تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : استخبارات الداخلية تعتقل أحد أعضاء هيئة علماء المسلمين وتعذبه حتى الموت



سعد بن معاذ
11-18-2005, 09:47 AM
استخبارات الداخلية تعتقل أحد أعضاء هيئة علماء المسلمين وتعذبه حتى الموت
17/11/2005 - 16 شوال 1426


اعتقلت قوات مما يسمى باستخبارات الداخلية الشيخ (ياسر صلاح السامرائي) عضو هيئة علماء المسلمين وأحد العاملين في قسم الثقافة والإعلام التابع لها ثم ألقت بجثته بعد أربعة أيام وآثار التعذيب الوحشي واضحة عليها.

وبحسب موقع هيئة علماء المسلمين في العراقي فقد كانت هذه القوات قد داهمت مساء السبت 12/11 حي الغزالية غرب بغداد واعتقلت عددًا من المواطنين من منازلهم بينهم الشيخ السامرائي.

وقال الموقع إن شهود عيان ذكروا أن عناصر مدنيين وعسكريين من الداخلية كانوا يستقلون أربع سيارات بيك أب وسيارتين باترول داهموا منزل الشيخ وسألوا من هو ياسر أبو عمار؟. فلما أجابهم اقتادوه معهم إلى جهة مجهولة وأخذوا معهم أوراقًا رسمية تخص أفراد العائلة.

وعند تحري أقربائه عنه تبين أنه في أحد معتقلات وزارة الداخلية.

وصباح الأربعاء 16/11 عُثر في مستشفى الطب العدلي في بغداد على جثته مع ثلاث جثث أخرى تعود لأشخاص اعتقلوا معه بينهم صبي بعمر 17 عامًا وعلى الجثث آثار التعذيب البشع.

وقال الموقع إن الشيخ الشيخ الشهيد قد تلقى تهديدات من ميليشيا إحدى الأحزاب المشاركة في حكومة الجعفري الموالية للاحتلال – ميليشيا فيلق بدر – التي كانت تراقبه كهدف مطلوب تصفيته وترصد حركاته ولديها معلومات عنه حتى قبل الاحتلال عن طريق مصادرها.

وقالت الهيئة إن القتيل هو أحد الأعضاء العاملين في قسم الثقافة والإعلام في الهيئة ومن المثابرين على أداء واجبه بأمانة وإخلاص، وهو خريج كلية العلوم الإسلامية في جامعة بغداد وعضو جمعية الآداب الإسلامية، وكان يؤم الناس في جامع المهاجرين قرب منزله كمساعد للإمام.

وكان للشيخ الشهيد نشاط واضح في جمعية الآداب الإسلامية التي أخذت على عاتقها الدعوة إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة ونشر التعاليم الإسلامية النبيلة بين الناس، وكذلك سعت في الأعمال الخيرية والإنسانية من مساعدة الفقراء والمحتاجين من الأرامل والأيتام وغيرهم.

ويُذكر أن والده هو الشيخ صلاح السامرائي – رحمه الله – أحد المشايخ العاملين لخدمة دينهم ونفع الناس، وكان قد أُعدم في 13/11/1993 زمن النظام السابق بتهمة العمل على قلب نظام الحكم، – وهو اليوم نفسه الذي قتل فيه الشيخ ياسر رحمه الله –، وهذا ما يؤكد على أن أحوال العراقيين لم تتغير زمن الاحتلال وأعوانه عنها قبل الاحتلال بل تردت نحو الأسوأ.