السلام عليكم.........


هذه اخوتي خلجات نفس ...و نظرة في افق الامة...هي اسئلة تجول في الفكر...لا نجد لها اجابات شافية....


قالو لنا ... تكلموا ولكن بصمت....عبروا عن مشاعركم بان تكتموها.......من اراد ان يصرخ فليدخل المعتقل...فهناك فقط يسمح لك ان تعبر عن شعورك...ولو كان شعورا مفروضا عليك....


قالو ا لنا لا صوت يعلو فوق صوت المعركة....فصمتنا حنى اشتاق الينا الكلام...رزحنا تحت الالم حتى اشتاقت الي مقلنا السماء...ونسينا في خضم الالم ان نسأل....اين هي تلك المعركة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



نعم...هناك اصوات مدافع....وانين رجال....وآهات ثكالى....وأسرى بالالاف.....لكن العدو ما زال صامدا....بل يزداد قوة...!!!!!!!!!!!!!!!



نسرع لنستوضح الامر.....فنجد ان المعركة كانت علينا...!!!!وان كرامة الامة تلفظ رمقها الاخير.....



ويخرج علينا العبقري الكبير ليقول لنا.....لا تحزنوا نحن مسيطرون على الوضع...هذا هو التكتيك العسكري...!!!



نصدقه طبعا....لاننا نخاف دمع امهاتنا......!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!



وفي خضم هذه الاحداث....يأتي يوم الجمعة...ويصرخ الخطيب :"اللهم اهلك اعداءنا" وتنطلق الصرخات....وتعلوا الاصوات...وكل واحد ينظر الى جاره ليقول له ارايت انا شجاع: قلت آمين!!!!!!!!!!!!!!!!! وسرعان ما يخرج من المسجد شامخا ممتلئا بنشوة النصر وحس الكرامة....وعلى رأي عادل امام " و يغني اغاني وطنية"............!!!!!



المؤلم يا اخوتي....اننا (نحن المسلمون) تتوالى علينا الازمات كوابل لا نهاية له.......



خذ لبنان كمثال.....



يعني لا بقاء الحريري وقوة نفوذه كانت ستجدينا وتحقق احلامنا..........



ولا وفاته المروعة التي ضربت السنة وما اثارته من مواقف يفيدنا........



لا المعارضة المشبوهة تلبي حاجاتنا..........



ولا الموالاة المنسحقة تقنعنا ان علينا التضحية للحفاظ على ود دولة كنا نرضى ان نكون خطها الدفاعي الاول....الا انها ابت الا ان تذلنا ...وتقهرنا....وتميت فينا تصديقنا لاكذوبة القومية العصية الصامدة.............



الوضع سيء والقادم مظلم مهيب.........واكاد اجزم لولا املي برحمة الله اننا مقبلون على فتن كقطع من الليل مظلم............



يعني الامريكان ودخولهم الا ارضنا..سيجلب معه الدمار واهلاك الحرث والنسل



و بقاء الوضع كما هو الان ....لم يعد يحتمل الامال التي كنا نبنيها بان الجيران حريصين علينا مهما جاروا وظلموا............



نهرع الى المسلمين لنرص صفوفنا.....فنرى العجب العجاب....!!!!!



احزاب متناحرة ....يكفر بعضها بعضا....وتتعامل مع الاعداء بمبدأ حسن الظن والتماس الاعذار!!!!!!!!



ما زلنا نتناقش حول جدوى السواك....وطول اللحية.....وقصر الثوب.....ويا حبذا لو كان الهدف بحثا فقهيا علميا ....الا انه لا يتعدى كونه بذور تفرقة......



اخبرونا ان السياسة والانتخابات باب اساس لخدمة الهدف الكبير الا وهو الدعوة وحفظ حقوق المسلمين....

فمرت السنون لنكتشف ان الوسيلة اصبحت هي الغاية والهدف....من اجلها نتناحر....ولاجلها ترخص المبادئ وتصدر الفتاوي..



بصراحة تساقطت عندي كل الفلسفات....والنظريات..........والت ظاهرات والانفعالات.....



سقط القناع عن الحركات الاسلامية.........وبتنا وحدنا في الساحة ...لا عون لنا الا الله الذي لم نفتأ نتففن في معصيته و غرتنا رحمته العظيمة.........



الا انه هو الله غافر الذنب وقابل التوب.........هو الله الذي وسعت رحمته عذابه......وسبق حلمه غضبه..........



اخوتي.........الله يجيرنا من الاتي..........



يعني..لا ادري....الفرج قريب...ولكن والله اعلم ما زالنا نحتاج الى المزيد من الازمات والالام والمصائب....هذه هي والله اعلم سنة الله في خلقه.........

وللحديث تتمة ان شاء الله........

ننتظر آراءكم........والسلام

السلام علكم،
اخي فاروق هل العنوان استفزازي بما فيه الكفاية؟؟؟

لا اظن :)

اخي فاروق لا تقسو على نفسك ولا تيأس من روح الله. الفرج قريب بإذن الله وسترى ان الله سيقلب حال هذه الأمة من حال إلى حال. صحيح ان ما نراه على الساحة لن يبني هذا المستقبل الذي ننشده ولكن على الأقل يقربنا إليه.


انا اتعجب في كل مرة اسمع شاباً مسلماً مثقفاً يبرر التخلف الفكري الذي تعيشه الامة بقصة السواك واللحية والثوب. فعلاً لقد مللنا هذا التبرير.

اخي فاروق ببساطة، كل المسلمين مقصرون في مسألة التعامل مع الواقع

الأستاذ عمرو خالد مثلاً، لماذا لا يتكلم في المسائل المصيرية؟
هناك من يقول انه منشغل بالترويج لفكرة المثالية اللا واقعية وهناك مقالات في الجرائد تتهمه بتجفيف المنابع واخرى تتهمه بأنه يأخذ الشباب في مصر كي يغمضوا اعينهم عن السبب الحقيقي للتخلف في البلد. هناك من يقول ان المجتمع يحتضر والأخ عمر خالد يريد للمجتمع المحتضر ان يختار بذلة الزفاف.
هل نصدق هذه الأمور ونبكي؟ كلا

الحركة السلفية تناست اليوم قصة الثوب والعمامة لتنشغل بالدعوة لمحاربة الإرهاب والتطرف الفكري والتنوير الدعوي إلا من رحم ربي من رجال باعوا عرض الدنيا. اما في الجهة الأخرى فتجد تفسخاً عجيباً وتفريخاً للحركات الطفولية التي تسعى للشهرة بأدوات ما انزل الله بها من سلطان كي تشوه سمعة الحركات الجهادية الأخرى
هل نشمت كما يفعل الآخرون؟ كلا

الحركة الإخوانية يحاولون لملمة الأطراف المتناحرة فيما بينها في اكثر من بلد املاً في ترتيب اوضاع البيت الداخلي الكبير والإفادة من التغيير الحاصل. لكنه ممنوع عليهم ايضاً البقاء في السلطات الحالية وممنوع عليهم ايضاً الكلام عن التغيير الإجتماعي الذي كان محور الحركة في منتصف القرن الماضي وممنوع عليهم ايضاً (او يمنعون انفسهم) من الكلام عن الجهاد التنظيمي كما في السابق
هل نثبط عزيمتهم كما يفعل الآخرون؟ كلا

الحركة الصوفية تتمسح بأحضان الحكام إن لم نقل بأقدامهم وممنوع عليهم ايضاً ان يخرجوا من عباءة الذكر وعمامة التزكية. كل المطلوب منهم ان يقنعوا الناس ان البلاد لا تبنى إلا بالتزكية وصفاء النفوس فقط. يعني، كمن يأتي إلى الميت ليلقنه الشهادة من اجل ان تتحسن اوضاع اهل الميت
هل نسخر منهم؟ كلا

حزب التحرير ايضاً انتقلوا من مرحلة الخفاء إلى العلن بقدرة قادر وصاروا الآن من اتباع بعض السلاطين في بعض الولايات ومن محاربي التطرف في ولايات اخرى. المطلوب منهم ايضاً إتخام الشباب المسلم فكرياً كي يبقى دوماً قابعاً في دوامة تلاقح الأفكار دون اي اثر عملي يذكر
هل نتفاخر عليهم كما يفعل البعض؟ كلا

الشيعة لا زالوا يبكون الإمام من قرون ولا زالوا ينتظرون إماماً آخر ولكنهم في هذا العالم يتصنعون الحكمة ويتقلبون كل يوم في حضن. المسلمون غير الملتزمين احوالهم اسوأ بكثير لأنهم عون لكل تيار ضد الإسلام ويمشون مع من مشى.

اما نحن فحدث ولا حرج. نحن ندعي اننا نفهم ما يجري حولنا وننتقد الجميع ولكن ماذا بعد؟

الحمد لله لا زال فينا بعض الكرامة يا اخي ولكن اين نسير؟


انا افكر احياناً انه لا بد من العمل الجماعي ولكن كيف؟
هل اسير في خط من الخطوط المذكورة اعلاه؟
هل تكفيني مثاليات الأستاذ عمر خالد كي ابني عالماً افضل؟
هل تكفيني براغماتية الإخوان كي انظر للغد؟
هل تكفيني صلابة السلفية كي اتعامل مع الآخر؟
هل تكفيني بساطة الصوفية كي ارى الواقع؟
هل تكفيني مكابرات التحرير كي ابني وطني؟
هل تكفيني تواكلات غير الملتزمين كي ارتاح في حياتي؟

كلا المسلم هو خليط متوازن من كل هذه.


المسلم رجل تقي صلب فطن ورع لبق منهجي
المسلم يصمد كلما تقلبت الظروف لأن هذه الدنيا ممر وليست مقر
المسلم لا يعبأ بتكالب الأكلة
المسلم لا يطلب رضى الغير لأن رضى الله يكفيه

السلام عليكم..

انا معك 100% حتى ان فكرة السواك وما شابه كتبتها على مضض يعني ما كانت كتير عاجبتني
ويا اخي...لا تأخذ هذه الكلمة بحرفيتها...اذ انها اصبحت رمزا لالتهائنا بسفاسف الامور

وانا لم اركز عليها ..بل سردت مشاكل اخرى على درجة كبيرة من الاهمية

وهنا يطرح سؤال مهم نفسه بقوة على الساحة............هل تكتيكاتنا صحيحة..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يعني مع حبي البالغ لعمرو خالد...وانا مؤمن بامكانية التغيير......

ولكن سؤال يتبادر الى الذهن......هل ما ينتظرنا يتناسب مع فكرة نهضة علمية وما شابه...

انا اعني ان الفكرة عظيمة ورائعة ولكن هل الان هو الوقت المناسب لطرحها....

يعني اليس اولوية الان ان نتعلم كيفية المواجهة (الفكرية والعقدية....)..وكيف نخطط لاستقبال زوبعة الفتن القادمة....وكيف نحضر ابناءنا....

وبالمناسبة انا لم ادعي انني افهم كل الامور.....ولست هنا لانطر.....انا اعلم انني سبب في المشكلة (من قريب او من بعيد)...يعني هذل للتوضيح فقط


يا اخي اننا باذن الله صابرون...ولكن احيانا هناك اسئلة مهمة علينا مواجهتها

يعني بكل بساطة.......هل يمكن ان افكر في الزواج مثلا اذا كان القادم بهذا السواد.......
اي عائلة تلك التي ستكون مسؤولية اضافية...ونقطة ضعف قد تدفعك في لحظات الضغط الى تقديم تنازلات لا تحمد عقباها......

وللحديث تتمة........

( ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون )