تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل ترضى؟ منقول



بشرى
11-10-2002, 09:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما رأيك لو وُصف الإنسان بأنه حيوان؟ ما موقفه من ذلك؟ قد يحتمل الإنسان أي خطأ....لكن هذا الوصف قلّما يرضى به الإنسان إذ هو يعني إهدار كرامته وإنسانيته....وسلب ما اختصه الله به من معاني العزة والتكريم
لكن ألا توافقني أن بعض الناس في كثير من تصرفاته قد ينزل بنفسه إلى حال قد تفقده كثيراً من معاني الإنسانية، وتجعل طلاق هذا الوصف عليه لا يعتبر ظلماً وتجاوزا...؟؟
أليس البعض تيسره شهواته....أليس تسيطر عليه الرغبات والذات العاجلة وتنسيه ما هو بدهي لديه من مقررات شرعية...وعلقلية..ومن أعراف وعادات. إنه ينسلخ أحياناً من حيائه وعفته وإنسانيته لمجرد تلبية غريزته وشهوته دون تفكير في حاله ومآله...إذن بماذا امتاز هذا الإنسان عن الحيوان؟
إن الحيوان قد لا يلام على ما يفعله لأنه خلق كذلك، أما الإنسان الذي كرمه الله وأعزه فلم ينحط ويخلع عنه لباس الشرف والكرامه؟ عفواً أخي القارىء قد تلمس في عباراتي بعض القسوة...لكنك تشاركني هذا الكلام حينما تتصور ذاك الرجل الذي ينسلخ من حيائه وعفته وكرامته ودينه ويقترف هذه الجريمة الشنيعة جريمة الزنا؟! إن أبسط معاني الإنسانية و العقل لتردع الإنسان عن هذا الانحطاط...فكيف بالدين والشريعة والخلق هل يرضى هذا الرجل ان تراه زوجته على هذا الحال؟
هل يرضى أن يرى أمه وأخته وزوجته وابنته كذلك؟ لقد أخبرنا الإمام الشافعي رحمه الله أن الزنا ديْن لا بد أن يدفعه الزاني...لكن الثمن غال والتضحية باللغة. اسمع معي ما يقول الإمام الشافعي
إن الزنا ديْن فإن أقرضته كان الوفا من أهل بيتك فاعلم
من يَزن يُزن به ولو بجداره إن كنت يا هذا لبيبا فافهم
من يزن في بيت بألفي درهم في بيته يزني بغير الدرهم

لو فكر هذا الرجل ما يجني غنها لذة عاجلة لدقائق ثم تزول هذه اللذة ويبقى عليه هم الحساب في يوم يجعل الولدان شيبا...لذة عاجلة تعقبها حسرة الدنيا والآخرة تعقبها خسارة الإنسان لكل ما أكرمه الله به من معاني العفة والحياء وأخيرا يعقبها هم سداد هذا الدين
ويا هلا من جناية للإنسان على أهل بيته وأقرب الناس إليه...فاللهم لا شماته

واخيراً هل تعلم ما يحصل للزاني؟
روى البخاري من حديث جابر بن سمره أنه صلى الله عليه وسلم جاءه جبريل وميكائيل فانطلقا به قال (...فانطلقنا فأتينا على مثل التنور اعلاه ضيق وأسلفه واسع فيه لغط وأصوات قال فاطلعنا فإذا فيه رجال ونساء عراة فإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا- أي صاحوا من شدة الحر- فقلت : من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الزنا والزاني - يعني من الرجال

مجاهده
11-10-2002, 11:38 AM
و عندما يترك العبد شيئا في سبيل الله يعوضه الله خيرا منه و بالحلال ايضا....فشتان بين ان تكون من الملعونين و من المغضوب عليهم و ان تكون من المقربين و من رضي الله عنهم.......و لتتبع ما امرك الله به من طرق مشروعه كالزواج.....فمن اراد منكم الباءه فليتزوج......طريقان فاختار احدهما طريق تجني منه الذنوب و الطرد من رحمة الله و الآخر تجني منه الأجر و الثواب......اللهم ثبتنا و اغننا بحلالك عن حرامك