تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هكذا يكون الإشتياق:



بشرى
11-08-2002, 01:31 PM
هل اشتقت إلى الجنة؟ أخي الكريم، هل سألت نفسك الآثمة هذا السؤال؟ هل حاولت أن تجد إحابة عليه؟ هل علمت يا أخي أن إجابة هذا السؤال تعني رجوعك غير المشروط إلى طريق السلامة والعمل؟؟؟ أعلم أن طرح موضوعا طهذا ربما عكر صفو (غفوتك) ولكن هب لي الفرصة كي أمتع ناظريك بما أعد الله لك من ثواب.. ولا تقل في نفسك: الجنة علمها عند الله.. وربما قلت: لن ندخل الجنة بأعمالنا.. كلام طيب جدا.. ولكن اسأل نفسك السؤال السابق: هل اشتقت يا نفس إلى الجنة؟؟

رجاء اقرأ هذه القصة: إنها قصة أحد المشتاقين إلى الجنة.. قصة الصحابي: ثعلبة بن عبد الرحمن..
كان ثعلبة يحب مجالسة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي يوم من الأيام عندما كان ثعلبة عند النبي، بعثه إلى بيت من بيوت الأنصارلغرض ما، وفي أثناء ذهابه مر على بيت من بيوت الأنصار ووجده مفتوحا، فإذا بامرأة تغتسل.. فنظر إليها ثعلبة.. ثم مشى ثم عاد ونظر.. ثم قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. يرسلني رسول الله في حاجته ثم أفعل هكذا؟ والله إن قرآنا من السماء نزل بحقي.. والله إني فضحت أمام الرسول.... وأخذ يعاتب نفسه على هذه الفعلة.. ويقول: والله لن أعود إلى رسول الله وقد نزل بي قرآنا يتلى إلى يوم القيامة.. فخرج هائما على وجهه في جبال المدينة ولم يعد إلى رسول الله..

فلما تأخر على الرسول، سأل رسول الله عنه مجموعة من الصحابة، فقالوا: لعله هنا أو هناك في عمل له!! طال تأخر ثعلبة، فقلق الرسول وأمر مجموعة من الصحابة بالبحث عنه حتى يجدوه، فخرجوا يبحثون عنه في الفلوات والبراري والجبال وبعد مدة من الزمن والعناء والبحث، وصلوا إلى جبال المدينة ووجدوا أعرابا، فسألوهم عنه، فلما وصفوه قال الأعراب: لعلكم تقصدون ذلك الفتى البكاء الذي يأتينا كل مساء ليشرب شربة من اللبن ثم يغادر؟؟ فقال الصحابة: حسنا نحن سنختبئ حتى يأتي. فلما غابت الشمس، نزل ذلك الشاب كعادته إليهم فطلب اللبن ثم شرب شربة اختلطت بها دموع عينيه، فلما رآه الصحابة إذا هو ثعلبة!!

ولكن تغيرت هيأته فهو أشبه بالفرخ الصغير بشعر أشعث وثياب مهترئة، وجلد تغير لونه وبكاء مستمر لا ينقطع، خرجوا عليه فانصدم لرؤيتهم، قالوا له: بعثنا رسول الله لنبحث عنك، فتعال معنا..!! فقال: لا والله لا أذهب..! قالوا: رسول الله يريدك.. قال: والله لن أذهب معكم..!! قالوا: والله لن نعصي أمرا لرسول الله وسنأخذك معنا شئت أم أبيت..!!! أحضروه إلى بيته، ثم ذهبوا إلى الرسول وأخبروه بخبر ثعلبة، فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت ثعلبة ةةجده راقدا على فراشه، فلما رآه ثعلبة قال وهو يبكي ويتقطع من الحزن: هل نزل قرآنا بي يا رسول الله..؟ قال الرسول: لا. قال ثعلبة: هل عدني الله من المنافقين؟ قال الرسول: لا، ما بالك يا ثعلبة.. ماذا حدث لك؟ فقص ثعلبة بحزن ما حدث له للرسول صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله: هون عليكيا ثعلبة.. فوضع رسول الله رأس ثعابة على فخذه الطاهر. فقال ثعلبة: أبعد فخذك الطاهر عن هذه الرلأس الآثمة، فقال الرسول: لن أفعل فقط هون عليك.. فقال ثعلبة وهو يصارع نفسه: أشعر بألم بين عظمي ولحمي يا رسول الله..!!

فقال الرسول: أو تحس هذا يا ثعلبة؟ أو تحس هذا؟؟ فقال ثعلبة: نعم.. أحس بألم في تلك المنطقة..!! فقال الرسول: إنه الموت يا ثعلبة.. إنه الموت.. فلم يلبث طويلا حتى مات وهو على فخذ رسول الله، وبعد أن لقنه الرسول الشهادة، غسل الرسول ثعلبة وطيبه وكفنه ثم سار بجنازته، فكان يمشي رسول الله في الجنازة على أطراف أصابعه.. فقال له عمر بن الخطاب: وما يمشيك على أطراف وليس هناك من يزاحمك..؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ويحك يا بن الخطاب.. والله لا أجد لقدمي مكانا من كثرة الملائكة..!!

نعم يا سادة.. هكذا يكون التكفير عن الخطأ .. وهكذا يكون الإشتياق إلى الجنة.. فمن ذنب صغير إلى عبادة شاقة، إلى عكل دؤوب من أجل لا يفوته ركب الجنان.. لقد اشتاق ثعلبة للجنة بعد أن شعر لوهلة أن الله عده من المنافقين..

من منا لا يذنب؟؟ ومن منا لا يعصي الله؟؟ والله إن الذنوب تعتصرنا اعتصارا ومع ذلك ننام ملء جفوننا.. كيف تشتاق نفوسنا إلى الجنة وهي تنام على معصية وتستيقظ على خطيئة؟؟ وايم الله لو أن الجنة بين أيدينا لزهدنا فيها في زمن طغت فيه المدنية والمادية والعلمانية!! كيف نشتاق إلى الجنة وقد تجرعنا الدعة والخمول؟؟ أحبتي: ابحثوا عن السبب قبل أن تقضوا على آخر ذرة من الهواء تستنشقونها.......

no saowt
11-09-2002, 04:56 AM
السلام عليكم
:(

اللهم لا تحرمنا لذة النظر إلى مجهك واجعلنا في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك

Saowt
12-14-2005, 08:19 AM
فكان يمشي رسول الله في الجنازة على أطراف أصابعه.. فقال له عمر بن الخطاب: وما يمشيك على أطراف وليس هناك من يزاحمك..؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ويحك يا بن الخطاب.. والله لا أجد لقدمي مكانا من كثرة الملائكة..!!

هكذا يكون التكفير عن الخطأ .. وهكذا يكون الإشتياق إلى الجنة.. فمن ذنب صغير إلى عبادة شاقة، إلى عكل دؤوب من أجل لا يفوته ركب الجنان.. لقد اشتاق ثعلبة للجنة بعد أن شعر لوهلة أن الله عده من المنافقين..

من منا لا يذنب؟؟ ومن منا لا يعصي الله؟؟ والله إن الذنوب تعتصرنا اعتصارا ومع ذلك ننام ملء جفوننا.. كيف تشتاق نفوسنا إلى الجنة وهي تنام على معصية وتستيقظ على خطيئة؟؟ وايم الله لو أن الجنة بين أيدينا لزهدنا فيها في زمن طغت فيه المدنية والمادية والعلمانية!! كيف نشتاق إلى الجنة وقد تجرعنا الدعة والخمول؟؟ أحبتي: ابحثوا عن السبب قبل أن تقضوا على آخر ذرة من الهواء تستنشقونها.......

Saowt
12-14-2005, 08:23 AM
وعليكم السلام ورحمة الله

mohammad
04-30-2006, 01:58 PM
لــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــلــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــرفــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ع

شيركوه
04-30-2006, 03:28 PM
السلام عليكم
:(

اللهم لا تحرمنا لذة النظر إلى مجهك واجعلنا في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك

صدقت اخي الحبيب