لقدت شهدت المقاومة الفلسطينية نقلة نوعية في تعاملها مع العدو الصهيوني و هي العمليات الاستشهادية و لكن مفهوم هذه العمليات يختلف نمن شخص لاخر فمنهم من يعتبرها استشهاديه وفي اعلى مقامات الشهادة ومنهم من يشكك في مصداقيتها فما رأي الاخوة في هذه العمليات ؟؟؟

إنها عمليات إستشهادية حقاً
اللهم احشرنا معهم

هناك منطق جديد على الساحة الفلسطينية يدعو إلى العصيان المدني تجنباً للخسارة البشرية

إنه نوع آخر من تمييع الإنتفاضة من الداخل

الناس في الداخل تزغرد مع كل عملية والعرب في الخارج يتدارسون كيفية تخفيف وطأة الإنتفاضة ويشعرون بالعار من توقف المفاوضات بل ويدعون إلى مقاومة سلمية كما قال بعض الصحفيين العرب مؤخراً من أذناب اليهود

اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين

صحيح أن "انتفاضة الأقصى" هزت الاستقرار النسبي في المجتمع الإسرائيلي وتسببت في ركود اقتصادي ملحوظ وبالذات في قطاع المطاعم والأسواق وحركة التنقل والملاهي نتيجة كابوس العمليات الاستشهادية ، إلاَّ أن هذه الانتفاضة تسببت في الوقت نفسه بخسائر في الجانب الفلسطيني فاقت بكثير القدرة على التحمل.

وعندما نقول ذلك فإن ما نعنيه هو أن نشاط الجهاديين والاستشهاديين قوبل بعنف من إسرائيل لم يمارسه بهذه الشراسة حتى بعض رموز العهد النازي وبعض رموز العهد الفاشيستي. وإذا كانت للفلسطينيين أسباب موجبة للجهاد والاستشهاد والصبر على الضيم وعلى التداعيات التي تنشأ عن أية عملية جهادية أو استشهادية، فإنه ليس للإسرائيليين أي سبب عدا أنهم يعيشون العقدة التي يعيشها مرتكب الجريمة أو مغتصب أو سارق أموال النذور من الكنائس والمساجد.

واستناداً إلى بعض الدراسات والتقارير الإحصائية فإن الخسائر الفلسطينية في زمن الانتفاضة، أي خلال عامين، وصلت إلى سبعة مليارات دولار. كما أن خمسين في المئة من الفلسطينيين باتوا عاطلين عن العمل وأن سبعين في المئة من أفراد هذا الشعب الصامد، أي أكثر من ثلثي الأسر الفلسطينية، باتوا يعيشون تحت خط الفقر... هذا عدا قوافل الشهداء وتجريف آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية.

ونحن هنا لا نطالب بوقف الانتفاضة ذلك أن أهلها هم مثل أهل مكة الذين هم أدرى بشعابها. ولكننا من منطلق التعاطف والتقدير للجهاد الفلسطيني نتمنى أن تكون هناك نظرة جديدة لهذا الجهاد، تأخذ في الاعتبار أن الخسارة التي يمكن تعويضها ليست على الإطلاق الخسارة المفتوحة وإنما الخسارة المبنية على معادلة موضوعية.

وفي تقديرنا إن الذي جعل "حركة حماس" تقرر التحاور مع "حركة فتح" ومع السلطة الوطنية الفلسطينية المستأثرة بها "فتح" وتجعلنا نتمنى النجاح للتفاوض بين الجانبين، هو هذا الواقع المأساوي متمثلاً بقوافل الشهداء وتدمير المصالح الزراعية والاقتصادية. ولولا أن الخسائر في الجانب الإسرائيلي فادحة جداً لقلنا: كفى استشهاداً يا إخواننا. ولنجرب العصيان المدني المتقطع... أي مرة كل شهرين أو أربعة أشهر ولمدة شهر كامل. فالمهم هو أن تبقى الشعلة مضاءة ولا خطر على انطفائها.

* كاتب في صحيفة الوطن السعودية
( 10 / 12 / 2002 )

اختي وداد هي اقلية اقلية اقلية من يدعون الى او يشككون بالعمليات الاستشهادية ولا يهمنا راي هؤلاء لانهم اقلية