ببساطة واختصار كنت أقع في مشاكل عديدة تأزم حياتي و لا أستطيع الخروج منها ثم والحمد لله تزول هذه المصائب،
وكنت أعود لأتأمل بهذه المشاكل فلا أجد مبرراً لزوالها إلا وأن الله معي رغم أني لست معه، ثم أخجل من نفسي وأستحي من الله، ثم سمعت مرة أن الله أحنٌُّ على ابن آدم أكثر من أبويه،
فاستعجبت ومازلت من بني البشر كيف يقابلون كل هذا الحب بلا حب وبمعصية بلا ندم ولا طاعة لله عزّ وجل.
أو لو أحبني سينٌ من الناس أفلا أبادله شعوره وأحترمه! فكيف بخالق السموات والأرض؟ كيف بالذي أعطى ورحم وغفر ؟ كيف بالذي أرسل النبي محمداُ (ص) رحمة للعالمين؟
واجتاحتني هذه الأسئلة وغيرها مما أذكر ومما لا أذكر ، والناس من حولي في هرج ومرج، هذا يلاحق شهواته وهذا يركض وراء المال وهذا وذاك...
ثم قررت أن أبادل من يحبني حبه، لكن كيف ومتى وهل هو حب صادق؟
وهل يكفي من يحب أن يقول أنه يحب؟ ألايجب أن يقترن هذا الحب بفعل يظهره ؟!
وكانت العبادة والاستغفار والابتعاد عن النواهي هي أهم مظاهر الحب، ثم الصلاة، وأحس كأني أزور من أحب كلما صليت
لا أدعي أني سرت على الطريق مئة بالمئة ولكني أحاول وسأبقى أحاول وكان الله بعوننا جميعاً آمين.

September 25th 2002
كاتب القصة: فراس صيدم