجودة فبالتأكيد، أنا لا أقول المغرب العربي بل حتى العالم الإسلامي كله في النهاية شيء واحد فالأمة العربية أمة واحدة لغة واحدة دين واحد فمن الطبيعي إذا كنا نلتقي حتى بالأحزاب الغير إسلامية بل نلتقي بأحزاب أوروبية فكيف لا نلتقي بإخواننا فبكل تأكيد سيكون تنسيق أو تعاون أو تعلم من بعضنا البعض أو الاستفادة من بعض التجارب.
http://www.saowt.com/fakher/rabeh4.gif
كيف تنظر إلى مستقبل الحركة الإسلامية في المغرب العربي وفي الجزائر تحديداً؟
• الجزائر كانت دائماً متميزة من ثورة التحرير إلى اليوم إلى ما مرت به حتى الإشكالات التي مرت بها الجزائر نحن نرجو أن تكون نافعة فرب ضارة نافعة حتى الأزمة التي عصفت بها قد تكون عجلت أو دفعت حالة الديمقراطية وحالة الحرية ربما أكثر من الشعوب الأخرى فنحن هذا ما نأمله وهذا ما نسعى إليه، طبعاً إذا تغير الوضع في الجزائر نحو حرية الشعب نحو ديمقراطية حقيقية إذا سار في هذا التوجه بكل قوة فبالتأكيد سيكون هناك انعكاسات على المنطقة، أعتقد اليوم أن الدول الغربية باتت تنادي نحو هذا التوجه، إعطاء مساحة للشعوب لكي تتحرك ولكي تأخذ زمام أمرها بيدها، لأنهم رؤوا أن حرمان الشعوب من حقوقها يؤدي إلى مشاكل كبيرة قد تنعكس على الغرب نفسه.
أين تقف الجبهة الإسلامية اليوم من الأحداث الدائرة في العالم العربي والإسلامي (العراق – أفغانستان – الشيشان – فلسطين ألخ ...) ؟ وهل لديكم تحفظات على عمل بعض التنظيمات المجاهدة؟
• هناك أشياء مختلفة، أولاً دعني أقول بالنسبة للأعمال العنيفة التي تستهدف المدنيين فهذا بالنسبة إلينا أمر مدان لا يقبله الإسلام فالرسول صلى الله عليه وسلم كم عذب في مكة ولاقى ما لاقى ولكنه لم يأذن بمثل هذه الأعمال أبداً وبالتالي فبالنسبة لنا هي أعمال غير شرعية مخالفة للشرع أولاً مخالفة للمدنية ثم تزهق أرواح أبرياء فهذه مدانة ومرفوضة كلياً.
وبالنسبة لأعمال المقاومة في الشيشان وأفغانستان والعراق وفلسطين؟
• إذا كانت المقاومة من قبيل مقاومة محتل أجنبي فنحن في الجزائر قاومنا الاحتلال ومعروف الثورة التحريرية فبالتالي لا يمكن إلا أن نكون على الأقل متفهمين لهذه المقاومة.
بالعودة إلى الملف الداخلي في الجزائر هل ستشارك جبهة الإنقاذ في الانتخابات البرلمانية القادمة؟
• أعتقد أن هذا الكلام سابق لأوانه بعض الشيء فأولاً الآن هناك مصالحة وطنية، مشروع استفتي عليه الشعب الجزائري وكانت النتيجة كبيرة مثلما كان متوقعاً، فالآن نحن ننتظر نتائج هذا الاستفتاء عن طريق قوانين ومراسيم من الدولة وأعتقد أنها مسألة شهر أو شهرين وتبدأ تباعاً تخرج هذه القوانين وعندها يتضح الأمر و يتضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود فيمكن عندئذ أن نقول متى يمكن يصير عمل سياسي لتيار الجبهة الإسلامية للإنقاذ بكل تأكيد أنه سيكون تحت مسميات أخرى مختلفة عن السابقة وسيكون في إطار الشرعية والمشروعية في إطار قوانين الدولة والدستور.
يعني مسمى غير مسمى الجبهة الإسلامية للإنقاذ ؟
• نعم على الأقل هذا رأيي.
قناعتك أم هي ضغوط من السلطة؟
• قناعتي الشخصية أولاً، السلطة أكيد تمارس ضغوط فبالنسبة إليها الجبهة الإسلامية للإنقاذ منعت قانوناً وإن كان القانون ظالم، لكن الآن قناعتي الشخصية من الضروري ونتيجة للتطورات التي حصلت للساحة الإسلامية أن يفكر من إنشاء عمل يستفيد من التجربة السابقة ويستفيد من الوضع الحالي.
وهل سيتسع الإطار الجديد لأفرقاء آخرين غير التي نعرفها في الجبهة؟
• ما أفكر فيه أنا شخصيا على الأقل أن الحزب الذي ينشأ هو حزب لكل للمسلمين في الجزائر وليس للإسلاميين في الجزائر، وهذا معناه أن كل جزائري يمكن أن ينشط فيه ويعمل لأنه في اعتقادنا أن شعبنا هو كله شعب مسلم.
يعني سيضم علمانيين وقوميين وما إلى ذلك؟
• الذي يؤمن بمبادئ الحزب عندما تطرح مرحباً به.
لا مشكلة؟!
• لا مشكلة.
الأستاذ رابح كبير ممثل الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الخارج شكرا جزيلا لك.
• شكرا لكم.