منال
02-24-2005, 07:10 AM
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا السواك ، ابن شجرة الأراك ، وشأني العراك بين الضرس والأسنان .
طيب الرائحة ، خفيف المحمل ، ليّن العريكة ، سهل الانقياد ، يحبني كل طيب ، وينأى عني كل خبيث ، لاتحتشم مني النساء ، ولا يغار مني الرجال.
ترى الشعر مني دائماً منفوش ، والساق مني غالباً منفوش ، منازلي جيوب الرجال ، أطاول فيها الأقلام يضعني صاحبي في أطيب مكان ، ولكن..!
ابتلاني رب الأرباب ، بإنسان سيء الآداب ، فهو لا يألو جهداً في احتقاري ، والتنزيل من مقداري يضعني في جيبه للزينة ولكنه مشغول بالسجارة والشيشة ، فلا تسل عن سوء حالي ، ولا عن ما حط من مقداري ، فأصبحت والله أكره معاشرته .
ففمه دائماً منتنة ، وأضراسه مصفرة ، وشفتاه مزرقة فأنى في العيش بين هذه الخبث والخبائث ، فلذا قررت الانتحار والفرار من الأشرار مؤثراً ذلك على عيش الخزي والعار ، فخططت ودبرت ، وسنحت في خاطري فكرة ... وأي فكرة!!
ما إن اسود الليل التفت يمنة ويسرة فلم أر أحداً فألقيت بنفسي من شاهق ثوبه وسقطت لى الأرض محتسباً.
تكسرت مني الأضلاع والعظام . ويا لسوء حظي .. فقد جاء هذا الشقي العنيد وأنا على ذلك الحال فما رق لحالي ، بل أخذني في يده الخشنة ، وقال : لقد تجرأت يا سواك يا لئيم فبشراك بعذاب أليم ، فلأجعلنك عبرة للمعتبرين .
وأحضر السكين وحدّها على مرأى مني ، وأضجعني على شقي الأيمن ، وحز الرأس بالسكين ن فلا تسل عن صراخ ولا أنين، فلما رأى الدماء قد سالت والأرواح قد فاضت ابتسم في غرور وكأنه انتصر على ليث هصور .
فيا ذوي الألباب والعقول ، عليكم باتباع سنة الرسول حين قال فيما صح ممن نقول " السواك مطهرة للفم ومرضاة للرب " وقال : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " .
من إحدى المجلات
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا السواك ، ابن شجرة الأراك ، وشأني العراك بين الضرس والأسنان .
طيب الرائحة ، خفيف المحمل ، ليّن العريكة ، سهل الانقياد ، يحبني كل طيب ، وينأى عني كل خبيث ، لاتحتشم مني النساء ، ولا يغار مني الرجال.
ترى الشعر مني دائماً منفوش ، والساق مني غالباً منفوش ، منازلي جيوب الرجال ، أطاول فيها الأقلام يضعني صاحبي في أطيب مكان ، ولكن..!
ابتلاني رب الأرباب ، بإنسان سيء الآداب ، فهو لا يألو جهداً في احتقاري ، والتنزيل من مقداري يضعني في جيبه للزينة ولكنه مشغول بالسجارة والشيشة ، فلا تسل عن سوء حالي ، ولا عن ما حط من مقداري ، فأصبحت والله أكره معاشرته .
ففمه دائماً منتنة ، وأضراسه مصفرة ، وشفتاه مزرقة فأنى في العيش بين هذه الخبث والخبائث ، فلذا قررت الانتحار والفرار من الأشرار مؤثراً ذلك على عيش الخزي والعار ، فخططت ودبرت ، وسنحت في خاطري فكرة ... وأي فكرة!!
ما إن اسود الليل التفت يمنة ويسرة فلم أر أحداً فألقيت بنفسي من شاهق ثوبه وسقطت لى الأرض محتسباً.
تكسرت مني الأضلاع والعظام . ويا لسوء حظي .. فقد جاء هذا الشقي العنيد وأنا على ذلك الحال فما رق لحالي ، بل أخذني في يده الخشنة ، وقال : لقد تجرأت يا سواك يا لئيم فبشراك بعذاب أليم ، فلأجعلنك عبرة للمعتبرين .
وأحضر السكين وحدّها على مرأى مني ، وأضجعني على شقي الأيمن ، وحز الرأس بالسكين ن فلا تسل عن صراخ ولا أنين، فلما رأى الدماء قد سالت والأرواح قد فاضت ابتسم في غرور وكأنه انتصر على ليث هصور .
فيا ذوي الألباب والعقول ، عليكم باتباع سنة الرسول حين قال فيما صح ممن نقول " السواك مطهرة للفم ومرضاة للرب " وقال : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " .
من إحدى المجلات