بسم الله الرحمن الرحيم


قال تعالى : ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )

خربوشة .. واقع مظلم مرير، استفزّ الجبال والجماد لتغييره ولم يستفز البشرويخرجهم من يأسهم .
هذا سببه ما انتهى اليه حال الامة من كثرة التجارب التي اجريت عليها في القرنيين الماضيين خصوصا جعلت الشعوب كالسائمة لا راعي لها بل جعلت الشعوب لا تثق باي راع وان ظهر صدقه واخلاصه بالتواتر لان هناك خربوشة اخرى أُسس لها كنتيجة من نتائج التجارب على الفئران البشرية مفادها ان الكلّ قبل الحكم يعِدون بالجنّة الخضراء وبعد الحكم يحولونها الى جهنم الحمراء .
ولهذا تجد بعضهم يقول الخطاب العاطفي الشعاراتي ولى زمانه كنتيجة لرفع شعارات كبيرة من قبل كاذب لا يعمل لها .
امّة عمياء غارقة في اليأس المقيم كيف تكتشف الرائد الذي ما كذب اهله ونصح لها وفضح عدوّها الحقيقي وكراته التي كان يتلاعب بها سرّا قبل ان يصبح التلاعب جهرا .

خربوشة
حكام المسلمين صور متحركة يبدون كاسود علينا لانهم يضربونا بيد الكفار الاعداء الحقيقيين للامة المختفين عن الانظار في ذلك الزمان حتى لا تنكشف خربشاتهم ،وحقيقتهم نعاج جاهزة للذبح عند الكفار بعد استنساخها بعبيد آخرين يبيعهم الاسياد ويشتروهم وثمنهم - لا قيمتهم- يحدده السيد بمقدار المنفعة التي يحصلها منهم .
هؤلاء العبيد كيف اصبحوا صورا متحركة تسمى حكاما ؟!
اسألوا الانجليز والفرنسيين ومن ثمّ الامريكان .
ولماذا لا يوجه السلاح الى يهود ويوجه بسرعة فائقة الى بعضهم البعض ؟!
اسألوا الانجليز والفرنسيين ومن ثمّ الامريكان .
ولماذا السلام "الاستسلام"خيار استراتيجي لا رجعة فيه مع الدول الصديقة ويهود، والحرد والزعل والغضب وضرب الارض كما الاطفال والقتال والقتل والمقاطعة بجميع اشكالها والوانها خيار استراتيجي مع الدول الشقيقة ؟!
اسألوا الانجليز والفرنسيين ومن ثمّ الامريكان .
او اسألوا الدجاجات التي صنعت الخرابيش .. الخرابيش التي جعلت الحليم حيرانا .
امطنا اللثام عن العملاء ــــــ وقلنا الحقيقة دون توان
كشفنا اللئام لشعبي الحزين ــــــ وشعبي تغافل نصحي الامين
ففي ذلك الزمان كانت خربشاتنا وقراراتنا واهية الخطوط فهل ستكون واضحة المعالم بفضل خير امة اخرجت للناس بعد فضل الله ومنته في هذا الزمان ؟

خربوشة
امريكا اعلنت الوهيتها وطلبت من العباد عبادتها وقسمت العالم الى ثلاثة اقسام:
عبيد منافقين او نعاج مستسلمين او متمردين ارهابين
أما العبيد المنافقون فهم دول اوروبا وروسيا واليابان والصين وغيرها
هؤلاء اعترفوا بالوهية امريكا مكرهين
ولان الوهيتها مزيفة كالوهية فرعون يحاولون ان ينافسوها في ذبح الكفرة من المسلمين حتى لا يصبحوا في مرتبة النعاج او الصور المتحركة التي تمثل دور الحكام في البلاد الاسلامية اذا استحكم فرعون بعد مرّ السنين .
وهؤلاء يظهرون لها انصياعا ظاهريا فان ابو وتمردوا خلقت لهم المشاكل السياسية والاقتصادية ليدخلوا في بيت الطاعة مدحورين .والخربوشة هنا ان هؤلاء المنافقين يحاولون ان يقتعدوا مكان امريكا لكن باستحياء وخداع وخبث وجبن أيضا وامريكا لهم بالمرصاد تدرك مسعاهم وتسعى لادخالهم في العبادة لها كاملة وجعلهم في مستوى النعاج عندما يحين الحين .

والخربوشة هنا ان هؤلاء جميعا عندما يتعلق الامر "بالمسلمين" يصبحون جميعا صاروخا يطلق وقنابل تقذف ضدّ العدوّ المشترك والمراهنة على هذا "الصراع" قبل امتلاك الامة لقرارها السياسي لا يجدي نفعا ولا يعول عليه . فمعادلة ان لا تقوم للاسلام قائمة متفق عليها بالاجماع بينهم ، ولن يخرم الا بمكر الله وحصول الاصطدام المباشر فيما بينها او بخروج دولة الخلافة الى الوجود ان شاء الله .

* اما النعاج من الحكام في العالم الثالث النائم فهم لم يرقوا لمستوى المنافقين اولئك عند امريكا لانهم بلا قيمة ولا قرار وليسوا اكثر من نعال . ويكفيهم الامر بالاشارة ، فهم ولله الحمد على اعلى مستويات الذكاء والفطنة ولا يحتاجون لاكثر من غمزة عين او تلويحة اصبع لفهم وادراك الاوامر العليا التي اصبحت مصالح وطنية عليا والتي بدورها اصبحت مصالح شخصانية عليا .
ولله در الشاعر احمد مطر عندما قدّم اعتذارا للنعال عندما روجع على عبارة
صحت من قسوة حالي
فوق نعلي كلّ اصحاب المعالي
اذ اكتشف بعد المراجعة الحثيثة من منافقي النعاج وهم منافقون من الدرجة العاشرة ان العبارة الصحيحة هي
صحت من قسوة حالي
تحت نعلي كلّ اصحاب المعالي ،
مما اقتضى تقديم اعتذار للنعال وليس لاصحاب المعالي
ولكن ما فائدة الصياح والصراخ في تغيير الواقع .
لا فائدة له الا التنفيس و( فش الخلق ) حتى لا ينفجر الانسان وسبحان الخالق الديان القائل ( وخلق الانسان ضعيفا ) .
والخرابيش هنا ان هؤلاء يدفعون ثروات الامة لقتل الامة وسرقتها ومص خيراتها ويكافئون اللصوص ارضا في فلسطين ونفطا ومعادن عدّ في بلاد المسلمين وسيادة حقيقية فيها وفوق هذا ذلا وانبطاحا ورجالا يقتلون بعضهم بعضا ويأخذون منهم سجونا لتأديب الارهابين وسوقا استهلاكيا تطال الاكل والشرب وينتجون لهم سياحة وعهرا وخمرا وويل لامة لا تأكل مما تزرع .

** خرابيش .. جاء قاتلي اليّ فبدل ان اقتله دفاعا عن نفسي اكافئة بان يصبح سيدي ومولاي والهي .. ازيده قوة وازداد له انبطاحا ! ..حتى الحيوانات لها كرامة اكثر مني ..خرابيش .. اضعافي غاية له احققها له بنفسي .. خرابيش .. بل اكافئه وادفع الثمن .. خرابيش .. وامهد له الطريق واعطيه القواعد العسكرية ليحميني من نفسي بدلّ ان احتمي منه وهو العدوّ الحقيقي لي ..خرابيش .. اين ذهب التسلح وامواله .. خرابيش .. حالي حال من يدفع لقاتل قرر قتل اخي فاجعله قاتلا مأجورا .. خرابيش .. واذا جاء مجاهد – ارهابي – ليصحح المعادلة سجنته بيدي لحماية قاتل اخي .. خرابيش .. وخرابيش وخرابيش
كيف حدث هذا ؟
حدث هذا بعد ان خربش سايكس و بيكو عقيدة الارض والطين وجعلاها عقيدة تفتدى بالنفس والمال .
استأجروا مرتزقة يؤدون الدور فجعلوهم حكاما – صورا متحركة - بعد ان كانوا مجرد عبيد وغسلوا قيم الامة العريقة بخرابيش الانا والانانية الاردن اولا ، مصر فوق الجميع ، استبدلوا قيما ارضية بقيم سماوية .. استبدلوا الذي هو ادني بالذي هو خير .

فبعد ان كانوا اعزة بعبادة الله اصبحوا اذلة بعبادة امريكا . ولم يبقوا اردن ولا مصر ولا بلاد حجاز ، فخرابيش القواعد العسكرية - الاحتلال الجديد "المودرن" - رأتنا امة وسطا فما ابقت لنا دنيا ولا دينا كما يقول الشاعر احمد مطر وليغضب خرابيش التيار الوسطي الذي يريد ان يضع رجلا هنا واخرى هناك ولم يحسم امره لصالح الامة حتى الآن .
يخافون على المكتسبات والهالة الذين يحسبون انهم حققوها لصالح الدعوة وما هي الا مصالح شخصية ورشاوي حكومية سلطانية لشراء الولاء والفتوى المدخولة كما قال شهيد كلمة الحق سيد قطب رحمه الله .

اما القسم الثالث فهم المتمريدون الكافرون بها وبالوهيتها من الذين رفعوا اصواتهم عاليا ب (لا اله الا الله محمد رسول الله )

هؤلاء المتمردون على ارادتها من الارهابين الرجعيين على اختلاف اشكالهم والوانهم وادناهم من قال يجب تحكيم شرع الله وتغيير الواقع الفاسد ولو لم يعمل لهذا التغيير وذهب لتعمير دنياه بحبة قمح يلهث وراءها ، او ذهب ليكون نعيجة عند النعاج يزين طريقتهم المثلى وحكمتهم العظمى في ادارة الحظيرة ..فهؤلاء رغم سلبيتهم ارهابيون وعليهم عن يتخلوا حتى عن الشعار الذي يلوكوه كذبا وله لا يعملون ... واعلاهم من استعد ليكون مع سيد الشهداء او حمل سلاحه وقرر ان ينفجر فخرا باسلامه لجعل كلمة الله هي العليا .

ومن خرابيش هذا الزمان ان النعيجات ممنوع عليها ان تنادي بتحكيم شرع الله ولو نفاقا ورياء وتضليلا ولهذا دخل هذا القسم المنافق من المرتبة العاشرة نسبة الى منافقي الدرجة الاولى من الاوروبيين والروس وغيرهم في قائمة الارهاب .
اليوم لا شرعية الا الشرعية الدولية ولا ايمان الا بها ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
زمن التمثيل والتضليل ولّى ..لم يعد الكفار يحسبون حسابا لهذه الامة ..
ممنوع عند امريكا ان يصيح عبد خاسر "كجمال" ضدّها ولو كذبا على قاعدة خربوشة اسبه واشتمه فيظن الساذج من النعيجات انه ضده ، وعلى قاعدة خربوشة عرفات رأس الارهاب وهو المستميت في محاربة المجاهدين ولهذا أبقوه حيا بينما قتلوا الآخرين ولا مانع من خربوشة الحصار لخداع النائمين الجاهلين او لحماية القائد العظيم !!.
اين ايران الثورة ؟! اين الموت لامريكا ؟! اين الصراخ والعويل والحناجر القوية ؟!!
ان الذي يدوس علم امريكا ويحرقه ويساعد امريكا ويسكت على باطلها منافق لا قيمة له
ورحم الله عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال ( لست بالخب ولا الخب يخدعني )
كلّ من وصل الى الحكم على اساس سايكس بيكو من الخرابيش
اين القذافي عدوّ الاستعمار -قاتل المسلمين - قذفه الله في النار
اين ؟ واين؟ واين ؟
هذا الصراخ الذي مورس في الماضي ممنوع ، ولو كان نفاقا وتضليلا وضبعا للمضبوعين ولو لم يتجاوز الصراخ الخطاب الكلامي . لعل احتقار الكفرة لهذه الامة العريقة من مكر الله ، لعل .
ومن خربشات ذلك الزمان ان ( العبد الخاسر) كان يتوعد الاله المزيف قبل اعلان ربوبيته العليا جهارا ويتوعد جروها المدلل بالويل والثبور ويظهر نفسه عند الجاهلين اوالمنافقين من الدرجة العاشرة انه ندّ لامريكا وانه قال لها (لا) . ولتحقيق وعوده - لان وعد (العبد) دين عليه - افسد الشباب المصري وقتله وعذبه ، وصبَّ القنابل على اليمن والذنب ليس ذنبه، انما الذنب ذنب عمى الالوان ،اذ رأى امريكا هي الشعب ورأى ( اسرائيل ) هي اليمن .

ومن خرابيش الزمان ان الحروب التي خاضها العرب والمسلمين ضدّ بعضهم كانت حروبا حصدت حصدا ونسفت نسفا وطال فيها الزمان ، أما الحروب مع الاعتذار للكلمة مع ما تسمى اسرائيل لم تدم ساعات في حين ان اعداد المسرحيات والافلام والاغاني كان يستغرق وقتا اكثر من الحروب التي خاضها –تجاوزا- العرب مع يهود .

ظهر الاله الجديد واعلن ربوبيته وقال للنعاج كنت اسمح لكم في السابق ان تشتموني وتسبوني في العلن كي نضحك على ذقون الاغبياء اما الان فلن اسمح لكم الا بتقديم اسمى آيات الطاعة والولاء والانبطاح في العلن وما خفي كان اعظم ، مع التحيات الخالصة (للخالص) وزير خارجية قطر العظمى !!

ولهذا تجد اليوم جميع النعاج منبطحة تقدم طقوس الولاء والطاعة للمعبود - بباطل – الجديد وكلهم يقول: في هذا فليتنافس المتنافسون ، ايكم اكثر انبطاحا اكثر قربا .
وفي معمعة ترويج الدين الجديد اختلف الناس في النبأ العظيم
فمن قائل ان الاسلام المتطرف سياسيا او عسكريا هو من صناعة الاله المزيف لخلق الذرائع وان هؤلاء ليسوا الا ظاهرة صوتية لتشويه الاسلام الحنيف دين السماحة والوداعة والسلام ، فهم صناعة غربية لسحب البساط من تحت اقدام التيار الاسلامي التنويري الوسطي الذين يريد اسلمة الخمر والربا والعهر ليظهر الاسلام على الدين كلّه بطريق حضاري سلمي يتعايش فيه الحق والباطل ويختلط فيه الخمر والماء ليصبح الخمر ماء لا الماء خمرا .
تطورت الخربوشة وكل شيء في تطور مستمر كما زعموا ، فاصبح المستسلمون لامريكا الراجين رحمتها المحرفين الكلم عن مواضعه اعداء لامريكا تحاربهم امريكا بمن يريد قلعها من بلاد المسلمين فعلا وصدقا وحقا سواء بقتل الامريكان او يهود – لا بقتل الايرانيين او اليمنيين او العراقيين او الفلسطينين ....- او باعداد العدة الحقيقية لتهيئة الاجواء عقديا وثقافيا وسياسيا وماديا لقلب الاوضاع رأسا على عقب لتصبح المعادلة الظاهرة هي ( لا اله الا الله محمد رسول الله ) .. نعم حتى هؤلاء المنهزمون يخربشون فجعلوا من يقتل الكافر المستعمر او يسعى لقلعه فعلا من صناعة الغرب بحجة الوقوف في وجه التيار المعتدل بحجة ان الغرب صرح انه يخافهم هم لا التيار المتطرف المتشدد !! ليستدرجهم من حيث لا يعلمون لاشعال معركة داخلية تطيش فيها السهام .. والمساكين بعد ان اتخذوا من دين الغرب لهم دين صدقوا انهم يخيفون الغرب وما سألوا انفسهم بعد كلّ هذه التجارب المريرة لاي خربوشة يخربش المخربشون ، من الذين يظنونهم اغبياء لا يميزون بين حفدة الصحابة وحفدة بني يهود، بين من يحمل الاسلام الصافي النقي وبين من يحمل الاستسلام المطعم بالكفر وتزيبن باطل السلطان والاخذ ببعض الكتاب دون بعض.

وهنا نتساءل حتى متى يخربشون ولا نخربش نحن المسلمين .
الاسلام دين هداية لمن يهتدي وليس دين استخذاء لمن يعتدي ، ومن وضع الامور في غير نصابها عمدا وتضليلا لا يحسب انه هُدي .
نخربش حين نملك القرار ونري الكفار اصول الحوار .
وقال آخر وهو يحقق المناط العملي بل نصنعه ولو على دفعات ودفقات يتبع بعضها بعضا ، انظر الى خربشة الاستشهادي في فلسطين وغيرها امتلك قرارا وانجز عملا لم تنجزه الجيوش العربية السبعة لتثبيت ( اسرائيل ) لا لتحرير فلسطين ، فمثل هذا امتلك قرارا لم يمتلكه حاكم المسلمين لانه كان من نفسه هو ولهذا حارب العالم اجمع خرابيشه ولم يبالوا بخرابيش الجيوش المنضبطة وفق المعادلات المسبقة وما حرب اكتوبر عنا ببعيد .

فهل من خربشة تتبعها خربشة هنا أوهناك يخربشها المسلمون بقرار منهم تخلط الاوراق وتحرج الامعات وتمهد لتحركات تخرجنا من ظلمات خربشاتهم الى نور خربشاتنا .
( ويسألونك متى هو قل عسى ان يكون قريبا )

عبدالله محمود – فلسطين المباركة

صحت من قسوة حالي
تحت نعلي كلّ اصحاب المعالي ،
مما اقتضى تقديم اعتذار للنعال وليس لاصحاب المعالي

اصبت .. اصبت
لا حول و لا قوة الا بالله ..
بس النعاج لها حرية
فهي لها الحق في الاستنكار و التمعمع قدر ما تشاء بينما
بني البشر ........................