تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عتاب لشيعي متطرف



السيد مهدي
11-15-2002, 01:54 AM
هذه واحدة من النصائح التي كنا نسديها لمن يتشنج من إخوتنا في ساحات الحوار الشيعي.

عتاب لشيعي متطرف:
===========

أخي الكريم:سدد الله خطاك وجعل الحق رائدك.

تسمح لي أن أختلف معك فيما ذهبت إليه مع إنني أتفهم موقفك وأتحسس ضيقك ولكن بالله عليك وسع صدرك.

أخي في الله، في حواراتنا مع أخوتنا في العقيدة من أهل السنة وفي شرح مذهب أهل البيت (عليهم السلام) تنقسم مهمتنا إلى مهمتين:

1-مهمة بيانية

2-مهمة أدائية

المهمة الأولى البيانية، تتمثل في شرح رأي ووجهة نظر أهل بيت العصمة والرسالة(عليهم السلام) في مجريات الأمور بعد إنتقال الرسول القائد(ص) إلى الرفيق الأعلى.

المهمة الثانية الأدائية، تتمثل في الممارسة الأخلاقية لشرح المهمة الأولى البيانية.

يقول الإمام علي(ع):

(لأنسبن الإسلام نسبة لم ينسبها قبلي أحد ولا بعدي إلا بما نسبت، الإسلام هو التسليم،
والتسليم هو التصديق، والتصديق هو اليقين، واليقين هو العمل، والعمل هو الأداء).

وحديث آخر : قيمة كل إمرء ما يحسنه

فالإسلام هو الأداء

نسبة النجاح في المهمة الأولى ضئيلة وقد تقترب من الصفر بالنسبة للمشارك في النقاش،لكونه شرقي الطباع عربي مثلي ومثلك. والعربي الشرقي (ومع كل الأسف)يعتبر التراجع عن الخطأ نوع من الهزيمة التي لا تتحملها كرامته وعزة نفسه، كما قال قاتل إمامك الحسين(ع)
(النار ولا العار).

لكن هذه النسبة الإحتمالية ليست ضئيلة بالنسبة للمشارك الذي يتابع ولا يناقش، والذي لا تحس به ولا تراه، ولكنه يحس بك ويراك من خلال قلمك.

أما نسبة النجاح في المهمة الثانية فكبيرة بالنسبة للمحاور والمتابع وقد تقترب من درجة اليقين بالنسبة للمتابع الذي لا يناقش بل فقط يتابع.
وأخلاقيات الحوار أخي الكريم تستوجب مداراة المحاور وإحترامه والتعامل معه بإسلوب النفس الطويل. والإبتعاد عن إستفزازه أو جرح شعوره.
وعندما يكون هدف الحوار قصد القربة من الله عز و جل وأداء الواجب الشرعي لا يجب إستعجال النتائج المتوخاة من الحوار، بل يجب إستحضار العامل الغيبي.

وأيضا يجب نسيان أو إلغاء عامل الكسب الدنيوي الرخيص المتمثل في هدف إفحام وإسكات المحاور والتبجح بالغلبة والنصر أو غيرها من الأساليب اللاأخلاقية التي لا يقرها الإسلام ويمجها الذوق السليم.

هل أحتاج إلى تذكيرك أخي الكريم بأن إمامك الحسين(ع) بكى على قاتليه يوم العاشر من المحرم.

وهل أحتاج لتذكيرك أخي الكريم بقول أمامك علي(ع):
(لا تقاتلوا الخوارج بعدي، فإنهم طلبوا الحق فأضاعوه، وليس من طلب الحق فأضاعه كمن طلب الباطل فأدركه)