تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لنجعل السيرة النبوية العطرة نهجاً للمستقبل .



كلسينا
10-01-2005, 08:37 PM
المرحلة السابعة ( أصبر على ما أصابك )
السلام عليكم :
الصبر : إن الصبر مع العمل هو عدم اختصار الزمن و استعجال النتائج ، و هو الصبر على الدعوة و تبعاتها و تحمل الأذى في سبيل الله و الصبر على جهل الأنصار و المؤميدين ليتعلموا والصبر على التغيير .
أما الصبر على ظلم الحكام مع عدم العمل فهو تواكل ، و هو سكوت على الظلم ويتم إما بشراء الزمم ، أو بعلماء السلطان ، أو الخوف من القمع و سياسة أنا أو لا أحد ، أو بهم مجتمعين . و هذا شيء غير الصبر الذي أمرنا الله به .
( فأصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور )
الضغوط التي تؤثر على المؤمن الحق في دعوته – الأهل 2- الوضع المادي -3- تأثيرات عائلية -4- مراعاة الكبار و بعض العلاقات الخاصة .
( فأصبر صبراً جميلاً ) دون شكوى – دون امتنان – لا يكون إلا لوجه الله .
لقد صبر عليه و على آله الصلاة و السلام ، على التكذيب و الأذى المباشر الشخصي ، و صبر على الأذى بأتباعه ( بلال – آل ياسر ) ، و لكنه لم يفتر ساعة و لم يهدء ، و توسع و بدأ بعرض نفسه على القبائل تحضيراً للهجرة بعد أن يأس من قريش و أهلها و لم يخرج إلا بعدد قليل منهم خلال ثلاثة عشر سنة بضع و سبعون رجل.و هو يدعو إلى دين الله إلى الخير للبشرية ، و لم يطلب شيء لنفسه إنما لله ، و هي دعوة للجنة ، و لم يكن من مجيب إلا من رحم ربي .
و ها نحن ندعوا منذ شهور للمشاركة في هذا الموضوع الذي يعود لمصلحة الأمة و المسلمين أجمعين . نرى المشاهدات لا تتجاوز العشرات و المشاركات لا تزيد على الآحاد . و موضوع قل لي ما أسمك أقول لك من أنت يحصد آلاف المشاهدات و مئات المشاركات فنقول حسبنا الله و نعم الوكيل . إن موضوع لا وجهة له إلا التسلية يسترعي هذا الإنتباه الواضح و أظن أنه أكثر المواضيع مشاهدة إطلاقاً .
فهو يعبر عن اهتمام الأكثرية ، و منهم من لم نرهم عادةً في المنتدى . فنعرف لماذا نحن هنا و إخواننا يقتلون كل يوم في فلسطين على مرما أحجارنا و إسرائيل في أحضاننا و تتربع على كرامتنا و مقدساتنا ، ( و لكننا من الصابرين – فهل هذا صبر و هل السلمون اليوم من الصابرين ) ؟
أسأل الله أن يصلح حالنا و يستجيب لصلاتنا الخمس اليومية التي نسأله فيها ما لا يقل عن سبعة عشر مرة إهدنا السراط المستقيم . و هل فعلاً نحن نبحث عن السراط المستقيم ؟

كلسينا
10-18-2005, 01:38 PM
المرحلة الثامنة ، (الهجرة )
السلام عليكم :
الهجرة
و الذين آمنوا و هاجروا و جاهدوا في سبيل الله و الذين آووا و نصروا أولئك هم المؤمنين حقاً لهم مغفرة و رزق كريم ( 74) الأنفال .
فالهجرة محور من المحاور الرئيسية في الإسلام و تحمل معاني كثيرة و ذكرت أهميتها في القرآن الكريم بأكثر من موضوع و بأكثر من معنى .
( الهجرة الأولى المعنوية هي هجرته عليه و على آله الصلاة و السلام للأصنام فهو لم يسجد لصنم قبل الإسلام منذ طفولته . و رباه ربه سبحانه و تعالى على مكارم الأخلاق ، فكان هاجراً لكل سلوك أو فعل أو عادة سيئة في المجتمع الذي كان يعيش فيه .كانت هجرة المسلمين الأولى للحبشة ، أمر الرسول (ص) أصحابه بها خشية أن يفتنوا عن دينهم و هم يذوقون الويلات و العذاب و هو لا يستطيع منعهم و حمايتهم . فكانت مخافة الفتنة و فراراً إلى الله بدينه ، و كانت أول هجرة انتقالية في الإسلام .
و كان تعريف جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه بالإسلام للنجاشي ملك الحبشة من أبلغ وأوضح مقارنةللجاهلية و الإسلام . إذ قال من رواية أم سلمة رضي الله عنهما . قالت أنه قال له : أيها الملك كنا قوماً أهل جاهلية ، نعبد الأصنام ، و نأكل الميتة ، و نأتي الفواحش ، و نقطع الأرحام . و نسيء الجوار و يأكل القوي منا الضعيف ، فكنا على ذلك ، حتى بعث الله إلينا رسولاً منا ، نعرف نسبه و صدقه و أمانته و عفافه ، فدعانا إلى الله لنوحده و نعبده ، و نخلع ما كنا نعبد و أباؤنا من الحجارة و الأوثان و أمرنا بصدق الحديث ، و آداء الأمانة، و صلة الرحم و حسن الجوار ، و الكف عن المحارم و الدماء ، و نهانا عن الفواحش ، و قول الزور ، و أكل مال التيم ، و قذف الحمصنات ، و أمرنا أن نعبد الله وحده ، و لا نشرك به شيئاً ، و امرنا بالصلاة و الزكاة و الصيام ( قالت عدد عليه أمور الإسلام ) فصدقناه و آمنا به ، و اتبعناه على ما جاء به من الله ، فعبدنا الله وحده ، فلم نشرك به شيئاً . و حرمنا ما حرم علينا ، و أحللنا ما أحل لنا ، فعدا علينا قومنا، فعذبونا ، و فتنونا عن ديننا ..... إلى آخر الحديث .
الهجرة إلى المدينة المنورة :
كانت هجرة الحبشة فراراً من الفتنة و التعذيب و هرباً إلى الله بدينه ، و لكن هجرة المدينة كانت لإقامة دار إسلام تهيء لها أهل المدينة قبل هجرة الرسول (ص) إليهم ، و بعد أن يأس من أهل مكة . و كانت تضحيات كبيرة من الذين هاجروا . من ترك المال ، و من ترك المرأة و الولد ، و من ترك البيت و الأملاك ، و من ترك الأم و الأهل . ( و من الناس من يشري نفسه إبتغاء مرضات الله و الله رؤوف بالعباد ) البقرة (207) .
- أما اليوم فهجرتنا من المجتمع و إليه . و هذا هو الحل الوحيد الذي يحيي الإنسان به دعوته إلى دار إسلام من مجتمع يدعي الإسلام .
و تقوم هذه الهجرة بهجر القيم المجتمعية التي تقود إلى الرزيلة ، بهجر الأفكار و السياسات العالمية و الإقليمية و التركيز على عمل واحد و هو إحياء الإنسان الذي سوف يحارب قوى الشر و الرزيلة .
و كيف يكون هجر المجتمع و عاداته السيئة يقول الله عز و جل ( و اهجرهم هجراً جميلاً ) يكون جميل بالحب و دون شكوى ، و دون أذى و بالدفاع عن مصالحهم الحيوية و البيئية .
خطوات هذه الهجرة . هجر المجتمع دون تركه . بالإضافة إلى هجرة المصالح الشخصية ، و القراءة بأسم الله وحده . و العمل من أجل المجتمع ، بحب و دون مقابل . و هجرة الوهم كإضافة للشهوات المادية . و أهم هجرة هي هجرة للمجتمع القائم(محاربةالأنا) و لثقافته و حكمته و لأمثاله الشعبية ، و هجرة وقطيعة لعلم السياسة الأوروبية و نظرياتها . لنكون مهاجرين كما هاجر الرسول (ص) و قاطع كل ثقافة مجتمعه التي تقود إلى التمايز الإجتماعي ، و هجر كل ثقافة لا تنفع الناس .
بإختصار هجرتنا كهجرة رسولنا الأولى عليه و على آله الصلاة و السلام ، هجرة نفسية و معنوية .
1- النقد و النقد ، مرات و مرات لكل مفاسد المجتمع .
2- الدفاع عن البيئة .
3- درس الناس و حوارهم بالمحكمة و الموعظة الحسنة، ب ( قال الله و قال الرسول ) للمؤمنين فقط، كره السلوك الخاطئ دون أصحابه ، حب الجميع و حرص على مساعدة الجميع .

كلسينا
11-13-2005, 05:28 PM
السلام عليكم :
يتبع __ الأخوة في الإسلام اليوم .
http://saowt.com/forum/showthread.php?t=12514