Anfal
11-14-2005, 10:06 PM
أقباط مصر .. لماذا يثيرون الفتنة الآن؟
يقول الكاتب:
في إحدى جلسات الاستراحة في العمل فاجئني زميلي النصراني بأنه يوما ما سنلقي بكم في البحر وستعود مصر نصرانية كما كانت، وما أمر الأندلس منكم ببعيد.
وقد كانت العلاقة بيني وبينه جيدة، بل ممتازة... لم أكن أحمل له حقدا كونه من عوام النصارى، ولكنه مفعول جرعة السم الزعاف التي كان يتلقاها كل أربعاء في محاضرة يلقيها الأنبا شنودة على شباب النصارى في كاتدرائية العباسية يستنهض بها هممهم من أجل العمل على التمكين للنصرانية القبطية في مصر وخارج مصر.
منذ قعد شنودة الثالث على كرسي البابوية في عام 1971 راح يجند النصارى وينظم الصفوف من أجل العمل على التمكين للنصرانية في أرض مصر، فأنشأ ما عُرف لاحقا بأقباط المهجر -وهم أقوى الأدوات التي يمارس بها الضغط على الحكومة المصرية- ونظم جماعات لتمارس التنصير في أرض مصر وتصدر قرارات سنوية عن نشاطها وكان آخرها ما نشره موقع المسلم وصحيفة المصريون في 26/4 / 1426هـ، وبدأ شنودة يبرز في السياسة من خلال رجاله، أو من خلال شخصه هو، ولعل آخر ذلك إعلانه أن نصارى مصر كلهم خلف الرئيس مبارك في الانتخابات الأخيرة.
فالصورة الآن أن شنودة نجح في عمل استقلالية للكنسية ورعاياها والتعامل مع الدولة ككيان مستقل.
على هذه الخلفية يجب أن ننظر في أمر الشريط الذي يحمل مسرحية (كنت أعمى ولكني الآن أبصر) في توقيته وما يراد منه. وأريد أن أسجل بعض الملاحظات بين يدي تقريري:
*مسرحية (كنت أعمى ولكني الآن أبصر) من الأعمال الفنية المتوسطة من حيث التهكم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم والإسلام -مع قبحها- فهناك أعمال أخرى أشد وقاحة من هذه المسرحية، فمثلا استمعت إلى شريط ((تحسب المتكلم فيه لأول وهلة الشيخ عبد الحميد كشك يرحمه الله رحمة واسعة))، يتكلم عن القرآن وشرائعه بما لا يمكن أن يقبل أبدا، وهذا الأمر مشهور لمن يحضر للنصارى الأقباط في غرف البالتوك. وهو متداول في يد كل من يهمه الأمر، وبين يدي الآن تسجيل لجلسة شورى بين بعض مفكري النصارى من العاملين في غرف البالتوك كي ينتجوا فيلم كرتون يصور حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، هذا بعد المسرحية.
*المسرحية مثلت منذ عامين تقريبا، وكانت موجودة عند بعض المهتمين بأمر التنصير، والشريط الذي يحمل المسرحية تم توزيعه من قبل النصارى على مساحة واسعة بطريقة مستفذه حيث كتب على بعض النسخ هدية رمضان للمسلمين. وتم التوزيع بين الشباب وفي رمضان وخارج الإسكندرية وهذا لا يفهم منه إلا أنه تعمد استثارة الناس. وأيضا يخرج بهذا فرضية أن الهدف من نشر المسرحية هو الإضرار بمرشح دائرة محرم بك التي مثلت المسرحية على مسرحها.
* رفض شنودة ومسؤولي الكنيسة الاعتذار، وهذا لا يفهم منه إلا أنه رغبه في التصعيد.
* تستعد مصر الآن لإجراء الانتخابات البرلمانية (مجلس الشعب) في نهاية هذا العام 2005.
يتبع
يقول الكاتب:
في إحدى جلسات الاستراحة في العمل فاجئني زميلي النصراني بأنه يوما ما سنلقي بكم في البحر وستعود مصر نصرانية كما كانت، وما أمر الأندلس منكم ببعيد.
وقد كانت العلاقة بيني وبينه جيدة، بل ممتازة... لم أكن أحمل له حقدا كونه من عوام النصارى، ولكنه مفعول جرعة السم الزعاف التي كان يتلقاها كل أربعاء في محاضرة يلقيها الأنبا شنودة على شباب النصارى في كاتدرائية العباسية يستنهض بها هممهم من أجل العمل على التمكين للنصرانية القبطية في مصر وخارج مصر.
منذ قعد شنودة الثالث على كرسي البابوية في عام 1971 راح يجند النصارى وينظم الصفوف من أجل العمل على التمكين للنصرانية في أرض مصر، فأنشأ ما عُرف لاحقا بأقباط المهجر -وهم أقوى الأدوات التي يمارس بها الضغط على الحكومة المصرية- ونظم جماعات لتمارس التنصير في أرض مصر وتصدر قرارات سنوية عن نشاطها وكان آخرها ما نشره موقع المسلم وصحيفة المصريون في 26/4 / 1426هـ، وبدأ شنودة يبرز في السياسة من خلال رجاله، أو من خلال شخصه هو، ولعل آخر ذلك إعلانه أن نصارى مصر كلهم خلف الرئيس مبارك في الانتخابات الأخيرة.
فالصورة الآن أن شنودة نجح في عمل استقلالية للكنسية ورعاياها والتعامل مع الدولة ككيان مستقل.
على هذه الخلفية يجب أن ننظر في أمر الشريط الذي يحمل مسرحية (كنت أعمى ولكني الآن أبصر) في توقيته وما يراد منه. وأريد أن أسجل بعض الملاحظات بين يدي تقريري:
*مسرحية (كنت أعمى ولكني الآن أبصر) من الأعمال الفنية المتوسطة من حيث التهكم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم والإسلام -مع قبحها- فهناك أعمال أخرى أشد وقاحة من هذه المسرحية، فمثلا استمعت إلى شريط ((تحسب المتكلم فيه لأول وهلة الشيخ عبد الحميد كشك يرحمه الله رحمة واسعة))، يتكلم عن القرآن وشرائعه بما لا يمكن أن يقبل أبدا، وهذا الأمر مشهور لمن يحضر للنصارى الأقباط في غرف البالتوك. وهو متداول في يد كل من يهمه الأمر، وبين يدي الآن تسجيل لجلسة شورى بين بعض مفكري النصارى من العاملين في غرف البالتوك كي ينتجوا فيلم كرتون يصور حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، هذا بعد المسرحية.
*المسرحية مثلت منذ عامين تقريبا، وكانت موجودة عند بعض المهتمين بأمر التنصير، والشريط الذي يحمل المسرحية تم توزيعه من قبل النصارى على مساحة واسعة بطريقة مستفذه حيث كتب على بعض النسخ هدية رمضان للمسلمين. وتم التوزيع بين الشباب وفي رمضان وخارج الإسكندرية وهذا لا يفهم منه إلا أنه تعمد استثارة الناس. وأيضا يخرج بهذا فرضية أن الهدف من نشر المسرحية هو الإضرار بمرشح دائرة محرم بك التي مثلت المسرحية على مسرحها.
* رفض شنودة ومسؤولي الكنيسة الاعتذار، وهذا لا يفهم منه إلا أنه رغبه في التصعيد.
* تستعد مصر الآن لإجراء الانتخابات البرلمانية (مجلس الشعب) في نهاية هذا العام 2005.
يتبع