منال
02-16-2005, 08:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
.. لاشك بأن السعي للكمال همة النفوس العالية ، .. ولكن هذا الأمر ليس بمقدرونا كبشر ...
نعم ... نريد الهداية لكل أحد ، نريد أن يكون مجتمعنا خالياً من الأخطاء .. ولكن هذا لا يتحقق بإطلاق لأن الله تعالى قضى الخير والشر امتحاناً للناس ..
لو كان أحد يملك هداية الناس لملكها خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم .. فقد كان متشوفاً أن ينطق عمه أبو طالب بالشهادة فيفوز ومع ذلك مات على الكفر نسأل الله السلامة ، وأنزل الله تبارك وتعالى {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء } ..
إن وظيفة المصلح الحريص على الخير أن يسعى بكل طاقته في البذل والتوجيه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بدءاً بإصلاح نفسه ومن ثم غيره ... يبذل وسعه وجهده ومن ثم يكل الأمر إلى الله .. فإن استجاب الناس لدعوته فالحمد لله وإلا فقد أدى ما عليه والله بصير بعباده ..
لقد كان نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم حريصاً على الدعوة حريصاً على أن يدخل نور هذا الدين كل القلوب والنفوس رؤوفاً رحيماً كما سماه الله تعالى {بالمؤمنين رؤوف رحيم} .. ومع هذا فقد وجهه الله تعالى في غير ما آية من الكتاب العزيز بأن لا تذهب نفسه عليهم حسرات ، وأن لا يضيق صدره مما يمكرون وأن لا يبخع نفسه لتكذيبهم ...
وقبل أن أختم رسالتي أردت أن أذكر أمراً قد يلبس الشيطان به علينا .. يكون أحدنا مهتماً بالدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيأتيه الشيطان ليلبس عليه ويوهمه بأن الحق والصواب دائماً في رأيه وأن من خالفه فهو على غير الحق .. وقد يلبس عليه في جانب الإخلاص فبدل أن تكون الدعوة والحرص على الخير والغيرة على محارم الله كلها في ذات الله وابتغاء وجهه .. تجد الواحد منا ينحرف قصده من حيث لا يشعر إلى أن يبتغي المدح من فلان وفلان أو أن تكون آراؤه نافذة وأن يستمع له كل الناس وأن يعرفوا أنه داعية وطالب علم وحريص... وهذه مزالق للنفوس قد نصبها الشيطان على الطريق أعاذنا الله من شره ومن شر أوليائه .. ولا سبيل للخلاص إلا بالاعتماد على الله تعالى ثم مراقبة النية والقصد ..
وتذكروا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان على عظيم حرصه على الخير لم يستجب له بعض المقربين منه كعميه أبي لهب وأبي طالب بل عاداه أبو لهب ونصب له شراك البغضاء والحقد ...
أسأل الله تعالى لى ولكم التوفيق والسداد ..
((وصلنى عالايميل ردا على استشارة ارسلتها لاحد المشايخ )
.. لاشك بأن السعي للكمال همة النفوس العالية ، .. ولكن هذا الأمر ليس بمقدرونا كبشر ...
نعم ... نريد الهداية لكل أحد ، نريد أن يكون مجتمعنا خالياً من الأخطاء .. ولكن هذا لا يتحقق بإطلاق لأن الله تعالى قضى الخير والشر امتحاناً للناس ..
لو كان أحد يملك هداية الناس لملكها خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم .. فقد كان متشوفاً أن ينطق عمه أبو طالب بالشهادة فيفوز ومع ذلك مات على الكفر نسأل الله السلامة ، وأنزل الله تبارك وتعالى {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء } ..
إن وظيفة المصلح الحريص على الخير أن يسعى بكل طاقته في البذل والتوجيه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بدءاً بإصلاح نفسه ومن ثم غيره ... يبذل وسعه وجهده ومن ثم يكل الأمر إلى الله .. فإن استجاب الناس لدعوته فالحمد لله وإلا فقد أدى ما عليه والله بصير بعباده ..
لقد كان نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم حريصاً على الدعوة حريصاً على أن يدخل نور هذا الدين كل القلوب والنفوس رؤوفاً رحيماً كما سماه الله تعالى {بالمؤمنين رؤوف رحيم} .. ومع هذا فقد وجهه الله تعالى في غير ما آية من الكتاب العزيز بأن لا تذهب نفسه عليهم حسرات ، وأن لا يضيق صدره مما يمكرون وأن لا يبخع نفسه لتكذيبهم ...
وقبل أن أختم رسالتي أردت أن أذكر أمراً قد يلبس الشيطان به علينا .. يكون أحدنا مهتماً بالدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيأتيه الشيطان ليلبس عليه ويوهمه بأن الحق والصواب دائماً في رأيه وأن من خالفه فهو على غير الحق .. وقد يلبس عليه في جانب الإخلاص فبدل أن تكون الدعوة والحرص على الخير والغيرة على محارم الله كلها في ذات الله وابتغاء وجهه .. تجد الواحد منا ينحرف قصده من حيث لا يشعر إلى أن يبتغي المدح من فلان وفلان أو أن تكون آراؤه نافذة وأن يستمع له كل الناس وأن يعرفوا أنه داعية وطالب علم وحريص... وهذه مزالق للنفوس قد نصبها الشيطان على الطريق أعاذنا الله من شره ومن شر أوليائه .. ولا سبيل للخلاص إلا بالاعتماد على الله تعالى ثم مراقبة النية والقصد ..
وتذكروا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان على عظيم حرصه على الخير لم يستجب له بعض المقربين منه كعميه أبي لهب وأبي طالب بل عاداه أبو لهب ونصب له شراك البغضاء والحقد ...
أسأل الله تعالى لى ولكم التوفيق والسداد ..
((وصلنى عالايميل ردا على استشارة ارسلتها لاحد المشايخ )