تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : معركة أحد



Om_albaraa
11-07-2002, 06:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد معركة بدر انتكس رأس المشركين وخاب وانكسر , بعدما عادوا مهزومين منكسرين , فأرادوة إعادة الهيبة لقريش - بعد أن ذهبت أمام القبائل العربية - فأعدوا العدة وجهزوا جيشا كبيرا وساروا به تجاه المسلمين , ووضعوا أهدافا أكدوا على تحقيقها . ألاوهي :
-- إبادة دولة الإسلام ( والتي اعتبروها عدوهم الأول ) .
-- قتل شخص النبي صلى الله عليه وسلم .
-- قتل قيادة المسلمين , وبخاصة أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما .
-- تأمين طرق التجارة , التي تمر بها قوافلهم التجارية , حيث أصبحت هدفا يضوب من قبل المسلمين .
فجهزوا الجيش وكان قوامه 3000 مقاتل مجهزون تماما , وتحركوا بكامل السرية ليفاجئوا المسلمين .
ولكنهم نسوا أن النبي صلى الله عليه وسلم ما وجدت الأرض مثله قائدا محنكا, وأن الله أحاطه بكل رعاية , فقد نشر عيونه في كل مكان ومنهم عمه العباس حيث أرسل له رسالة تخبره بتجهيز جيش العدو مع رجل من قبيلة غفارة , فأعلن النبي صلى الله عيه وسلم الطوارئ والاستنفار , ثم استدعى كبار الصحابة ليشاورهم في الأمر , أيقاتلون خارج المدينة , أم يتحصنون فيها , وكان رأي النبي صلى الله عليه وسلم أن يبقوا داخل المدينة , وكان رأي الأغلبية الخروج من المدينة لملاقاة جيش العدو , وبخاصة الذين لم يكن لهم نصيب في الخروج إلى بدر , وحتى لا يظن المشركين أن المسلمين قد جبنوا .
فذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى رأي الأغلبية , فلبس لأمة - درع - الحرب , فشعر الصحابة أنهم أرغموا النبي صلى الله عليه وسلم على أمر لا يريده , فأتوه ليعتذروا , فقال لهم : ما كان لنبي إذا لبس لأمة الحرب أن يضعها .
وجهز النبي صلى الله عليه وسلم الجيش وكان قوامه 1000 مقاتل , وساروا ليلا بعيدا عن الأنظار وفي الطريق قال عبد الله بن سلول رأس النفاق - لعنه الله - : إني أريد العودة , ولا أريد القتال هنا , وكان ينبغي القتال داخل المدينة , فانسحب من الجيش ومعه ثلاثة آلاف مقاتل من المنافقين , وبقي جيش المسلمين بسبعمئة مقاتل .
وعسكروا قبالة جبل أحد , فجعلوه خلفهم , والمدينة أمامهم وجبل الرماة عن يمينهم , وأمر النبي صلى الله عليه وسلم خمسين رجلا من الصحابة أن يمكثوا على جبل الرماة بإمارة عبد الله بن جبير , وأمرهم أن لا ينزلوا حتى رأوهم منتصرين , وأن مهمتهم منع التفاف المشركين علىالمسلمين , فيرموا الخيول بالنبال .
وأعطى النبي صلى الله عليه وسلم الراية لمصعب بن عمير وكان معه كتيبة المهاجرين , وجعل أربع مجموعات للهجوم السريع يرأسهم : - علي بن أبي طالب - و حمزة بن عبد المطلب - و الزبير بن العوام - وعاصم بن ثابت .
وقبيل المعركة
رفع النبي صلى الله عليه وسلم سيفه وقال : من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ قال أبو بكر : أنا يا رسول الله , قال صلى الله عليه وسلم : من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ قال عمر أنا يا رسول الله , قال صلى الله عليه وسلم : من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ قال المقداد : أنا يا رسول الله , قال من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ قال أبو دجانة : وما حقه يا رسول الله ؟ قال : أن تضرب به وجوه الأعداء حتى ينثني , قال أبو دجانة : أنا آخذه يا رسول الله . فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم السيف , فربط أبو دجانة علىرأسه عصابة الموت , وكان يعرف بها إذا ربطها أن يأتي بالموت معه .
ثم أخرج النبي صلى الله عليه وسلم مجموعة من الغلمان وفيهم : عبد الله بن عمر وهو في الثانية عشر من العمر , وزيد بن ثابت وعمره أحد عشر سنة , ومنع غلاما عمره ثلاث عشر سنة فقال : يا رسول الله إني رام جيد , فأبقاه النبي صلى الله عليه وسلم , ثم أتى غلام آخر أراد المشاركة بالقتال , فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يصارع الرامي الجيد , فصرع الأول الثاني , فأشركه النبي صلى الله عليه وسلم ( هذا وإن دل فإنما يدل على حرص الغلمان على المشاركة في المعارك , وعلى حسن التربية ) .
واستكملت الاستعدادات والتجهيزات , وضم جيش المسلمين الرجال والنساء اللواتي كانت مهمتهن : - تجهيز الطعام للجنود - إسعاف الجرحى ونقلهم خارج أرض المعركة - تعبئة الذخيرة - كانت كل واحدة تحمل معها سكينا لتجهز على كل عدو مصاب لم يمت بعد , وأن تمنعن أي أحد حاول الفرار .
وبدأ القتال .
( ونترك الحديث عن القتال وما بعده إلى حلقة قادمة إن شاء الله )

fakher
11-17-2002, 06:57 AM
بارك الله فيك أختنا أم البراء
أرجو أن تستمري في هذه السلسلة.