تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع الفتنة... للدعاة فقط...



فـاروق
10-04-2006, 06:03 AM
للرفع...للاهمية...

معقول ولا تعليق!!!

لاإكراه في الدين
10-04-2006, 10:57 AM
هيا بنا لنستمتع بالحوار مع الفتور

حوار مع الفتور
سمعت صوت شجار وأنا أسير على الطريق ، تلفت حولي فعلمت أين مصدر الصوت ، فذهبت مسرعا إلى مكان الشجار ، فوجدت رجلين يتشاجران .
حاولت أن أتدخل بينهما فلم أستطع ، رأيت رجلا واقفا معهما ينظر إليهما ،
ذهبت إليه وسألته : من هؤلاء ؟
قال : هذا الرجل اسمه " حماس " والآخر اسمه " الفتور "
فقلت : وما سبب شجارهما ؟
قال : لا أدري استمع إليهما .
فاستمعت إليهما فسمعت " الفتور " يقول :
الفتور : لماذا تتهمني ؟
الحماس : أنا لا أتهمك ، ولكني أقول الحقيقة .
الفتور : بل هذا اتهام
وإنك لتدعي أن أثبّط الدعاة عن العمل وأكون سببا في برود همتهم وركودهم .
الحماس : نعم هذا ما ذكرته . وهذا في ظني صحيح .
فتدخل الرجل الداعية بينهما .
وقال : لا عليكما إن كان هذا هو سبب شجاركما ، فلنناقش ذلك بموضوعية .
ثم قال الداعية : اجلسا معي ودعني يا حماس أناقش الفتور .
الحماس : تفضل .
الداعية يلتفت نحو الفتور : ما أسباب الفتور عند الدعاة ؟
الفتور : الأسباب كثيرة : منها أسباب دعوية أو إيمانية أو نفسية .
الداعية : أما الأسباب الإيمانية والدعوية فهي معروفة لدينا .
ما رأيك لو حدثتنا عن الأسباب النفسية .
الفتور : إن الفتور بالأسباب النفسية من أخطر الأنواع لأن الداعية لا يشعر بنفسه أنه ضعيف إلا بعد فترة من الزمن .
الداعية : وكيف ذلك ؟
الفتور : " المرض " مثلا من الأسباب النفسية .
• عندما يصيب الداعية مرض مزمن فيظل طريح الفراش فيألف الجلوس والراحة بعد أن كان ذا عطاء وحركة فيكون كذلك بعد شفاءه ، أي محبا للراحة والدعة .
• أو أن يصيب الداعية مرض فيعيش بأوهام ووساوس ويتقوقع على نفسه فيتوقف عن الحركة والعمل بسبب الوساوس المرضية التي عنده .
الحماس : أنا أول مرة أسمع عن هذا السبب .
الداعية : ألم أقل لك فلنناقش الأمر بموضوعية ؟
الحماس : صدقت .
الداعية : والآن أخبرنا يا فتور هل من سبب آخر ؟
الفتور : نعم " الإغراء " فهو كثيرا ما يتعرض له الدعاة إلى الله كحب المنصب ، والمال ، والمسكن ، والنساء والسيارات الفارهة ، والشهرة وغيرها .
فيحاور الداعية نفسه عندما تعرض هذه المغريات عليه قائلا : إن هذه المغريات يقبلها زملائي فيشار إليهم بالبنان ، وأزهد بها أنا لأني داعية وتكبر هذه المحاورة حتى تكون معول هدم نفسي .
الحماس : ولكن هذا كثيرا ما يحدث .
الفتور : دعني أكمل كلامي ، وأما السبب الثالث فهو " الترف " وهذا السبب ما أكثره في المجتمعات المخملية ، حيث يكون الداعية قد تربّى تربية مترفة بين أهله في أنواع طعامه وكيفية كلامه ونقاشه وملبسه ويا ويل من يضايقه .. ثم ينخرط في سلك الدعوة ، فيرى الحياة والتربية بخلاف ما كان يعر فه . فأما في منزله فقد كان كلامه لا يرد ، وأما في الدعوة فيُوجَه ويُنصَح ، وفي منزله الكل يخدمه ، وفي الدعوة هو خادم لإخوانه . وهكذا حتى يبدأ يحاور نفسه ، ويتخذ موقفا بعد ذلك يؤثر على سيره وعطائه .
الداعية متحمسا : نعم . نعم . فإني أعرف أخا لي قد فتر بهذا السبب .
الفتور : إني أخبرك عن حقائق فأنا الخبير بحال أهل الفتور.
ثم قال : وأما السبب الرابع فهو " العاطفة " وأضرب لذلك مثالين :
• أن تكون معاملة المربي للداعية سيئة ، فيغضب عليه ويتخذ منه موقفا يكون سببا في ضعف حركته وفتور همته .
• أو أن يتأخر النصر فيبدأ الداعية بالتحليلات العاطفية ويحاور نفسه بذلك حتى يقتنع ويضعف عن العمل على اعتبار أن لا فائدة من الدعوة .
الحماس : إن كلامك في منتهى الروعة ولكني أضيف سببا خامسا وهو السبب " الابتلائي " وأعني به تعرض الدعاة إلى تعذيب أو اعتقال أو مصادرة أموال أو تلفيق تهم أو سخرية أو استهزاء أو تهجير أو نفي أو تجويع أو إذلال أو تهديد بقتل النساء أو هتك عرض _ وغيرها مما يؤثر على الحالة النفسية للدعاة فيفترون عن العمل .
الفتور : صدقت .. وهذا هو السبب الخامس .
الداعية : عندي سؤال قد حيرني ، وأنا أفكر في أثناء حديثك وهو هل الفتور ظاهرة صحية أو مرضية ؟
الفتور : إن اسمي له معنيان وهو :
1- الفتور : بمعنى الإنقطاع كلية عن العمل .
2- الفتور : بمعنى التكاسل وهو أن تفتر النفس أحيانا ثم تعود إلى همتها وحركتها وسيرها الطبيعي .
فأما الحالة الأولى فهي الإنتكاس والمرض .
وأما الحالة الثانية فهي أمر طبيعي ، ولهذا قال ابن قيم الجوزية رحمه الله : " إنّ للقلوب شهوة وإدبار ، فاغتنموها عند شهوتها وإقبالها ، ودعوها عند فترتها وإدبارها " .
الداعية : وهو يلتفت إلى " الحماس " والآن ماذا تقول في اتهامك ؟
الحماس : الصراحة لم يترك لي أخي " الفتور " كلمة أتحدث بها .
الفتور : لو كنت هادئا منذ البداية لما حدث الشجار .
الحماس : لا تلمني .. فإن من طبيعتي الحماس .
الداعية متدخلا : جزاكم الله خيرا على كل حال .
ثم التفت الداعية إلى الحماس وقال : والآن عرفت سبب فتور بعض الدعاة بهذه المناقشة الموضوعية .
ولكن بقي عندي استفهام أخير عن الحماس وهو خارج عن الموضوع إن أذنت لي .
الحماس : تفضل .
الداعية : كيف نستطيع أن نزرع الحماس في قلوب الدعاة فلا يفترون أبدا ؟الحماس : أولا : فهم الإسلام بشموله ومدى صلاحيته للبشر .
ثانيا : التفكير بالواقع المرير الذي نعيش فيه ، وكيف نقصده ونصلحه ؟
ثالثا : الإطلاع على التاريخ الإسلامي الذي اعتزّ به المسلمون الأوائل .
رابعا : حاجة الناس في وقتنا الحالي إلى الإسلام .
خامسا : إيجاد الفهم الدقيق للإسلام بأن تتوفر العقلية المبتكرة الداعية .
سادسا : الإيمان العميق فهو الركيزة التي يرتكز عليها الحماس .
الداعية : إنها لنقاط جميلة جدا . وإن دلت على شيء فإنها تدل على الحماس المتزن .
الحماس : نعم هذا صحيح .. لأن الحماس هو وسط بين سيئتين بين التهور إن كان الحماس كبيرا ، وبين الفتور إن كان قليلا .
ولهذا وضّح الشيخ يوسف القرضاوي هذا المعنى في كتابه القيم " الصورة الإسلامية بين الجحود والتطرف " وتطرق لمثل جيد حين قال : " وإلى الآن ينظر إلى بذل المال وبذل النفس على أنهما أعلى المراتب ، دون مراعاة ما يجعل بذل المال والنفس مجديا " .
فالعبرة إذا ليست بحماس الباذل طلبا للأجر فقط ، ولكن هذا الحماس لا بد أن يكون صادرا عن دراسة وعلم فيكون البذل مجديا وبالتالي يتحقق الأجر والنتيجة معا .
الفتور والداعية بصوت واحد : جزاك الله خيرا يا حماس ،
ثم قاموا من مجلسهما وانصرفوا ، وعزم الداعية على شراء كتاب طريق الدعوة الإسلامية وكتاب الصحوة الإسلامية .

منال
08-01-2007, 12:26 PM
ماشاء الله

جزاك الله خيرا وبارك الله بك على الحوار الطيب

واين هو الحوار الذى مع الفتنة؟

من هناك
08-01-2007, 03:20 PM
كيف يكون الرفع قبل الموضوع اخي فاروق؟؟؟

هنا الحقيقه
08-01-2007, 06:39 PM
اختي منال

الترف
اليس فتنة ؟
الخوف في غير محله اليس فتنة ؟

منال
08-01-2007, 08:10 PM
نعم فتنة ولكن هو وضع فى العنوان حوار مع الفتنة ثم تلاشى الموضوع

وانتقل الحوار مع الحماس والفتور

كنا نريد الاستزادة لان شكله الموضوع اتحذف ولا ايه؟