تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الا هل من متامل!!!



منال
02-07-2005, 08:43 AM
رسالة من القلب



يهديها لكم أخوكم



أسلم بن سعد الله المحمدي



أيام معدودة ...



وبعدها سنشهد جميعاً غروب شمس عامنا هذا ....



عام 1425 هـ ...



ولكن هل يا ترى سنجعل هذا العام يمر علينا مرور الكرام ...



بدون أن نتفكر ونتدبر ....



أيامٌ تمضي ...



وشهورٌ تنقضي ....



وسنون تجري ....



( أفحسبتم أنا خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون ) ...



( أيحسب الإنسان أن يترك سدى ) ...



إن علينا أن نتأمل ونحاسب أنفسنا يوماً بعد يوم .....



أمتنا جريحة ....



البلاد الإسلامية تنتهك حرماتها ....



المسلمون يُقتَّلون ويُشرَّدون ......



رجالنا في غياهب الأعمال وجمع المال ضاعوا ...



نساؤنا بالأسواق و(الصَّوالين) ومحلات التجميل اشتغلن ....



شبابنا بالتسكع واصطياد الفتيات اندثروا ....



فتياتنا بين الملاهي والبحث عن الموضات ضعن ...



أبناؤنا ....



تماثيل أو شبه تماثيل أمام شاشات ( السوني بلاي ستيشن ) ...



ولا حياة لمن تنادي ...



إنها مآسي تتوالى .....



وتمزق الأكباد حزناً وكمداً على مثل هذه الأمثلة التي امتلأت بها حياتنا ...



إن أمتنا لا زالت معطاء ...



فيها خير كثير ....



لا يُدرى أول هذا الخير من آخره ...



ولكن ....



أيعني ذلك أن نسكت ؟؟ ...



أيعني ذلك أن نجمُد ؟؟ ...



كل هذه المآسي أولا تحركنا ؟؟ ..



أولا تهز مشاعرنا ووجداننا ؟؟...



أيمر علينا عامٌ بعد عام وهذه المآسي تتلاحق ؟؟



متى إذن نقف مع أنفسنا الوقفة الجادة الصريحة ؟!!...



إن نفوسنا مهما تخاذلت يجب أن نُقوِّمها ...



ندفعها للأمام ....



أمتنا الإسلامية تنادي ...



يجب أن ننهض من سباتنا العميق ..



علينا بإصلاح أنفسنا ...



( إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ...



إن الخلل فينا كبير ...



إن المعاصي والذنوب قد استحوذت على قلوبنا ...



نستغفر الله ونتوب إليه ...



( يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا )...



ثم نجاهد أنفسنا ونصبرها على طاعة الله وعن معصية الله .....



( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) ....



( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) ...



ندعو الله سبحانه وتعالى أن يثبتنا على طريق الحق ...



نسأل الله لأمتنا النصر والتمكين ...



( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) ...



نتعلم العلم الشرعي ....



نتفقه في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ...



( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة ) ...



يجب أن نزيد من إيمانياتنا ...



علينا أن نعلم أننا لسنا مخلدون في هذه الدنيا حتى ننعم فيها ...



فإن النعيم الأبدي لن يدركه إنسان بنعيم فاني ...



اترك الراحة لتصل إلى الراحة...



نساؤنا ....



شقائق الرجال وأمهات الأبطال ...



عليهن بإصلاح أنفسهن ...



والاشتغال بعيوبهن ...



كلمات كثيرة تقف في حلقي لا أستطيع البوح لهن...



من الأسى الذي أجده في كياني من تضييع جهودها المناط بها...



في بيتها...



وفي مملكتها ....



في مالا طائل منه ...



بل هو دمار عليها وعلى أهل بيتها ...



ولعلها تدرك ما أقصد ...



أبناؤنا ...



فلذات أكبادنا ...



أين نحن من تربيتهم ؟!!....



ليس التربية في إعطاءهم المال والحرية في التصرف كيفما شاؤوا ...



إن االتربية هو تربية الحب والحزم ...



باللين والشدة ...



حب الله وحب رسوله نعلقه في قلوب أبناءنا ...



نربيهم على طاعة الله ...



واجتناب ما حرم الله ...



نكون لهم القدوة في ذلك آباءً وأمهات ....



نعلمهم ما ينفهم في دينهم ودنياهم ...



( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ) ...



مجتمعنا وبلادنا ...



هل نأمر فيها بالمعروف وننهى فيها عن المنكر ..



الله امتدحنا بأننا فضلنا على الأمم بهذه الخاصية وتشرفنا بها ...



( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) ...



( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ) ...



اجلس يومك هذا أخي ....



وتأمل ...



وتفكر ...



وتدبر ...



ماذا قدمت لدينك ...



ماذا قدمت لأمتك ...



ماذا قدمت لمجتمعك ...



ماذا قدمت لأهلك ...



ماذا قدمت لنفسك أولاً وآخرا ....



ثم قيِّم نفسك ...



هل أنت من عباد الله الصالحين المخلصين ؟...



أم هل أنت من العلماء العاملين ؟....



أم هل أنت من المربين الناجحين ؟...



أم هل أنت من اللاهين العابثين ؟...



أم هل أنت من المفسدين الفاسقين ؟...



وأعوذ بالله أن تكون من الصنفين الأخيرين ...



أم هل ...؟



أم هل ...؟



قف مع نفسك هذه الوقفات ....



وكن حازما معها في التأمل والمحاسبة....



ثم لا تقم من جلستك ومحاسبتك إلا ....



وأنت قد قررت ...



قررت ذلك القرار الخطير ...



إنه ...



إنه ....



أترك لكم الإجابة ...



فكلٌ أدرى بما يقرر ...



وأنت في طريقين ...



إما إلى جنة أو نار ...



فاختر لنفسك أحدهما ...



طاعة إلى جنة ....



ومعصية إلى نار ....



( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ___ ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) ...



وهذه أمتكم تناديكم ...



فشمروا عن ساعد الجد ...



حتى نرى رايات الإسلام ترفرف في كل مكان ...



فبكم تعلوهذه الرايات الخفاقة ....



وتعلو...



ثم تعلو...



( وكلمة الله هي العليا )