بسم الله الرحمن الرحيم

من رحمة الله تعالى علينا أنه جعل لنا الحلال كثيراً
و المباحات وفيرة
و ما هو حرام وضحه لنا و حدده...فكان ما هو حرام محصوراً بأشياء وضحها لنا ربنا و بينها لنا رسولنا صلى الله عليه و سلم

فالحلال ، لا يعد و لا يحصى، و الحرام محصور بما هو مذكور

( و نحن نتكلم عن ما هو بيّن من الحلال و الحرام، اما الامور المشتبهة فهذه مردها الى اهل العلم)

{يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ .....} (4) سورة المائدة

{الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (5) سورة المائدة


فالحصيلة بالنهاية أن ما هو حلال أكثر مما هو حرام
أفلا يكون هذا من عدل الله و رحمته؟
أفلا يكون هذا من سعة الله و من فضله و جوده و كرمه؟

و لكن المعترضين ، ينظرون الى الربع الفارغ من الكوب، و لا ينظرون الى الـ ثلاث أرباع الممتلئة !

يريدون ان يكون كل شيء مباحاً و كل شيء حلالاً

أما المؤمن القانع فهو الذي يرى نعم الله لا تعد و لا تحصى
و تراه يتزود دائماً بهذا الدعاء:
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك
و اغننا بفضلك عمن سواك

صحيح

ولا ننسى القاعده الشرعيه ان الاصل في الاشياء الاباحه ..