تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ذكريات علي سليم المجموعة الاولى



علي سليم
02-20-2005, 11:53 AM
ذكريات علي سليم المجموعة الاولى
سلسلة رسائل سلفية -1 - رقم الرسالة:152







ذكريات
علي سليم






المجموعة الأولى (1)
من1الى5
















- 2-









بسم الله الرحمن الرحيم...
فهذه هي المجموعة الأولى لذكريات الصبا و مرارة الأسى أسوقها لإخواني القرّاء للاتّعاظ و العبرة ....
ففي مثل هذه الذكريات لا تكاد تخلو من فائدة مرجوة و ثمرة محبوبة ففيها النعم و العبر ...


تاريخ الولادة: 8\2\1394ه

ترعرعت في بيئة نصرانية بحتة متعصبة لفئة دمها(+) تعصب الأعمى الضال[2] و الابن البار بينما كانت المعارك على اوجّه لهيبها و أقصى شرارها بين مسلمي و نصارى لبنان[3] فقطعت الحدود ووضعت السدود و انفصل الشمال عن الجنوب و انقسمت العاصمة بيروت إلى قسمين فقسم للمسلمين و قسم للنصارى...

و الداخل في كلا القسمين يمنع منعا باتا من الخروج و مصيره الموت أو التنكيل و التعذيب...

فلجأ أبواي( و كانا بعيدا عهد عن الإسلام و لا يفقهون منه شيئا فلا حلّلوا حلاله و لا حرّموا حرامه)(و الآن و الحمد لله فهما من الدعاة)...

فقام والدي و بموافقة أمي بتبديل ديني و الذّهاب بي إلى كنائس النصارى ليتمّ ذلك على أيدي أهل النجاسة( وكنت يومها وحيدا بين ابنتان) فظنّا أبواي أن هذا التبديل سوف ينجيني و يجعلني في مأمن من القتل و الفتك عندما يعلن قائدهم بإبادة المسلمين...

فغيّروا اسمي إلى اسم نصراني و عمّدوني و أطعموني خبز النّصارى و التي يقال عنها انّها من دم المسيح ( ظلما و زورا)...


فلقد مرت تلك المحنة بسلام و فرّ أبواي من هنا إلى هناك و من هناك إلى هنا لينجوا بي و ببقية الرعية و حصل ذلك بمشيئة الله تعالى....




- 3-



و ما إن هدأت تلك الموجة العارمة و العاصفة الجارفة فاتّخذا ّ والداي من مدينة جبيل[4] مقرّا و

سكنا" ذات الأغلبية النصرانية...

و عندما استويت و بلغت اشدّي و أحسنت النطق قام والدي و أدخلني إلى إحدى مدارسهم و ما زلت اذكر اسمها و من اسمها يعرف مضمونها( الوردية المارونية)
و كانت تلك المدرسة اتخذت على نفسها شعارا جبريا يدعوا الطلبة لإنشاد تلك التّراتيل الكفرية و الشركية قبل ولوج الصفوف و اذكر بعضا منها(أبانا الذي في السماء و أمنا البتول....استغفر الله)

و أضف إلى ذلك ذهابهم و إيابهم إلى دور العبادة ( الشرك) و الحمد لله كان مدير المدرسة قد افصح قائلا بقوله و فعله( الذهاب للكنيسة من الأمور الاختيارية فمن أراد الذهاب فله ذلك و من أراد البقاء فلا حرج)

و مرت الأيام تلو الأيام و تعلمت الصلاة و تعاليم الإسلام من خلال ذهابنا إلى شمال لبنان لزيارة ذوينا في قرية القلمون و هنالك أتقنت الصلاة و اشربت حبّها وحصلت على جزء عم (الجزء الأخير من المصحف) و فرحت به ايّ فرح و عزمت على حفظه و بعض الأحاديث التي حصلت عليها وقتئذ من كتاب التربية الإسلامية....

و باشرت الصلاة بين والداي و اخوتي الذين كانوا لا يصلون....
و كنت يومها لا افقه من الصلاة إلا رسمها و لا من الصيام إلا شكله فربما كنت اصلي صلاة ناقصة و أصوم صوما باطلا....

فأصوم عن الحلال و افطر على الحرام وذلك إما على شربة خمر أو لحم خنزير أو ما شابه ذلك[5]...



و من العجب العجاب و أغرب الغرائب أنني جمعت بين نقيضين : الصلاة في الكنيسة و الصلاة في المسجد!!!
و عندما كبرت شيئا فشيئا وقاربت سنّ الرشد اتّجه والدي ليختار لي مدرسة افضل من تلك من حيث العلم و التخصص فأدخلني مدرسة مديرها راهب نصراني..

ففرح بي اشدّ الفرح و كيف لا يفرح و أنا أواظب على دخول كنائسهم أشارك أفراحهم و اتراحهم و ابتهج بذكرهم و استأنس بأنسهم ّ!!!...


- 4-





فكنت أثناءها أواظب على الصلاة في الكنيسة في وقتها و اقضي ما فاتني من صلاة الظهر و أحيانا العصر في بيتي و عند عودتي من المدرسة...

و جاء ذلك اليوم و دخل ذاك الراهب ليدرسنا مادة ما و كأنه ذكر المسلمين بشيء و كان من بين الطلاب طالب شيعي اسمه هلال فانتفض هذا الشيعي قائلا( الله اكبر)

و كان صغير القامة بحيث إن وقف اختفى عن الأنظار لشدة قصره و كان الفتية يتجمعون عليه للنيل منه...
المهم اخذ هلال يدافع عن الإسلام و أهله و يزيّن الصورة المشوهة من قبل الكفار و ختم كلامه فنال إعجاب الحاضرين و أمطر صواعقه الحارقة على ذاك الراهب اللعين...
و أكملت عامي الدراسي و جاءت فرصة عيد الميلاد المزعوم و اخذ الراهب المدير يعرض بضاعته المزجاة بأغلى السلع و إنما هي دراهم معدودة ...

فقام بتوزيع بعض الكتب الماجنة الهابطة عقائديا بغية إيصال الفكرة إلى الطلبة أثناء العطلة الميلادية....
و امتنعت عن اخذ تلك الكتب و استبدلتها من مكتبة الراهب بكتب فقاهية و بالرغم من ذلك كانت تلك الكتب يعتريها الحيّز الديني الواضح لدى القارئ الناضج...

و مرت الأيام و الشهور بله السنين و تبادلت الزيارات بين والدي و ذاك الراهب فعرض خدماته الإنسانية و قال لوالدي:
حبذا لو تأتي بابنك لنعلّمه مادة الحساب[6] ( و كل هذا من دون مقابل) اللهم الاّ استدراجي شيئا فشيئا"..



و اخذ والدي يحثّني على التعليم و المداومة عليه حتى أصبحت أشاهد الراهب صباحا مساء في المدرسة و في المنزل و الله المستعان.
و كم كان يراودني ذاك الشعور الغريب من ذاك الراهب أثناء شرحه الممل و عرضه المخلّ و قدّر الله أن أتتلمذ على يديه ....



و جاء ذلك اليوم ليعلن والدي الهجرة[7] من تلك المحلّة إلى شمال لبنان فذهب للراهب و اخبره بالخبر و قطع عليه الأمل فانتفض كالعصفور المبلول و انقطعت عنه الحلول و قال و بأعلى صوته (لا) لا...لا
و انقلب الراهب إلى والد قريب و الوالد إلى رجل غريب....
الراهب يمنع و الوالد يسمع....



و عندما رأى الراهب إصرار والدي على الهجرة قام يعرض بضاعته الباخسة و اغراءاته المائعة قائلا:
فالمنزل مؤمّن و المبيت مؤكّد و النزيل معزّز و الضيف مكرّم....و كان الحوار التالي:

أبى: لا أستطيع



- 5-





الراهب: إن ابنك (شاطر[8]) لا تضيّع علمه و موهبته...
أبى: لن اتركه هنا...
الراهب: طيب وجدت حلا"..
أبي:و ما هو؟
الراهب: سوف أؤمن لابنك سيارة نقل تقلّه يوميا إلى الشمال و ذلك بعد انتهاء دوام الدراسة..
أبي: لا لن اقبل.
الراهب: طيب اقلّه أنا بنفسي..
أبي:سوف اذهب بابني...
و عندها كشّر ذلك الراهب عن أنيابه و نقلب الهر النبيل إلى فهد شرّير و نجّاني الله تعالى منه و من كيده و مكره...

و قبل ذلك بقليل رأيت رؤية أثرت على حياتي و أرقت عيني وانقضت مضجعي...
رأيت فيما يرى النائم و كأن يوم القيامة اشرف والناس في هوسة و طوشة فهذا يتجه نحو اليمين و ذاك نحو الشمال و كنت أنا و امرأة( لم اعد أتذكر من هي) و ثلاثة رجال لا اعرفهم متخفّين وراء صخرة كبيرة نراقب الناس عن كثب و إذا بالناس يدخلون مسجدا كبيرا و إذا بشخص واقف بجانبنا فمن شدة طوله لم نستطع إدراكه بأبصارنا وحدّثتني نفسي انه الله تعالى(سبحانه و تعالى علوا كبيرا)
ثم قال لي.....



و سنكمل إن شاء الله في المجموعة الثانية....

فـاروق
02-20-2005, 12:34 PM
الحمد لله...........الحمد لله.........

بارك الله بك يا حبيب.........
ثبتك الله ونفع بك.......................ما شاء الله


بانتظار البقية.....لا تتأخر

علي سليم
02-20-2005, 02:09 PM
لبيك يا فاضل...الى الاخ الفاروق....

المجموعة الثانية(2)
من6الى10

-7-


بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على خاتم المرسلين و على آله و صحبه أجمعين ثم أما بعد:

فهذه هي المجموعة الثانية تخرج اثر اختها الاولى عسى الله تعالى ان يشرح بها صدورا مغلقة و نفوسا مهملة....

و اتماما منّا للعهد الذي أخذناه و الوعد الذي أبرمناه نردف الاخرى تلو الاخرى بعون الله تعالى و تأيده...

و الى الرسالة:

فقال لي:
لا تقص رؤياك هذه الا على اربعة اشخاص (او نحو هذه العبارة) و لعدم انتباه و لغفلة ولهان.. رأيت العدد قد تجاوز الاربعة بل الى العشرات...

و لم ادر الحكمة من حصر هذا العدد بالقيد المذكور!!!

نعم قد قضيت اصعب المراحل هي تلك المراحل الجاهلية و كان عمري وقتئذ لم يتجاوز العاشرة و في هذه السن المبكرة تعلمت كل شيء غير مألوف لدى الطبائع البشرية كما اسلفت بالحديث عن بعض منها...

و كان لدي رفقة سوء لا يعادلها في السوء سوءا" ...فعلّموني كل شيء حتى السرقة(سرقة الاشياء التافهة التي لا قيمة لها) و لكنهاّ بداية الطريق...


و كنت وقتها اتقنت فنّ الرسم بحيث استطيع رسم ايّ شخص[1] بمجرد ان يجلس امامي... و طار اسمي و علا شأني و بتّ الرّسام الفنّان...
و كل هذا و الحمد لله انطمست معالمه و اندثرت قواعده عند اول وضع قدمي في طريق الهداية و الحمد لله اولا" و آخرا"...

المهم انني عانيت مرارة البعد عن الله تعالى بشتّى انواعه و مختلف الوانه الى ان منّ الله عليّ بهذه الهجرة المباركة[2] و لولاها لتهت كما تاه غيري...
و بعد ذلك ذهب والدي و ادخلني مدرسة داخلية و هناك كانت بداية الصحيحة للهداية و النهاية السليمة للبداية السقيمة..

فتعرفت الى اشخاص ذات صلة مع الله تعالى وعلى منهج سلفنا الصالح و وقتها كانت فتنة تدور رحاها و نار يتأججّ لهيبها بقيادة تلك الفرقة الضالة المضلة المسمّاة نفسها بالاحباش اتباع عبد الله الهرري عاقبهم الله عاجلا و آجلا"...
فكانوا لا يرحمون صغيرا و لا يوقّرون كبيرا ...فكل من اعتقد بمعتقد اهل السنة و الجماعة فهو كافر حلال الدّم و العرض و المال باستثناء من دنّس سريرته الطاهرة و فطرته السليمة بمعتقد شيخهم المحدّث[3] الجاهل....
و كنت اجهل مثل هذه الامور و علّمني ذاك الشاب العقيدة الصحيحة و اخذ ينوّرني بنور الهداية و حذّرني من هذه الفرقة و قال لي بالحرف الواحد:
(ايّاك ان تجهر بأن الله في السماء[4]) و كان من بين الطلبة ممن ينتسبون الى هذه الفرقة الظالمة


فرفعت صوتي و جهرت بمعتقدي و قلت : انّ الله في السماء
و اخذ صاحبي يستر فمي بيديه...و مرّت هذه الازمة على خير....

و ابتليت وقتها بصديق كان همّه الوحيد ان يقف في طريق هدايتي بل جيّش جميع اهل بيته بمساندة قريب منّي...
و كان اول كتاب وقع تحت يدي ( الدعاء المستجاب[5]) فاخذته بلهفة و قمت بتدوينه ريثما انتهي لأرد الكتاب الى اهله...
فكنت كلما امعن في القراءة اشعر باحساس غريب و فرحة عجيبة و لذلك نويت حفظه و باشرت في ذلك...

ثم اخذت الامانة بيميني و عندها حضر عدو هدايتي و جذب الكتاب مني و صاح بوجهي ثم مزّقه اربا اربا و بالمقابل كان قلبي هو الممزّق...

و بعدها نصب لي العداوة و اغراني بجميع انواع الغواية و الله المستعان
و كلما اخرج من واحدة بسلامة يكون قد نصب الاخرى للايقاع بي و بمآزرة امه الماكرة....

ثم بعد ذلك تعلمت قراءة القرآن و كنت مولعا فيه للذّة التي كنت اشعر بها قراءته و حدّدت لكل يوم صفحة واحدة لا اتعدّاها بغية قراءته على مهل و خوفا من اكماله(فكان احب الى قلبي عدم اكماله لاتلذذ بما هو جديد بالنسبة لي)

و كان فهمي للايات فهما معوجّا فأخذت حلاله و حرمته و كذلك حرامه و اردت الزام اهل بيتي بما يخالف القرآن من باب اعماله( و اهل بيتنا كانوا من اشد الاعداء علي فوقفوا في طريق هدايتي وقفات مزعجة و سنذكر منها فيما بعد ان شاء الله)

و عندما وصلت الى قوله تعالى( ...و حرّم عليكم صيد البحر ما دمتم حرما...) الاية

فصحت بوجه كل صائد لحيوان البحر و تاليا" عليه الاية المذكورة فربما عجزوا عن فهمها الصحيح كما عجزت انا...

و عندما وصلت الى قوله تعالى(افرايتم ما تحرثون)(ءانتم تزرعونه ام نحن الزارعون) فصحت بوجه كل زارع الارض و نهيته عن الزرع و من هؤلاء والدي(حفظه الله) و كان قد اتخذ بقعة صغيرة و شكّلها من مختلف انواع الزرع و حرّمت على نفسي الاكل منها....و الله انها لمصيبة...و هذا هو البلاء الذي يحمله تارك الجلوس بين يدي العلماء ...


و زيد في بلائي و شدّد عليّ فترصد لي اعداء الدعوة فمن المدرسة الى مكان عملي و وظيقتي والى مقرّ سباتي و مضجعي....

و هنا و في هذه اللحظة و بين تلك الازمة نبتت لحية الفطرة و كانت شعيرات هنا و هناك و وقف والدي يتوعّدني بحلقها فعملت بقوله عليه الصلاة و السلام( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)
و ممّا زاد الطين بلّة كثرة القيل و القال من قريب و صديق و كأنهم اجتمعوا نهارا و بيّتوا الامر

-9-
ليلا" و لسان حالهم(نحن او انت يا علي)
فهذا يوسوس بوساوسه الشريرة و ذاك ينفث بخبثه ليخرج ما اضمرته السريرة و كان والدي-حفظه الله- قد سخّر سمعه لهذه النفوس و قلبه ليعي ارشادها و جوارحه لتعمل بمضمونها...
فجاء من يغار عليّ من الارهاب و يخاف على عقلي من الضياع ليقول لوالدي( لا تدع ابنك ملازما للقرآن حتى لا يجنّ) و ما شابه هذه الاقوال...


و الحمد لله قد تخطّيت هذه العقبات و تجاوزت تلك المطبّات و ذلك بفضل رب العباد...
و بينما كنت اتخبّط ببراكين الجهل و مستنقعات الوحل جاءني من يقول انّ الشيخ الفلاني يريد التعرف اليك...
فذهبت اليه و دار الحديث بينا و همّه معرفة منهجي و همّي معرفة حزبه و فرقته فقطعت عليه الطريق في بدايته و التفكير عند اعماله و قلت له:
فانا اقرأ كتب شيخ ناصر الالباني...
فسألني عن الكتب التي قرأتها للشيخ
فذكرت له جلّ ما قرأت و من جملتها(صفة صلاة النبي صلى الله عليه و سلم)
ثم عرض نفسه و هدر وقته لولا طاعة ربه و واعدني باول درس...
فاخذت ابعثر اوراقي و افتح ملفاتي و لسان حالي( ما هو انتماء الشيخ؟)
فسألت زيدا و عمرا و جاء الجواب مطابقا للواقع لولا الطلاق البائن الذي احدثه الشيخ من فترة وجيزة و اقدامه الى منهج سلفنا الصالح...


نعم كان انتماء الشيخ الى مجموعة حسن البنا-رحمه الله-....
ثم ترك ذلك و ارتمى في احضان السلفية الحقة و كان بالنسبة لي نصرا مبينا و فتحا عزيزا"....
و كنت في هذه الفترة افتي بفتاوى عجيبة ما انزل الله بها من سلطان بل خالفت الكتاب و السنة و أقوال الخلّة و آتاني الشيطان من قبل جهلي....
حتى اصبح يشار اليّ بالبنان وو يتّهمني الفتيان قبل الشيبان...
و من هذه الفتاوى التي انطلق بها لساني و بغير سلطان من الله قولي بتحريم مصافحة بعض محارمي كعمتي و جدتي....
و هذه الفتوة مما زادت الطين بلّة و الازمة تعقدا....فلا حول و لا قوة الا بالله...
و بعد فترة رأيت رؤيا صالحة باذن الله تعالى و هي:
بينما كنت اسير على قدمي و اذا افاجأ برجل طبع على الجمال فوجهه كالقمر في ليلة البدر عيناه كالشمس في ليلة القدر....
رأيته جالسا جلسة متواضعة و بين يديه كتاب الله تعالى الانجيل و على رأسه طرحة بيضاء جمال على جمال و زد على ذلك النور الذي كان يخرج من وجنتيه و جبينه....
نعم انه عيسى عليه السلام( و الشيطان لا يتمثّل بالانبياء) فصفاته هي صفات عيسى كما هو معلوم في كتب المناقب...
فنظر اليّ و برق لمعان ساطع من عينيه مع قطرة ماء من خشية الله....لا اله الا الله
فبادرته سائلا: قل لي ..هل ربي راض عنّي؟
فلم اعد اذكر جوابه من بين جوابين:
اما ان قال لي (نعم) و اما انه اعرض عن جوابي....المهم انه لم يقل (لا...)

و رؤيا اخرى كلما اتذكرها اشعر بحلاوتها اعاد الله عليّ تلك الايام...

__________________



و لا يفوتني ان اذكر لكم معاناتي في الجاهلية...
حيث والدتي-حفظها الله- نزرت لقسيس من القساوسة ذبح خروف مقابل ضمان سلامة حياتي و ذلك بعد ابلاغها من قبل الطبيب بالخطر الذي كان ائنذاك يجول حولي....
و كنت خلال هذه الفترة اغدو مع اهل بيتي الى اماكن الشرك من مارجريس الى مارشليطا....فكنا-غفر الله لنا-نقضي الساعات تلو الساعات سيرا على الاقدام نتحمّل كل هذا العناء و الشقاء في سبيل تحقيق مآراب الشيطان....
و اذكر جيدا عندما كنا ندخل مع الداخلين و ربما نضع بعض الاموال تقربا و نأخذ زيتا تبركا و نرسم على نواصينا صليبا تحفظا...فلا حول و لا قوة الا بالله-
و بالفعل اشترى والدى شاة و ذبحها في دير من الاديرة(مارمارون) و صلينا في ذلك الدير- اقصد و اشركنا-....

و اما الرؤيا التي وعدتكم بذكرها فهي التالية:
بينما كنت نائما و اذا بي اجد قوسا و رمحا بين يدي و كانت والدتي ترافقني في هذه النزهة...
و خطر في بالي ان اطلق الرمح بغية الوصول الى الجنة و الاكل من ثمارها...
و بالفعل قمت باطلاق الرمح و بعد قليل و اذا بالرمح يرجع ادارجه حاملا ثمر من ثمار الجنة...
و اظنّه ملوّنا" و صغيرا...
فأخذته و ناولت والدتي بعضا منه و اكلت الجزء الاخر منه...
فوجدت طعم حلاوة غريبة و اعجز عن وصفها و هي في الحقيقة(ما لا عين رأت و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر...)
و عندما اسيقظت فحدث ما لم يكن بالحسبان و انقلبت الرؤيا الى حادثة عين...
و سوف نكمل ان شاء الله في المجموعة الثالثة – يسر الله ذلك-

منال
02-20-2005, 04:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله

انا قرات بس الرسالة الاولى :|

نسال الله لك الثبات على الحق
بارك الله فيك ونفع بك

بس لا تتعجل فى اضافة مقال تانى خلينا نقرا الاول

جزاك الله خيرا والسلام عيلكم

علي سليم
02-21-2005, 06:05 PM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته...
فالرأي لك و سوف اتمهل ان شاء الله تعالى لحين ابلاغكم اياي.....

اخوكم: علي سليم

منال
02-21-2005, 06:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله

انا انهيت قراءة الحمد لله

جزاك الله خيرا وثبتك واعانك

علي سليم
02-21-2005, 06:23 PM
و اياك فاحسن الله اليك....
-12-

بسم الله الرحمن الرحيم ...
و اليكم اخواني القرّاء المجموعة الثالثة و الله من وراء القصد.

كنت قد توقفت في المجموعة الثانية عند رؤياي عندما استيقظت من النوم...
و اليوم – ان شاء الله – اكمل فأقول :
عندما اسيقظت و اذا بأثر الطعام ما زال موجودا ملموسا و ظل ذلك بضعة ايام....

و كنت خلال هذه الفترة امرّ بمرحلة صعبة جدا"...
فقد عاداني القريب و البعيد وجفاني الصديق و الرفيق...
و كنت قد تهيّأت للعمل بغية الحصول على لقمة عيش و كان صاحب ذاك المحل رجلا نصرانيا معتدلا -كما يقال- و قد زرع المولى في قلبه حبّه لي- و الحمد لله-
و كان لا يرفض لي طلبا و لا يجهد عليّ عملا" فكنت اصلي الجمعة في المسجد...
و قدّر الله تعالى لهذا الرجل السفر الى بلاد الالمان فوكّل مكانه رجلا نصرانيا متشددا و معاديا للاسلام و اهله و زد على ذلك انه حزبي مقيت...
و اخذ يستعمل و يستخدم شتّى الوسائل للنيل مني و الكيد بي...
و تعاون مع انصاره و تكاتفوا تحت شعار واحد جمّعهم عليه شيطانهم اللعين ( نحن او انت)
و اخذوا يمطرون عليّ وابلا من الاغراءات و بمختلف اصنافها فعصمني الله تعالى منها جميعها...
و مما ساعدهم على ذلك قلة باعي و ضعف حيلتي...
و دعوني الى حوار مغلق حول اثباتية ان للكون خالقا و صانعا...
و كان من بين الحاضرين رجلا ملحدا لا يؤمن بوجود خالق...
و كان الحوار التالي:
سألني احدهم:
ما دليلك على ان للكون خالقا و صانعا؟...و اخذ يقهقه هو و الآخرين...
و هنا التفت و كأني اصبت بمقتلي...فالاعداء من امامي و من خلفي و عن يميني و عن يساري...
و سألوا ليضحكوا...فاستعنت بالله تعالى و قلت لهم سائلا":
و كان احدهم جالسا على كرسي خشبي...قلت من صنع هذا؟
قالوا و بلسان واحد( طبعا النجّار) و اردفوا ذلك بقهقة ازعجتني...
و عندها قلت( ما رأيكم لو قلت لكم ان هذا الكرسي صنع نفسه بنفسه)
فتقهقه الجميع و قالوا امجنون انت؟ و كيف يصنع الكرسي نفسه بنفسه؟
فقلت تأتي المطرقة و تختار ما شاء لها من مسامير و قبل ذلك الواح خشبية وتقوم بدقّ المسامير بتلك الالواح و هكذا ليصبح عندنا كرسيّا خشبيا"...

قالوا هذا جنون....
قلت: طيب ايعقل ان يكون هذا الكون و بما فيه من كواكب و نجوم و خلائق و وحوش و و و...
صنع نفسه بنفسه؟
و هنا سكت الجميع و استعانوا بابليس اللعين و جاء ليصدنّهم عن الصراط المستقيم و وسوس لهم ببعض الاقاويل ...
قالوا الكرسي صنعه النجار و شاهده الناس فيعني هذا ان الكرسي مصنوع...و اما خالقك هذا فمن يشهد معه على صنعه لهذا الكون...
-13-

فقلت فكفى بالله شهيدا...
فتعالت صيحاتهم و تعانقت قهقهاتهم....فتركتهم و شأنهم...

و اليوم قابلت شخصا شيعيا و دار بيننا الحوار التالي:
الشيعي: الا تجتمعون نساء و رجالا في مكان واحد؟
انا: لا ...لا يجوز..
الشيعي: و لما
انا: هذا اختلاط و اختلاط الجنسين محرم.
الشيعي: هم اقاربك...هم اولو الارحام...
انا:لا يجوز ذلك الا بشروط...
الشيعي: و ما هي تلك الشروط؟
انا:قال تعالى( و لا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض و قلن قولا معروفا)
و قال ايضا( و لا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن و توبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون...)
فنهى المولى نساء النبي عليه الصلاة و السلام عن ترقيق كلامهن اثناء التحدث مع الاجانب خشية الفتنة و يدخل ضمنا تحت هذا نساءنا...
و نهى تعالى المرأة بان تضرب بارجلها لتسمع رنين خلخالها و هو زينة بلا شك و اظهاره اشد كما يفهم هذا من نص الاية الكريمة...

الشيعي: نعم
انا: هل يحصل هذا في الجلسة التي تسألني عنها...الست تسمع الترقيق بله القهقهة..
الست ترى الزينة مكشوفة؟ و....
قال: نعم
قلت: فيكفي هذا دليلا على تحريم مثل هذه الجلسات...
فهزّ برأسه هزّة غوغائيّة...
فسألته: هل انت معي؟
فضحك و تبسم ابتسامة المنهزم
فعاودت تكرار السؤال على مسامعه و قلت له:
اما ان تكون قد وافقتني و اما فلا و اذ كانت عدم الموافقة هي ما اخترته لنفسك و ما توصلت اليه فناقشني لافنّد لك اقوالك...
فأجابني و نسّأ جوابه بعد استشارة فضل الله شيخهم

فقلت له هذه: حيدة...لا تحد....فغيّر الموضوع من اصله...

و اليوم سألته عدة اسئلة و اوقعته بفضل الله في وديان الغيّ و التيه...
فسألته عن كيفية وضوئه:
فأجابني قائلا":اني اتوضأ كما ذكر المولى في القرآن
قلت و ما ذكر المولى في القرآن؟
فأجابني بقوله تعالى: (......اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم و ايديكم الى المرافق و امسحوا برؤسكم و ارجلكم الى الكعبين...)
فقلت له:هل تغسل رجليك ام تمسح عليهما؟
-14-

فقال: امسح عليهما..
قلت: اذا لم تتوضأ كما امر الله تعالى.
فعاد يكرر عليّ الاية مع علامات استفهاميّة تراكمت على وجهه.
فقال كيف ذلك؟
فقلت امرك الله بغسل رجليك كما في الاية.
فقال: بل امرني بالمسح كما في الاية.
فقلت: لو كان ذلك كما تدّعيه لقال و ارجلكم بكسر الام ليس بنصبها.
و لانه نصب الارجل فاصبحت معطوفة على المنصوب و لا منصوب
غير الوجه و اليد...
و المعطوف يأخذ حكم المعطوف عليه و يعمل عمله...
فقال:سوف اسأل الشيخ عن ذلك...
فقلت: اعرف جواب شيخك قبل ان تسأله و لدي لكم مخرج...و لن اقول لك عن هذا المخرج...
فازداد غيظا على غيظ...
و بادرني سائلا: من هم اهل بيت الرسول صلى الله عليه و سلم؟
فقلت له(تمشّيا معه و هذا احد اقوال اهل السنة و الجماعة) علي و فاطمة و الحسن و الحسين.
فتبسم ابتسامة المنتصر..
فقلت له رويدا" اريد ان اسألك سؤالا"...
فقال تفضل:
قلت:ان كان اخوك في النسب عاصيا لله تعالى بينما كان اخوك في الدين و لنفترض انا مطيعا لله تعالى فأيهما تحبه اكثر( و هذا الشيعي يحب اخاه حبا كثيرة و هو في بلاد الغربة)
فقال احب اخي القريب الذي هو من امي و ابي...
فقلت له هذا غير صحيح و جواب عليل...
فقلت استمع لقوله تعالى و هنا بدأ يرجف و كأنه اراد ان يغيّر كلامه فاعطيته الفرصة و عاودت السؤال عليه فبقي على اجابته الاولى..
فقلت قال تعالى( لا تجد قوما يؤمنون بالله و اليوم الاخر يوادون من حاد الله و رسوله و لو كانوا ءاباءهم او ابناءهم او اخوانهم.....الاية)
و كانت هذه الاية بمثابة القارعة التي قرعت اذنه قبل قلبه و الحمد لله.

و لنعد الى ذكريات الصبا فكنت كما اسلفت لا اميّز بين الصحيح و السقيم فآخذ الكلام من فيه الصوفي و السلفي و ,,,باستثناء الحبشي فاوقع الله في قلبي كرهم كرها شديدا"...
و اظنّ انه سيكون حتفي و موتي على ايديهم للرؤية التي رأيتها من فترة فعبرتها و عبّرها المعبرون فوافق تعبيري تعبيرهم فاسأل الله تعالى الثبات و التوفيق و سأقص عليكم في المرة القادمة رؤياي هذه...ان شاء الله تعالى.
و اكملت دراستي و عندما وصلت الى الصفّ البكالوريا و كان وقتها يلزمني الاقدام لنيل شهادة تخوّلني للعمل فيما بعد فعزمت عليها و اخذت احفظ من هذه العلوم الدنيوية و هي لا تضر بل تضر ان قصدها متعلّما للكيد بالمسلمين و تنفع ان كانت لنفع المسلمين و الامر يعود الى سريرة الطالب و نيّته...
و كانت عندنا مادة تدعى مادة الكترونيك و كلها تعتعمد على الحفظ ( اي الذي يحفظ و لا يفهم ربما يتفوق على صاحب الفهم) و حفظتها كلها رغم حجمها الكبير باستثناء اربعة مقاطع فكان عقلي اتّخذ حاجزا يمنعها من الدخول...
فقمت بكتابتها لكي اخون ( و هذه اول مرة ارتكب مثل هذه الفعلة) و هي لا تجوز...اللهم
-15-

غفرا...
و قدر الله تعالى ان تأتي هذه المقاطع الاربع في هذه الامتحانات و ما كان من هذا العبد الفقير الاّ ان يخرجها و ينسخها على ورقة الامتحانات و بالفعل بدأت بعميلة النسخ و من شدة خوفي اصابني مرض الرجف فتأثر بحركتي هذه الطاولة فاصدرت صوتا يوقظ النائم و ينبّه الغافل و اذا بالمفتّش يقترب مني و كان قبل قليل طرد احد زملائي عندما وجد معه صحيفة تحتوي على مقاطع في المادة المسؤؤلين عنها...
فرأيته و هو يقترب مني فاحمرّ وجهي و زاد خوفي و باشرني قائلا ترجّل...
و هنا حدث امر لم يكن بالحسبان و هو احد عجائب الدهر....و نكمل فيما بعد ان شاء الله



ففي الرابع و العشرين من رمضان لعام 1423 الموافق 29 تشرين الثاني
و بعد ان أديت صلاة الجمعة في احد مساجد طرابلس لبنان و اثناء مروري في احد شورعها و اذا برجل ذو بشرة بيضاء و شعر املس و هندام افرانجي ....
و اذا بهذا الرجل يرفع صوته معلنا الحرب على احد اخواننا الكرام بينما الوسيم يبادر اخونا بازكى انواع الشتائم و اخونا لا يزيد على تبسمه و هنا تدخل اخ لنا و بادره الوسيم بشتيمة تلو الشتيمة و يخلّل البسملة بين شتائمه قائلا( بسم الله عليك و على لحيتك)
و هنا تدخلت قائلا له( و ما علاقة اللحية بالموضوع) فقال هذا الامر لا يعنيك و بسم الله عليك انت ايضا و على لحيتك و اخذ يتكلم بكلام لا افهمه لانه خارج نطاق اللغة العربية فظننتها طلاسم فقلت:
اعوذ بالله منك فأظنه شتم لحيتي او ما شابه ذلك فأخذت باطراف قميصه و دفعته دفعا قويا و رفعت صوتي عليه و كدت ان ابتلى به...
و هنا زاد حشود الناس كناصرين للحق و اهله...
و اذا برجل يتغلغل بين الناس مستعملا يده لافساح الطريق له و صراخه ضاق به المكان و اذا هو على عكازة و برجل واحدة مقطوعة من الاعلى..
فوقف على رجله الصحيحة و انتزع عصاه و اردا ان يضرب بها ذاك الوسيم...
و تأزم الموقف و صار الكل ينال من المعتدي و بعد برهة من الزمن ذهب كل منا الى عمله و هرب الوسيم...
و الجميل في الذكر ان ذاك الوسيم كان لا يفتر عن قوله اللهم اني صائم...
ثم صافحني صاحب الرجل الواحدة و قال لي :
اتدري بماذا تفوّه هذا الخبيث؟
فاجبته بالنفي.
فقال: كان يتكلم بلغة سريانية او عبرية لم اعد اذكر و يشتم النبي صلى الله عليه و سلم...
فلا حول و لا قوة الا بالله.
و تمنيت لو نلت منه اكثر من ذلك و كان صاحبي هذا صاحب الرجل واحدة اراد قتله و اهدر دمه في نفسه كما صارحني في ذلك لولا تدخل الناس و ابعاده....

فهذه قصة من القصص المأساوية التي نعيشها في لبنان و مع شهر الله المبارك....
فاسأل الله تعالى الانتقام لدينه


يتبع ان شاء الله

مسلمة
02-22-2005, 08:55 PM
سبحان الله كنت احدث احد الاخوات عن هذه الذكريات التى نشرتها في
منتدى آخر و تسائلت عن عدم نشرك اياها في صوت ..

جزاك الله خيرا اخي وثبتك على الحق .

مع المتابعين ان شاء الله .

علي سليم
02-24-2005, 01:30 PM
جزاك الله خيرا...اظنك رائدة منتديات الشام...اليس كذلك...

بسم الله الرحمن الرحيم و هذه هي المجموعة الرابعة ازفّها لمحبّيها....

كنت قد وقفت مع ذاك الرجل الفاسق و هو يذّكرني برجل الجيش الشيعي (محمد رمضان) صاحب الرتبة العالية( مقدم) فكان يجمع افراد الجيش في ساحة كبيرة و يومها كنت من افراد هذا الجيش( و سنتكلم عن ذلك لاحقا ان شاء الله) ثم يأمرهم بترك الصلاة مهددا لهم وكان الضباط الذي هم دونه في الرتبة يرجفون خوفا منه...
ثم يختم كلامه قائلا لعنه الله:
(آخر همي محمد) صلى الله عليه و سلم و هو نفسه الذي اجري معي تحقيقا طويلا عندما اتّهمت بسرقة بعض اموال المؤسسة العسكرية من فرد من افرادها و مما زاد الطين بلّة عثورهم على المبلغ المسروق في جيب قميصي!!!
و كنت آتيه روحة و غدوة و كان لا يبالي بتهديدي بالسجن ان لم اعترف بجرمي هذا...
و يتركني مصلوب الوقوف ساعة تلو الاخرى بغية زرع الخوف في قلبي ثم يعاود سؤالي كيف سرقت المبلغ فكنت اجاوبه فما عليك الاّ ان تذهب حيث موطني حيث عشيرتي...و تسأل عني...
فانا الذي اعلّم الناس عدم السرقة...
فكان يصرخ بوجي ان اسكت....
ثم أتى برجل ذو خبرة عالية في التحقيق و جذبني الى الخارج و ادخلني غرفة و اغلق الباب و سوف نكمل ان شاء الله....


انطلقت عند بزوغ الفجر التمس مسجدا لاصلي فيه صلاة العيد و بينما انا على ذلك اذا بي
اشاهد طابورا من النساء المتبرجات و بأيدهنّ مختلف انواع الزهور و الرياحين ...فتزيّنّ
قبل تزييهنّ القبور....
فلم يتعظّن بامواتهنّ و لم يتذكرن يوم عرضهنّ على الله تعالى.
فانحرفت اتّجاه المسجد المنصور الكبير و هو من اكبر مساجد شمال لبنان فعمره حوالي
700سنة و هذا المسجد بامانة اصحاب العمائم العريضة و الاكمام الطويلة...
و اذا بثلاثة شبّان و مع كل واحد منهم آلة موسيقية...فوقفت عندهم و حذّرتهم و خوفتهم...
ثم تابعت المسير...فطرق أذني بوق البوّاق فلم ينتفع بموعظتي له...و الله المستعان.
ثم تابعت السير و اذا بافراد من الجنود الخاصة يتجمّعون امام باب المسجد ينتظرون
الوفود من نوّاب و قضاة و اصحاب العمائم...
و اذا بفرد من تلك الافراد يتبادل الغزل مع فتاة متبرجة خرجت باستشراف من الشيطان..
و كل هذا قبل شروق شمس شوال...
فالتفت عن يميني فطابور آخر من حثالة بنات المسلمين و شبّانهم قد تهيّؤا للعزف و ان شئت
فقل للرقص امام باب المسجد و هم في طريقهم للدخول باحة المسجد...
فاستغفرت الله و عدلت عن هذا المسجد و اسرعت السير فوصلت مسجد ارغون شاه و هذا المسجد بايدي الاوقاف الاسلامية و هي في طبيعة الحال منحرفة كغيرها من المؤسسات و هذا المسجد كان يوما مسجدا سلفيا....

فدخلته لاداء صلاة العيد فكنت ثالث ثلاثة فصليت تحية المسجد و اذا برائحة اللحم النيّ
تفوح من فيه خادم المسجد و ذلك بتناوله الغيبة لاحد دعاة السلفية عندنا...
فحملت امتعتي و خرجت من المسجد...فاقتربت من مسجد طينال و هو لجماعة التليغ
-18-

فعزمت الصلاة في ( فضل الله) و هو مسجد مقسّم بين السلفية و الصوفية و كان سلفيا خالصا
فتذكرت مسجدا لاحد دعاة السلفية و هو قريب من مسجد فضل الله فانحرفت نحوه و دخلته
و كنت ثاني اثنين....
و بدأ الناس بالغدو الى هذا المسجد و لم ار رجلا ملتحيا او سلفياو اخذت اسائل نفسي هل المسجدهذا قد وقع في الاسر كغيره من المساجد و بأيدي المبتدعة؟؟
و هنا دخل الخطيب و هو غير الخطيب الذي اعرف رسمه و شكله و منهجه!!!
فصعدا المنبر و نزل و كان صعوده و نزوله كلمع البرق...
فلم تستغرق الصلاة و الخطبة معا اكثر من عشر دقائق...
فخرجنا من المسجد و اصبحنا موضع الشك و الريبة فالكل ينظر الينا و لسان حالهم لماذا لم يذهب هؤلاء الى المسجد؟؟؟

ففي الخامس من شهر الله شوال الموافق التاسع من شهر كانون الاول صعدت سيارة نقل اثناء
عودتي من وظيفتي...
و كان السائق قد وضع الراد على مزمور الشيطان و انا من عادتي ان لا اركب سيارة ما...و
مزمور الشيطان يغرد فيه...و كان و لله الحمد اكثر السائقين يستجبون لي و يسكتون الشيطان
و مزموره...
بينما سائقنا هذا لم يستجب الاّ بعد تدوير عينيه و ازلاقهم فيّ و تشخيصهم من اعلى رأسي
الى اخمص قدميّ...
ثم اسكت الراد و هو منزعج جدا"...
فقلت له: كأن و بطلبي هذا ازعاج لك؟ اليس كذلك...
فأجابني على الفور : اسلوبك هذا الالزامي لا تستطيع ان تلزم احد به؟
فقلت: و اين هذا الاسلوب الالزامي في كلامي...فلم اعدو في كلامي و لم ازد عليه سوى الاسئذان و التّرجي...
فقال: فارا من هذا( عليك بنفسك و باهل بيتك و ما لك و للناس...)
فقلت هذا ليس بصحيح فالدين النّصحية( و هنا كان يهزّ برأسه افهاما لي بانه يحفظ الحديث و لسان حاله دعك من هذا الحديث الذي اعرفه) قلنا لمن يا رسول الله فقال:
لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم.
فقال ساعة لك و ساعة لربك ( و كان لا يفتر عن مناداتي بي(يا بابا) اشعارا منه انه يكبرني سنا و اذ كان ذلك كذلك فيلزمني الاذعان له على المثل السائر عندما( اكبر منك بيوم افهم منك بسنة)

فقلت له و هذا ايضا ليس بصحيح فقد قال تعالى آمرا خليله ابراهيم عليه السلام بقوله و العمل بمقتضاه و الحثّ الناس عليه:
(قل ان صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين)
فالانسان لا ينفك لحظة من اللحظات عن الله رب العالمين و بناء على ذلك فجميع الساعات لله رب العالمين
و بمعنى آخر فجميع الساعات تكون في طاعة الله رب العالمين...
و هنا ازداد غضب السائق و بدأت تتناثر حبات الغضب من فيه و قال و هل سماع لاغنية ما تعدّ معصية لله؟
فقلت له: اليس في بيتك قرآنا"؟
فقال : نعم
وللكلام بقية...

علي سليم
02-27-2005, 10:09 AM
فقلت له: اليس في بيتك قرآنا"؟
فقال : نعم
-19-

فقلت الم تقرأه؟
فقال نعم:
فقلت و للاسف فاكثر الناس يقرأون كتاب الله و لا يفقهون منه شيئا"...
فقلت له الم تمر معك الاية الفلانية:
( و من الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ...............فبشره بعذاب اليم)
فقلت له الم تعرف من هو ابن عباس؟
هو ابن عم النبيّ عليه السلام و هو ترجمان القران و هو الذي دعا له النبيّ عليه السلام بقوله:
اللهم فقهه في الدين و علمه التأويل
و دعوة النبي عليه الصلاة و السلام مستجابة...
و هو اي ابن عباس قال عن هذه الاية فالمقصود فيها الغناء و حلف ابن مسعود انه الغناء....
فلم يعجب هذا الكلام لسائقنا بل بادرني بتأفف و ما شابه ذلك فتركته و شأنه...
و هذا يذكرني بذاك الحبشي عندما صعدت معه في سيارته و كانت هذه مهنته ان ينقل الركاب من هنا الى هناك و من هناك الى هنا و كنت يومها حديث عهد بدين الله...
و كنت احمل بين يدي كتبا لعلماء المملكة و اذكر منهم ( ابن جبرين) و جريدة المسلمون ذات اللون الاخضر...

و هذه الجريدة كنت مواظبا عليها و هي جريدة سعودية تتناول الحديث عن المسلمين في انحاء العالم ضمن فتاوى لمشايخ الدعوة السلفية و غير ذلك مما هو مفيد...ثم توقفت منذ خمس سنوات او اكثر لاسباب تتعلق بميزانيتها...
فأخذ هذا الحبشي الطعن في علماء السعودية و بهذا الجريدة و اخذت بالرد عليه و بما اوتيت من علم ائنذاك...
و لم اذكر محور الحديث و لكن الذي اذكره ان سائقنا هذا الحبشي اراد دحض الحجة بالفتك و الغدر كما هي عادة الاحباش عندنا في لبنان كما حدث ذلك معي في منتداهم:فقاموا بحذف مشاركاتي و حججي القوية و استبدالها بكلامهم المسموم مع البتر و القطع لكلامي و ترك منه ما يحمل الشبهة...
فقمت كما هي عادتي و لاهزم الخصم باعلان التّحدي و اني سوف انتصر عليه باذن الله و هكذا اكون قد هزمته نفسيا و من هزم نفسيا هان عليك ان تهزمه جسديا...فاحفظ هذا فانه مهم.
و قلت له سوف افنّد اقوالكم جميعها و لكن بشرط عدم حذف اي مشاركة لي او بتر او ما شابه ذلك و هذا اسلوب الجبناء فما كان منهم الاّ أن منعوني الدخول الى منتداهم الخبيث...
و لنعد الى سائقنا الحبشي فكما قلت لكم اراد كسر الحجة بالغدر فنظرت اليه و اذا به يجمع قواه بيديه و ذلك بعد بلورتها على شكل دائري و كأنه ملاكم من الدرجة الاولى( و اكثرهم يجيد الملاكمة و الكارتيه و الجيدو) و كان ذو جثة ضخمة فلو فعل فعلته هذه لقضى نحبي و قرّب اجلي و ذلك بقدر الله...

و لكن قدّر الله تعالى حدوث هذا اثناء اقترابنا من منزلنا و لعل هذا هو السبب الرئيسي في عدوله عن فعلته البشعة...


فلنعد الى ذلك الرجل المباحث اثناء الصاق التّهم الموجّهة اليّ من اختلاس و سرقة....
و الادهى من ذلك العثور على المال المغصوب و المنهوب في جيب قميصي بفعل يد ماكرة خبيثة...
-20-

قبل ان نرقد للنوم ....و للكلام بقية...

صلاح الدين يوسف
08-11-2006, 03:35 AM
لله درك يا شيخ علي , قرأت الرسالة الأوله و الثانية و إن شاء الله أكمل في وقت آخر

صلاح الدين يوسف
08-11-2006, 10:50 PM
أخي الشيخ علي أرجو أن تكمل بارك الله فيك

علي سليم
08-25-2006, 05:55 PM
نتعتذر على التأخير في سرد الذكريات لكثرة الصوارف فاقبل عذري يا فاضل...
تابع:
و فجأة جاءت شاحنة تقلني و أُمرتُ بحمل امتعتي الكاملة...فالى اين...فالهمس و الصمت ادليا بدلوهما....
و بعد نصف ساعة و قبل مفيب شفق الاحمر....سمعت صوتا جوهريا يامرني بالترجل...فامتثلت امره...اصعد...من هنا...طابق اول فالثاني...ثم رتيب برتبة معاول و مجند...اهلا بك ايها المجند....لحسن حظك...انتقلت الى هنا...سوف تخدم معنا في هذا المكان...ليس عليك الا مراقبة العدو اليهودي...فهذا منظار ذو دقة عاليه و هذا و ذاك...
و تلك مواقع العدو...فهذه الزفاتة...و بجانبها الدفشة...(اسماء لتلك المواقع) فارصد عدد قذائف العدو المرسلة...ثم احصها...و دوّن مكان سقوطها....و بلّغ الكتيبة و السرية و اللواء....ووو
ما اجمل المعول و نقل اكياس الرمل و البحص...فالمسؤلية القيت على عاتقي...و حظي الوافر لم يحالفني و انا عديم المسؤلية فكيف به الان!!!و اي اخفاق بهذه المهمة فالعقوبة ضارية....و افكار من هنا و هناك و زاد الطين بلة!!!فالمعاون و المجند كل منها اخلد للنوم و هذه نوبتي...
و فجأة احسست بطقطقة تخالج رأسي و بربرة تعالج رجلاي...و كاد المبنى ان يسقط بمن فيه...فيا لجمال الهمس...و يا لروعة الصمت...القنابل من هنا تخرج و تسقط هنا...و تلك الصواريخ...و لا كهرباء و لا حرس على باب المدخل و لا باب له بل مكشوف السقف!!!
و اخذت اركض من هنا الى هناك...و من الشرفة الى الدرج...و اقترب صوت القذائف مني...ثم قنابل مضيئة فوقي او ابعد بقليل و فراش الرصاص الاحمر و الازرق و المدافع تعمل عملها...ماذا ادوّن؟؟؟و بمن اتصل؟؟؟او افر من جحيم الموت؟؟؟و كأن بل جسدي ارسل نداءه بعلوِّ حرارته فانتبهت و اذا....و سنكمل ان شاء الله تعالى

Saowt
08-25-2006, 06:32 PM
كل هذا خلال سنة واحدة؟؟؟؟
الحمدلله الذي أعفانا وعافانا من هذه اللقطات حمدا كثيرا

علي سليم
09-14-2006, 03:30 PM
و اذا بلهب في السبابة....ظننتها الرصاصة....ثم عدلت و ايقنت انها نار اشعلت للبرد القارس....
و بت تلك الليلة على وجل و خجل....ثم اسيقظت على المنظار اراقب العدو الصهيوني ....فاذن المغرب و دخلت غرفة صغيرة لاقيم الصلاة و بينما كنت في الركعة الاخيرة سمعت جلجلة و بلبلة...
و اقتربت شيئا فشيئا و يرافقها ضجيج السلاح.....
و بدأت بالتشهد الاخير فلمحت ظلا بل ظلال....فكانوا اربعة نفر....يتقدمهم ضابط.....
فرفعت المسبحة ....بل كنت احركها....و احسست بتشهدي هذا يعادل طول القنوت....
فصرخ الضابط قائلا( تأهّب...)اي ترجل و هي وقفة الصنم....فاكملت....فعاود صرخته تحمل بين طياتها الوانا من العذاب....
فاكملت فصرخ الجميع....انت يا مجند قف....فالتفت يمينا (السلام عليكم و رحمة الله) و كانوا من قِبَل يميني فلمحتهم ببصري...انه قائد اللواء النصراني....ثم سلمت عن يساري و ترجلت معرّفا عن نفسي....
فاغلظ بالقول سائلا...ماذا تفعل؟؟؟؟كنت اصلي....تصلي و تترك المكان فارغا...ايها المجند....
تعال معي....فاخذني الى الشرفة ثم قال....عدد اسماء المدن...هنا و هناك...هو يريد ان يمسكني بتقصير ليعاقبني على الاثنين معا....فاجبته و زيادة و الحمد لله....ثم ولى الدبر....
و اقترب موعد انهاء الخدمة العسكرية و قبل ذلك كنت مثالا سيئا عند الجيش حيث كنت اقيم الصلاة حيثما اذن لوقتها و شوارع بيروت تشهد لي امام الله تعالى....
و كم كنت اتشوق لذلك اليوم الذي هو ميلاد جديد بالنسبة لي....و قبل شهر كان هناك رتيبا شيعيا يعتبرني العدو الاخطر....و في كل عرس يضع لي القرص.....فاتهمني بسرقة شيء تافه....علبة طن...اي سمك...و هي علية صغيرة تحتوي على اجزاء قليلة من حيتان البحر....و لا تروي الا شخصا و احدا....
و بينما كان المجندون يتناولون الغداء وقت الظهيرة تسللت الى غرفة الطعام و اخذت علبة طن و اكلتها....و جاء الليل و قام الرتيب بعد العلب فوجدها ناقصة علبة واحدة....فايقظنا من النوم و امرنا بالوقوف سائلا عن تلك العلبة....
فرفعت السبابة و قلت ان من اخذها...انا من اكلها....فقال...يا خائن تأكل طعام الاخرين....قلت انها حصتي...فقال حصتك و حصك مجند آخر....و اخذ يوبخني....فقلت له مهددا...
بقي على انهاء هذه الخدمة عدة ايام....فوالله امكثها في السجن...اي سوف اضربك ضربا مبرحا....
و تعالت الصيحات مني و منه فتوعدني شرا فكان شرا حيث....و سنكمل ان شاء الله تعالى

باحث المحاضره
09-17-2006, 01:01 AM
الله يثبتك انشاء الله ويكون في عونك
والله يجزاك خير الجزاء

Saowt
09-17-2006, 07:11 AM
الاخ باحث المحاضره
يرجى الانتباه لكيفية كتابة إن شاء الله

علي سليم
09-24-2006, 09:10 AM
اتّهمني بسرقة من نوع كبير....
اتيت بملابس مدنية لارتديها و في فجر صباح الحرية....ارتديتها كما ارتدى بقية العسكر ملابسهم و بدأنا نوضّب امتعتنا العسكرية لنرد الامانة الى اهلها و في هذا اليوم تركت العمل بالشفرة القاسية و تركتها جانبا على امل ان اعين لحيتي على نمو باكر و اطيل من عمرها يوما....
و جاء دوري و كان الرتيب المشؤم يستلم الامتعة منا....
فنظر الي بنظرات حارقة....فلم اعبأ بها فلم تعد تخيفني.....
و فجأة نطق بما يخيف.....
انك سارق...يا لص....يا....بدايتها سرقة و نهايتها كذلك يا للحظ......
سرقت سرير رفيقك و سريرك سرقته....
لن امض على ورقة الاستلام.....و هذا يعني...لا تسريح من الخدمة....و السجن...,,,ووو
فتحوقلت بالله تعالى ثم خرجت الى غرفتي و جلبت سلاحي(كلاشنكوف)و وضعت بيت الرصاص في مكانه ثم وضعت الرصاصة القاتلة في بين النار و انطلق اليه....
و قامت رفقة الخير تهدأ من روعي....لم يبق على تسريحك الا سويعات...ءانت مجنون...
و رفعت سلاحي و صوبته نحوه...فرآني الضابط فجاء مسرعا....و سنكمل ان شاء الله تعالى

Saowt
09-24-2006, 09:25 AM
يا ستير!!!!!
على فكرة كم بقي من هذه السلسلة؟؟
ومتى ستكون المجموعة الثانية؟؟؟

علي سليم
09-24-2006, 02:21 PM
هي مجموعات اصبحت متداخلة....
و اليك البقية:
فجاء الضابط و لحسن حظي كان (اي الضابط) على بعض من خلق قويم علما انه نصراني...فهدأ من روعي و صاح بوجه الرقيب قائلا له ( ايقعل ان يسرق سرير بهذا الحجم!!!!) و لولا فضل الله تعالى لسجنت بضع سنوات على تصويب السلاح و قانوننا بعاقب من شهر سلاحه و لم يطلق رصاصته اكثر ممن اطلقها.....
ثم نظر الي الضابط عند الوداع و رأى بوادر من شعر لحيتي فامرني بحلقها قبل ان اصعد عربة التسريح...
و اصر عليّ....فغضبت غضبا شديدا و مددت يدي الى حقيبتي و اخرت منها....و سنكمل ان شاء الله تعالى...

علي سليم
09-24-2006, 02:23 PM
فاخرجت شفرة اعتاد وجهي عليها و الفها و اخذت احركها طولا و عرضا حتى تناثرت حبات ارجوانية و بدأ الدم يسيل و هذا لا يجوز...فالانسان ليس ملك نفسه فهو لله تعالى فلا يصح ان يتصرف بنفسه الا ضمن شرع الله تعالى....
و هكذا انقضت سنة من ربيع شبابي بين جيش لا يعرف للدين قولا و لا للاخلاق عملا....
و بدأت ابحث عن وظيفة و بات الكل يرفضني شريطة حلق اللحية...انه بلاء و امتحان....
و بعد سنة او اقل سعى احد الاخوة بوظيفة هي اشبه بوظائف الاعمال الشاقة....
فاشريت معولا و بعض اللوازم للعمل بمهنة تسمى (نجارة البطون) و كان المتعهد ممن ينتمي الى فرقة الاحباش اخذلهم الله تعالى اصحاب الايادي الحمراء....
فغلّب الله تعالى عليه جانب الغفلة فاعتقد بانني حبشي مثله....و اخذ يعاملني معاملة حسنة....
و كان جلّ العمال احباش و حدث قبل هذا بقليل حادثة الهبت نار قلوب الاحباش و انقضوا على اتباع السلف الصالح فقتلوا العديد منهم و على رأسهم شيخنا الشاب اسامة القصاص رحمه الله تعالى فقطّوه اربا اربا و ساحة مسجد طينال تشهد على ذلك....
فقد ثار ثلاثة شبّان سلفيين على رئيس تلك الجمعية فاردوه قتيلا و كانت عاقبتهم الموت شنقا غفر الله لهم....
المهم كنت يقظا خلال هذه الفترة و كأني بذاك المتعهد اسيقظ من غفلته و قال يا سليم تعالى فاجلس بجنبي....فجلست و اخذ يحدثني عن نزار و قتلته و بدأ يلعن بالسلفية و اتباعها و يشتمهما شتما غليظا....فالهيت سمعي عنه موهما انني اذنٌ واعية.....
فاراد ان يخرج سريّ فخدعته ثم كان من بين العمال شيخا حبشيا فناداه و قال له تعالى فاجلس و ناقش الشيخ علي لانظر من هو على حق....و سنكمل ان شاء الله تعالى

علي سليم
01-13-2007, 07:28 PM
سوف اتوقف اليوم معكم مع قصة حديثة الولادة حيث المسكن و السكن تعرضا لايادي الغوغاء...
تركت المنزل على العادة التي كنت اتركه دوما و توجهت الى مقر عملي...ثم ذهبت زوجي لربط صلة لله تعالى مع احد الاخوات...
و كأني بعيون الخونة يترقبون الفرصة على احر من الجمر فهو على يقين انني خارج البت ثم رأو زوجي و هي خارجة فتسللوا الى الطابق العلوي حيث السطح و كنت في الطابق العاشر و الاخير....و كاني بهم ارسلو حبلا خاصا و نزل احدهم عليه ليصل الى الشرفة و منها الى داخل البيت....
فبعثروا البيت و جعلوه رأسا على عقب عاقبهم الله تعالى من عنده و في هذه الاثناء عادت زوجي من زيارتها المبتورة فلم تجد صديقتها و ضعت المفتاح في مكانه فلم تفلح بفتح الباب و قبل هذا قمت بوضع قفلا من الداخل بحيث يستطيع من هو داخل المنزل اقفاله من الداخل لا غير للامن و الامان....
فلم يفتح الباب معها لان اللصوص ما زالوا داخل المنزل و عمدوا على اقفاله من الداخل فاستعانت زوجي بجيرانها لمد يدا العون و المساعدة فجاء احد الاخوة و خلع الباب و سنكمل ان شاء الله تعالى...

علي سليم
01-13-2007, 07:30 PM
سوف اتوقف للتو...لانتقل الى موضوع لم يبلغ من العمر الا ثلاثة ايام...
تعرضت لحادث سير خفيف و لولا فضل الله تعالى لكنت امثولة الماضي...رغما اصطدام رأسي في الزجاج فلم يصبه شيئا غير ركبتي فهي تعاني بعض الالام من شدة الصدمة و قوتها....
و ساعود بالذاكرة الى سبع سنوات مضت لسرد قصة تتفق مع هذا الاخيرة من حيث المبدأ و تختلف معها بنتائجها...
عند الساعة السابعة صباحا توجت الى مقر عملي و يعبد عن بيتي ائنذاك حوال 20 كيلو متر...
و كنت اتأخر احيانا و اخالف الوقت للضرورة التي احلت عليّ من بنات النصارى....فكانت هناك فتاة نصرانية تقف على جانب الطريق لتختار سيارة نقل لتقّلها الى حيث ما تريد....فكانت توقف السائق و من ثم تحدّق بالركاب فعندما لا تراني لا تصعد السيارة...ارى منك مكيدة...فاردت قطع الحبال في يوم مليئ بالمفاجآة....
صعدت معنا فتاة متدينة تقاربني في العمر و كانت من الطلاب الذي اقوم بتدريسهم....فقمت و دفعت اجرة عني و عنها اي الفتاة المتحجبة_و انا عادت لا استعمل مثل هذه الاساليب مع الفتيات_و لكن اردت قطع الطريق امام الغاوية...
و من يومها اختفت عن الانظار و لله الحمد....المهم عند الساعة الحادية عشر ظهرا...و صلت الى منطقة تدعى القلمون...و كنت اتحدث مع زميلي السائق...و فجأة رأيت احدى السيارات متجهة الينا بسرعة جنونية....فلم نمتلك الا الذهول...و لم نتمكن من الشهادة للذهول نفسه...شريط مرّ بسرعة..كم سمعت عن اناس تعرضوا لحوادث سير...وكم وكم...و لم اتوقع ان اكون احدوثة القوم يوما ما....
و حدث الاصطدام في لحظة....فاغلقت عيناي....و لم اسمع غير الصراخ الناس من الخارج...و كنت واضعا يميني و يسراي على وجهي....ففتحت عيناس...و كسفت عن يمسني و اذا بمزراب من المياه الحمراء تنفر من وجهي و رأسي...
فحدثتني نفسي انني في حالة لا احسد عليها....و ما زالت الجراح حامية و لذا لم اشعر بالامها....
و ظننت انني مقطعا اربا اربا....بينما زميلي السائق اصبح يشاطرني المقدم فلم يعد لمقعده مكان لاثر وجوده....
و جاء احدهم و فتح الباب و طلب المياه بسرعة و اخذ ينضح عليها من الماء و عندما رفعت بصري اليه صرخ انه الشيخ علي فكان يعرفني....فسلمت عليه سائلا اياه عن صحته(كيف حالك اخي) فلم يرد للهول بينما كنت كالنائم....فحملني و غيره و اوقفوا سيارة و قال له اوصله و صديقه الى اقرب مشفى...و زاده انه الشيخ علي لا اريد او اوصيك به...فقال انني اعرفه جيدا انه الشيخ علي...و كان السائق ممن يبحثون عني منذ فترة ليتم التعارف بعد ان قرأ عن سيرتي من افاه الناس....
و اخذ صديقي الخلوي و اتّصل بالشركة التي نعمل بها فردّ عليه زميلنا المهندس_و هو الذي سعى في توظيفي_و لم يمر على دخولي الشركة غير شهر واحد....
و قال له (.....انا محمد معك...انا رجلي مقطوعة و علي لا رأس له...)و سنكمل ان شاء الله تعالى...

Saowt
01-14-2007, 10:45 AM
كأني قرأت هذه المشاركات قبل الآن!!
ألا تزال العلل عالقة في هذا الاصدار؟؟

علي سليم
01-16-2007, 04:40 PM
ربما اختاه حذفت...المهم ساعيد وضعها بالتدريج...ان شاء الله...
فعندما سمع ذاك الاتصال فما كان منه الا ان يدور في ارضه...نسي الوجهة التي اختارها و كان ذاهبا اليه...
و هكذا وصلنا الى المشفى و دخلنا من باب الطوارئ و بدأ العلاج فكانت نثر الزجاج قد اخذت طريقها الى جلدة رأسي فتم حلق جزءا من شعر رأسي ليتم عملية نزع الزجاج....و بعد العلاج ذهبت الى البيت و اثناء عودتي كاد السائق ان يقع بمصيبة اخرى...كاد ان يصطدم بمؤخرة عربة شحن كبيرة....
المهم عندما وصلت الى البيت و صعدت على المصد و طرقت الباب ففتحت والدتي و اغمي عليها...و سكمل ان شاء الله

علي سليم
01-16-2007, 04:41 PM
عندما قرعت الباب فهرعت والدتي حفظها الله الى الباب و اذ بها تفاجىء بحبها و ولدها و ساكن فؤادها معصوب الرأس بقماش ابيض اللون يعتريه لون الاحمر لون الدماء....فنظرت الى الاسفل و اذا بقطرات الدم على هيئة النقط هنا و هناك...و في لحظة تأمل هذه اجهشت بالبكاء و لولا فضل الله لاغمي عليها...
حدثتني نفسي قائلا....هذه الام التي عرفتها في بدياتي هدايتي...سبحان من قلّبها....
و دخلت الدار لابدل ملابسي و اذا بالبلب يقرع مجددا....انه اخو امي....دخل مرتبكا....علامات التعجب مرسومة في اعلى جبينه..........
نعم اراد نشر الخبر....فظن بي شرا...فاغتقد انني راقد في احد المستشفيات....و لا غرابة....فعندما زاراتنا احد نساء الجيرة...فسألتي اين وقع الحادث فاشرت اليها حيث بلدة القلمون....فسألتي ما هي نوعية السيارة...فقلت : عربة تويوتا صغيرة....فقال و بأعلى صوتها غير صحيح..فقلت و لماذا غير صحيح....قالت فوالله من كان بها لا يخرج حيّا....و اعذرها في كلامها هذا...فكل من رأى مرآها قال بمقولتها...فالعربة ذهبت الى مكبذ النفايات....
المهم...اخذ صنو والدتي يستدرجها بالكلام...فقال كيف (علي) فقال بخير...فسألها هل هو في عمله؟
فقال هو في الداخل....و هنا تنفس كتنفس الصباح و اخذ قسطا من الراحة قائلا فقد ارحتيني عناء الحديث.....
و هكذا نجوت من حادث رهيب ما زالت آثاره فوق عيني اليمنى و هي شبه منطمسة و الحمد لله.
و ما اشبة الليلة بالبارحة....و ما اشبه حادث اليوم بحادث الامس ففي 27 نيسان عند الساعة الثانية و النصف ليلا كان لفائي مع حادث من نوع آخر....
و نسيت ان اقول لكم ان الحادث الاولى وقع عند الساعة الحادية عشرا ظهر....و الغريب في الامر ان والدتي عند هذه الساعة خرجت مسرعة الى الشرفة تهتف (علي)(علي) فسألتها اختي الكبيرة: ما بك؟؟فقال (علي) و لم تفهم منها شيئا الا عندما علموا ان ساعة سؤالها ساعة وقوع الحادث فسبحان الله.
و الحادث هذا الاخيرما زلت اعاني من آثاره حتى اليوم...وجعا و الما...و عدم الحركة براحة...المهم صعدت السيارة و وقع في قلبي ان اتأكد من الكرسي و هل هو مثبت في سكته....فاستغرب صاحبي فسألني ما بك؟؟؟فقلت لا شيء...
و ذهبنا صعودا و وصلنا الى بلدة معاد تلك البلدة الكافرة الحاقدة و كنت قد ذكرت شيئا من خبث اهلها في رسالة تحت عنوان( كادت كلاب النصارى ان تؤذيني) في حادثة رهيبة تتحق فيها قول رسول الله صلى الله عليه سلم (نصرت بالرعب مسيرة شهر...)
المهم و اثناء عودتنا نزولا بين الجبال و الوديان و اذا بالامطار تهطل و كاد النعاس ان يقتلني فاشار اليّ زميلي بالنوم فقلت لا...و انا عادة لا انام في مثل هذه الاوقات عندما يكون احد زملائي يقود سيارة ما...خوفا ان تنتقل عدوى النوم اليه فتحدث كارثة.....
و كنت ابادله الحدث و فجأة قال لي انتبه...فنظرة و اذا بعامود كهرباء يقترب منا بسرعة الرياح و بين الذهول و السرعة تكاسل لساني عن النطق بالشهادتين...نعم انه مثل الموت الفجأة....احيانا ليس هناك متسعا في الوقت للتلفظ بها...
و بين صوت الحديد و ازيز الكهرباء اغمي عليّ....فلم اسيقظ الا على صوت صاحبي الذي عجز ان يمدذ يديه ليوقظني خوفا منه ان يكون نزيفا باطنا حدث لشخصي....فاجبته متأوها فقلت ...آه...آه....و نظرت يمنة و اذا برجل في الخارج قد هيئه الله لنا ....انه دكتور في الطب....من اين أتى في هذه الساعة المتأخرة....اردت الحراك و اذا افاجأ.....و سنكمل ان شاء الله

علي سليم
01-16-2007, 04:45 PM
و اذا افاجأ انني معدوم الحركة!!!!!!!!!!!!!
و عندما كنت في غيبوبة مرّ احد السائقين و توقف قائلا ( شو سكارى و قهقه) على حسب رواية صديقي...
المهم جاء الصليب الاحمر و فتح باب الذي مما يليني و بقي حوالي الربع ساعة لا يستطيع فعل شيئ و طلب مني المساعدة و أنى لي ان اساعدة و فقدت التحكم بجوارحي....
و بعد عناء طويل اخرجني من السيارة و وضعني على لوحة خشبية و ربطني هو و زملاؤه و انطلقوا مسرعين...
و سمعتهم يتحدثون ان كتفي تحرك من مكانه....
دخلنا المشفى و انا عادة لا احب دخول المستشفيات الا للحالة القصوى لما يعتري هذه المستشفيات من العري و الخلاعة و الفجور و في الليل حدث عن الزنى و لا حول و لا قوة الا بالله...
المهم دخلت ضرورة و خرجت بعد ثلاث ساعات و كان يلزمني المكوث اكثر....و لكنني فضّلت سلامة الدين على سلامة البدن....
و مرّ على هذا الحادث شهر الا نيّف و ما زلت اعاني من آثاره....فالصلاة قاعدا...و الحركة معدودة.....و الحمد لله اولا و آخرا....
منذ يومان و عند الساعة الثالثة عصرا و اثناء وجودي على هذه الشبكة و اذ ارى ان الطاولة تتحرك يمنا و يسرى فنظرت للاعلى فرأيت الانارات تتأرجح.....انها هزّة تعبّر عن غضب الباري.........و استمرت حوالى الساعة و النصف......و منذ شهر و نحن نعاني من كثرة الهزات الارضية....بينما شعب اللبنان يتباهى بغضب رب العالمين....فلا تستطيع ان تطلّ من نافذة او تقف على شرفة او تمشي في احد الشوارع العامة فالزنى هنا و هناك و لا حول و لا قوة الا بالله....
و ارباب العلم تراهم يمكثون على عتبات اهل الفجور....و بات المنكر اميرا و المعروف عبدا.........و تجرأ نصارى شمال لبنان على تغيير معالم ديننا....
بينما كانت شقيقتي تقف على قارعة الطريق منتظرة سيارة تقلّها أتت فتاة سافرة نصارنية فاجرة متعصبة....و نظرت الى شقيقتي قائلة لها....اخلعي هذه الثياب..الست ملتهبة؟؟؟؟ فردت اختي عليها بما يناسبها......فما كان من هذه الفاجرة الا ان مدّت يمينها النجس و صوبتها نحو شقيقتي و ارادت....و سنكمل ان شاء الله

من هناك
01-16-2007, 04:57 PM
السلام عليكم،
اخي علي، متى حدثت هذه الهزة ؟؟ طويلة جداً ؟

ليس الزنا في كل المستشفيات ويمكنك ان تبقى وتدعوهم للصلاح لو فعلاً كنت متأكداً من حدوث الزنا.

علي سليم
01-16-2007, 05:02 PM
اخي انها مستشفيات النصارى.....
المهم....شيئ معلوم عندهم....

Saowt
01-16-2007, 08:53 PM
حمدا لله على سلامتك
لكن صحيح.. متى حصلت الهزة؟؟
هنا قد يكون لحديث فاروق عن الآية: "ومن يتق الله يجعل له مخرجا" توضيحا تاما...
بالمناسبة، ليتك تزور أحد أطباء طرابلس المختصين بالعظم كالدكتور الحسن..

مختلف
01-18-2007, 01:49 AM
لا بأس أخي العزيز علي .. طهورٌ إن شاء الله ..
لا زلنا متابعين لأوراق حياتك - أطال الله في عمرك - .. :smile:

علي سليم
01-18-2007, 06:14 PM
اخي بلال و اختي صوت...
الهزة كانت منذ اشهر لم اعد اتذكر بالضبط...كما ان الحادث مر عليه سنة....و انا الان تعافيت و لله الحمد...
اشكرك اخي مختلف على حسن متابعتك...

علي سليم
01-18-2007, 06:17 PM
ارادت تلك الخبيثة نزع حجاب فتاة مسلمة في وسط مدينة العلم و العلماء........في طرابلس لبنان.......
و ما اشبة الليلة بالبارحة.....فمدّ اصحاب القرار السياسي الى نزع اسم الله تعالى عند مدخل طرابلس بحجة واهية..............
فالمدينة تهيئ لاستقبال السوّاح الاجانب من اهل الكفر و العريّ و حضارة هذا الاخير لا تتوافق مع وضع رمز يشير الى الارهاب على حدّ قراءة تعابير وجوههم!!!!
و الا لما يتجرأ احدهم بالتصريح من دون مراغوة!!!!
فقالوا سنستبدل مكان هذا مجسّم يحمل صورة الكعبة..........
و هكذا.........
لم نستورد من الغرب الا رداءة الدين و الاخلاق.......و ضاعت بيروت لبنان و اصبحت ملاذ الشواذ من الرجال و النساء........
و اردوا لطرابلسنا الحبيبة نزع عنها النقاب و بعده الحجاب!!!!! عاقبهم الله بما يستحقون........اللهم آمين........
فانشؤوا السواحل الرميلة البحرية و مقاهي شعبية و نوادي ليلية..............
فكل هذا يخدم سوّاحنا.....
دخلت مسجد المنصور الكبير و قد تجاوز سنّه حوالى 700سنة...
فوجدت في قاعة المسجد فتاة متحجبة غير ان قدميها مكشوفتان بحيث يستطيع الرائي ان يصف ....
فتحوقلت و استرجعت بالله تعالى........علما ان رؤياي هذه قبل ان ارى العجب العجاب من بنات المسلمين ادّعياء الحشمة و الحجاب....
فلا غرابة ان ترى فتاة تدعي انها متحجبة و حقيقة امرها لم تستر سوى شعر رأسها و ما دون هذا عار مكشوف للعيان....
المهم هممت بالذهاب اليها و التحدث معها عن شروط الحجاب و اذا بي افاجأ....و سنكمل ان شاء الله

Saowt
07-21-2007, 06:14 PM
هل نرفع هذا الموضوع أيضا؟؟

هنا الحقيقه
07-21-2007, 08:36 PM
ان شاء الله الاخ علي سوف يرفعه بمقالة جديدة

علي سليم
07-22-2007, 05:23 AM
لكما ذلك....

السلام عليكم.....
عقب شتم بابا روما لتعاليم ديننا الحنيف و اعتبر مجيء خاتم الرسل و الشر معا...
كنت و وزميلي في منطقة ذات الاغلبية المسحية و تحديدا في منطقة اللقلوق قرية انتسب اليها و لم ار معالمها الا بعد تدميرها عن بكرة ابيها حيث كانت القوات اللبنانية بامرة قائدها سمير جعجع قد اعمل معوله فيها تحطيما و تكسيرا....
و باتت شجر التفاح قوائم من دون رؤوس....و ظلّ المسجد يبكي سنوات طوال فمئذنته و عتبة الباب سواء.....
المهم....كنا نتنقل بسيارة فولفو و اذا برجل يقف على جانب الطريق و قد ناهز الخمسين عاما يحمل كيسا احدودب ظهره لما يحتويه....
فوقنا و امرنا بالصعود...فركب السيارة و اخذنا بالحديث من كل حدب و صوب....و انا عادة استغل مثل هذه الفرص الذهبية لنشر ما هو معلوم من الدين بالضرورة....
و كان الرجل نصرانيا ابا عن جد...و ينتمي الى عائلة متشددة....اغلبها ينتمون الى ذاك الحزب المقيت القوات اللبنانية....
و اثناء حديثنا التفت اليه سائلا:
( يا عم...هل تعلم لماذا انت معنا؟؟؟؟ و لماذا امرناك بالصعود و نأخذك حيث تريد؟؟؟؟)
فاستغرب و اجاب بالنفي!!!!
فقلت له
(لانني مسلم و الاسلام يأمرني ان اعمل الخير مع شتّى الطوائف و مختلف المذاهب و لا فرق بين يهودي و لا نصراني و غيرهما ...فالكل مأمورون ان نقدّم لهم ما بوسعنا من الخير و المعروف)
فبدت علامات التعجب تظهر شيئا فشئيا على وجهه....
و اضف قائلا:
( و لان رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم رسول الخير...و لم يأت الا بالخير و الاّ لما فعلنا الخير معك......و اخذت اقصّ عليه من قصص قرون الاولى و اسلام اليهود...)
و عندما وصلنا الى حيث اشترطنا اليه ...الى موقعنا...لا موقعه....و هنا جاء دور الامتحان....
اتى العمل التطبيقي لما تقوّلناه سابقا...فقال لنا...و سنكمل ان شاء الله....
http://www.alasad.net/vb/images/blue/statusicon/user_online.gif http://www.alasad.net/vb/images/blue/buttons/reputation.gif (http://www.alasad.net/vb/reputation.php?p=238654) vbrep_register("238654") http://www.alasad.net/vb/images/blue/buttons/report.gif (http://www.alasad.net/vb/report.php?p=238654)

Saowt
07-22-2007, 09:12 AM
تسجيل متابعة

شيركوه
07-27-2007, 08:31 PM
ثم؟

السلام عليكم

Saowt
08-26-2007, 06:20 AM
يرفع.......

علي سليم
09-29-2007, 02:32 PM
الى اختنا صوت و اخونا شيركوه:
ثم..قلنا له يا عم...ها قد وصلنا الى المكان الذي تريده...قال...ارجو ان تقلّوني الى تلك الشجرة و هي بعيدة...علما ان الوقت كان ضيقا...و الطريق اصبحت ليست طريقنا...فنظرت الى صديقي السائق مشيرا اليه ان اجبه بايصاله الى تلك الشجرة...
و عندما وصلنا اليها...طلب الاكمال الى تلك الصخرة...و اخذ يملي شيئا فشيئا حتى ضجرنا منه...و ضجر مه صديقي...و نزل صديقي من السيارة قائلا...و سنكمل ان شاء الله...

Saowt
09-29-2007, 07:22 PM
شكرا لإكمالك أخي علي..
لكن لا نكتمك... التأخر في متابعة اليوميات يشتت الأفكار حتى لا ندري أين وصلنا فنضطر لإعادة بعض المشاركات..
ليتك تلتزم بكتابة مقطع واحد أسبوعيا على الأقل..
شكرا مرة أخرى..
السلام عليكم

علي سليم
09-30-2007, 03:05 AM
الحق معك اختاه...فلكثرة الصوارف و كثرة المنتديات التي اشرف عليها تحيل دون تحقيق هذا....

Saowt
12-08-2007, 09:46 AM
يرفع..
بعد شهرين....

علي سليم
12-09-2007, 07:37 AM
عذرا أختاه....و ساعطيك رابط اكماله اذ ذاك المنتدى أكمل من غيره حيث الذكريات مدونة و انتهيت من كتابتها مع آخر حرف في هذا الرابط:
http://www.alasad.net/vb/showthread.php?t=16475