بشرى
02-12-2005, 10:54 AM
مالك بن دينار أحد كبار التابعين ومن عباد الله الصالحين كيف كان وما سبب توبته اسمع حكايته وخذ منها العبر!
واقرؤوا التاريخ إذ فيه العبر ضل قوم ليس يدرون الخبر!
كانت بدايته فاجرا شديد العصيان يقول هو عن نفسه: ما تركت ذنبا إلا فعلته...وظللت على ذلك عمرا أؤذي الناس وآخذ أموالهم حتى جاء يوم رأيت رجلا في السوق يشتري حلوى ويقول للبائع: أعطني وزدني فإن لي ثلاث بنات وإن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم بشّر من يحسن إلى بناته بالجنة!(((قال عليه الصلاة والسلام: “ما من رجل تدرك له ابنتان فيحسن إليهما ما صحبتاه أو صحبهما إلا أدخلتاه الجنة صحيح ابن ماجه“ والمراد أن يكون رفيقا بهن ويكرمهن ويحسن تربيتهن على الإسلام وينشِّأهنَّ نشأة صالحة))) يقول فوقع في قلبي حب البنات فتمنيت أن أتزوج وأنجب بنتا وهذه رسالة من الله ولمن لعاص فتأمل!
يقول: فاشتقت للزواج ولكن تساءلت من سيزوجني وأنا على فجوري هذا.. فقللت من فجوري بعض الشيء وتزوجت وأنجبت ابنة كما طلبت من الله سميتها "فاطمة" أحببتها بشده وكلما كبرت كلما كبر الإيمان في قلبي وضعف الفسق والفجور حتى أصبحت بنت ثلاث سنوات وكنت أسكر يوما فأزاحت بيديها الكأس عن فمي فشعرت أن الله هو الذي أزاحه! حتى حدث أمر عجيب... فجأة ماتت فاطمة يقول: فرجعت أسوأ مما كنت من قبل لا أكاد أفيق من الخمر ولم يكن لدي من الإيمان ما يصبرني حتى جاءت ليلة فقلت لأسكرن كما كنت أسكر من قبل فظللت أشرب وأشرب وأشرب حتى سقطت مغشيا علي! فرأيت في المنام رؤيا عجيبة رأيتني وكأنني في يوم القيامة والهول عظيم والبشر محشورون إلى ربهم وقد دنت الشمس من الرؤوس فمنهم من يصل عرقه إلى ركبتيه ومنهم من يصل إلى رقبته ومنهم من يسبح في عرقه.... ثم بدأ النداء على أسماء البشر وشعر الناس بخوف شديد... فلان بن فلان.. هلم للعرض على الجبار... فاختفى البشر من حولي ووجدتني وحدي في موقف العرض والحساب وإذا بثعبان ضخم يأتي فاتحا فاه ليبتلعني فأخت أجري وأجري حتى رأيت شيخا كبيرا ضعيفا فقلت له أنقذني من هذا الثعبان فقال يابني أنا ضعيف ولا أستطيع إنقاذك ولكن اهرب في هذا الاتجاه فلعلك تنجو فجريت كثيرا حتى وجدت النار أمامي والثعبان خلفي فظللت أجري باتجاه آخر فوجدت الرجل العجوز مرة أخرى وهو يبكي على فأشار إلي امض في هذا الاتجاه فرأيت جبلا وعلى الجبل أطفال صغار وهم من ماتوا وتركوا آبائهم وأمهاتهم في الدنيا... فنادوا على ابنتي: يا فاطمة يا فاطمة أدركي أباكي!.. فجاءت فاطمة فعرفتها وعرفتني فأخذتني بيدها اليمنى ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وجلست في حجري كما كانت تفعل في الدنيا وأنا أرتعد فقلت: يا بنتي ما هذا الثعبان العظيم قالت: هذا عملك السيئ فقلت ومن هذا الشيخ الضعيف قالت هذا عملك الصالح أنت أضعفته حتى لم يستطع أن ينقذك ولولا موتي لما وجدت من ينقذك هذا اليوم ثم نادتني يا أبت: "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق" الحديد: 16 فاستيقظت وأنا أقول بلى يا رب قد آن قد آن يارب... فقمت واغتسلت وجريت إلى المسجد فإذا آذان الفجر... فدخلت المسجد فإذا الإمام يقرأ نفس الآية!.. يقول مالك ففهمت عن ربي... فعلمت أنني إن لم أعد إليه هذا اليوم فقد لا يقبلني بعد هذا اليوم!
أخي في الله كم من رسالة أرسلها الله إلينا ولم نلق لها بالا ولم تغير من حالنا ولم تقربنا إلى الله ولا حول ولا قوة إلا بالله! فهلا تأملنا فقد قيل قديما "من تأمل أدرك" "من تأمل أدرك"
واقرؤوا التاريخ إذ فيه العبر ضل قوم ليس يدرون الخبر!
كانت بدايته فاجرا شديد العصيان يقول هو عن نفسه: ما تركت ذنبا إلا فعلته...وظللت على ذلك عمرا أؤذي الناس وآخذ أموالهم حتى جاء يوم رأيت رجلا في السوق يشتري حلوى ويقول للبائع: أعطني وزدني فإن لي ثلاث بنات وإن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم بشّر من يحسن إلى بناته بالجنة!(((قال عليه الصلاة والسلام: “ما من رجل تدرك له ابنتان فيحسن إليهما ما صحبتاه أو صحبهما إلا أدخلتاه الجنة صحيح ابن ماجه“ والمراد أن يكون رفيقا بهن ويكرمهن ويحسن تربيتهن على الإسلام وينشِّأهنَّ نشأة صالحة))) يقول فوقع في قلبي حب البنات فتمنيت أن أتزوج وأنجب بنتا وهذه رسالة من الله ولمن لعاص فتأمل!
يقول: فاشتقت للزواج ولكن تساءلت من سيزوجني وأنا على فجوري هذا.. فقللت من فجوري بعض الشيء وتزوجت وأنجبت ابنة كما طلبت من الله سميتها "فاطمة" أحببتها بشده وكلما كبرت كلما كبر الإيمان في قلبي وضعف الفسق والفجور حتى أصبحت بنت ثلاث سنوات وكنت أسكر يوما فأزاحت بيديها الكأس عن فمي فشعرت أن الله هو الذي أزاحه! حتى حدث أمر عجيب... فجأة ماتت فاطمة يقول: فرجعت أسوأ مما كنت من قبل لا أكاد أفيق من الخمر ولم يكن لدي من الإيمان ما يصبرني حتى جاءت ليلة فقلت لأسكرن كما كنت أسكر من قبل فظللت أشرب وأشرب وأشرب حتى سقطت مغشيا علي! فرأيت في المنام رؤيا عجيبة رأيتني وكأنني في يوم القيامة والهول عظيم والبشر محشورون إلى ربهم وقد دنت الشمس من الرؤوس فمنهم من يصل عرقه إلى ركبتيه ومنهم من يصل إلى رقبته ومنهم من يسبح في عرقه.... ثم بدأ النداء على أسماء البشر وشعر الناس بخوف شديد... فلان بن فلان.. هلم للعرض على الجبار... فاختفى البشر من حولي ووجدتني وحدي في موقف العرض والحساب وإذا بثعبان ضخم يأتي فاتحا فاه ليبتلعني فأخت أجري وأجري حتى رأيت شيخا كبيرا ضعيفا فقلت له أنقذني من هذا الثعبان فقال يابني أنا ضعيف ولا أستطيع إنقاذك ولكن اهرب في هذا الاتجاه فلعلك تنجو فجريت كثيرا حتى وجدت النار أمامي والثعبان خلفي فظللت أجري باتجاه آخر فوجدت الرجل العجوز مرة أخرى وهو يبكي على فأشار إلي امض في هذا الاتجاه فرأيت جبلا وعلى الجبل أطفال صغار وهم من ماتوا وتركوا آبائهم وأمهاتهم في الدنيا... فنادوا على ابنتي: يا فاطمة يا فاطمة أدركي أباكي!.. فجاءت فاطمة فعرفتها وعرفتني فأخذتني بيدها اليمنى ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وجلست في حجري كما كانت تفعل في الدنيا وأنا أرتعد فقلت: يا بنتي ما هذا الثعبان العظيم قالت: هذا عملك السيئ فقلت ومن هذا الشيخ الضعيف قالت هذا عملك الصالح أنت أضعفته حتى لم يستطع أن ينقذك ولولا موتي لما وجدت من ينقذك هذا اليوم ثم نادتني يا أبت: "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق" الحديد: 16 فاستيقظت وأنا أقول بلى يا رب قد آن قد آن يارب... فقمت واغتسلت وجريت إلى المسجد فإذا آذان الفجر... فدخلت المسجد فإذا الإمام يقرأ نفس الآية!.. يقول مالك ففهمت عن ربي... فعلمت أنني إن لم أعد إليه هذا اليوم فقد لا يقبلني بعد هذا اليوم!
أخي في الله كم من رسالة أرسلها الله إلينا ولم نلق لها بالا ولم تغير من حالنا ولم تقربنا إلى الله ولا حول ولا قوة إلا بالله! فهلا تأملنا فقد قيل قديما "من تأمل أدرك" "من تأمل أدرك"